أحْكامُ المَولودِ-حَمْلَة خَادِمِ اَلْحَرَمَيْنِ اَلشَّرِيفَيْنِ ،وَوَلِيِّ عَهْدِهِ اَلْأَمِينِ–أَيَّدَهُمَا اَللَّهُ-لإغَاثَةِ غَزَّةَ

محمد البدر
1445/04/18 - 2023/11/02 20:47PM

الْخُطْبَةِ الأُولَى:

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ , وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾.﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾.﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.

عِبَادَ اللَّهِ:قَالَ تَعَالَى:﴿يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ﴾.وَقَالَ تَعَالَى:﴿الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ أَمَلاً﴾.وَقَالَﷺ«كُلُّ غُلَامٍ مُرْتَهَنٌ بِعَقِيقَتِهِ، تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ السَّابِعِ، وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ، وَيُسَمَّى»رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.فَمِنَ السُّنَّةِ أَنْ يُذْبَحَ عن الغُلام شاتان مُتقَارِبَتَانِ شَبَهًا وسِنًّا, وعن الجارية شاة, ويَجُوزُ الاكتفاءُ بواحدةٍ عن الذَّكَرِ عند انْعدامِ القُدْرَة،ووَقْتُها:فهو اليوم السَّابع مِنَ الوِلادة، فإنْ فاتَ ففي الرَّابع عَشَر، فإنْ فاتَ ففي الواحدِ والعِشرين، فإنْ فاتَ ففي أيِّ وَقتٍ,فَعَنْ أُمُّ كُرْزٍ الْخُزَاعِيَّةُ الْكَعْبِيَّة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِﷺيَقُولُ:«عَنِ الْغُلَامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ»رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ. مُكَافِئَتَانِ:«أَيْ مُسْتَوِيَتَانِ أَوْ مُقَارِبَتَانِ»

عِبَادَ اللَّهِ:العَقِيقَةُ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ يَنْبَغِي الحِرْصُ عليها؛ وهي الذَّبيحةُ التي تُذبحُ عَنْ المَوْلودِ شُكرًا لله تَعَالَى على نِعْمَةِ الوَلَد, وذَبْحُها أَفْضَلُ مِنَ التَّصَدُّقِ بِثَمَنِها.

والأحَقُّ بالتَّسْمِية عند الاخْتِلافِ هو الأَب؛ لأنَّ ولدَه يُنسبُ إليه.قَالَ ابنُ القَيِّم-رَحِمَهُ اللهُ:هَذَا مِمَّا لَا نِزاعَ فِيهِ بَين النَّاس, وَأَنَّ الأَبَوَيْنِ إِذا تنَازَعَا فِي تَسْمِيَةِ الوَلَد؛ فَهِيَ لِلأَب.إلخ..وتَجُوزُ التَّسْمِيَةُ مِنْ غَيرِ الأَبِ والأُمِّ؛ فَعَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ:وُلِدَ لِي غُلاَمٌ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّﷺفَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ، فَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ وَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ وَدَفَعَه إِلَيَّ وَكَانَ أَكْبَرَ وَلَدِ أَبِي مُوسى»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.وكان النبيُّﷺيَسْتَحِبُّ الاسْمَ الحَسَنَ, ويَحُضُّ عليه, ويَكْرَهُ الاسْمَ القَبِيحَ, ويَنْهَى عنه؛ لِمَا بين الأسماءِ والمُسمَّيات مِنْ تأثيرٍ وارتباطٍ وتَناسُبٍ قَالَﷺ:«إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللهِ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ»رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ويُسْتَحَبُّ تَحْنِيكُ المَولودِ, والدُّعاءُ له بِالبَرَكَةِ؛ وهو أنْ تُمْضَغَ تمرةٌ فيُدْلَك بها حَنَكُ الصَّبيِّ مِنْ داخِلِ فَمِه, وأمَّا وقْتُه:فهو بعدَ الوِلادةِ قَبلَ إرضاعه؛فَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِﷺ«كَانَ يُؤْتَى بِالصِّبْيَانِ فَيُبَرِّكُ عَلَيْهِمْ وَيُحَنِّكُهُمْ، فَأُتِيَ بِصَبِيٍّ فَبَالَ عَلَيْهِ، فَدَعَا بِمَاءٍ، فَأَتْبَعَهُ بَوْلَهُ وَلَمْ يَغْسِلْهُ»رَوَاهُ مُسْلِمٌ.وهذا مِنْ خَصائِصِ النبيِّﷺفقد كَانَ الصَّحابةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَتَبَرَّكون بِلُعَابِه, وتَحْنِيكِه لِلصِّبيان.

ويُسْتَحَبُّ حَلْقُ رأسِ المَولودِ, والتَّصَدُّقُّ بِوَزْنِ شَعْرِه فِضّةً,فَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:عَقَّ رَسُولُ اللَّهِﷺعَنِ الحَسَنِ بِشَاةٍ،وَقَالَ«يَا فَاطِمَةُ، احْلِقِي رَأْسَهُ، وَتَصَدَّقِي بِزِنَةِ شَعْرِهِ فِضَّةً»رَوَاهُ التِّرْمِذِيِّ وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانيُّ.وأمَّا وقْتُه:فهو اليومُ السَّابع مِنَ الوِلادة.والحَلْقُ خاصٌّ بالذَّكرِ دون الأُنْثَى؛ فلا يُشْرَعُ حَلْقُ رأسِ المَولود إذا كان أُنثى.

عِبَادَ اللَّهِ:ويجوز التهنئة بالمولود قَالَﷺ«اذْهَبْ يَا أَنَسُ إِلَى أُمِّكَ فَقُلْ لَهَا:إِذَا قَطَعْتِ سِرَارَ ابْنَكِ فَلَا تُذِيقِيهِ شَيْئًا حَتَّى تُرْسِلِي بِهِ إِلَيَّ ،قَالَ:فَوَضَعْتُهُ عَلَى ذِرَاعِي حَتَّى أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِﷺفَوَضَعْتُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ:ائْتِنِي بِثَلَاثِ تَمَرَاتِ عَجْوَةٍ ،قَالَ:فَجِئْتُ بِهِنَّ، فَقَذَفَ نَوَاهُنَّ، ثُمَّ قَذَفَهُ فِي فِيهِ فَلَاكَهُ، ثُمَّ فَتَحَ فَا الْغُلَامِ فَجَعَلَهُ فِي فِيهِ، فَجَعَلَ يَتَلَمَّظُ، فَقَالَ:أَنْصَارِيٌّ يُحِبُّ التَّمْرَ، فَقَالَ:اذْهَبْ إِلَى أُمِّكِ فَقُلْ:بَارَكَ اللَّهُ لَكِ فِيهِ وَجَعَلَهُ بَرًّا تَقِيًّا».رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

والخِتانُ واجِبٌ في حَقِّ الذَّكَر؛ أمَّا وقْتُه:ففي اليومِ السَّابِع مِن الوِلادة؛إلاَّ أنْ يكونَ المَولودُ ضَعِيفًا لا يَحْتَمِلُه فيُؤجَّلُ حتَّى يَقْوَى، ويَجُوزُ في غيرِه مِن الأيَّامِ قبلَ بلوغِ الصَّبِي, وهو مِنْ كَمالِ الفِطرةِ, وتَمامِ الحَنيفِيَّةِ مِلَّةِ إبراهيم، وفيه الطَّهارةُ والنَّظافةُ, وتَحْسِينِ الخِلْقَة، وفيه توفيرُ الصِحَّةُ والحِفْظُ مِنَ الأَسْقام،والخِتَانُ مَشْروعٌ في حَقِّ الأُنْثَى؛ وهو مَكْرُمَةٌ لها, ولا يَرْتَقِي أنْ يكون واجِبًا؛فَعَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الْأَنْصَارِيَّةِ، أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَخْتِنُ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّﷺ:«لَا تَنْهِكِي فَإِنَّ ذَلِكَ أَحْظَى لِلْمَرْأَةِ، وَأَحَبُّ إِلَى الْبَعْلِ»رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.

فقد أقرَّ النبيُّﷺالخاتِنَةَ على فِعْلِها.اللهمّ الْطُفْ بإخوانِنا المستضعفينَ في غَزَّةَ وفلسطينَ وفي كلِّ مكان، اللهمّ إنَّهم حُفاةٌ فاحْملْهم، عُراةٌ فاكْسُهم، جِياعٌ فأَشْبعْهم.أَقُولُ قَوْلِي هَذَا...


الْخُطْبَةِ الثَّانِيَةِ:

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ, وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا وَإِمَامِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُم بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

عِبَادَ اللَّهِ:قَالَ تَعَالَى:﴿وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ﴾.وَقَالَﷺ:«المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِم، لا يَظْلِمهُ، وَلاَ يُسْلمُهُ،مَنْ كَانَ في حَاجَة أخيه، كَانَ اللهُ في حَاجَته، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِم كُرْبَةً، فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ بها كُرْبَةًمِنْ كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً سَتَرَهُ اللهُ يَومَ القِيامَةِ»مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.لذلك وجه خَادِمِ اَلْحَرَمَيْنِ اَلشَّرِيفَيْنِ ،وَوَلِيِّ عَهْدِهِ اَلْأَمِينِ–أَيَّدَهُمَا اَللَّهُ–مركز الملك سلمان للإغاثة بتقديم مساعدات إنسانية متنوعة لأهلنا في غزة ، وَذَلِكَ بتَنْظِيمِ حَمْلَةٍ شَعْبِيَّةٍ عَبْرَ مِنَصَّةٍ"سَاهَمَ"لِتَخْفِيفِ آثَارِ اَلْأَوْضَاعِ اَلَّتِي يَمُرُّ بِهَا أهلنا في غزة،تَأْكِيدًا لِهَذَا اَلدَّوْرِ اَلْإِنْسَانِيّ،فهبوا أيها الناس لمساعدة إخوانِكم المستضعفين في قطاع غزة ،وتضميد جراح المنكوبين،وإغاثة الملهوفين، مواساةً لهم وإسهامًا في رفعِ المعاناة عنهم ،فإن لم تستطع فأدعوا لهم حتى تكون ممن شارك في نصرة المستضعفين المظلومين في غزة ،وَ يَأْتِي هَذَا اَلتَّوْجِيهُ اَلْكَرِيمُ  للقيام بهذه الحملة،لحث الشعب الكريم على أن يشارك ابتغاء الأجر والمثوبة،وهو اِمْتِدَادًا لِمَوَاقِفِ اَلْمَمْلَكَةِ اَلْعَرَبِيَّةِ اَلسُّعُودِيَّةِ فِي إِغَاثَةِ اَلْمَنْكُوبِينَ،وَمَدِّ يَدِ اَلْعَوْنِ وَالْمُسَاعَدَةِ لِإِخْوَةٍ لَنَا فِي اَلدِّينِ في أي مكان وبالأخص إخوننا في فلسطين وفي قطاع غزة.

ثم اعلموا أن الله أمركم بالصلاة والسلام على نبيِّه، فقال في محكم التنزيل:﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد. وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن صحابته أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين،اللّهمّ أعِزّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الشِّركَ والمشركين، ودمِّر أعداءَ الدّين،واحفظ اللّهمّ ولاةَ أمورنا، وأيِّد بالحق إمامنا ووليّ أمرنا، اللّهمّ وهيّئ له البِطانة الصالحة الناصحة الصادِقة التي تدلُّه على الخير وتعينُه عليه، واصرِف عنه بطانةَ السوء يا ربَّ العالمين، واللهم وفق جميع ولاة أمر المسلمين لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين يا ذا الجلال والإكرام.﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾.

عِبَادَ اللَّهِ:اذكروا الله يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾.

https://2u.pw/LHXtVz2

 

المرفقات

1698968185_أحْكامُ المَولودِ-حَمْلَة خَادِمِ اَلْحَرَمَيْنِ اَلشَّرِيفَيْنِ ،وَوَلِيِّ عَهْدِهِ اَلْأَمِينِ لإغَاثَةِ غَزَّةَ.pdf

المشاهدات 541 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا