أبو بكر الصديق رضي الله عنه
غازي بن طامي بن حماد الحكمي
أبو بكر الصديق t
﴿الخُطْبَةُ الأُوْلَى﴾
الحمد لله الحمد لله الذي ألّف بين قلوب [ المؤمنين ] ، فجعلهم متحابين [ متآزرين ] ، الذي لا تجحد نعمه ، [ ولا تحصى مننه ] ، له الحمد كما حمد نفسه ، وكما هو أهله . [ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله ] ، اختاره بعلمه ، وائتمنه على وحيه ، واختار له [ خير العباد ] أعوانا ، قذف في قلوبهم تصديقه ومحبته ، فآمنوا به وعزروه ووقروه ، وجاهدوا في الله حق جهاده ، فاستشهد لله منهم من استشهد ، على المنهاج الواضح ، والبيع الرابح ، [ وتوفي منهم من توفي على الحق الناصع ، والتوحيد الناصح ] فصلي وسلم يارب عليهم صلاةً وسلاماً دائمين إلى يوم الدين .
أيها المؤمنون
فأوصيكم ـ عباد الله ـ ونفسي بتقوى الله عز وجل، فتقوى الله هي طريقُ النجاة والسلامة وسبيل الفوز والكرامة، } يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إَن تَتَّقُوا اللهَ يَجعَل لَكُم فُرقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُم سَيِّئَاتِكُم وَيَغفِرْ لَكُم وَاللهُ ذُو الفَضلِ العَظِيم ِ{ الأنفال : 29 .
عباد الله
فإن أصدق الحديث كلام الله, وخير الهدي هديُ محمدٍ r , وشرَّ الأمورِ محدثاتها, وكلَّ محدثة بدعة, وكلَّ بدعة ضلالة, وكلَّ ضلالة في النار, وعليكم بجماعة المسلمين, فمن شذَّ شذَّ في النار.
لكل أمة أمجاد وأنباء نجاد ، وأبناء شداد, لا تزال تفاخر بهم, فتسترجع سيرهم, وتستعرض مسيرتهم, ولذا قال الأول:
أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جريرُ المجامعِ
عباد الله
إن التاريخ لم يشهد رجالاً اشتد بالله عزمهم، وصدقت لله نواياهم، في غايات شريفة من الإيمان والإصلاح، نذروا لها حياتهم، صدقوا ما عاهدوا الله عليه في جسارة وتضحية. إنه لم يشهد كما شهد في الرجال من صحب رسول الله r y وأرضاهم أجمعين .
أيها المؤمنون
وهذه وقفة مع سيرة رجل من هؤلاء الرجال، بل إنه رجل لا كالرجال، إنه عبد الله بن عثمان بن عامر القرشي, أبو بكر بن أبي قحافة الصديق ، خليفة رسول الله الأول ، والمؤمن الأول برسول الله من الرجال. t وأرضاه، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيراً. حقًا فقد كان عبدًا لله، عبده حق عبادته، وجاهد فيه حق جهاده، أنفق في سبيله ماله كله، ونافح عن دينه، ونصر رسوله r وصدقه وآمن به.
وجهل فضله كثير من الناس، وبخسوه حقه، سبق إلى الإيمان، وبادر إلى الرفقة، ولازم الصحبة واختص بالمرافقة في الغار والهجرة: } ثَانِيَ ٱثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى ٱلْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا { التوبة:40.
فعن هذا الحبيب للحبيب r نتكلم اليوم، ونحن نعرف أننا لن نفيه حقه، ولا بعضًا من حقه.
ولد t بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر، وصحب الرسول r سنة قبل البعثة، وسبق إلى الإسلام واستمر معه طوال إقامته في مكة وفي الهجرة والغار، وشهد معه المشاهد كلها إلى أن مات، وكانت الراية معه يوم تبوك، وحج بالناس في السنة التاسعة في حياة الرسول r .
أما صفته الخَلْقِية: فقد كان أبيضًا، نحيفًا، خفيف العارضين لا يستمسك إزاره على حقويه؛ لشدة نحافته، معروق الوجه – أي: قليل لحم الوجه – غائر العينين، ناتئ الجبهة، عاري الأصابع.
أما صفاته الخُلقية: فقد جمع الفضائل كلها، وكان أشبه ما يكون بالحبيب محمد r فقد كان صِدِّيقًا أوَّاه شديد الحياء، كثير الورع، حازمًا،رحيمًا، تاجرًا، كريمًا، شريفًا، غنيا بماله وجاهه وأخلاقه، لم يشرب الخمر قط؛ لأنه سليم الفطرة، سليم العقل، ولم يعبد صنمًا قط، بل يكثر التبرم منها،ولم يؤثر عنه كذبًا قط، بل كان صديقًا .
فلما بعث النبي r بادر t إلى الإيمان به وتصديقه ولم يتردد حين دعاه إلى الإيمان ولازم النبي r طول إقامته بمكة وصحبه في هجرته ولازمه في المدينة وشهد معه جميع الغزوات أسلم على يديه خمسة من العشرة المبشرين بالجنة وهم عثمان بن عفان والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله وعبد الرحمن بن عوف. واشترى سبعة من المسلمين يعذبهم الكفار بسبب إسلامهم فأعتقهم منهم بلال مؤذن رسول الله r وعامر بن فهيرة الذي صحبهما في هجرتهما ليخدمهما.
وقد أثنى عليه القرآن في ذلك: } وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى { الليل: 17-21.
كان t أعلم الناس برسول الله r ومدلول كلامه وفحواه. فقد خطب النبي r في آخر حياته وقال: (( إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله ففهم أبو بكر t أن المخير رسول الله r فبكى )) فعجب الناس من بكائه لأنهم لم يفهموا ما فهم.
عَظُم اليقين والإيمان في قلبه, فلو وزن إيمان الأمّة وليس فيها نبيّنا r وإيمان أبي بكر لرجح إيمان أبي بكر.
أفضل الصحابة على الإطلاق؛ إذ نقل على ذلك إجماع أهل السنة جمع من أهل العلم, منهم القرطبي وقال: "ولا مبالاة بأقوال أهل التشيع ولا أهل البدع".
وفي ذلك قال حسان t :
إذا تذكرتَ شجوًا من أخـي ثقةٍ
فاذكر أخاك أبا بكر بمـا فعلا
خيـر البريـة أتقاهـا وأعدلهـا
بعد النبيّ وأوفاهـا بمـا حمـلا
والثـانِي التالِي المحمـود مشهده
وأول الناس منهم صدَّق الرسلا
وقال عمر t حين قال الصحابة: منا أمير ومنكم أمير، وذلك بعد وفاة الرسول r فقال: سيفان في غمد واحد إذًا لا يصلحان، ثم أخذ بيد أبي بكر فقال: من له هذه الثلاث: } إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ { من صاحبه؟ } إِذْ هُمَا فِى ٱلْغَارِ { من هما؟ } إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَا { مع من؟ ثم بايع، فبايع الناس أحسن بيعة وأجملها.
أعلم الصحابة وأذكاهم وأفقههم, كان يفتي بحضرة الرسول r ويقرُّه, قال أبو سعيد الخدري t : كان أبو بكر أعلمنا. لم تختلف الأمة في عصره في مسألة من الدين إلا فصّلها, بيَّن لهم موتَ النبي r , وثبّتهم على الإيمان بعد موته, وبيَّن لهم موضع دفنه, والحكم في ميراثه.
ارتضاه واستخلفه النبي r على الصلاة التي هي عماد الدين, واستعمله على أول حَجَّةٍ خرجت من المدينة عام تسع من الهجرة, قال ابن تيمية رحمه الله: "وعلم المناسك أدقّ ما في العبادات, وليس في مسائل العبادات أشكل منها, ولولا سعة علمه لم يستعمله" اهـ.
كان أول من يتكلم من الصحابة عند المشورة, ويعمل النبي r برأيه في الأمور العظيمة, فإذا خالف أحدٌ رأي أبي بكر عمل النبيّ برأي أبي بكر دون رأي مخالفه, كما في أسارى بدر وصلح الحديبية, وكان عمر يراجعه في المسائل في عهد النبوة لكمال عقله ورجاحة فهمه وسعة فقهه وقدم سبقه في الإسلام.
مـن لي بمثل سيرك المدلل
تمشي رويدا وتجيء في الأول
بيته بيت إيمان، لا يعرف بينهم منافق, وليس هذا لأحد سوى أبي بكر. أسلم أبوه وأمه وأولاده وأولاد أولاده, وأدركوا النبي r , ومن هذا البيت خرجت الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله r عائشة رضي الله عنها, أحبّ نسائه إليه, توفي النبي r في حِجْرِها وحُجْرَتِها, فقيهة الصحابة وأم المؤمنين.
رجل أسيف, إذا قرأ القرآن لم يملك دمع عينه, سبَّاقٌ إلى الخيرات ، كما في صحيح مسلم صلى رسول الله r الفجر ذات يوم بأصحابه، فلما قضى صلاته قال: (( أيكم أصبح اليوم صائمًا؟ قال أبو بكر: أنا. قال: من تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا. قال: من أطعم اليوم مسكينًا؟ قال أبو بكر: أنا. قال: فمن عاد منكم اليوم مريضًا؟ قال أبو بكر: أنا. فقال رسول الله r: ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة)), ويوم القيامة يدعى من أبواب الجنة كلها, ونزل فيه: } لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنْ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى { الحديد: 10.
عباد الله
فمن سره أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى أبي بكر. كيف لا وقد أعلن المصطفى r وهو على المنبر خطيبًا: ((إن أمنَّ الناس عليَّ في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذًا خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقى باب في المسجد إلا باب أبي بكرٍ)) متفق عليه .
وفي أفراد البخاري: (( إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذب، وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟!)) أخرجه البخاري .
ويزداد الأمر وضوحًا ووضاءً حين يقول عليه الصلاة والسلام: (( ما لأحد عندنا يد إلا وكافيناه بها ما خلا أبا بكر؛ فإن له يدا يكافيه الله بها يوم القيامة )) رواه الترمذي وصححه الألباني .
ولقد نقل ابن الجوزي أنّ السلف كانوا يعلمون أبناءهم حب أبي بكر وعمر كما يعلمونهم السورة من القرآن, ولما سُئل الحسن بن علي رضي الله عنهما عن حب أبي بكر وعمر: هي سنة؟ قال: لا, بل فريضة.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى: } والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم {.
بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم، ونفعني وإياكم بما في من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه كان غفارا.
﴿الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ﴾
الحمد لله الذي وعد الموحدين بالجنة، وتوعد المشركين بالنار، أحمده سبحانه لا إله غيره ولا رب سواه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، حمى جناب التوحيد من كل ما يخلّ به ويشينه، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرًا.
معشر الأحبة في الله: للصديق t موقفٌ عظيم وهو عندما شاع خبر وفاة الرسول r بين الصحابة الكرام كأنجح ما يكون الخبر، وأظلمت سماء المدينة على أهلها، يقول أنس t : ما رأيت يومًا قط كان أحسن ولا أضوء من يوم دخل علينا رسول الله r ، وما رأيت يومًا أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه رسول الله r .
وتقول فاطمة يوم موته عليه الصلاة والسلام: (( يَا أَبَتَاهُ أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ يَا أَبَتَاهْ مَنْ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهْ يَا أَبَتَاهْ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ)) أخرجه البخاري .
أما الفاروق فقد أخرجه الخبر عن وعيه فجعل يقول: إن رجالاً من المنافقين يزعمون أن رسول الله r توفي، وإن رسول الله r ما مات، ولكن ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران، فغاب عن قومه أربعين ليلة، ثم رجع إليهم بعد أن قيل: إنه مات، ووالله ليرجعن رسول الله r فليقطعن أيدي رجالاً وأرجلهم يزعمون أنه مات .
وكان الصديق خارج المدينة حين ذاك فأقبل، فلما بلغه الخبر أقبل إقبال المؤمن المسلم، فدخل المسجد، ولم يكلم أحدًا، حتى دخل على عائشة فتيمم رسول الله r وهو مغشىً بثوب، فكشف عن وجهه ثم أكب عليه، وبكى، ثم قال: بأبي أنت وأمي لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التي كتبت عليك فقد ذقتها، طبت حيًا وميتًا، ثم خرج إلى الناس، وكان عمر شاهرًا سيفه يكلم الناس فقال أبو بكر: اجلس يا عمر، فأبى عمر أن يجلس، فأقبل الناس على الصديق، وتركوا عمر، فقال أبو بكر: أما بعد، من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت، قال الله: } وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ أَفإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ ٱنقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَـٰبِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِى ٱللَّهُ ٱلشَّـٰكِرِينَ { آل عمران:144.
قال ابن عباس – رضي الله عنهما -: والله لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر، فتلقاها الناس منه كلهم، فما أسمع بشرًا من الناس إلا يتلوها.
قال ابن المسيب: قال عمر: والله ماهو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعقرت حتى ما تقلني رجلاي، حتى أهويت إلى الأرض حين سمعته تلاها، علمت أن النبي r قد مات.
ذلكم موقف الحبيب مع حبيبه، لولا الإيمان الذي رجح بإيمان الأمة؛ لما كان له أن يقفه.
عباد الله
تولى أبو بكر الخلافة بعد رسول الله r فسار في الناس سيرة حميدة وبارك الله في مدة خلافته على قلتها فقد كانت سنتين وثلاثة أشهر وتسع ليال .
ولما مرض t مرضه الذي مات فيه، قالوا له: ألا ندعو لك الطبيب؟ قال: قد رآني. قالوا: فماذا قال؟ قال: يقول: إني فعال لما أريد.
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: كان سبب موت أبي بكر وفاة رسول الله r كمدًا، فما زال جسمه حتى مات.
توفي t يوم الإثنين ليلة الثلاثاء بين المغرب والعشاء، لثمان ليال بقين من جماد الآخرة، سنة ثلاث عشرة للهجرة النبوية، وكان عمره ثلاثًا وستين عامًا مثل عمر صاحبه r .
هذا وصلُّوا رحمكم الله على البشير النذير، كما أمركم الله بقوله: } يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً { الأحزاب:56.
اللهم صل على محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .
وارض اللهم عن جميع الصحابة والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، واحم حوزة الدين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنًا، وسائر بلاد المسلمين، يا رب العالمين .
اللهم وفق ولي أمرنا لما تحب وترضى من الأقوال والأعمال، اللهم هيئ له البطانة الصالحة التي تعينه على الخير، وتدله عليه، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم إنا نحب نبيك محمدًا r ، وأبا بكر t وجميع الصحابة الكرام .
اللهم اجمعنا معهم في دار كرامتك، يا أرحم الراحمين .
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.
اللهم نور على أهل القبور من المسلمين قبورهم، واغفر للأحياء ويسر لهم أمورهم.
اللهم تب على التائبين، واغفر ذنوب المذنبين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية، ولنبيك بالرسالة، وماتوا على ذلك .
اللهم اغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعف عنهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب والخطايا، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وجازهم بالحسنات إحسانًا، وبالسيئات عفوًًا وغفرانا.
اللهم ما كان لك فتجاوزه عنهم، وما كان لعبادك فتحمله عنهم، وارحمنا برحمتك إذا صرنا إلى ما صاروا إليه، برحمتك يا أرحم الراحمين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، وعذاب القبر، وفتنة المسيح الدجال، وفتنة المحيا والممات.
عباد الله : اذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.
المرفقات
1737725081_أبو بكر الصديق ملتقى الخطباء.doc
1737725086_أبو بكر الصديق ملتقى الخطباء.pdf