أَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مَفَارِقُهُ
هلال الهاجري
الْحَمْدُ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) .. أمَّا بعدُ:
كلماتٌ معدواتٌ لكنَّهنَّ مؤلماتٌ، نزلَ بها جبريلُ عليه السَّلامُ من السَّمواتِ، على محمدٍ عليه أفضلُ السَّلامِ والصَّلواتِ، فقالَ له: (يَا مُحَمَّدُ، عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مَفَارِقُهُ) .. يا اللهَ كم لهذه الكلماتِ من تهيئةٍ نفسيةٍ لقلوبِ المؤمنينَ، إذا حلَّ المُصابُ بفقدِ المحبوبينَ.
(أَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مَفَارِقُهُ)، هي الحقيقةُ التي نتلوها في كتابِ اللهِ تعالى ليلاً ونهاراً، ونراها في حياتِنا عِياناً جِهاراً .. فأخبرني أيُّها المُباركُ ما الذي يعتري جسمُكَ حينَ تُرتِّلُ قولَه تعالى: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ)، لقد كتبَ اللهُ عزَّ وجلَّ على كلِّ شيءٍ الفناءَ، وله وحدُه سبحانَه الحياةُ والقيوميةُ والبقاءُ .. فأينَ الأحبابُ من الأباءِ والأمُّهاتِ والإخوانِ، الذينَ ملأوا حياتَنا بالحبِّ والرحمةِ والحنانِ، كم لهم في ذاكرتِنا أيامٌ سعيدةٌ، ولهم في قلوبِنا معزةٌ فريدةٌ، ولكنَّها سنَّةُ اللهِ تعالى في الحياةِ:
(أَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مَفَارِقُهُ)، تطمئنُ بها نفسُكَ إذا علِمتَ ما أعدَّ اللهُ تعالى للصَّابرينَ، ماذا لو قالَ لكَ أحدٌ من البشرِ: أبشرْ؟، لوجدتَ لهذه الكلمةِ سعادةٌ في القلبِ، وانشراحاً في الصَّدرِ، فاسمع إلى هذا، وأخبرني بشعورِك: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)، اللهُ أكبرُ، لكَ البُشرى من الغنيِّ الكريمِ، فقلْ ما قالَه أهلُ الصَّبرِ في هذا المقامِ الكريمِ: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)، فإذا كُنتَ أنتَ وأحبابُكَ وأموالُكَ للهِ الرَّحيمِ، فليسَ لنا عندَ فقدِ الأحبابِ إلا التَّسليمَ.
بل اسمع لجزاءِ من صبرَ على فقدِ حبيبِه في الدُّنيا، قالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ: (يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَا لِعَبْدِي المُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ، إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ثُمَّ احْتَسَبَهُ، إِلَّا الجَنَّةُ).
في مُوطَّأِ الإمَامِ مَالكٍ رَحِمَهُ اللهُ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ قَالَ: هَلَكَتِ امْرَأَةٌ لِي، فَأَتَانِي مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ يُعَزِّينِي بِهَا فَقَالَ: إِنَّهُ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ فَقِيهٌ عَالِمٌ عَابِدٌ مُجْتَهِدٌ، وَكَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ، وَكَانَ بِهَا مُعْجَبًا، وَلَهَا مُحِبًّا، فَمَاتَتْ فَوَجَدَ عَلَيْهَا وَجْدًا شَدِيدًا، وَلَقِيَ عَلَيْهَا أَسَفًا، حَتَّى خَلَا فِي بَيْتٍ، وَغَلَّقَ عَلَى نَفْسِهِ، وَاحْتَجَبَ مِنَ النَّاسِ، فَلَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ عَلَيْهِ أَحَدٌ، وَإِنَّ امْرَأَةً سَمِعَتْ بِهِ فَجَاءَتْهُ، فَقَالَتْ: إِنَّ لِي إِلَيْهِ حَاجَةً أَسْتَفْتِيهِ فِيهَا، لَيْسَ يُجْزِينِي فِيهَا إِلَّا مُشَافَهَتُهُ، فَذَهَبَ النَّاسُ، وَلَزِمَتْ بَابَهُ، وَقَالَتْ: مَا لِي مِنْهُ بُدٌّ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: إِنَّ هَاهُنَا امْرَأَةً أَرَادَتْ أَنْ تَسْتَفْتِيَكَ، وَقَالَتْ: إِنْ أَرَدْتُ إِلَّا مُشَافَهَتَهُ وَقَدْ ذَهَبَ النَّاسُ، وَهِيَ لَا تُفَارِقُ الْبَابَ، فَقَالَ: ائْذَنُوا لَهَا، فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ، فَقَالَتْ: إِنِّي جِئْتُكَ أَسْتَفْتِيكَ فِي أَمْرٍ، قَالَ: وَمَا هُوَ؟، قَالَتْ: إِنِّي اسْتَعَرْتُ مِنْ جَارَةٍ لِي حَلْيًا، فَكُنْتُ أَلْبَسُهُ وَأُعِيرُهُ زَمَانًا، ثُمَّ إِنَّهُمْ أَرْسَلُوا إِلَيَّ فِيهِ، أَفَأُؤَدِّيهِ إِلَيْهِمْ؟، فَقَالَ: نَعَمْ، وَاللَّهِ، فَقَالَتْ: إِنَّهُ قَدْ مَكَثَ عِنْدِي زَمَانًا، فَقَالَ: ذَلِكِ أَحَقُّ لِرَدِّكِ إِيَّاهُ إِلَيْهِمْ، حِينَ أَعَارُوكِيهِ زَمَانًا، فَقَالَتْ: إِي يَرْحَمُكَ اللَّهُ، أَفَتَأْسَفُ عَلَى مَا أَعَارَكَ اللَّهُ، ثُمَّ أَخَذَهُ مِنْكَ وَهُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْكَ؟، فَأَبْصَرَ مَا كَانَ فِيهِ وَنَفَعَهُ اللَّهُ بِقَوْلِهَا .. وصدقَ القائلُ:
(أَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مَفَارِقُهُ)، يسكنُ بها قلبُكَ حينَ تعلمُ أنَّ من أحببتَه قد ذهبَ لأرحمِ الرَّاحمينَ، فقد وعدَ عبادَه ووعدُه الحقُّ، (وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، فالموتُ نهايةُ مرضِه إن كانَ مريضاً، ونهايةُ فقرِه إن كانَ فقيراً، ونهايةُ حُزنِه إن كانَ حزيناً، ونهايةُ تعاستِه إن كانَ تعيساً، كم رأينَاهُ يتألمُ ولم نستطعْ تخفيفَ آلامِه، وكم رأيناهُ حزيناً ولم نستطعْ تحقيقَ أحلامِه، والآن هو في حفظِ سيِّدِه ومولاهُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْي فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْي تَبْتَغِي –أي تبحثُ عن أحدٍ-، إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْي أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَتَرَوْنَ هَذِهِ الْمَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟)، قُلْنَا: لاَ وَاللَّهِ، وَهِي تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لاَ تَطْرَحَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا).
(أَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مَفَارِقُهُ)، يرتاحُ لها فؤادُك حينَ تؤمنُ أنَّ كلَّ شيءٍ بقدرِ اللهِ تعالى، فهو العليمُ سبحانَه بما يَصلُحُ للمَخلوقاتِ، حكيمٌ فيما يُقدِّرُه من مأموراتٍ، (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)، يعلمُ سبحانَه أن من ماتَ له أحبابٌ فهو يُصبِّرُهم على بلواهم، ويعلمُ سبحانَه أن من ماتَ له أيتامٌ فهو يرزقُهم كما رزقَ أباهم، وبحكمتِه خلقَ الخلقَ فهو يعلمُ ما هو خيرٌ لهم ويتوَّلاهم، فعلينا بالصَّبرِ وأن لا يشكيَ النَّاسُ مولاهم.
(أَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مَفَارِقُهُ)، يهونُ عليكَ الخَطبُ، ويزولُ عنكَ الحُزنُ عندما تتذكرَ مصيبتُكَ بمحمدٍ صلى اللهُ عليه وسلمَ، كما قالَ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَيُّمَا أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، أَوْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ، فَلْيَتَعَزَّ بِمُصِيبَتِهِ بِي عَنِ الْمُصِيبَةِ الَّتِي تُصِيبُهُ بِغَيْرِي، فَإِنَّ أَحَدًا مِنْ أُمَّتِي لَنْ يُصَابَ بِمُصِيبَةٍ بَعْدِي أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنْ مُصِيبَتِي)، ولقد صدقَ بأبي هو وأمي، وِلدنا ولم نلقاهُ، وأحببناهُ ولم نراهُ، وماتَ ولم تكتحلُ عينُنا برؤياهُ، فكلُ مصيبةٍ بعدَه جللٌ، أليسَ هو الذي أخرجنا من الظُّلماتِ إلى النُّورِ؟، أليسَ هو الذي انتزعَ الشِّركَ من الجُذورِ؟، أليسَ هو الذي كشفَ عن الضَّلالِ السُّتورَ؟، أليسَ هو النَّذيرُ بعذابِ ربِّه والبشيرُ برحمةِ الغفورِ؟، وما أجملَ ما قالَ أبو العتاهيّةِ مُعزِّياً بعضَ إخوانِه في ولدٍ له اسمُه محمّدٌ قد ماتَ:
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، نبيِّنا محمدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ، أرسلَه اللهُ تعالى شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى اللهِ بإذنِه وسراجًا منيرًا، بلغَ رسالةَ ربِّه فأوذي إيذاءً شديدًا، فصبرَ صبرًا جميلًا، فكانَ حليفُه نصرًا عزيزًا، فحمِدَ ربَّه وشكرَ كثيرًا، أما بعد:
أيُّها المؤمنونَ ..
عندما نسمعُ قولَ جبريلَ عليه السَّلامُ: (أَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مَفَارِقُهُ)، فينبغي أن يكونَ دافعاً لنا لإسعادِ من حولِنا من الرِّفاقِ، قبلَ أن تأتيَ ساعةُ الفِراقِ، استثمرْ كلَّ ساعةٍ معهم، اجلسْ معهم، ابتسمْ لهم، اضحكْ معهم، اتَّصلْ بهم، أحسنْ إليهم، شاركهم في الأفراحِ والأحزانِ، وإياكَ أن تُضيعَ ساعةً في الخِلافِ والهِجرانِ، فإنَّكَ لا تعلمُ متى يأتي الأوانُ، فتبحثُ عنهم فإذا وقتُ الفِراقِ قد حانَ.
إن كانَ أمُّكَ وأبوكَ أحياءً، فابذلْ لهم كلَّ إحسانٍ وثناءٍ، وإن كانَ رزقَك اللهُ تعالى أُخوةً وأخواتٍ، فاحمد ما فيهم من حسناتٍ، وتجاوزْ عمَّا فيهم من سيئاتِ، وإن أنعمَ اللهُ سبحانَه عليكَ بزوجةٍ وأولادٍ، فادعُ لهم بالصَّلاحِ والحفظِ والإسعادِ، املأ عينيكَ من أحبابِك اليومَ وانسَ ما في الغدِ مكنونٌ، وإن فارقوكَ فقل: الحمدُ للهِ، إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعونَ.
يجري القَضاءُ وفيه الخيرُ نافلةٌ *** لمؤمنٍ واثقٍ باللهِ لا لاهي
إن جاءَه فرحٌ أو نابَه ترحٌ *** في الحالتينِ يقولُ: الحمدُ للهِ
اللهم ارحمنا وارحمْ موتانا وموتى المسلمينَ، اللهم اغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعفُ عنهم، وأكرمْ نزلَهم، ووسِّعْ مدخلَهم، واغسلهم بالماءِ والثلجِ والبردِ، ونقِّهم من الذنوبِ والخطايا كما يُنقى الثوبُ الأبيضُ من الدنسِ، اللهم اشفنا واشف مرضانا ومرضى المسلمينَ، اللهم اجعله طَهورًا لهم، وارفع منزلتَهم، وأبدلهم من بعدِ المرضِ صحةً، ومن بعدِ البلاءِ عافيةً، اللهم اغفر لوالدينا، وارحمهم، واجعل الجنةَ متقلبَهم ومثواهم، اللهم حصِّنْ شبابَ المسلمينَ، اللهم يسرْ لهم الزواجَ وأعنهم على مؤنتِه، واحفظهم من كلِّ فتنةٍ، وثبتهم على دينِك، اللهم اقضِ الدينَ عن المدينينَ، وسُدَّ حاجةَ الفقراءِ والمساكينِ، وفرجْ همَّ المهمومينَ، وكربَ المكروبينَ، اللهم اجعل بلدَنا هذا آمنا مطمئنًا مستقرًا، وسائرَ بلادِ المسلمينَ، اللهمَّ يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا حيُّ يا قيومُ، إنا نسألُك أن تردَّ المسلمينَ إلى دينِك ردًا جميلاً، اللهم اهدنا واهدِ ولاةَ أمورِنا، ووفقهم إلى ما فيه الخيرُ والصلاحُ، وما يعودُ بالنفعِ على الدينِ والعبادِ والبلادِ، اللهم اهدنا واهدِ شبابَنا ونساءَنا وأبناءَنا وبناتِنا، واهدنا سبلَ السلامِ، اللهم اهدنا واهدِ عبادَك المسلمينَ في كلِّ مكانٍ، اللهم اجمع شملَهم ووحدْ كلمتَهم، اللهم أعزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، وانصر عبادَك المستضعفينَ، ودمرْ أعداءَك أعداءَ الدينِ، اللهم من أرادَ بالإسلامِ والمسلمينَ خيرًا فوفقْه في نفسِه، وأيده بتأييدِك ونصرِك، وافتحْ له أبوابَ خيراتِك وبركاتِك، وآخرُ دعوانا أن الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.
المرفقات
مَنْ-شِئْتَ-فَإِنَّكَ-مَفَارِقُهُ
مَنْ-شِئْتَ-فَإِنَّكَ-مَفَارِقُهُ