آل طالب: الإلقاء بالنفس للهلاك جريمةآل الشيخ:الأمة اليوم بحاجة إلى ما يصلح الأوضاع

أبو عبد الرحمن
1432/02/17 - 2011/01/21 19:59PM
واس -مكة المكرمة ـ المدينة المنورة:

أكد إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة فضيلة الشيخ صالح آل طالب أن قتل النفس الواحدة هو بمثابة قتل الإنسانية جمعاء فجعل الواحد يساوي أمة في حرمة دمه بعكس الجاهلية التي جعلت الأمة من الناس تساوي واحدًا إلا انه عند الإحياء جعل القرآن احياء الواحد يساوي احياء أمة وتوالت النصوص وتتابعت التشريعات تحفظ للإنسان دمه .
وتحترم روحه وحقه في الحياة مسلما كان أو كافرا.وأضاف يقول: إن الله اختص بشأن هذه النفس وانفرد بأمر الروح فلا يملك الإنسان أن يعتدي على نفسه أو يزهق روحه فهي وديعة الله و ملكه ليس لصاحبها إلا حراستها إلى أن تستوفى منه فمن حاول الاعتداء على نفسه و لم يمت عوقب و إن مات فوعيده في الآخرة شديد ( و لا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما).

وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام أن الانتحار والإلقاء بالنفس للهلاك جريمة و اعتداء تجاه الفطرة و الإنسانية و الدين وقال من خافه شيء أو أصابه بلاء أو نزلت به محنة أو اشتدت عليه كربة فلا يجوز له أبدا أن يقتل نفسه فإن فعل فإن مصيره إلى النار.

وأشار إلى أن بروز ظاهرة الانتحار تستلزم من أرباب التربية و المصلحين وقفة جادة تجاه ملاحظة أصحابها وأسبابها و مؤججاتها من ضعف الدين و الانحراف والبطالة وتعاطي المسكرات و المخدرات ومثيرات الضغوط النفسية في الحياة فيجب أن يعالج كل ما يؤدي إلى اليأس و الإحباط وأن تربى النفوس على الإيمان بالله و الاعتصام به و اللجوء إليه وما يؤدي إلى الطمأنينة بالله ولا يكون ذلك إلا بالتزكية بالإيمان.وقال: إن هناك شبابا أغرارا جعلوا دماء المسلمين و المستأمنين مسألة خاضعة لنقاش سفهاء وجهلاء لم يتجاوزوا ربيع العشرين من أعمارهم فتنطلق رصاصة هنا وتنفجر عبوة هناك سالبة معها أرواحا ومحدثة جراحا ويأملون بعد ذلك الأجر من الله وربما كتبوا في عداد الأشقياء وهم لا يعلمون!!!.

** وفي المدينة المنورة دعا المسلمين حكاماً ومحكومين : أن يتوبوا إلى الله قبل فوات الأوان وأن يحكمو شرع الله وينبذوا القوانين الوضعية واوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة أن الأمة الاسلامية تعاني في كثير من بلدانها المحن والفتن والمصائب والتفرق والاختلاف مما يندى له الجبين ويحزن له المؤمنون ، وقال: إن الأمة اليوم حكاما ومحكومين بحاجة الى ما يصلح الأوضاع ويرفع الآلام ويكشف الغمة ويمنع الفساد والشرور والفتن التي دبت على الأمة الاسلامية من كل حدب وصوب ، وإن المناداة باسباب الاصلاح التي يسمعها المسلمون كثيرة ومتنوعة لكنها وللاسف لا تنبع من العلاج الحقيقي لواقع هذه الأمة التي لها خصائصها وثوابتها وركائزها.

وأضاف فضيلته يقول: إن المصائب التي تنزل بمجتمعات المؤمنين سببها الأوحد البعد عن طاعة الله جل وعلا وانتشار السيئات والموبقات الخفية والظاهرة ، فما وقع في كثير من المجتمعات في تحكيم القوانين الوضعية والبعد عن القرآن والسنة إلّا من صور التّولي عن منهج الله وما ولوج بعض من وسائل الاعلام في نشر الالحاد والمجون إلاّ من الامثلة الحية للإعراض عن الصراط المستقيم ،وأردف إمام وخطيب المسجد النبوي يقول: إن الناظر لسنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم يجده أنه حذّر أمته من أسباب وقوع المحن والمصائب ،وزاد يقول: إسمعوا لهذا الحديث العظيم الذي يعالج مشكلة أعيا العالم حلّها وبسببها تقع كثير من المصائب والقلاقل وقد أخبر بسببها من لا ينطق عن الهوى تفسيرا لقوله جل وعلا “ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب “ ، يقول صلى الله عليه وسلم " وما حكموا بغير ما انزل الله إلا فشا فيهم الفقر ".

وختم الشيخ حسن آل الشيخ :إن أعظم نعمة على مجتمعات المسلمين بل على العالم جميعا ان منّ الله عليهم بنبي رحيم بيّن لهم جميع ما يصلح أحوالهم ويقيم حياتهم وتسعد به دنياهم وأخراهم فبلغ الرسالة وأدى الأمانة وجعلنا على المحجة البيضاء فما بال المسلمين تجد الكثير منهم في شؤون كثيرة من الحياة عن السنة المحمدية معرضين وعن منهجها وطريقها مدبرين قال تعالى “ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب أليم “ ، والفتنة هنا كل ما يسوء ويضر ويحصل به العذاب دنيا وأخرى ، وفي الحديث " وجعل الذّلة والصّغار على من خالف أمري ".

http://al-madina.com/node/284731
المشاهدات 1827 | التعليقات 0