المحسن -جل جلاله-

د عبدالله بن مشبب القحطاني

2021-02-05 - 1442/06/23 2022-10-05 - 1444/03/09
التصنيفات: التوحيد
عناصر الخطبة
1/في ظلال اسم الله المحسن وبعض مظاهر إحسانه سبحانه على عباده 2/أنواع الإحسان ومحبة الله للمحسنين.

اقتباس

رَبُّنَا -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- يُحِبُّ أَسْمَاءَهُ، وَيُحِبُّ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ يَتَقَرَّبُوا إِلَيْهِ بِمُقْتَضَى مَعَانِي أَسْمَائِهِ؛ فَهُوَ رَحِيمٌ يُحِبُّ الرُّحَمَاءَ، كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكُرَمَاءَ، مُحْسِنٌ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ.. فَالْإِحْسَانُ لَهُ وَصْفٌ لَازِمٌ، فَلَا يَخْلُو مَوْجُودٌ مِنْ إِحْسَانِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ، فَهُوَ...

الخطبة الأولى:

 

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النِّسَاءِ: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 70-71]، أَمَّا بَعْدُ:

 

عِبَادَ اللَّهِ: إِنَّ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى: الْمُحْسِنَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-؛ فَهَلْ رَأَيْتُمْ أَشَدَّ مِنْهُ إِحْسَانًا وَكَرَمًا وَجُودًا؟! صَحَّ عَنْهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: "إِذَا حَكَمْتُمْ فَاعْدِلُوا، وَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا، فَإِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- مُحْسِنٌ يُحِبُّ الْإِحْسَانَ"(حَدِيثٌ حَسَنٌ، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْمُعْجَمِ الْأَوْسَطِ).

 

رَبُّنَا -عَزَّ وَجَلَّ- بَلَغَ الْكَمَالَ فِي ذَاتِهِ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ؛ (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)[الْأَعْرَافِ: 180]؛ فَلَا أَحْسَنَ وَلَا أَكْمَلَ مِنْهُ.

 

وَرَبُّنَا -عَزَّ وَجَلَّ- هُوَ؛ (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ)[السَّجْدَةِ: 7].

 

فَالْإِحْسَانُ لَهُ وَصْفٌ لَازِمٌ، فَلَا يَخْلُو مَوْجُودٌ مِنْ إِحْسَانِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ، فَهُوَ غَمَرَ الْخَلْقَ جَمِيعًا بِإِحْسَانِهِ وَفَضْلِهِ؛ بَرَّهُمْ وَفَاجِرَهُمْ، مُؤْمِنَهُمْ وَكَافِرَهُمْ، وَلَا قِيَامَ لَهُمْ وَلَا بَقَاءَ إِلَّا بِهِ وَبِجُودِهِ وَإِنْعَامِهِ.

وَيَتَجَلَّى إِحْسَانُ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- لِلْعَبْدِ بِأَنْ أَخْرَجَهُ مِنَ الْعَدَمِ إِلَى الْوُجُودِ؛ (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا)[الْإِنْسَانِ: 1]، (وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ)[السَّجْدَةِ: 7]، ثُمَّ صَوَّرَهُ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ؛ (وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ)[غَافِرٍ: 64]، ثُمَّ جَعَلَ لَهُ عَقْلًا يُمَيِّزُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ؛ (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ)[الْبَلَدِ: 10].

 

وَسَخَّرَ لَهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا فِيهِنَّ؛ (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ)[لُقْمَانَ: 20].

 

وَأَسْبَغَ عَلَيْهِ النِّعَمَ الَّتِي لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى؛ (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)[إِبْرَاهِيمَ: 34].

 

وَأَعْظَمُ الْإِحْسَانِ لِلْعَبْدِ: تَوْفِيقُهُ لِهَذَا الدِّينِ، وَشَرْحُ صَدْرِهِ لِلْإِسْلَامِ، وَالثَّبَاتُ عَلَى الْحَقِّ إِلَى الْمَمَاتِ؛ (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)[النَّحْلِ: 128].

 

وَتَوْفِيقُ أَوْلِيَائِهِ إِلَى الْحَيَاةِ الطَّيِّبَةِ الْآمِنَةِ؛ (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[النَّحْلِ: 97].

 

وَتَفْرِيجُ كَرْبِ أَوْلِيَائِهِ هُوَ إِنْجَاؤُهُمْ مِنَ الشَّدَائِدِ وَالْهُمُومِ؛ فَاللَّهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- قَالَ حِكَايَةً عَنْ يُوسُفَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-: (إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)[يُوسُفَ: 100].

 

وَمِنَ الْإِحْسَانِ إِلَى أَوْلِيَائِهِ: الثَّنَاءُ عَلَيْهِمْ لِحُسْنِ عِبَادَتِهِمْ وَطَاعَتِهِمْ، جَاءَ فِي صَحِيحِ ابْنِ حِبَّانَ عَنْهُ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحْسَنَ الثَّنَاءَ عَلَيْكُمْ فِي الطَّهُورِ"(حَدِيثٌ صَحِيحٌ).

 

ثُمَّ يَتَجَلَّى كَمَالُ إِحْسَانِهِ لِأَوْلِيَائِهِ فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ؛ الَّذِي هُوَ أَعْلَى الْإِحْسَانِ وَزِيَادَةٌ، قَالَ -عَزَّ وَجَلَّ-: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ)[يُونُسَ: 26]؛ فَالْحُسْنَى لَهُمُ: الْجَنَّةُ، وَالزِّيَادَةُ: النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ رَبِّهِمُ الْأَعْلَى؛ الَّذِي لَا أَحْسَنَ وَلَا أَجْمَلَ وَلَا أَكْمَلَ وَلَا أَسْمَى مِنْهُ.

 

وَجَمَعَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- لَهُمْ مِنَ الثَّوَابَيْنِ الْمُعَجَّلِ وَالْمُؤَجَّلِ فِي قَوْلِهِ: (فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)[آلِ عِمْرَانَ: 148].

 

وَرَبُّنَا -عَزَّ وَجَلَّ- إِحْسَانُهُ عَظِيمٌ؛ فَأَحْسَنَ شَرْعَهُ، وَجَعَلَهُ مُشْتَمِلًا عَلَى الْعَوَاقِبِ الْحَمِيدَةِ، وَالْغَايَاتِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي فِيهَا خَيْرٌ لِكُلِّ الْخَلْقِ: (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)[الْمَائِدَةِ: 50].

 

اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنَ الْمُحْسِنِينَ.

 

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

 

عِبَادَ اللَّهِ: رَبُّنَا -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- يُحِبُّ أَسْمَاءَهُ، وَيُحِبُّ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ يَتَقَرَّبُوا إِلَيْهِ بِمُقْتَضَى مَعَانِي أَسْمَائِهِ؛ فَهُوَ رَحِيمٌ يُحِبُّ الرُّحَمَاءَ، كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكُرَمَاءَ، مُحْسِنٌ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ، قَالَ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)[الْبَقَرَةِ: 195].

 

وَالْإِحْسَانُ نَوْعَانِ: إِحْسَانٌ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-، وَهِيَ أَعْلَى مَقَامَاتِ الدِّينِ وَأَرْفَعُهَا؛ كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ جِبْرِيلَ الْمَشْهُورِ، وَفُسِّرَ الْإِحْسَانُ فِي الْحَدِيثِ: "أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ"(أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ).

 

وَإِحْسَانٌ إِلَى عِبَادِ اللَّهِ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-، وَذَلِكَ بِإِيصَالِ جَمِيعِ أَنْوَاعِ الْخَيْرِ لَهُمْ، وَالْكَفِّ عَنْ أَذَاهُمْ؛ قَالَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)[التَّوْبَةِ: 120]، وَقَالَ: (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)[الرَّحْمَنِ: 60]، وَصَحَّ عَنْهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: "حَيْثُمَا كُنْتُمْ فَأَحْسَنْتُمْ عِبَادَةَ اللَّهِ؛ فَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ"(حَدِيثٌ صَحِيحٌ، رَوَاهُ الدُّولَابِيُّ فِي الْكُنَى وَالْأَسْمَاءِ).

 

وَأَوْلَى النَّاسِ بِذَلِكَ: الْوَالِدَانِ؛ لِقَوْلِهِ -عَزَّ وَجَلَّ-: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا)[الْأَحْقَافِ: 15]، وَقَالَ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-: (وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ)[الْقَصَصِ: 77].

 

إِلَيْكَ إِلَهَ الْعَرْشِ أَشْكُو تَضَرُّعَا *** وَأَدْعُوكَ فِي الضَّرَّاءِ رَبِّي لِتَسْمَعَا

إِلَهِي فَحَقِّقْ ذَا الرَّجَا وَكُنْ بِنَا *** رَؤُوفًا رَحِيمًا مُسْتَجِيبًا لَنَا الدُّعَا

فَيَا مُحْسِنًا قَدْ كُنْتَ تُحْسِنُ دَائِمًا *** وَيَا وَاسِعًا قَدْ كَانَ عَفْوُكَ أَوْسَعَا

نَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ مِنْ سُوءِ صُنْعِنَا *** فَإِنَّ لَنَا فِي الْعَفْوِ مِنْكَ لَمَطْمَعَا

أَغِثْنَا أَغِثْنَا وَارْفَعِ الشِّدَّةَ الَّتِي *** أَصَابَتْ وَصَابَتْ وَاكْشِفِ الضُّرَّ وَارْفَعَا

وَجُدْ وَتَفَاضَلْ بِالَّذِي أَنْتَ أَهْلُهُ *** مِنَ الْعَفْوِ وَالْغُفْرَانِ يَا خَيْرَ مَنْ دَعَا

 

اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنَ الْمُحْسِنِينَ، وَأَحْسِنْ إِلَيْنَا؛ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

 

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعِفَّةَ وَالْغِنَى، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ.

 

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ؛ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ؛ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، وَأَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لَنَا خَيْرًا.

 

اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَالْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ.

 

اللَّهُمَّ أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا، وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلَامِ، وَأَخْرِجْنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَبَارِكْ لَنَا فِي أَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّاتِنَا، وَأَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّتِنَا وَأَمْوَالِنَا، وَاجْعَلْنَا مُبَارَكِينَ أَيْنَمَا كُنَّا.

 

وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

 

المرفقات

المحسن -جل جلاله-.doc

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات