أدعوني أستجب لكم
ناصر محمد الأحمد
أدعوني أستجب لكم
16/1/1439ه
د. ناصر بن محمد الأحمد
الخطبة الأولى :
إن الحمد لله ..
أما بعد: أيها المسلمون: يُبصر الناس ما في المصائب من آلام وابتلاءات، ويشعرون في أوقاتها بالأحزان والنكبات، ولكن قلّةٌ مَنْ رَجَع البصر وكرَّره، وأمعن فكره في القرآن وتدبَّره، وترسَّم هدي أئمة الهدى وإمامهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذ مما يواجهه في حياته الدروس والعبر.
والجدير بالمؤمن خشيته من أن تُشبه حاله في الضراء ما وصف الله تعالى مِن حال مَنْ لا يؤمن بالآخرة في قوله سبحانه: (وَإِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ، وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ، وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ، حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُون) ( المؤمنون: 74-77 ). ومع ما يعيشه المسلمون من بأساء وضراء في مجموعهم، ومع ما لا ينفك عنه أفرادهم من الكَبَد، قال الله سبحانه: (لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَد) ( البلد: 4 )، تَحْسُن الدلالة على باب من أبواب التيسير عظيم، وحكمة من حكم المصائب جليلة، إنه دعاء الله، والتضرع إليه، واللجوء في السراء والضراء إليه، قال الله عز وجل: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ، فَلَوْلاَ إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُون) ( الأنعام: 42-43 )، وليس لنا معشر العباد أن نخص ذلك بحال الضر دون الأخرى، فهل نحن إلا لله؟ وهل نحن إلا إليه راجعون؟ قال ربنا تبارك وتعالى: (وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيض) ( فصلت: 51 ).
والعلاقة بين الله عز وجل وعبده قائمة على افتقار العبد واحتياجه إلى ربه غاية الاحتياج، بحيث لا يستغني عنه طرفة عين، فهو خالقه من العدم، ومربيه بالنعم، بيده مقاليد الأمور، وهو الغني عن جميع خلقه، والقدير على كل شيء، والعليم بكل شيء، العزيز الذي لا يُغلب، والغالب الذي لا يُقهر، لا يخرج شيء عن ملكه في السماوات ولا في الأرض، الكريم الذي يحب أن يُسأل فيُعطي، وليس لعطائه نفاد سبحانه وتعالى وتبارك وتقدس، فكيف يستغني عنه العبد الفقير الضعيف المسكين العاجز الذي تخفى عليه كثير من منافعه ومصالحه، بل قد يسعى في هلاك نفسه؟! وثمة أمور قد تُجهل فهاك علمها، وأخرى قد تُنسى فإليك الذكرى.
أيها المسلمون: الدعاء عبادة عظيمة: قال الله عز وجل: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِين) ( غافر: 60 )، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة" رواه أبو داود. ونحن مقصرون والله المستعان حتى في الدعاء لأنفسنا.
في الدعاء ابتعاد عن الكبر: ويدل عليه قوله عز وجل: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِين) ( غافر: 60 )، فأفاد ذلك أن الدعاء عبادة، وأن ترك دعاء الرب سبحانه استكبار، ولا أقبح من هذا الاستكبار، وكيف يستكبر العبد عن دعاء من هو خالقه ورازقه وموجده من العدم، وخالق العالم كله ورازقه ومحييه ومميته ومثيبه ومعاقبه!.
ولو سألت يا عبدالله: ما الذي يعطيه الله تعالى للداعي: الجواب في هذا الحديث العظيم: فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من مسلم يدعو، ليس بإثم ولا بقطيعة رحم، إلا أعطاه الله إحدى ثلاث: إما أن يُعَجِّل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها" ، قال: إذن نكثر، قال: "الله أكثر".
أيها المسلمون: ترى الإنسان حين يطلب من أحد من الناس شيئاً يتأدب معه غاية الأدب، فيقدِّم بين يديه مقدمات، ويختار أنسب الكلمات، ويستمع بإنصات لما يَرُدّ عليه به، وكلما عظم الطلب اشتد الأدب، حتى إنه يفعل ما يطلبه منه لكي يتحقق له طلبه. ولا شك أن الله تعالى هو أحق من دُعي وسُئل وطُلب منه، وأحق مَن يُتأدب له. وإذا كان الدعاء من أعظم العبادات، استحق أن يُحاط بجملة من الأحكام والآداب الواجبة والمستحبة، وأن تُجتنب موانع الإجابة والمحاذير الشرعية فيه. وما يُتعبد لله تعالى به لا بد أن يكون خالصاً له، ومنه الدعاء، فلا يدعو مع الله غيره، بل لا يدعو إلا الله في الشدة والرخاء وفي كل حال، قال الله تعالى: (وَأَنَّ المسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدا) ( الجن: 18 )، وقال سبحانه: (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِين) ( الأنعام: 40 ). فإذا كان لا يُدعى في الشدة غيره، فلماذا يُلجأ إلى غيره في الرخاء؟! قال الله تعالى: (ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ، ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُون) ( النحل: 53-54 )، ومن ذلك وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمه ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فقال: "يا غلام! إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجفت الصحف" رواه الترمذي.
وكذلك فإن على الداعي أن يحذر من الرياء ومن السمعة، قال صلى الله عليه وسلم: "من سمَّع سمَّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به" رواه البخاري.
أيها المسلمون: وللدعاء آداب يتأدب بها الداعي، منها ما هو واجب، ومنها ما هو مستحب، ومن ذلك:
الجزم بالدعاء، واليقين بالإجابة: وهذا ينشأ من معرفة الله تعالى، ومعرفة غناه وقدرته وكرمه وصدق وعده، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، ارحمني إن شئت، ارزقني إن شئت، وليعزم مسألته، إنه يفعل ما يشاء، لا مُكره له" رواه البخاري.
ومنها: التضرع والخشوع، والرغبة في فضل الله، والرهبة من عقوبته: لقول الله تعالى: (وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَة) ( الأعراف: 205 ).
ومنها: إظهار الافتقار إلى الله تعالى، والشكوى إليه من الضعف والضيق والبلاء: إذ قال الله تعالى في حق أيوب عليه السلام: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين) ( الأنبياء: 83 )، وقال سبحانه حاكياً دعاء زكريا عليه السلام: (رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الوَارِثِين) ( الأنبياء: 89 ).
ومن آداب الدعاء: حمد الله تعالى والثناء عليه، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في صلاته، لم يمجد الله تعالى، ولم يصلّ على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عَجِل هذا" ، ثم دعاه فقال له أو لغيره: "إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه جل وعز والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بما شاء" رواه أبو داود.
وأيضاً: أن يسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا: قال الله عز وجل: (وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) ( الأعراف: 180 ) وسمع صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول في تشهده: "اللهم إني أسألك يا الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم"، فقال صلى الله عليه وسلم: "قد غفر له، قد غفر له" رواه النسائي.
ولا بد من الاعتراف بالذنب: كما في دعاء سيد الاستغفار: "وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".
وليحذر المسلم ألا يدعو على نفسه إلا بالخير: فحتى يكون الدعاء مقبولاً عند الله لا بد أن يكون في الخير بعيداً عن الإثم وقطيعة الرحم، قال صلى الله عليه وسلم: "يُستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم" رواه مسلم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يُسأل فيها عطاء فيستجيب لكم" رواه مسلم.
ولا بد من الدعاء بصالح الأعمال. وأن يتخير جوامع الدعاء ومحاسن الكلام. والإكثار من الدعاء، والإلحاح فيه. ويكون الدعاء في كل الأحوال. واحرص أن تكرر الدعاء ثلاث مرات، فإنه هدي النبي صلى الله عليه وسلم. واخفض الصوت بالدعاء. ويستحب الوضوء قبله. وارفع اليدين. واستقبل القبلة. واحذر أن تدعو غير الله تعالى. واحذر الاعتداء في الدعاء، مثل أن يشتمل الدعاء على شرك بالله، أو يشتمل الدعاء على بدعة، أو الدعاء على النفس بالموت، أو الدعاء بتعجيل عقوبة الآخرة في الدنيا. ولا تحجّر رحمة الله عز وجل في الدعاء. واحذر الدعاء على النفس والأهل والمال. ولا تتكلف السجع في الدعاء. نسأل الله تعالى الفقه في دينه.
بارك الله ..
الخطبة الثانية :
الحمد لله ..
أما بعد: أيها المسلمون: ثمة أمور إذا حصلت من الداعي، فإنه متوَعد بعدم إجابة دعائه، ومنها:
المطعم الحرام، والمشرب الحرام، والملبس الحرام، والتغذية بالحرام: لا يفطن الإنسان أحياناً إلى العلاقة بين الجسد والروح الذي يتركب منهما الإنسان، وأن كل واحد يؤثر في الآخر، فنوعية الغذاء تؤثر أحياناً في نفسية الإنسان، وكسبه يؤثر في عبادته، ومن أخطر ذلك: العيش من الكسب المحرم، من ربا، أو غش، أو رشوة، أو سرقة، أو مال يتيم، أو دخل لا يستحقه. وهذا يمنع إجابة الدعاء: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس، إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيم) ( المؤمنون: 51 ). وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُم) ( البقرة: 172 )، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذِّي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟!" رواه مسلم.
ومن موانع إجابة الدعاء: ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: فعن حذيفة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده، لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، فتدعونه فلا يستجيب لكم" أخرجه الترمذي.
ومن الموانع: الاستعجال في إجابة الدعاء: صحّ عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يزال يُستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل" قيل: يا رسول الله، فما الاستعجال؟ قال: "يقول قد دعوت فلم أر يستجب لي، فيستحسر عند ذلك ويدَعُ الدعاء" رواه مسلم. قال الله تعالى: (وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولا) ( الإسراء: 11 ).
ومن الموانع: غفلة القلب وشروده: شرود القلب حال الدعاء والذكر والقراءة والصلاة من أشد ما يحرم الإنسان من ثمرات العبادة وبركاتها، فالصلاة بلا خشوع لا أجر عليها، والدعاء بلا قلب لا يُستجاب! عن أبي هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاهٍ" رواه الترمذي. أي يجب أن يكون قلبك حاضراً وأنت تدعو، متفهماً لما تقول، وتذكر من تخاطب، فإنك تخاطب الله رب العالمين، فلا يليق بك وأنت العبد الذليل أن تخاطب مولاك بكلام لا تعيه، أو بجمل عفوية قد اعتدت على تكرارها دون التفهم لفحواها أو الإدراك لمعانيها.
ومن موانع الإجابة: ما بينه النبي عليه الصلاة والسلام في قوله: "ثلاثة يدعون فلا يُستجاب لهم: رجل كانت تحته امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها، ورجل كان له على رجل مال فلم يُشهد عليه، ورجل آتى سفيهاً ماله، وقال الله عز وجل: (وَلاَ تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُم) ( النساء: 5 )" أخرجه الحاكم.
أيها المسلمون: وهناك أوقات وأحوال ترجى فيها إجابة الدعاء:
عند النداء للصلوات المكتوبة، وعند التحام الصفوف، وبين الأذان والإقامة، وفي السجود، ودُبُر الصلوات المكتوبة، وآخر ساعة من يوم الجمعة، وفي أوقات من الليل وخاصة ثلثه الأخير، ودعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم، ودعوة الوالد لولده وعلى ولده، ويوم عرفة، ودعوة المضطر، ودعوة الحاج والمعتمر، ودعوة الغازي في سبيل الله.
فيا ترى: أين نحن من الدعاء؟ وما حالنا معه؟.
ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، ربنا انصر مجاهدنا وثبت قدمه، ربنا نج مستضعفنا، ربنا اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
اللهم ..