أَبْشِرُوا وَافْرَحُوا 20 شَوَّال 1441هـ

محمد بن مبارك الشرافي
1441/10/18 - 2020/06/10 16:53PM

أَبْشِرُوا وَافْرَحُوا 20 شَوَّال 1441هـ

الْحَمْدُ للهِ الذِي يُبْدِئُ وَيُعِيدُ وَهُوَ الْغُفُورُ الْوَدُودُ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدِ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ, وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْأَمِينُ الْمَأْمُون، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الْكِرَامِ الصِّيْد، وَعَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ فِي صَالِحِ الْأَعْمَالِ وَالْأَمْرِ الرَّشِيد.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ وَاعْلَمُوا أَنَّ الْأَمْرَ بِيَدِ اللهِ فِي هَذِهِ الْأَزْمَةِ وَقَبْلَهَا وَبَعْدَهَا, وَتَذَكَّرُوا دَائِمًا قَوْلُ رَبِّنَا تَبَارَك وَتَعَالَى {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}, وَكُونُوا عَلَى يَقِينٍ وَثِقَةٍ باِللهِ, {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: أَبْشِرُوا فَإِنَّ بَوَادِرَ انْفِرَاجِ هَذِهِ الْأَزْمَةِ تَلُوحُ فِي الْأُفُقِ الْقَرِيبِ, وَإِنَّنَا وَاثِقُونَ بِإِذْنِ اللهِ مِنْ زَوَالِهَا, وَمَعَ هَذَا فَإِنَّ الْوَاقِعَ بِحَمْدِ اللهِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَثَرَهَا ضَعِيفٌ, وَذَلِكَ بِفَضْلِ اللهِ أَوَّلًا وَآخِرًا, ثُمَّ بِسَبَبِ الْإِجْرَاءَاتِ الاحْتِرَازِيَّةِ وَالْجُهُودِ الْمُتَنَوِّعَةِ التِي بُذِلَتْ مِنَ الْجِهَاتِ الْمَعْنِيَّةِ فِي دَوْلَتِنَا أَيَّدَها اللهُ, وَلَكِنْ لا يَنْبَغِي الْمُبَالَغَةُ فِي الْقَلَقِ وَالْخَوْفِ مِنَ الْإِصَابَةِ بِهَذَا الْمَرَضِ. وَلَوْ نَظَرْنَا فِي مُقَارَنَةٍ سَرِيعَةٍ إِلَى هَذَا الْوَبَاءِ وَغَيْرِهِ مِنَ الْأَوْبِئَةِ الْمُعْتَادَةِ لِوَجَدْنَا الْأَمْرَ قَرِيبًا أَوْ أَقَلَّ مِنْ غَيْرِهِ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: أَفَادَ بَعْضُ الْمُخْتَصِّينَ أَنَّ إِجْمَالِيَّ الْوَفَيَاتِ فِي الْعَالَمِ حَتَّى الآنَ مِنْ كُورُونا 400 أَلْفٍ تَقْرِيبًا، وَهَذا الْعَدَدُ لَمْ يَصِلْ لِعَدَدِ وَفَيَاتِ الإِنْفِلُوَنَزَا الْمَوْسِمِيَّةِ الْمُعْتَادَةِ، وَالتِي تَكُونُ مَا بَيْنَ نِصْفِ مِلْيُونٍ إِلى مِلَيْونٍ سَنَوِيًّا, وَبِالنِّسْبَةِ لَنَا فِي الْمَمْلَكَةِ, إِجْمَالِي الْحَالاتِ تَجَاوَزَ (105) آلافِ حَالَةٍ مِنْ بِدَايَةِ الْأَزْمَةِ، لَكِنْ – وَللهِ الْحَمْدُ - أَكْثَرُ مِنْ ( 104) آلافٍ مِنْ أُولَئِكَ أَحْيَاءٌ، وَنِسْبَةُ الْوَفَيَاتِ لا تَتَجَاوَزُ وَاحِدًا فِي الْمَائَةِ (1%)، وَهَذَا أَمْرٌ يَدْعُو لِلطُّمَأْنِينَةِ وَعَدَمِ الْقَلَقِ.

 أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: إِنَّنَا نَرَى مِنْ بَعْضِ النَّاسِ خَوْفًا وَهَلَعًا فَوْقَ الطَّبِيعِيِّ, وَنَقُولُ: إِنَّ بَذْلَ الْأَسْبَابِ مِمَّا جَاءَتْ بِهِ شَرِيعَتُنَا وَدَلَّتْ عَلَيْهِ سُنَّةُ نَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَمَلِيَّةُ, وَلَكِنَّ الْمُبَالَغَةَ فِي الْخَوْفِ وَكَثْرَةِ الْقَلَقِ هُوَ فيِ الْوَاقِعِ أَشَدُّ تَأْثِيرًا عَلَى حَيَاةِ الْإِنْسَانِ مِنْ خَطَرِ الْمَرَضِ نَفْسِهِ, فَعَلَيْنَا التَّوَكُّلُ عَلَى اللهِ, وَالاعْتِمَادُ عَلَيْهِ بِقُلُوبِنَا, وَإِنْ وَجَدَ الإِنْسَانُ مِنْ نَفْسِهِ قَلَقًا وَخَوْفًا وَلَمْ تَطْمَئِنَّ نَفْسُهُ فَلا بَأْسَ أَنْ يَتَلَمَّسُ الآيَاتِ الْقُرْآنِيَّةَ التِي فِيهَا السَّكِينَةُ وَيَقْرَأُهَا لِتَهْدَأَ نَفْسُهُ وَيَزُولَ قَلَقُهُ, وَقَدْ ذَكَرَ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنَّ لَهَا أَثَرًا فِي مِثْلِ هَذِهِ الْمَوَاقِفِ, يَقُولُ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ فِي كِتَابِ (مَدَارِجِ السَّالِكِينَ) : وَقَدْ ذَكَرَ اللهُ سُبْحَانَهُ السَّكِينَةَ فِي كِتَابِهِ فِي سِتَّةِ مَوَاضِعَ : (الأَوَّلُ) قَوْلُهُ تَعَالَى {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ},(الثَّانِي) قَوْلُهُ تَعَالَى {ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ}, وَذَكَرَ الْبَقِيَّةَ ... ثُمَّ قَالَ : وَكَانَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ إِذَا اشْتَدَّتْ عَلَيْهِ الْأُمُورُ : قَرَأَ آيَاتِ السَّكِينَةِ. وَقَدْ جَرَّبْتُ أَنَا أَيْضًا قِرَاءَةَ هَذِهِ الآياتِ عِنْدَ اضْطِرَابِ الْقَلْبِ مِمَّا يَرِدُ عَلَيْهِ، فَرَأَيْتُ لَهَا تَأْثِيرًا عَظِيمًا فِي سُكُونُهِ وَطُمَأْنِينَتِهِ ... وَقَدْ أَخْبَرَ اللهُ سُبْحَانَهُ عَنْ إِنْزَالِ السَّكِينَةِ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ فِي مَوَاضِعِ الْقَلَقِ وَالاضْطِرَابِ كَيَوْمِ الْهِجْرَةِ، إِذْ هُوَ وَصَاحِبُهُ فِي الْغَارِ، وَالْعَدُوُّ فَوْقَ رُءُوسِهِمْ ... وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ يَنْقُلُ مِنْ تُرَابِ الْخَنْدَقِ حَتَّى وَارَى التَّرَابُ جِلْدَةَ بَطْنِهِ وَهُوَ يَرْتَجِزُ بِكَلِمَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

 (اللَّهُمَّ لَوْلا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا ... وَلا تَصَدَّقْنَا وَلا صَلَّيْنَا)

     (فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا ... وَثَبِّتِ الْأَقْدَامَ إِنْ لاقَيْنَا)

     (إِنَّ الأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا ... وَإِنْ أَرَادُوا فِتْنَةً أَبْيَنَا)

 انْتَهَى كَلامُهُ بِاخْتِصَارٍ.

فَأَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَشْفِيَ كُلَّ مَرِيضٍ وَيُعَافِيَ كُلَّ مُبْتَلَى, أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغِفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم.

   

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ, وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا وَإِمَامِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُم بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَأَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: لَوْ أَجْرَيْنَا مُقَارَنَةً بِحَوَادِثِ السَّيَّارَاتِ عِنْدَنَا فِي الْمَمْلَكَةِ لَوَجَدْنَا أَنَّ مُعَدَّلَ حَوَادِثِ الْمُرُورِ (24) أَلْفَ حَادِثِ سَيْرٍ لِكُلِّ شَهْرٍ، وَيَنْتُجُ عَنْهَا (2600) إِصَابَةٍ، وَيَنْتُجُ عَنْهَا (500) وَفَاةٍ. وَالسُّؤُالَ كَيْفَ كُنَّا نَتَعَامَلُ مَعَ الْمَوْضُوعِ ؟ هَلْ بِعْنَا سَيَّارَاتِنَا وَقُلْنَا: لَنْ نَقُودَ السَّيَّارَاتِ ؟ الْجَوَابُ: لا، وَإِنَّمَا تَعَامَلْنَا مَعَ الْمَوْضُوعِ بِسَكِينَةٍ وَخُضُوعٍ، وَنَخْرُجُ مِنَ الْبَيْتِ مُتَوَكِّلِينَ عَلَى اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَنَذْكُرُ دُعَاءَ الْخُرُوج ِوَاثِقِينَ مِنْ حِفْظِ اللهِ لَنَا، وَنَتَأَكَّدُ مِنْ سَلَامَةِ إِطَارَاتِ السَّيَّارَاتِ، وَنَرْبِطُ حِزَامَ الْأَمَانِ، وَلا نُسْرِعُ، وَلا نُخْطِئُ عَلَى غَيْرِنَا، وَنَحْتَرِمُ إِشَارَاتِ الْمُرُورِ ...فهَكَذَا تَسِيرُ الْحَيَاةُ.

كَذَلِكَ أَزْمَةُ كُورُونَا الْحَالِيَّةُ نَدْعُو اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُنْزِلَ عَلَيْنَا السَّكِينَةَ، وَنُحَافِظُ عَلَى أَذْكَارِ الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ، وَأَذْكَارِ الخُرُوجِ مِنَ الْمَنْزِلِ وَالدُّخُولِ فِيهِ, وَغَيْرِهَا مِنَ الأَذْكَارِ, وَاثِقِينَ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: بِسْمِ اللهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السميع الْعَلِيمُ-[ثَلاثَ مَرَّاتٍ] لَمْ تَفْجَأْهُ فَاجِئَةُ بَلاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي، لَمْ تَفْجَأْهُ فَاجِئَةُ بَلاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ ) يَعْنِي لا يُصِيبُهُ بَلاءٌ مُفَاجِئٌ ، وَإِذَا أَصَابَهُ شَيْءٌ فَيَكُونُ أَثَرُهُ مَحْدُوداً بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى. كَذَلِكَ : نُحَافِظُ عَلَى التَّبَاعُدِ الاجْتِمَاعِيِّ، وَإِذَا دَخَلْنَا فِي تَجَمُّعَاتٍ، لَبِسْنَا الْكِمَامَةَ أَوْ تَلَثَّمْنَا بِالشِّمَاغِ، وَبِالنِّسْبَةِ لِلْمَرْأَةِ فَيَكْفِيهَا النِّقَابُ، وَنَتَحَاشَى الْمُصَافَحَةَ، وَنَغْسِلُ أَيْدِينَا إِذَا دَخَلْنَا الْمَنْزِلَ.

الَّلهُمَّ اجْعَلْنَا مِمنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ وَاتَّبَعَ رِضَاكَ, الَّلهُمَّ اِحْمِ بِلَادَنَا وَسَائِرَ بِلَادِ الإِسْلَامِ مِنَ الفِتَنِ، وَالمِحَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن، الَّلهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا، لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، الَّلهُم ارْفَعْ رَايَةَ السُّنَّةِ، وَأَقْمَعْ رَايَةَ البِدْعَةِ، الَّلهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَ أَهْلِ الإِسْلَامِ فِي كُلِّ مَكَانٍ، اللهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ، ونَسْتَعِيذُ بِكَ مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ، رَبَّنَا وآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ, سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

المرفقات

وَافْرَحُوا-20-شوال-1441هـ

وَافْرَحُوا-20-شوال-1441هـ

المشاهدات 2759 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا