عناصر الخطبة
1/ سمات المؤمن الحق 2/ فضائل يوم الجمعة 3/ الغفلة ونزيف العمر 4/ جملة من الأخطاء والتجاوزات في يوم الجمعة 5/ التكاسل العجيب والتراخي عن التبكير للجمعة 6/ الحدث الأهم في يوم الجمعة 7/ متى تؤتي خطبة الجمعة ثمارها؟ 8/ آداب الاستماع لخطبة الجمعة 9/ سلسلة من الأخطاء تظهر خارج المساجد يوم الجمعة 10/ آداب حضور يوم الجمعة والانصراف منه 11/ خطورة الغفلة عن ساعة الإجابةاقتباس
إن الجراح التي تصيب أمتنا يجب ألا تنسينا الحديث عن مشاكلنا وقضايانا ومعالم الخلل في تعاملنا مع ربنا ومع الناس، فإن المؤمن الحق هو من لا يشغله إصلاح الناس عن إصلاح نفسه، ومن كان عن إصلاح نفسه عاجزًا فهو عن إصلاح غيره أشد عجزًا.. وإن خطبة الجمعة تؤتي ثمارها يوم أن تحقق أثرًا في حياة المجتمع؛ من زيادة علم، أو تجديد فكر، أو أمر عملي، كإحياء سُنّة أو إحداث توبة، أو تغيير في جانب من جوانب الحياة.. وبمقدار تحقيق أهدافها يكون نجاحها ..
الحمد لله يعفو ويغفر وهو الغفور الرحيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شيئًا عليم، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله النبي المصطفى الكريم، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين فتحوا الدنيا وعُرضت عليهم كنوزها فآثروا النعيم الأبدي المقيم وسلم تسليمًا.
أما بعد:
فيا عباد الله: اتقوا الله ربكم، واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله..
إن مصائب إخواننا وجراحاتهم تبقى همًّا يلاحقنا، ويجري في عروقنا نعبّر عنه بالدعم والعبرات والعبارات ونرسم ذلك الهمّ نصرة بالمال والشعور، فإذا ما الكل مات فما قيمة الكلمات وماذا تغني سود الصحائف إذا ما بيض الصفائح علت فوقها..
ألا إن تلك الجراح يجب ألا تنسينا الحديث عن مشاكلنا وقضايانا ومعالم الخلل في تعاملنا مع ربنا ومع الناس، فإن المؤمن الحق هو من لا يشغله إصلاح الناس عن إصلاح نفسه، ومن كان عن إصلاح نفسه عاجزًا فهو عن إصلاح غيره أشد عجزًا..
حديثنا اليوم عن حالنا في يوم جعله الله للأمة عيدًا، إنه اليوم الذي حسدتنا عليه يهود حينما أضلهم الله عنهم وهدانا إليه.. إنه يوم المزيد يتجلى الله فيه للمؤمنين في الجنة، إنه اليوم الذي تقوم فيه الساعة وفيه أغلى ساعة؛ حيث تستجاب دعوة الداعين..
إنه يوم الجمعة حيث تضجّ المنابر بذكر الله وحيث يشرق المنافقون وتتقطع قلوبهم حسدًا وغيظًا، إن صلاة الجمعة ذات أثر عظيم في حياة المسلمين فالمنبر مصدر تعليم وتثقيف وإصلاح واجتماع المسلمين منبع إخوة وتآلف..
إن للجمعة والجماعة فضلاً في وحدة المسلمين في العبادات وإحكام الدين من الانحراف، وبقاء مظاهر الحياة الإسلامية، وحفظ المسلمين من الانسلاخ ومزيد من الفرقة كما في الأجيال الأخرى. ولكنك ترى أن اهتمام المسلمين بهذه الشعيرة تضاءل وصارت كغيرها من الشعائر تؤدى بصفة لا أثر لها في نفس صاحبها..
في هذا اليوم العظيم تظهر صور الخلل، وتتجلى جملة من الأخطاء والتجاوزات؛ يبدأ مسلسل الأخطاء من ليلة ذات اليوم حينما يتخذها البعض ليلة سهر وسمر ولهو ولعب تضيع بسببها خصائص ذلك اليوم ومزاياها، وتُنسى فيها الكهف والصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم.
وقد ورد النهي عن تخصيص ليلة الجمعة بقيام وهو عبادة، فكيف بمن يفعل محرمًا أو مكروهًا، قال صلى الله عليه وسلم: "لا تختص ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تختص يوم الجمعة من بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم".
قال الإمام النووي: "والحكمة في النهي عنه أن يوم الجمعة يوم دعاء وذكر وعبادة، فاستحب الفطر فيه، ليكون أعون له على هذه الوظائف وأدائها بنشاط وانشراح لها، والتلذذ بها من غير ملل ولا سآمة".
وفي يوم الجمعة تظهر المخالفات والتجاوزات ابتداء من أولئك الذين أتبعوا الجمعة بالجماعة هدرًا وتضيعًا متغافلين عن قول قدوتهم صلى الله عليه وسلم: "لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الجمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّه على قُلُوبِهمْ، ثُمَّ ليَكُونُنَّ مِنَ الغَافِلينَ".
ومرورًا بأولئك الذين سطروا صورًا مؤسفة في التكاسل العجيب والتراخي عن المبادرة المأمور بها حتى من المحسوبين على أهل الخير والصلاح والمنتسبين إلى صفوف طلاب العلم والدعوة، فكم يتألم القلب وهو يرى أفواج الداخلين بعد أن طوت الملائكة الصحف ودخلت لاستماع الذكر. فيا ترى كيف يستكثر المسلم أن يبادر إلى الصلاة يومًا في الأسبوع، ويا عجبًا كيف ضعفت صور التنافس في الخيرات والتنافس إلى الجنات!!
كيف هان علينا ألا ننافس ولا نتقرب ببيضة !! فأين الذين يريدون الله والدار الآخرة.. إن أولئك الذين نراهم في ركب المتأخرين هم أنفسهم الذين يبدعون في الحديث عن قصر الخطبة وطولها، ويكثرون من ذكر حديث "قصر خطبة الرجل وطول صلاته مئنة من فقهه"، لكن أين هم من حديث "من بكر وابتكر..." وحديث: "من أتى في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة...".
ومع فخرنا واعتزازنا بثلة آمنوا بربهم فزادهم هدى تراهم منذ خيوط الصباح وساعات النهار الأولى يتقاطرون إلى المساجد يوم الجمعة يبتغون فضلاً من ربهم ورضوان، ويقربون البدن لله متذكرين قول حبيبهم: " إذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ قَعَدَتْ الْمَلَائِكَةُ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ، فَيَكْتُبُونَ النَّاسَ مَنْ جَاءَ مِنَ النَّاسِ عَلَى مَنَازِلِهِمْ، فَرَجُلٌ قَدَّمَ جَزُورًا، وَرَجُلٌ قَدَّمَ بَقَرَةً، وَرَجُلٌ قَدَّمَ شَاةً، وَرَجُلٌ قَدَّمَ دَجَاجَةً، وَرَجُلٌ قَدَّمَ عُصْفُورًا، وَرَجُلٌ قَدَّمَ بَيْضَةً , قَالَ: فَإِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ، وَجَلَسَ الْإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ، طُوِيَتْ الصُّحُفُ، وَدَخَلُوا الْمَسْجِدَ، يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ ".
إنهم رجال تساموا على الشهوات وسارعوا إلى الجنات، إنهم (رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حسَابٍ) [النور: 37- 38].
إن هؤلاء الأخيار مع فخرنا بهم بحاجة إلى تذكيرهم باستغلال فضيلة الزمان والمكان بكثرة الذكر والصلاة والدعاء، مع تجنب الأخطاء من حجز الأماكن والانشغال بالأحاديث عن الذكر والخروج والدخول من غير حاجة..
ثم نأتي إلى فئة من المتأخرين لا تكتفي بتأخرها وتراخيها عن السعي في ذكر الله، وإنما جمع تأخرًا وأذى، أذى بالروائح الكريهة حينما يقدمون على الجمعة بلباس نومهم ورائحته، بلا غسل ولا تطيب مخالفين قول نبيهم صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل "، وقوله: "الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم وأن يستن وأن يمسّ طيبًا إن وجد".
يقابلون الناس بأحسن ثيابهم ويستكثرون الثوب الحسن على لقاء رب العزة والجلال، وقد قال قدوتنا صلى الله عليه وسلم: "ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوب مهنته".
وفئة تمارس الأذى بتخطيها للرقاب ومضايقة المصلين والتفريق بينهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم لمن فعل ذلك: "اجلس فقد أذيت وآنيت".
وفئة تمارس الأذى بجوالاتها بما تصدره من نغمات محرمة وأخرى مزعجة فيا عجبًا لمن يغلقونها عند نومهم وعند مقابلة مسئول ولا يبالون بأذاها في بيت ربهم وأثناء شعيرة من شعائره!!
ويتواصل مسلسل المخالفات لتصل إلى خطبة الجمعة، إن الحدث الأهم في يوم الجمعة بالنسبة للمسلم هو خطبة الجمعة، وهي عبادة لها أهدافها فكيف حال هؤلاء معها؟ إنك ترى البعض يجعل وقتها فرصة للاسترخاء والنوم، أو يجعل أكبر همه إحصاء أخطاء الخطيب للحديث عنها بعد الانتشار في الأرض..
وترى آخرين يصدرون حكمًا مسبقًا على الخطبة بناء على معرفتهم بتوجهات الخطيب أو أدائه السابق فلا يجدون فائدة في حكمة يتلقّونها أو فكرة يستمعون لها وإن كانت جديدة عليهم.
إن من يستشعر العبودية لله في استماع خطبة الجمعة يجب أن يعلم أن الاستماع فن يحيط بعمل المستمع قبل التوجه إلى الجمعة، وأثناء حضوره وبعد خروجه وانتشاره في الأرض، كما يشمل الجانب الجسدي والنفسي للإنسان..
جسديًّا: بالنوم المبكر وترك السهر، والاعتدال في الطعام والشراب، والعمل بالسنن الواردة من اغتسال وتطيب وسواك ولباس حسن، واختيار المكان المناسب في المسجد بحيث يدنو من الإمام ولا يستند إلى سواري المسجد وجدرانه إلا لعذر؛ ليكون شديد الانتباه متيقظًا مشدودًا لكلام الخطيب، ولا يجلس مقابلاً بوجهه الناس فينشغل بالاهتمام بهم وبشغلهم.. فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا نعس أحدكم يوم الجمعة في مجلسه فليتحول من مجلسه ذلك". ولا يتلهى عن الخطبة بما حوله من عبث بالحصى والملابس والأظافر، وفرقعة الأصابع، وتقليب الجوال، وتوزيع النظرات في كل اتجاه.
ونفسيًّا: بتعظيم شأن الخطبة في نفسه فهي أمر من أوامر الله وبعدم الاستخفاف بها أو التهوين من دورها في حياته تبعًا لواقع معين عند الناس آلفوه حتى تتحول من عادة إلى عبادة، وبتعلم وتعليم أحكامها، وتهيئة الظروف في البيوت لهذا الحدث ليظهر له هيبته في بيئته الإسلامية، وبعدم إصدار حكم مسبقًا على الخطبة بفشلها من خلال تصور مسبق أو معلومة عن توجهات الخطيب الفكرية أو العلمية..
وألا يوجه اهتمامه إلى جانب معين يخصه في الخطبة دون الجوانب الأخرى لتحقيق غاياته النفسية، أو لتغطية نقص معين في علمه، فإن كان يعاني من مشكلة اجتماعية أو كان على خلاف مع أحد من الناس فلا يتصور أن الخطيب سيطرح مشكلته دون غيرها حتى إذا لم يجد اهتمامه أعرض عن الخطبة، وقلّل من شأن ما يطرحه الخطيب وإن كان مفيدًا لغيره..
ستؤتي الخطبة ثمارها يوم أن تحقق أثرًا في حياة المجتمع من زيادة علم أو تجديد فكر أو أمر عملي، كإحياء سنة أو إحداث توبة أو تغيير في جانب من جوانب الحياة.. وبمقدار تحقيق أهدافها يكون نجاحها، وستفقد قيمتها وتأثيرها حين يكون روادها من هواة التصنيف، وتصيد الأخطاء، وتتبع العثرات، ويوم أن نأتي إليها بشعور الاستغناء، وعدم العزم على التغيير، ويوم ألا يكون فينا أمثال أبي جُرَيّ رضي الله عنه يوم أن قال النبي صلى الله عليه وسلم في وصيته له: "ولا تسبّن أحدًا" فقال: "والله ما سببت بعده أحدًا ولا شاة ولا بعيرًا".
أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على خير خلقه أجمعين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
أما بعد: أيها المسلمون: ففي خارج المساجد تظهر سلسلة من الأخطاء تعبّر عن انعدام في الذوق عند أناس وتجلّي عند أناس مظهرًا من مظاهر انعدام الأخوة وغياب مفهوم "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
فطريقة الوقوف تنبئ عن أنانية وحب للذات، فأحدهم لا يبالي إذا هو أوقف سيارته أن يحرم الآخرين، ولا يبالي أن يغلق على الآخرين أبواب بيوتهم، أو يغلق عليهم سيارتهم، ولا يبالي أن يكون وقوفه يشكل خطرًا أو أذى.. يأتي أحدهم متأخرًا ويوقف سيارته كيفما شاء ويتأخر في الخروج انشغالاً بحديث أو قراءة لقرآن أو تتبعًا لجنازة تاركًا سيارته في عرض الطريق، وكم سبّب ذلك من مآسي ومشكلات..
ويتواصل مسلسل الأخطاء والتجاوزات ليظهر صورة عند انقضاء الصلاة وقد قال ربنا (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الجمعة: 10]، فهل ما يفعله البعض يعبر عن تأثر وانتفاع بما سمع؟ وهل من آداب الدين وأمارات المنتفعين المتعظين أن ينصرف أناس من الصلاة وكأنهم في حلبة سباق سرعة جنونية ومعاكسة للطريق وإثارة للأتربة وإيذاء للبشر.. فيا مسلمون: أين سكينة المسلم ووقار المصلي؟! وأين الشعور بحقوق المسلمين؟ وأين الالتزام بآداب الطريق؟!
ويتواصل مسلسل الأخطاء لنصل إلى الساعة الأخيرة من الجمعة؛ حيث الساعة التي لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إياه، وأشار بيده صلى الله عليه وسلم يقللها، وهذه الساعة في أكثر قول السلف هي آخر ساعة بعد العصر.. وعلى هذا تدل أكثر الأحاديث ومنها حديث "فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر" فما هو حالنا معها؟ أليس كثير منا قد جعل تلك الساعة إتمامًا لساعات غفلته ولهوه !!
فيا ليت قومي يعلمون، ويا ليتهم يدركون كم من المغانم تفوتهم وكم من الأجور يضيعون؟!!
ألا ما أحرانا أن نلتمس تلك الساعة ونستثمرها، وما أحوجنا إلى نفحات ربنا ولطفه وما أحوجنا إلى دعوات مستجابة لأنفسنا وإخواننا.
وختامًا -أيها المسلمون- لنعد إلى الجمعة هيبتها وروحانيتها، ولنرسم أجمل صور التنافس في الخيرات تبكيرًا واستعدادًا واستغلالاً، ولنبرز للجمعة خصائصها وتميزها بالتهيؤ لها والتجمل للقاء ربنا.
وإذا كان يوم الجمعة إجازة عن أعمال الدنيا، فلن يكون أبدًا تعطيلاً للعبادة وغفلة عن ذكر الله، وإن عبادة الله لا يحدّها زمن ولا يحصرها مكان (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر: 99].
ولنعبر عن عبوديتنا لله وعن تأدبنا بآداب الإسلام بمراعاة مشاعر الناس، واحترام مصالحهم وكرامتهم، وبالسكينة والوقار وبالذوق الرفيع في التعامل والسلوك.
وليكن يوم الجمعة فرصة لتغيير الحال، وتعديل السلوك المعوج، وتقويم الخطأ من خلال الاستفادة من خطبة الجمعة بحسن الاستماع وجميل الانتفاع.
ولن يكون ذلك إلا بالإخلاص لله، والتواضع للحق، وتجنب الكبر وهو بطر الحق وغمط الناس و(مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا) [الكهف: 17].
اللهم صل وسلم وبارك على من بلغ الرسالة وأدى الأمانة، ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده..
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم