أداء الديون

سليمان بن خالد الحربي
1441/12/28 - 2020/08/18 14:13PM

الخطبة الأولى:

إنَّ الحمدَ لله، نحمدُه وَنستَعِينُه ونسْتغْفِرُه، ونعوذُ باللهِ من شُرُورِ أنفُسِنا وسَيِّئاتِ أعمالِنا، مَن يَهْدِه اللهُ فَلا مُضِلَّ لَه، ومَنْ يُضْلِلْ فلا هادِيَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لم يتَّخذْ صاحبةً ولا وزيرًا، ولا وندًّا ولا ظهيرًا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، نشهد أنه بلغ الرسالة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، صلى اللهُ عليه وعلى آلِه وأصحابِه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أمَّا بَعْدُ:

فاتقوا الله أيها المؤمنون والمؤمنات،{وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى المجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [الكهف: 49].

معشر الإخوةِ: كم نرجُو مغفرةَ ذُنوبِنا، ومَا مِن عمل ثوابُه مغفرة الذنوبِ إلَّا والنفس تحرِصُ على عملِه، وترجو قَبُولَه، ولكنَّ جميع الأعمالِ الصَّالحةِ -عبادَ الله- لا تُكَفِّر مظلْمَتَك بأخذِك مالَ أخيك بغير حقٍّ، إيَّاك أن تؤمِّل أوتَتَكِئَ على صلَاحِك، وأنت في كل يومٍ تَلعب بأموالِك، وأخُوك المسلم ينتَظِرُ مالَه الذي أقرَضَك، أو مالَه الَّذي أعطاك إياه لتستثمرَه، والله يقول: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} [البقرة: 188].

إنَّ كثيرًا من الناس عظُمَ بطْنُه، ونبُت لحمُه، بمالِ غيرِه، أكلَها بالباطِل، إنِ اسْتدان دَيْنًا جحَده، وإنِ استقْرَض قرضًا تظَاهَر أنه نَسِيَه، فسُبْحان ربِّي! كيف يهنأُ بالطَّعام والشراب والمنامِ، مَن ذِمتُه مشغولةٌ، والنبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يقول كما في صحيح مسلم: «كُلُّ المسْلِمِ عَلَى المسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُه ومالُه وعِرْضُه»([1]).

وفي الصحيحَيْن عن أبي بكرة -رضي الله عنه- أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ»([2]).

اتَّقوا اللهَ -عبادَ الله- وأدُّوا ما في ذِمَمِكم من مالٍ، ولو كان أقلَّ مِن ريالٍ، ولو ثمنَ خُبْزَةٍ أو بيضةٍ أو أقلَّ من ذلك؛ فإن مِيزانَ اللهِ -عز وجل- يُحصِي مثاقِيلَ الذَّرِّ، وليسَ ثمَّت دينارٌ ولا درْهَمٌ، إِنما هِي الحسنَاتُ والسيِّئاتُ وحقوق الآدميين، لا تسقط بالتوبة فقط، بل لا بُدَّ من ردِّها إلى أهلها، وأنت مسؤولٌ عن صغيرِها وكبيرِها، وقليلِها وكثيرِها.

ولا يحلُّ مال امرئٍ مسلمٍ إلا عن طِيب نفْسٍ منه، ولو كان يسيرًا، روى البخاريُّ مِن حديث أبي هريرةَ عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ مِنْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أَخَذْ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ»([3]).

ولا تنتَظِرْ ممَّن أقْرَضَك مالَه أن يأتِيَك فيسألَك حقَّه، فلرُبَّما منعه الحياءُ، أو وكِّل أمرَك إلى الله عز وجل. وبعضُ النَّاس يتقالَّ الَّذي في ذمَّتِه، ثم لا يُؤدِّيه، ولا يستَسْمِح صاحبَه، وهذا خطأٌ وخطَرٌ عظيمٌ، تأمَّلُوا ما رَواه البخاريُّ  مِن حديث عبدِ الله بْنِ عمرو -رضي الله عنهما- قال: كانَ على ثَقَل رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- رجلٌ يقال له «كركرة» يعنى مولى لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فماتَ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «هُوَ فِي النَّارِ»، فذهبوا ينظرون إليه فوجدُوا عباءَةً قد غلَّها([4]).

بل روى الشيخان عن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- قال: خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى خيبر، ففتح الله علينا، قال: فلما نزلْنا الواديَ قام غلامُ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يحل رَحْلَه فرضَمي بسهمٍ، فكان فيه حتفُه، فقلْنا: هنيئًا له، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «كُلَّا، والَّذي نفسُ محمدٍ بيَدِه، إن الشمْلَةَ لتلتَهِب عليه نارًا، أخَذها من الغَنائِم، لم تُصِبْها المقاسم»، قال: ففزع النَّاسُ فجاء رجلٌ بِشِرَاكٍ أو شِرَاكَيْن، فقال: أصبت يومَ خيبر، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «شِرَاكٌ مِنْ نَارٍ، أو: شِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ»([5]).

عبادَ الله! مَن أرجى من الرسولِ -صلى الله عليه وسلم- قبولا لدعائِه، وقُربًا من إلهِه، ومع ذلك رفض رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أن يُصَلِّي على مَن كان عليه دَيْنٌ، كما روى البخاريُّ عن سلمة بْن الأكوع -رضي الله عنه- قال: كنا جلوسا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أُتي بجنازةٍ، فقالوا: يا رسول الله صلِّ عليها، قال: «هَلْ تَرَكَ شَيْئًا؟» قالوا: لا، قال: «فَهَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ؟» قالوا: ثلاثة دنانير. قال: «صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ»، قال أبو قتادة: صلِّ عليه يا رسول الله وعليَّ دَيْنُه، فصلى عليه([6]).

وفي رواية الحاكم في حديث جابر: فجعل رسولُ اللهِ إذا لَقِي أبا قتادةَ يقولُ: «مَا صَنَعَتِ الدِّينَارَانِ؟» حتى كان آخر ذلك أن قال: قد قضيتهما يا رسول الله، قال: «الْآنَ حِينَ بَرَدَتْ جِلْدَتُهُ»([7]).

قال ابن حجر: «وَفِي هَذَا الْحَدِيث إِشْعَار بِصُعُوبَةِ أَمْر الدَّيْن وَأَنَّهُ لَا يَنْبَغِي تَحَمُّله إِلَّا مِنْ ضَرُورَة»([8])، وروى أحمدُ في مسندِه من حديث سمرة أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- صلى الفجرَ، فقال: «هَهُنَا مِنْ بَنِي فُلانِ أَحَدٌ؟» ثلاثا، فقال رجل: أنا، قال، فقال: «إِنَّ صَاحِبَكُمْ مَحْبُوسٌ عَنِ الْجَنَّةِ بِدَيْنِهِ»([9]).

وعنده أيضًا من حديثِ أبي هريرةَ -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «نَفْسُ المؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ»([10])، بل روى أبو داودَ في سننه من حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إِنَّ أعظم الذُّنوبِ عند اللهِ أن يلقاه بها عبدٌ بعدَ الكبائِرِ الَّتي نهى عنها، أن يمُوتَ رجلٌ وعليه دَيْنٌ لا يدع له قضاء»([11]).

فهذه الأحاديث العظيمة القاطعة بعِظَم ذنب مَن مات وعليه دَيْنٌ كفيلةٌ بردع كلِّ قلب يشم رائحةَ الإيمان، ومحذرة كلَّ التحذير أن يأخذ المسلمُ مال أخيه ويتساهل في أدائه، «ومن أخَذ أموالَ النَّاس يريد إتلافَها أتلفه الله»([12])، وكيف تسمح للإنسانِ نفسُه أن يجحد سَلَفَ أخيه، أو يماطله في ذلك.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما سمعتُم، وأستغفر الله العظيمَ لي ولكم، ولسائر المسلمين، مِن كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه، وتُوبُوا إليه؛ إِنَّه هو الغفورُ الرحيمُ.

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله على إحسانه، والشكرُ على توفيقه وامتنانِه، وأشهَدُ أن لا إله إلا الله تعظيمًا لشانه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، الدَّاعي إلى جنَّتِه ورضوانِه، صلى اللهُ عليه وعلى آلِه وأصحابِه وأعوانه.

أمَّا بَعْدُ:

معشر الإخْوَةِ: أين الكثيرُ مِنا من ذلكم الرجلِ الَّذي قصَّ لنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- خبرَه، كما في صحيح البخاريِّ من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ فَقَالَ: ائْتِنِي بِالشُّهَدَاءِ أُشْهِدُهُمْ فَقَالَ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا قَالَ فَأْتِنِي بِالْكَفِيلِ قَالَ كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا قَالَ صَدَقْتَ فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَخَرَجَ فِي الْبَحْرِ فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ الْتَمَسَ مَرْكَبًا يَرْكَبُهَا يَقْدَمُ عَلَيْهِ لِلْأَجَلِ الَّذِي أَجَّلَهُ فَلَمْ يَجِدْ مَرْكَبًا فَأَخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا فَأَدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ وَصَحِيفَةً مِنْهُ إِلَى صَاحِبِهِ ثُمَّ زَجَّجَ مَوْضِعَهَا -أي سوى موضع النقر-  ثُمَّ أَتَى بِهَا إِلَى الْبَحْرِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ تَسَلَّفْتُ فُلَانًا أَلْفَ دِينَارٍ فَسَأَلَنِي كَفِيلَا فَقُلْتُ كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا فَرَضِيَ بِكَ وَسَأَلَنِي شَهِيدًا فَقُلْتُ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا فَرَضِيَ بِكَ وَأَنِّي جَهَدْتُ أَنْ أَجِدَ مَرْكَبًا أَبْعَثُ إِلَيْهِ الَّذِي لَهُ فَلَمْ أَقْدِرْ وَإِنِّي أَسْتَوْدِعُكَهَا فَرَمَى بِهَا فِي الْبَحْرِ حَتَّى وَلَجَتْ فِيهِ ثُمَّ انْصَرَفَ وَهُوَ فِي ذَلِكَ يَلْتَمِسُ مَرْكَبًا يَخْرُجُ إِلَى بَلَدِهِ فَخَرَجَ الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ يَنْظُرُ لَعَلَّ مَرْكَبًا قَدْ جَاءَ بِمَالِهِ فَإِذَا بِالْخَشَبَةِ الَّتِي فِيهَا المالُ فَأَخَذَهَا لِأَهْلِهِ حَطَبًا فَلـمَّا نَشَرَهَا وَجَدَ المالَ وَالصَّحِيفَةَ ثُمَّ قَدِمَ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ فَأَتَى بِالْأَلْفِ دِينَارٍ فَقَالَ وَاللَّهِ مَا زِلْتُ جَاهِدًا فِي طَلَبِ مَرْكَبٍ لِآتِيَكَ بِمَالِكَ فَمَا وَجَدْتُ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي أَتَيْتُ فِيهِ قَالَ هَلْ كُنْتَ بَعَثْتَ إِلَيَّ بِشَيْءٍ قَالَ أُخْبِرُكَ أَنِّي لَمْ أَجِدْ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي جِئْتُ فِيهِ قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَدَّى عَنْكَ الَّذِي بَعَثْتَ فِي الْخَشَبَةِ فَانْصَرِفْ بِالْأَلْفِ الدِّينَارِ رَاشِدًا»([13]).

ما أعظمَها من قصةٍ جمعت بين الإحسان، وحسن الأداء، والأمانة والرضا بالله شهيدًا وكفيلًا،{فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}[الأعراف: 176]، وروى عبد الله بن عمر
-رضي الله عنهما- كما في الصحيحين حديثَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة. فذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- توسُّلَهم بأعمالهم الصالحة. فذكر قصةَ البارِّ لوالديه (ففرج لهم فرجة) ثم قصةَ الرجل مع ابنة عمه (ففرج لهم فرجة) ثم ذكر قول الثالث: «اللَّهُمَّ إِنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ فَأَعْطَيْتُهُمْ أَجْرَهُمْ غَيْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهَبَ فَثَمَّرْتُ أَجْرَهُ حَتَّى كَثُرَتْ مِنْهُ الْأَمْوَالُ فَجَاءَنِي بَعْدَ حِينٍ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللهِ أَدِّ (أَدِّي) إِلَيَّ أَجْرِي فَقُلْتُ لَهُ كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أَجْرِكَ (أَجْلِكَ) مِنَ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالرَّقِيقِ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللهِ لَا تَسْتَهْزِئُ بِي فَقُلْتُ إِنِّي لَا أَسْتَهْزِئُ بِكَ فَأَخَذَهُ كُلَّهُ فَاسْتَاقَهُ فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ فَخَرَجُوا يَمْشُونَ»([14]).

الله المستعانُ صاحب الحق لم يعلم عن تجارتِه، فلو أرضاه بِعُشْرِها لرضيت نفسُه، بل لشكره، فكيف بمن أخذ أموالَ النَّاس ويلاحقونه ويسألونه، بل ويترجَّوْنه، وهو مع ذلك غيرُ مبالٍ بحالهم، وصاحب الحق محتاجٌ يذهب إلى النَّاس يسألهم ويستقرِضُهم، أفلا يخاف هذا الجاحد من دعوات الليالي؟! أفلا يخاف من يوم الفصل؟! أفلا يشفق مِن يوم لا يستطيع أن يتخلص أبدًا لا مال ولا استعطاف؟! النفوس شحيحةٌ بكل شيءٍ، حتى الولد مع والديه، فكيف بمن ماطَلك وأفسد عليك حياتك؟!

دعوة صادقة -عبادَ الله- أن يراجع المرءُ حساباته، ولو كان دَيْنُه مئاتِ الآلاف، ليبدأْ بالتسديد بقدر ما يستطيع، بمائة بمائتين، لا تقل: هذه قليل، فإنَّ الله يبارِكُ لمن صلحت نيتُه، فخلِّص نفسَك ما دمت قادرًا على ذلك، {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ} [البلد:11، 12].

اللهُمَّ آمنا في أوطاننا، وأصلح أمتنا، وولاةَ أمورنا، اللهُمَّ وفقهم لما يرضيك، وجنبهم معاصيك، اللهُمَّ تب على التائبين، واهد ضالَّ المسلمين، اللهُمَّ ردهم إليك ردًّا جميلًا...

([1]) أخرجه مسلم (4/1986، رقم 2564).

([2]) أخرجه البخاري (5/2110، رقم 5230)، ومسلم (3/1305، رقم 1679).

([3]) أخرجه البخاري (5/2394، رقم 6169).

([4]) أخرجه البخاري (3/1119، رقم 2909).

([5]) أخرجه البخاري (6/2467، رقم 6329)، ومسلم (1/108، رقم 115).

([6]) أخرجه البخاري (2/801، رقم 2168).

([7]) أخرجه الحاكم في المستدرك (2/ 58، رقم 2346)

([8]) فتح الباري لابن حجر (7/ 133).

([9]) أخرجه أحمد (5/20، رقم 20235)، والحاكم (2/30، رقم 2213).

([10]) أخرجه أحمد (2/508، رقم 10607)، والترمذي (3/389، رقم 1078، 1079)، وقال عن الثاني: حسن وهو أصح من الأول. وابن ماجه (2/806، رقم 2413)، والحاكم (2/32، رقم 2219) وقال: صحيح على شرط الشيخين.

([11]) أخرجه أحمد (4/392، رقم 19513)، والبخاري في التاريخ الكبير (9/53)، وأبو داود (3/246، رقم 3342).

([12]) أخرجه البخاري (2/841، رقم 2257).

([13]) أخرجه البخاري (2/801 رقم 2169).

([14]) أخرجه البخاري (2/793، رقم 2152)، ومسلم (4/2100، رقم 2743).

المشاهدات 447 | التعليقات 0