أَثَر الذِّكْر
سليمان بن خالد الحربي
الخُطْبة الأُولَى:
إنَّ الحمدَ لله، نَحْمَدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ مِن شُرُور أنفُسنا وسيئات أعمالنا، مَنْ يَهْدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَنْ يُضْلِلْ فلا هادِيَ له، وأشهدُ أنْ لا إله إلاَّ الله، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، صَلَّى الله عليه، وعلى آله وأصحابه، ومَنْ سارَ على نَهْجِه، واقْتَفَى أَثَرَه إلى يوم الدين، وسَلم تسليمًا كثيرًا.
أمَّا بَعْدُ:
فاتَّقُوا اللهَ -أيُّها المسلمون- {حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلمونَ}[آل عمران: 102].
إخْوَةَ الإسلامِ: أرأيتُم لو أَنَّ جُمْلَةُ تُرددها في كل يوم مرتيْن، مضمونُها هدفٌ تَسْعَى إلى تحقيقه، ما أَثَرُ هذه الكلمةِ على ذاتك وعقلِك؟! أتُراها ستُؤَثِّر عَلَى جوارحك وإدراكك؟!
ستكون هذه الجملة فتيلًا لاذِعًا، ووقودًا دافِعًا لتسير إلى هدفك، لا يختلف أصحابُ تطوير الذات وإطلاق القدرات بأنَّ مثلَ هذا دِعامةٌ راسخة للوصول إلى مُبْتَغَاك وهدفِك؛ إِذَنْ، فكيف لو كررتَها ثلاثَ مرات، لا، بل خمسًا، لا، بل عَشْرًا أو أكثر، إنه ليَحَارُ بك الفكرُ، ويرتد إليك البصرُ خاشعًا ذليلًا أمام حِكْمة الباري -جَلَّ وعَلاَ- في إقامة الحُجَّة على ابن آدم، ولا يَهْلِك على الله إلا هالكٌ.
خَلَقَ الإنسانَ مفطورًا على الإسلام، قال -جَلَّ وعَلاَ-: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} [الأعراف:172]، وقال ابن تيمية -رحمه الله-: (فإنَّ اللهَ أَخْرَجَنا من بُطونِ أُمَّهاتِنا لا نَعْلم شَيْئًا، وَلَكِنْ سلامةُ القَلْبِ وَقَبُولُهُ وإرادتُه للحقِّ -الذي هو الإسلامُ- بحيثُ لو تُرِكَ مِن غيرِ مُغَيِّرٍ لما كانَ إلَّا مُسْلما، وَهَذِهِ القُوُّة العِلمية العَمَلِية التي تقتضي بذاتها الإسلام ما لم يَمْنَعْها مانعٌ: هي فِطْرَةُ اللهِ التي فَطَرَ الناسَ عليها)([1]).
ومنذ أنْ عَقَلْنَا ونحن نُردِّد كلماتٍ هي والله تُؤَثِّر على الحديد الصُّلْب؛ فَضْلًا عن القلب، ففي كل لحظة نُرَدِّد ما لو عَقَلْنَاه لأَثَّرَ فينا تأثيرًا نترسَّم من خلاله قول الله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالمينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ المسْلمينَ} [الأنعام:162، 163]، نردِّد سورةَ الفاتحة في اليوم أكثرَ من عشرين مرَّةً، نُرددُّ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[الفاتحة:5]، نُرَدِّدُ:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ المسْتَقِيمَ} [الفاتحة:6]، نُرَدِّد: اللهُ أكبرُ، عند قيامنا من النوم في صلاة الفجر أكثرَ من مرة، ونُردِّدُها بعد الصلاة ثلاثًا وثلاثين مرةً، نُرَدِّدها بَقِيَّةَ اليوم في كل صلاة وبعد الصلاة، نرددها عند النوم كثيرًا، الله أكبرُ، لِنعْلم أنه لا أَكْبَرَ من الله، الله كبير، الله أكبرُ مِنْ كل شيء، لا شيءَ أكبرُ مِنَ الله، فيَقْوَى القلبُ، ويَذِلُّ أمامَه كلُّ كبيرٍ سوى الله، نسمع هذه الكلمة في كل أذان ستَّ مراتٍ، ونسمعها عند إقامة الصلاة، ونسمعها من الإمام في كل انتقال وخَفْضٍ ورَفْعٍ، ونرددها معه.
نُرَدِّدُ: (الحمدُ لله) عند كل نِعْمة، وعند كل تَحَوُّل، وفي كل عبادة.
يا قَوْمُ، يَوْمُنا مَلِيءٌ بِكَمٍّ هائلٍ من مُحَفِّزَات النَّفْس، وذِكْرَى القلوبِ، نرددها بألستنا، ونَسْمَعُها بآذاننا، فماذا عَمِلَتْ، وماذا أَنْتَجَتْ؟
القرآن نقرؤُه في كل يوم، كلُّ مُصَلٍّ يقرأ القرآنَ، فما تأثير هذه الكلماتِ على هذه القلوب؟ لم لم تكُن كتلك القلوب التي وَصَفَهَا الله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} [مريم:58]، لم لم تكُن كتلك التي وَصَفَها الله: {قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلم مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لمفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} [الإسراء:107 - 109].
هناك من عباد الله-أُولِي الألباب مَنِ انتفع بهذا التشريع، وأصبحتْ هذه الكلماتُ التي يرددها ويسمعها مُرْتَسِمَة في يومه، فوصفهم الله: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} [النساء:122]، وَصَفَهُم بقوله: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالمينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الميعَادَ} [آل عمران:191 - 194].
بارَكَ اللهُ لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني –وإياكم- بما فيه من الآيات والذِّكْر الحكيم، أقول ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذَنْب وخَطِيئة، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله على إحسانه، والشكر على توفيقه وامتِنانه، وأشهد ألا إله إلا الله تعظيمًا لشَانِه، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله، الداعي إلى جَنَّتِه ورضوانه، صَلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأعوانه.
أمَّا بَعْدُ:
إخوتي في الله؛ إنَّ شَرْط انتفاع القلب والروح والجسد بهذه الكلمات التي نُردِّدها ونسمعها أن نتعَقَّلَ معناها، أن نتدَبَّرَ مضامينَها؛ لتنتفع بها جوارحُنا، أَوَلَيْسَ الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول -وهو الصادق المصدوق- كما في صحيح البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قيل: يا رسول الله، مَن أَسْعَدُ الناسِ بشفاعَتِكَ يوم القيامة؟ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَلاَّ يَسْأَلَنِى عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلَ مِنْكَ؛ لما رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ، أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ: مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ»([2])، خالصًا من قلبه أو نفسه؛ لأنها إذا خَلُصَتْ دَفَعَتِ الجوارحَ إلى مَرَاضِي الله.
هذا سَيِّد الاستغفار الذي رواه الإمام البخاري بألفاظه المؤثِّرة، ومعانِيهِ الجامعة، سَيِّدٌ جَمَعَ الخضوعَ والتذَلُّلَ وتصحيحَ المسار، والتحفيز على العمل الصالح، بما لا يمكن أن تَجْمَعَ أبْلَغ منه: «اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّى لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَنِى وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَىَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِى اغْفِرْ لِى فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ»، قَالَ: «وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِىَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهْوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهْوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ»([3]).
إخوتي في الله: لم هذا الكَمُّ الهائلُ مِن الذِّكْر الذي شَرَعَه الله عند النوم وبعد النوم، عند الصباحِ وعند المساء، عند الأكل والشُّرْب، وعند الخلاء، عند الرُّكُوب وعند السفر، عند تَغَيُّر الوقت إلى الظهر وإلى العصر، وإلى المغرب وإلى العشاء، أَوْرَاد لا تُحْصَى في الصلاة وعند الأذان، أذكار مسموعة، وأذكار متلوة؛ فَضْلًا عن التسبيح والتكبير والتهليل المطلق.
والسؤال مرة أخرى، لم شُرِعَ هذا؟! إنَّ مِنْ أعْظَم الحِكَم أن يستشعر العبدُ عبوديته في كل وقت، أن يُدِيمَ التعلُّقَ بربه، أن ترتفع نَفْسُه وتسمو إلى مرتبة العبودية الحَقَّة، قال ذو النون: {أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالمينَ} [الأنبياء:87]، فأنجاه الله مِنَ الغَمِّ، وكذلك يُنْجِي المؤمنين، محمد -صلى الله عليه وسلم- قال لصاحبه: {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لم تَرَوْهَا} [التوبة:40]، والله تعالى يقول: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأنفال:45]، أي: حَالٌ هي أَشَدُّ من حَالِ الحَرْب والقَتْل، ومع ذلك يأتي الذِّكْرُ الحقيقي علاجًا وبلسمًا شافيًا لمثل هذه الحال.
إنَّ ما يُعانِيهِ الشبابُ والفتياتُ والكبارُ من أَدْوَاءٍ في هذا العصر؛ من ضِيقٍ، وغَمٍّ، ونَكَدٍ، مما هو طَبْعٌ في هذه الحياة لا يُقاوَم إلا بالذِّكْر الحقيقي، فهو غذاء القَلْب، حالاتٌ كثيرة مِنَ الاكتئاب، وأكثرُ منها من الوسوسة، وحَدِّثْ عن الاضطرابات النَّفْسِيِّة والقلق ولا حَرَجَ، قال الله -جَلَّ وعَلاَ-: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه:124]، مفهُومُها أنَّ من لم يُعْرِض عن الذِّكْر فإن له معيشةً طيِّبَةً، وقال أيضًا: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:97]، مَنْ يَسْمَع هذه الآية دُونَ أنْ تُؤَثِّرَ فيه، وتَدْفَعَه إلى الذِّكْر؟!
يقول الله: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة:152]، وفي الصحيحين فيما يرويه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: يقول الله تعالى: «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ»([4]).
نحن في زَمَنٍ لم نَعُدْ نجهل فيه الأذكار والأوراد، نحن نحتاج إلى تَأَمُّل أورادِنا وأذكارِنا؛ حتى نُداومَ عليها في كل وقت، أَطْلِقْ لسانَك بالتكبير، قل: الله أكبر، يصغر في عينيك كل كبير سوى الله، أَطْلِقْ لسانَك بالتحميد، قل: الحمد لله، فلن يتعلقَ قلبُك إلا بصاحب النِّعْمة ربِّ العالمين، كُنْ مِنَ الذاكرين الله كثيرًا، وكُونِي من الذاكرات، كانوا يَعُدُّون لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المجلس الواحد كثيرًا من التسبيح والتهليل والتكبير والاستغفار، هذا وهو مع الناس، فكيف به -صلى الله عليه وسلم- في خَلَوَاتِه؟!
الذِّكْر عبودية عظيمة، ودرجاتٌ عالية، وعلاج مُعَطَّل، وأَنِيسٌ متروك، أَدْعُو نفسي وإخواني إلى قراءة الذِّكْر، وسماعه مرةً أخرى باستشعار، ستتذكر حينها حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ»([5]). اللهم أَعِنَّا على ذِكْرك.
([1]) مجموع الفتاوى (4/247).
([2]) أخرجه البخاري (1/35، رقم99).
([3]) أخرجه البخاري (8/67، رقم6306).
([4]) أخرجه البخاري (9/121، رقم7405)، ومسلم (4/2061، رقم2675).
([5]) أخرجه البخاري (1/133، رقم660)، ومسلم (2/715، رقم1031).
المرفقات
1722445743_أثر الذكر.docx