أَحْكامٌ وفَوائِدُ مِنْ قِصَّةِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَعَ الشَّيْطَانِ
د. محمود بن أحمد الدوسري
أَحْكامٌ وفَوائِدُ مِنْ قِصَّةِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَعَ الشَّيْطَانِ
د. محمود بن أحمد الدوسري
الحمد لله ربِّ العالمين, والصلاة والسلام على رسوله الكريم, وعلى آله وصحبه أجمعين, أمَّا بعد: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ؛ فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ, فَأَخَذْتُهُ وَقُلْتُ: وَاللَّهِ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم, قَالَ: (إِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ, وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ), فَخَلَّيْتُ عَنْهُ, فَأَصْبَحْتُ, فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ! مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالاً فَرَحِمْتُهُ, فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ». فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ؛ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهُ سَيَعُودُ»... فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ؛ فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ, فَقُلْتُ: لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم, وَهَذَا آخِرُ ثَلاَثِ مَرَّاتٍ, أَنَّكَ تَزْعُمُ لاَ تَعُودُ؛ ثُمَّ تَعُودُ. قَالَ: (دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا), قُلْتُ: مَا هُوَ؟ قَالَ: (إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ, فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ: {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ؛ فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ, وَلاَ يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ). فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ, فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ, يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا, فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ: «مَا هِيَ؟» قُلْتُ: قَالَ لِي: (إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ: {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ...}). وَقَالَ لِي: (لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ, وَلاَ يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ). وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الْخَيْرِ.
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ, تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلاَثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟» قَالَ: لاَ, قَالَ: «ذَاكَ شَيْطَانٌ» رواه البخاري.
في هذا القِصَّةِ من الأحكامِ, والفوائدِ, والآدابِ والعِبَرِ أمورٌ كثيرةٌ؛ من أهمها:
1- أَنَّ الذي يَقومُ على حِفْظِ الأشياءِ؛ يُسمَّى وَكِيلًا؛ وأبو هريرة رضي الله عنه قال: «وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ».
2- المَقْصودُ بِزَكاةِ رمضانَ: هِيَ زكاةُ الفِطْرِ, وإِخْراجُها يكونُ مِنَ الطَّعام؛ لقولِ أبي هريرة: «أَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ».
3- يَسْتَطِيعُ الشَّيطانُ أَنْ يَتَصَوَّرَ بِصُورَةِ الإِنْسِ, ويراه الإنسانُ, ولكن الأصلُ أنَّ الشيطانَ لا يُرَى بِصُورتِه الأصلية التي خَلَقَه اللهُ عليها؛ لقوله تعالى: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ} [الأعراف: 27].
4- الشَّيَاطِينُ قد يَتَكَلَّمونَ بِكَلامِ الإِنْسِ, وهو كَلامٌ يُسْمَعُ, سواء كان ذلك باللغة العربية أو بغيرِها من اللُّغاتِ الأخرى.
5- أنَّ الشَّيَاطِينَ يَأْكُلون مِنْ طَعامِ الإِنْسِ الذي لا يُذْكَرُ اسْمُ اللهِ عِلَيه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ, فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ, وَعِنْدَ طَعَامِهِ؛ قَالَ الشَّيْطَانُ: لاَ مَبِيتَ لَكُمْ, وَلاَ عَشَاءَ. وَإِذَا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ؛ قَالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ. وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ؛ قَالَ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ» رواه مسلم. فقول: "بِسْمِ اللهِ" – عند دُخولِ البيت, وعند الطَّعامِ؛ تَمْنَعُ الشيطان من المَبِيتِ في المنزل, و تَمْنَعُه من المُشاركةِ في الطَّعام والشَّراب.
وقال تعالى – مُخاطِبًا إبليسَ: {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ} [الإسراء: 64]. والطَّعامُ يَدخلُ في عموم الأموال. قال السعدي رحمه الله: (ذَكَرَ كثيرٌ من المُفَسِّرِين: أنه يَدخُلُ في مُشاركَةِ الشَّيطانِ في الأموالِ والأولادِ؛ تَرْكُ التَّسْمِيَةِ عند الطَّعامِ, والشَّرابِ, والجِماعِ، وأنه إذا لَمْ يُسَمِّ اللهَ في ذلك؛ شاركَ فيه الشَّيطانُ).
6- التَّسْمِيَةُ – عند دُخولِ الخَلاءِ – تَمْنَعُ الشَّيْطانَ مِنْ رُؤْيَةِ العَوْراتِ؛ لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ - إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمُ الْخَلاَءَ؛ أَنْ يَقُولَ: "بِسْمِ اللَّهِ"» صحيح – رواه الترمذي.
7- الإِنسانُ - إذا كان صَاحِبَ حَاجَةٍ – فإنَّه يُبَيِّنُ حاجَتَه؛ حتى يُعْرَفَ عُذْرُه, ولا يُرتابَ في أَمْرِه؛ لقوله: «إِنِّي مُحْتَاجٌ, وَعَلَيَّ عِيَالٌ, وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ».
8- السَّارِقُ لا تُقْطَعُ يَدُهُ في وقْتِ المَجاعَةِ الشَّدِيدَةِ؛ لقول أبي هريرة رضي الله عنه: «شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالاً فَرَحِمْتُهُ, فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ».
9- أنَّ الجِنَّ والشَّيَاطِينَ يَسْرِقُونَ؛ لقوله: «جَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ», ويَخْدَعُونَ ويَكْذِبُونَ: لقوله: «كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ». وقال له: «تَزْعُمُ لاَ تَعُودُ؛ ثُمَّ تَعُودُ».
10- الأَصْلُ في الشَّيْطَانِ هُوَ الكَذِبُ, ونَادِرًا مَا يَصْدُقُ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ». صِيغَةُ مُبالَغَةٍ, أي: مِنْ طَبِيعَتِه وجِبِلَّتِه كَثْرَةُ الكَذِبِ.
11- الشَّيْطَانُ قَدْ يَعْلَمُ مَا يَنْتَفِعُ به المُسْلِمُ.
12- الحِكْمَةُ قَدْ يَعْلَمُهَا الفَاجِرُ, ولَكِنْ لا يَنْتَفِعُ بِهَا؛ لأنه لا يَعملُ بها.
13- البَعْضُ لَدَيهِمْ عِلْمٌ كَثِيرٌ, ولَكِنَّهُمْ لا يَعْمَلُونَ بِهِ, فلا ينتَفِعون بِعِلْمِهِمْ, ومِنْ دُعائِهِ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ» رواه مسلم.
14- فَضْلُ آيَةِ الْكُرْسِيِّ, وأنَّهَا تَمْنَعُ شَيَاطِينَ الإِنْسِ والجِنِّ مِنَ الاقْتِرابِ مِنَ المُؤْمِنِ, ولا سِيَّما قبلَ النَّوم؛ لقوله: «إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ: {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}. لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ, وَلاَ يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ». ولَفْظُ: «شَيْطَان» نَكِرَةٌ. وقولُه: «وَلاَ يَقْرَبَكَ» نَفْيٌ؛ والنَّكِرَةُ في سِياقِ النَّفْيِ تُفِيدُ العُموم. وهذا الذِّكْرُ ليس تَشْرِيعًا بِكَلامِ الشَّيطان؛ وإنَّما بِإِقْرارِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ لقوله: «صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ», فالشَّيطانُ لا سَمْعَ له ولا طَاعَةَ.
15- السَّتْرُ عَلَى مَنْ يُظَنَّ بِهِ الصِّدْقُ, وقَبُولُ عُذْرِهِ؛ لأنَّ أبا هريرةَ رضي الله عنه قَبِلَ العُذْرَ في المَرَّةِ الأُولى والثَّانيةِ, عندما ظّنَّ أنه مُحتاجٌ, فتَرَكَه رَحْمَةً به.
16- أَطْلَعَ اللهُ تعالى نبيَّه صلى الله عليه وسلم على بَعْضِ المُغَيَّباتِ؛ لأنَّه صلى الله عليه وسلم ابْتَدَرَ أبا هريرةَ بِالسُّؤال فقال: «مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ؟» فكيف عَلِمَ أنَّ هُناكَ أسيرًا؟ فاللهُ سبحانه هو الذي أَطْلَعَهُ على الغَيْبِ: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا*إِلَّا مَنْ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ} يُخْبِرُهُ بِمَا أرادَ [الجن: 26, 27].
17- تَصْدِيقُ الصَّحابَةِ لِكَلامِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم, وإِيْمَانُهُمْ بذلك؛ لقولِ أبي هُريرةَ رضي الله عنه: «فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ؛ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ سَيَعُودُ».
18- فِيهِ كَرامَةٌ لِأَبِي هُريرةَ رضي الله عنه؛ لأنه أمْسَكَ الشَّيْطانَ وقَبَضَ عليه, ولم يَسْتَطِعِ الشَّيطانُ أَنْ يَفِرَّ منه, ولذا قال: «شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالاً؛ فَرَحِمْتُهُ, فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ». وفيه دلالةٌ واضِحَةٌ على قُوَّةِ إِيمانِ أبي هريرة, وأمَانَتِه.
19- الذِّكْرُ حِصْنٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ الشَّيْطانِ, وكثرةُ الذِّكْرِ تَحْمِي المُؤمنَ من شَياطينِ الجنِّ والإنْسِ. وأَفْضَلُ الذِّكْرِ القرآن, وأَعْظَمُ آيةٍ في القرآن آيَةُ الكُرْسِيِّ.
20- رَفْعُ الشَّأْنِ المُهِمِّ إلى العُلَمَاءِ؛ فإنَّ أبا هريرة رضي الله عنه قال: «وَاللَّهِ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم».
21- حرِصُ أَبِي هُريرةَ رضي الله عنه على تَعَلُّمِ العِلْمِ والخَيْرِ؛ لقوله: «دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا». ثم – في المَرَّةِ الثالثة – أَطْلَقَ الشَّيْطانَ؛ قال الراوي: «وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الْخَيْرِ».
الخطبة الثانية
الحمد لله... عباد الله .. ومِنْ أَهَمِّ أَسْلِحَةِ المُؤمِنِ التي تَحْفَظُهُ مِنَ الشَّيْطانِ: الاعْتِصَامُ والالْتِزَامُ بالكِتابِ والسُّنَّةِ, وأَخْذُ الحِيطَةِ والحَذَرِ من شياطينِ الجنِّ والإنسِ, والالْتِجاءُ إلى اللهِ, والاحْتِماءُ به تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} [المؤمنون: 97, 98]. والاسْتِعاذَةُ - عند دُخولِ الْخَلاءِ: فقد «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْخَلاَءَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ» رواه البخاري. والاسْتِعاذَةُ - عند الغَضَبِ؛ بقول: «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ». والاسْتِعاذَةُ – عند الجِمَاعِ؛ بقول: «بِسْمِ اللَّهِ, اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا» رواه البخاري. وتَعْوِيذُ الأَطْفالِ الصِّغَارِ؛ فقد «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ, يَقُولُ: أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ, وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ» صحيح – رواه الترمذي. وكَثْرَةُ الاشْتِغَالِ بِذِكْرِ اللهِ تعالى.
المرفقات
1688607910_أحكام وفوائد من قصة أبي هريرة مع الشيطان.docx