أَخْطَاءٌ وَبِدَعٌ فِي الصَّلَاة
أبو ناصر فرج الدوسري
1438/04/06 - 2017/01/04 08:57AM
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.﴿ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ﴾
﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام
إن الله كان عليكم رقيبا﴾
﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما﴾
أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله سبحانه وتعالى وبالمحافظة على أوامره، وبإدائها كما أمركم الله ورسوله، وتحروا الصواب في عباداتكم حتى تقبل منكم، وتعلموا أحكامها،
وإن من أهم العبادات التي يجب أن تتعلموها وتعرفوا أحكامها وشروطها وأركانها ومبطلاتها بعد التوحيد هي أحكام الصلاة
قال : ((إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته)) رواه أبو داود (864) ، والترمذي (413) ، والنسائي (465).
معاشر المؤمنين:
إن المتأمل في أحوال بعض المصلين يجد جملة من الأخطاء، سواء كانت في الوضوء للصلاة أو قبل الصلاة أو في أثنائها أو بعدها والواجب على المؤمن أن يتعرف على هذه الأخطاء ليتجنبها لكي تكون صلاته صحيحة يرضاها الله تعالى.
وهناك أخطاء تقع قبل الصلاة أو في أثناءها أو بعدها فمنها ما يبطل الصلاة:
فمن المخالفات والأخطاء التي تبطل الصلاة
قيام من فاته شيء من الصلاة قبل أن يسلم الإمام التسليمة الثانية: فما أن يسلم الإمام التسليمة الأولى وقبل أن يتمها بادر الناس بالقيام لقضاء ما فاتهم قبل أن يكمل الإمام السلام.
ومن فعل ذلك عليه أن يعيد صلاته كلها.
روى البخاري في صحيحه قوله صلى الله عليه وسلم : ((إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا ، وإذا سجد فاسجدوا.. )) إلى آخر الحديث.
ومن المخالفات والأخطاء التي تبطل الصلاة
من يدخل للصلاة والإمام راكع فيكبر للصلاة وهو يهوي للركوع، وهذا خطأ، والواجب أن تكبر تكبيرة الإحرام وأنت واقف لا بد أن تأتي بها وأنت قائم، لقوله صلى الله عليه وسلم )) إذا قمت إلى الصلاة فكبر ((
فإن أتى بتكبيرة الإحرام حال انحنائه لم تصح صلاته.
قال النووي: " يجب أن يكبر للإحرام قائما حيث يجب القيام ، وكذا المسبوق الذي يدرك الإمام راكعا يجب أن تقع تكبيرة الإحرام بجميع حروفها في حال قيامه ، فإن أتى بحرف منها في غير حال القيام لم تنعقد صلاته فرضا ، بلا خلاف " )المجموع 3/296(
ومن كبر للصلاة وهو يهوي عليه أن يعيد صلاته لأنها باطلة.
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله: إذا حضر المأموم إلى الصلاة والإمام راكع هل يكبر تكبيرة الافتتاح أو يكبر ويركع؟
فأجاب رحمه الله: "الأولى والأحوط أن يكبر التكبيرتين: تكبيرة الإحرام، وهي ركن، ولا بد أن يأتي بها وهو قائم، والثانية تكبيرة الركوع، يأتي بها حين هويه إلى الركوع. فإن خاف فوت الركعة أجزأته تكبيرة الإحرام في أصح قولي العلماء " انتهى [فتاوى ابن باز 1/55]
وإذا أدرك المأموم الإمام راكعا: أجزأته الركعة، ولو لم يسبح المأموم إلا بعد رفع الإمام.
ومن الخطأ الإسراع في المشي عند الذهاب للمسجد
فبعض المصلين هداه الله يسرعون في الخطى عند الذهاب إلى المسجد، خصوصا إذا كان الإمام قبيل الركوع، أو ركع فيزيد في السرعة، ومنهم من ينطلق جريا ليلحق الركعة مع الإمام، وهذا الإسراع أيها الإخوة، خطأ، بل هو منهي عنه،
فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : ((إذا سمعتم الإقامة ، فامشوا إلى الصلاة ، وعليكم بالسكينة والوقار ، ولا تسرعوا ، فما أدركتم ، فصلوا ، وما فاتكم فأتموا)) رواه البخاري (600) .
ومن الأخطاء أيضا:
التنفل عند إقامة الصلاة
فبعض المصلين، يكبر ليصلي سنة الفجر مثلا، وتقام الصلاة، ويستمر في صلاته وتفوته تكبيرة الإحرام، وربما فاتته الركعة الأولى بكاملها،
وهذا اجتهاد خاطئ منه، كان الأفضل أن يقطع النافلة، ويدخل الصلاة مع إمامه من البداية.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة))،
والمقصود هنا من أقيمت الصلاة بعد تكبيره للتنفل مباشرة وما زال واقفا فعليه أن يقطع النافلة،
أما من أقيمت الصلاة وقد رفع من ركوع الركعة الثانية فعليه أن يكمل صلاته.
ومن الأخطاء:
رفع الصوت بالحديث أو بالأدعية والقرآن سواء ذلك ما بين الأذان والإقامة أو في الصلاة، فذلك مما يؤذي بقية المصلين.
ويكفي أن ترفع صوتك بقدر ما تسمع نفسك فقط .
قال صلى الله عليه وسلم : " ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة أو قال في الصلاة " رواه أحمد وأبو داود.
ومن الأخطاء:
سرعة الخروج من المسجد بعد تسليم الإمام من الصلاة، والمرور أمام المصلين، والتدافع على الأبواب دون الإتيان بالأذكار المشروعة بعد الصلاة.
وفي هذا تفويت لخير كثير؟! فلا تستعجل بالخروج من المسجد
فقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم
( معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلاة مكتوبة : ثلاث وثلاثون تسبيحة ، وثلاث وثلاثون تحميدة ، وأربع وثلاثون تكبير ) رواه مسلم وأحمد
اللهم إنا نسألك الفقه في الدين، والبصيرة والمعرفة في أحكامه وحكمه.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على خير خلقه أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين..
أما بعد: فاتقوا الله وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وليعتن المسلم وليهتم بتحقيق النية الخالصة لله تعالى في أعماله الظاهرة والباطنة، ولتكن أعماله كلها الظاهرة والباطنة على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مطابقة للسنة النبوية المحمدية.
قال أهل العلم: "إن قول النبي : «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد»
هذا الحديث ميزان للأعمال الظاهرة ، وأصل عظيم من أصول الإسلام،
وقوله : «إنما الأعمال بالنيات»
هذا الحديث ميزان للأعمال الباطنة
واعلموا أن هناك بدع قد أحدثت خاصة بعد السلام من الصلاة
مثل الدعاء مع رفع اليدين بعد صلاة الفريضة!
وهذا خطأ , فالدعاء مكانه داخل الصلاة
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء } . رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي
والحديث يدل على مشروعية الاستكثار من السجود ومن الدعاء فيه .
ومن البدع التي يفعلها بعض الناس بعد الانتهاء من الصلاة:
وضع اليد فوق الرأس بعد التسليم من الصلاة، وإذا سألته يقول لك إنها من السنة!.
وقد سألت اللجنة الدائمة للإفتاء عن هذا الفعل
فأجابت بأنه ليس من السنة وضع اليد فوق الرأس بعد السلام من الصلاة، وإن فعل ذلك من البدع المحدثة،
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أحدث من أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد". انتهى
أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يفقهنا في صلاتنا، وأن يعيننا وإياكم على تصحيحها، وأن يتجاوز عما وقعنا فيه من أخطاء، إنه ولي ذلك والقادر عليه..
اللهم أنا نسألك أن تهدينا إلى السنن ونعوذ بك من الفتن.. اللهم إهدنا إلى السنن وأعذنا من الفتن
وارزقنا الاقتداء بنبيك والاقتداء بسنته والتمسك بها في هذا الزمن الذي سيطرت فيه الفتن..
اللهم أعنا على التمسك بسنة رسولك وحبيبك صلى الله عليه وسلم.
عباد الله: قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ﴾ [الأحزاب: 56]
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمدا، وعلى آله وصحبه،
وارض اللهم عن البررة الأتقياء، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن جميع الصحابة والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واحم حوزة الدين،
وأجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وجميع بلاد المسلمين يا رب العالمين..
اللهم انصر إخواننا في سوريا والعراق واليمن وفلسطين وبورما وفي كل مكان
اللهم أنصرهم وثبت أقدامهم
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان، وثبتهم على كلمة الحق يا رب العالمين..
اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وأجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.. اللهم وفق ولي أمرنا لما تحبه وترضاه من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم،
اللهم أصلح له بطانته يا ذا الجلال والإكرام..
اللهم إنا أنسألك الجنة، وما قرب إليها من قول أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل
عباد الله:
إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ،
فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم {ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون} .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.﴿ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ﴾
﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام
إن الله كان عليكم رقيبا﴾
﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما﴾
أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله سبحانه وتعالى وبالمحافظة على أوامره، وبإدائها كما أمركم الله ورسوله، وتحروا الصواب في عباداتكم حتى تقبل منكم، وتعلموا أحكامها،
وإن من أهم العبادات التي يجب أن تتعلموها وتعرفوا أحكامها وشروطها وأركانها ومبطلاتها بعد التوحيد هي أحكام الصلاة
قال : ((إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته)) رواه أبو داود (864) ، والترمذي (413) ، والنسائي (465).
معاشر المؤمنين:
إن المتأمل في أحوال بعض المصلين يجد جملة من الأخطاء، سواء كانت في الوضوء للصلاة أو قبل الصلاة أو في أثنائها أو بعدها والواجب على المؤمن أن يتعرف على هذه الأخطاء ليتجنبها لكي تكون صلاته صحيحة يرضاها الله تعالى.
وهناك أخطاء تقع قبل الصلاة أو في أثناءها أو بعدها فمنها ما يبطل الصلاة:
فمن المخالفات والأخطاء التي تبطل الصلاة
قيام من فاته شيء من الصلاة قبل أن يسلم الإمام التسليمة الثانية: فما أن يسلم الإمام التسليمة الأولى وقبل أن يتمها بادر الناس بالقيام لقضاء ما فاتهم قبل أن يكمل الإمام السلام.
ومن فعل ذلك عليه أن يعيد صلاته كلها.
روى البخاري في صحيحه قوله صلى الله عليه وسلم : ((إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا ، وإذا سجد فاسجدوا.. )) إلى آخر الحديث.
ومن المخالفات والأخطاء التي تبطل الصلاة
من يدخل للصلاة والإمام راكع فيكبر للصلاة وهو يهوي للركوع، وهذا خطأ، والواجب أن تكبر تكبيرة الإحرام وأنت واقف لا بد أن تأتي بها وأنت قائم، لقوله صلى الله عليه وسلم )) إذا قمت إلى الصلاة فكبر ((
فإن أتى بتكبيرة الإحرام حال انحنائه لم تصح صلاته.
قال النووي: " يجب أن يكبر للإحرام قائما حيث يجب القيام ، وكذا المسبوق الذي يدرك الإمام راكعا يجب أن تقع تكبيرة الإحرام بجميع حروفها في حال قيامه ، فإن أتى بحرف منها في غير حال القيام لم تنعقد صلاته فرضا ، بلا خلاف " )المجموع 3/296(
ومن كبر للصلاة وهو يهوي عليه أن يعيد صلاته لأنها باطلة.
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله: إذا حضر المأموم إلى الصلاة والإمام راكع هل يكبر تكبيرة الافتتاح أو يكبر ويركع؟
فأجاب رحمه الله: "الأولى والأحوط أن يكبر التكبيرتين: تكبيرة الإحرام، وهي ركن، ولا بد أن يأتي بها وهو قائم، والثانية تكبيرة الركوع، يأتي بها حين هويه إلى الركوع. فإن خاف فوت الركعة أجزأته تكبيرة الإحرام في أصح قولي العلماء " انتهى [فتاوى ابن باز 1/55]
وإذا أدرك المأموم الإمام راكعا: أجزأته الركعة، ولو لم يسبح المأموم إلا بعد رفع الإمام.
ومن الخطأ الإسراع في المشي عند الذهاب للمسجد
فبعض المصلين هداه الله يسرعون في الخطى عند الذهاب إلى المسجد، خصوصا إذا كان الإمام قبيل الركوع، أو ركع فيزيد في السرعة، ومنهم من ينطلق جريا ليلحق الركعة مع الإمام، وهذا الإسراع أيها الإخوة، خطأ، بل هو منهي عنه،
فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : ((إذا سمعتم الإقامة ، فامشوا إلى الصلاة ، وعليكم بالسكينة والوقار ، ولا تسرعوا ، فما أدركتم ، فصلوا ، وما فاتكم فأتموا)) رواه البخاري (600) .
ومن الأخطاء أيضا:
التنفل عند إقامة الصلاة
فبعض المصلين، يكبر ليصلي سنة الفجر مثلا، وتقام الصلاة، ويستمر في صلاته وتفوته تكبيرة الإحرام، وربما فاتته الركعة الأولى بكاملها،
وهذا اجتهاد خاطئ منه، كان الأفضل أن يقطع النافلة، ويدخل الصلاة مع إمامه من البداية.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة))،
والمقصود هنا من أقيمت الصلاة بعد تكبيره للتنفل مباشرة وما زال واقفا فعليه أن يقطع النافلة،
أما من أقيمت الصلاة وقد رفع من ركوع الركعة الثانية فعليه أن يكمل صلاته.
ومن الأخطاء:
رفع الصوت بالحديث أو بالأدعية والقرآن سواء ذلك ما بين الأذان والإقامة أو في الصلاة، فذلك مما يؤذي بقية المصلين.
ويكفي أن ترفع صوتك بقدر ما تسمع نفسك فقط .
قال صلى الله عليه وسلم : " ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة أو قال في الصلاة " رواه أحمد وأبو داود.
ومن الأخطاء:
سرعة الخروج من المسجد بعد تسليم الإمام من الصلاة، والمرور أمام المصلين، والتدافع على الأبواب دون الإتيان بالأذكار المشروعة بعد الصلاة.
وفي هذا تفويت لخير كثير؟! فلا تستعجل بالخروج من المسجد
فقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم
( معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلاة مكتوبة : ثلاث وثلاثون تسبيحة ، وثلاث وثلاثون تحميدة ، وأربع وثلاثون تكبير ) رواه مسلم وأحمد
اللهم إنا نسألك الفقه في الدين، والبصيرة والمعرفة في أحكامه وحكمه.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على خير خلقه أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين..
أما بعد: فاتقوا الله وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وليعتن المسلم وليهتم بتحقيق النية الخالصة لله تعالى في أعماله الظاهرة والباطنة، ولتكن أعماله كلها الظاهرة والباطنة على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مطابقة للسنة النبوية المحمدية.
قال أهل العلم: "إن قول النبي : «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد»
هذا الحديث ميزان للأعمال الظاهرة ، وأصل عظيم من أصول الإسلام،
وقوله : «إنما الأعمال بالنيات»
هذا الحديث ميزان للأعمال الباطنة
واعلموا أن هناك بدع قد أحدثت خاصة بعد السلام من الصلاة
مثل الدعاء مع رفع اليدين بعد صلاة الفريضة!
وهذا خطأ , فالدعاء مكانه داخل الصلاة
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء } . رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي
والحديث يدل على مشروعية الاستكثار من السجود ومن الدعاء فيه .
ومن البدع التي يفعلها بعض الناس بعد الانتهاء من الصلاة:
وضع اليد فوق الرأس بعد التسليم من الصلاة، وإذا سألته يقول لك إنها من السنة!.
وقد سألت اللجنة الدائمة للإفتاء عن هذا الفعل
فأجابت بأنه ليس من السنة وضع اليد فوق الرأس بعد السلام من الصلاة، وإن فعل ذلك من البدع المحدثة،
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أحدث من أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد". انتهى
أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يفقهنا في صلاتنا، وأن يعيننا وإياكم على تصحيحها، وأن يتجاوز عما وقعنا فيه من أخطاء، إنه ولي ذلك والقادر عليه..
اللهم أنا نسألك أن تهدينا إلى السنن ونعوذ بك من الفتن.. اللهم إهدنا إلى السنن وأعذنا من الفتن
وارزقنا الاقتداء بنبيك والاقتداء بسنته والتمسك بها في هذا الزمن الذي سيطرت فيه الفتن..
اللهم أعنا على التمسك بسنة رسولك وحبيبك صلى الله عليه وسلم.
عباد الله: قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ﴾ [الأحزاب: 56]
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمدا، وعلى آله وصحبه،
وارض اللهم عن البررة الأتقياء، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن جميع الصحابة والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واحم حوزة الدين،
وأجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وجميع بلاد المسلمين يا رب العالمين..
اللهم انصر إخواننا في سوريا والعراق واليمن وفلسطين وبورما وفي كل مكان
اللهم أنصرهم وثبت أقدامهم
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان، وثبتهم على كلمة الحق يا رب العالمين..
اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وأجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.. اللهم وفق ولي أمرنا لما تحبه وترضاه من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم،
اللهم أصلح له بطانته يا ذا الجلال والإكرام..
اللهم إنا أنسألك الجنة، وما قرب إليها من قول أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل
عباد الله:
إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ،
فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم {ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون} .
المرفقات
أخطاء وبِدع في الصلاة.docx
أخطاء وبِدع في الصلاة.docx
أبو اليسر
وجعله الله في ميزان حسناتك ،،
تعديل التعليق