أتمع الداء !!!!!

عبدالله منوخ العازمي
1444/05/03 - 2022/11/27 23:58PM

 

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَسِعَتْ رحمته كلَّ شيءٍ، وعَمّت كلَّ حيٍّ، كتبهَا اللهُ للمتقينَ، وأَدْنَى مِنْهَا المحسنينَ، سُبْحَانَكَ {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} [غافر: 7]

وَأَشْهَدُ ألّا إِلَهَ إِلّا اللهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنّ محمدًا عبدهُ ورسولُه، صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وصحبِهِ وسلّمَ تسليمًا كثيرًا، أمّا بعدُ فاتّقُوا اللهَ عبادَ اللهِ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}  عباد الله :

 

إن من أوضح صفات المنافقين : التخلف عن الصلاة في الجماعة، قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : « ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها ـ أي الصلاة - إلا منافق معلوم النفاق

وقد تساهل أناس في أمر الصلاة في المساجد، والله - عز وجل ـ يقول في كتابه الكريم : ( وأقيموا الصلوة وآتوا  الزكاة واركعوا مع الراكعين ﴾ [البقرة]

 

وهو نص في وجوب صلاة الجماعة ومشاركة المصلين في صلاتهم،

 

المقصود إقامتها لاكتفى بقوله في أول الآية : « وأقيموا الصلوة»  

 

 والنبي ﷺ مع رحمته ورأفته بأمته إلا أنه هم بأمر عظيم في حق من لا يشهدون الجماعة،

 

 عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ﷺ قال : « لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس،

 

 ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم» [متفق عليه]

 

وفي صحيح مسلم أن رجلاً أعمى قال : يا رسول الله، ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد، فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له النبي ﷺ : «هل تسمع النداء بالصلاة؟» قال : نعم، قال : «فأجب»

 

 وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول اللہ ﷺ : «من سمع المنادي بالصلاة فلم يمنعه من اتباعه عذر، لم تقبل منه الصلاة التي صلى» قيل

وما العذر يا رسول الله؟ قال : «خوف أو مرض» [رواه أبوداود وصححه الألباني]

 

وقال ﷺ : « أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر،

 

ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً» [متفق عليه]   

 

 

                    والناس في هذا أمر الصلاة، فمنهم من يصلي في   رمضان فحسب، ومنهم من يصلي الجمعة فقط ،

ومنهم من يصلي لكن بجوار زوجته! ومنهم من يصلي العصر مع غروب الشمس، ويصلي الفجر مع طلوع الشمس! وآخرون يصلون مع الجماعة أربع صلوات فحسب وأسقطوا صلاة الفجر! وآخرون يصلون ويتركون أبناءهم خلفهم في البيت، فلا يؤمرون بصلاة ولا ينهون عن منكر !!


باركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ، ونفعني وإيَّاكم بما فيهِ من الآياتِ والعظاتِ والذكْرِ الحكيمِ، فاستغفروا اللهَ إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه، والشُّكرُ له على توفيقهِ وامتنانِهِ، وأشهدُ ألا إله إلا اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورسولُهُ، الدّاعي إلى رضوانِهِ، صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا

 أما بـــَـــعْــــــــــدُ


               قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ: «من سمع المنادي فلم يجب من غير عذر، لم يرد خيراً أولم يرد به »

وقال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: «من سمع النداء ثم لم يجب من غير عذر   

فلا صلاة له»

وسأل رجل ابن عباس رضي الله عنهما فقال : رجل يصوم النهار ويقوم الليل، لا يشهد جمعة ولا جماعة؟ قال ابن عباس هو في النار

وتأمل في أمر تفويت صلاة واحدة فقط، فقد قال ﷺ : «الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر ماله وأهله» [رواه البخاري]

 وقال في الحديث الآخر : «من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله» [رواه البخاري]

هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ قَولاً كَرِيمًا (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ))


اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ

 

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَانْصُرِ الْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ

اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ولِمَا فِيهِ خَيرٍ للِبِلَادِ والعِبَادِ

 ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار )

عِبَادَ اللهِ اذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ))

المشاهدات 351 | التعليقات 0