اقتباس
إننا ونحن نتابع مشايخنا وأهل العلم والفضل فينا، وما يقومون به من محاربة هذا التخطيط الإجرامي الخبيث، وهذا التغريب الإفسادي المقيت، فإنه يحملنا ذلك إلى تساؤلٍ ينبغي أن يسأله كل واحد منا لنفسه، ولخصومه من المنافقين ومن سار على منهجهم، واقتفى أثرهم، هذا التساؤل: لماذا يحارب العلماء والدعاة، والمصلحون والفضلاء هذا الوباء، ويجرمون مثل هذا الهراء المحموم لتغريب العباد في هذه البلاد؟ ولماذا ..
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اهدني وسددني
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فمع هذه الحملة التغريبية التي تُجر لها البلاد جرًا، ويسعى فيها المنافقون سعياً حثيثاً، ويلبسون فيها ألبسة شتى، ويتلونون فيه بألوان متعددة، ويحملون هويات مختلفة، وهم في الحقيقة لا مبادئ يحملون، ولا بر يريدون، بل الإفساد يطلبون، وحب الضياع له يرمون، فحسبهم الله على ما يصنعون.
إننا ونحن نتابع مشايخنا وأهل العلم والفضل فينا، وما يقومون به من محاربة هذا التخطيط الإجرامي الخبيث، وهذا التغريب الإفسادي المقيت، فإنه يحملنا ذلك إلى تساؤلٍ ينبغي أن يسأله كل واحد منا لنفسه، ولخصومه من المنافقين ومن سار على منهجهم، واقتفى أثرهم، هذا التساؤل: لماذا يحارب العلماء والدعاة، والمصلحون والفضلاء هذا الوباء، ويجرمون مثل هذا الهراء المحموم لتغريب العباد في هذه البلاد؟ ولماذا هذا السعي المحموم من المنافقين وأذنابهم لتنفيذ هذا المشروع التغريبي المقيت؟!
وعند الإجابة على الفقرة الأولى من هذا التساؤل فإنني سأجمل في الإجابة عليه بين الأسباب الخاصة، والعامة فمنها:
1- الواجب الشرعي في بيان الحق وإنكار المنكر، فإن الله تعالى قد أخذ على أهل العلم بيان الحق للناس، وحذرهم من كتمانه وعدم إظهاره، وأمر كل مسلم بإنكار كل منكر يراه، وهو في حق أهل العلم والصلاح آكد وأوجب، لما آتاهم الله من علم وبصيرة، يقول الحق المبين:{ وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ} [آل عمران:187]، وجاء في صحيح مسلم عن طارق بن شهاب قال أول من بَدأَ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان فقام إليه رجل فقال: الصَّلاَةُ قَبْلَ الْخُطْبَةِ؛ فقال مروان: قد تُرِكَ ما هُنالك. فقال أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه -: أَمَّا هَذَا فَقَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يقول:« مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ ».
2- المعذرة إلى الله تعالى، فإذا قاموا بما أوجبه الله عليهم من بيان الحق، وإنكار ضده أعذروا إلى الله – تعالى -: {وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } [الأعراف:164].
3- الغيرة على الأعراض، وهذه من أعظم صفات الرجل الشهم فضلاً عن المسلم الذي الغيرة المنضبطة من دينه، وهي قربة يتقرب بها إلى الله – عز وجل -، إن الغيرة على الأعراض من صفات الرب – عز وجل -، فإن الله يغار حين تنتهك أي حرمة من حرمات دينه، وكذلك رسوله - صلى الله عليه وسلم -، فقد ثبت في الصحيحين أن سعد بن عبادة – رضي الله عنه - قال:( لو رَأَيْتُ رَجُلاً مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم – فَقَالَ:« أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ، لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي »، فعلماؤنا ودعاتنا والمصلحون من أمتنا هم على أثر وسنن هدى الله وهدي رسوله - صلى الله عليه وسلم - تحملهم غيرتهم على الدين والأعراض أن يذبوا عنها، وينافحوا لحمايتها، ويدافعوا أهل الباطل لصيانتها.
يا الله...كيف عاش النبي بهذه الصفة الكريمة، وعاشها من بعده أصحابه، والصالحون من بعدهم، بل والنبي يطوف في الجنة وهو نائم يتذكر هذه الصفة الكريمة، والخلق السامي، جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ:« بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُنِي فِي الْجَنَّةِ فَإِذَا امْرَأَةٌ تَوَضَّأُ إِلَى جَانِبِ قَصْرٍ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَذَكَرْتُ غَيْرَةَ عُمَرَ فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا »؛ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - فَبَكَى عُمَرُ وَنَحْنُ جَمِيعًا فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ قَالَ عُمَرُ – رضي الله عنه –: بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعَلَيْكَ أَغَارُ.
وإنك لتعجب أشد العجب من قوم نزعت الغيرة من قلوبهم، فأصبحوا لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً، إلا ما أشرب من هواهم، فأصبحوا لا دين يحملون، ولا مروءة يكنون، بل أصبحوا كالبهائم يسيرون، وفي الشهوات يتهوكون، في الرذائل يرتعون، فصح فيهم قول ابن القيم - رحمه الله تعالى -:( إذا رحلت الغيرة من القلب ترحلت المحبة بل ترحل الدين كله). روضة المحبين (ص:274).
وقال أيضاً: ( الدين كله في الغيرة بل هي الدين وما جاهد مؤمن نفسه وعدوه ولا أمر بمعروف ولا نهى عن منكر إلا بهذه الغيرة، ومتى خلت من القلب خلا من الدين فالمؤمن يغار لربه من نفسه ومن غيره إذا لم يكن له كما يحب، والغيرة تصفي القلب وتخرج خبثه كما يخرج الكير خبث الحديد). روضة المحبين (ص:294).
لما حمل العلماء في قلوبهم الغيرة على الدين أثمر ذلك مدافعة للباطل، وحماية لبيضة المسلمين، هذا شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – ما وصل إلى ما وصل إليه إلا بغيرته على الدين، وحرصه عليه، وقد امتدحه بهذه الصفة تلميذه ابن القيم - رحمه الله تعالى – كما في مدارج السالكين(1/127)، وصدق - رحمه الله - فقد كانت غيرة شيخ الإسلام غيرة على حرمات الإسلام ومُقَدَّسَاتِه، وهذه الغيرة كانت - بتوفيق الله وتأييده - وراء دفع خطرين عظيمين عن الأمة الإسلامية، وهما: خطر التتار، وخطر الصليبين.
4- حب الخير للغير، وهذه من أعظم صفات أهل الإصلاح أنهم يسعون بالخير لكل مسلم ولا يبخلون عليه به، يقول - صلى الله عليه وسلم – كما في الصحيحين من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -:« لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ».
5- الخوف من العقوبة العامة، فالمصلحون لما عرفوا مقام الله حق المعرفة، وعلموا من سننه أن من تعدى على حرماته، وتجنى على حدوده فإن ذلك مؤذنٌ بهلاكه، وموجب للعقوبة العامة، وقد قص الله علينا في كتابه من خبر الماضين تعديهم لحدود الله، ثم استحقاقهم للعقوبة بسبب تعديهم، يقول الله عن قوم عاد وثمود:{ وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً } [الكهف:59]، وبين سبحانه أنه إذا أراد أن يهلك قوم أمر مترفيهم بالإفساد في الأرض فيحق عليه العذاب بعد ذلك: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً }[الإسراء:16].
إن مدافعة أهل الباطل، والأخذ على أيديهم هو الحل الأنجع في حفظ الأمة من الهلاك، وقد ضرب لنا النبي - صلى الله عليه وسلم – مثالاً نبوياً بليغاً على حال الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر مع مخالفيهم، فضربه بسفينة – هي بحق سفينة النجاة - فقال - صلى الله عليه وسلم – كما في الصحيحين من حديث النعمان بن بشير – رضي الله عنه - :« مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا؛ فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا ».
وللإجابة على الفقرة الثانية من التساؤل السابق، فإني أجمل الأسباب أيضًا:
1- قلة الديانة، وضعف الأمانة، وهذا ما حمل كثير منهم على ذلك، فلو أنهم من أهل الخير والصلاح لما تخبطهم الشيطان وزين له وسَوَّل لهم، يقول الله الكريم:{ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً # وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّـا أَجْراً عَظِيماً # وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً } [النساء66-68].
2- تزيين الشيطان لهم هذه المنكرات، من الاختلاط، وحب انكشاف العورات، بل إن بعضهم ممن قد عَرف الهداية وسار فيها، أو قرأ القرآن ورتع في رياضه، فحق فيهم قول الله – تعالى -:{ إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ }[محمد:25].
3- تنفيذ لمخططات الأعداء، وما تقرير راند عنا ببعيد، ( فمن يقرأ التقرير سوف يلحظ بوضوح أنه يخلط بشكل مستمر وشبه متعمد ما بين "الإسلاميين" و"الراديكاليين" و"المتطرفين"، ولكنه يطالب بدعم أو خلق تيار "اعتدال" ليبرالي مسلم جديد أوModerate and liberal Muslims ، ويضع تعريفات محددة لهذا " الاعتدال الأمريكي "، بل وشروط معينة من تنطبق عليه فهو " معتدل " - وفقًا للمفهوم الأمريكي للاعتدال، ومن لا تنطبق عليه فهو متطرف.
ووفقًا لما يذكره التقرير، فالتيار (الإسلامي) المعتدل المقصود هو ذلك التيار الذي:
أ - يرى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية.
ب - يؤمن بحرية المرأة في اختيار "الرفيق"، وليس الزوج.
ج - يؤمن بحق الأقليات الدينية في تولي المناصب العليا في الدول ذات الغالبية المسلمة.
د - يدعم التيارات الليبرالية.
هـ - يؤمن بتيارين دينيين إسلاميين فقط هما:"التيار الديني التقليدي" أي تيار رجل الشارع الذي يصلي بصورة عادية وليست له اهتمامات أخرى، و" التيار الديني الصوفي" - يصفونه بأنه التيار الذي يقبل الصلاة في القبور (!) - وبشرط أن يعارض كل منها ما يطرحه " التيار الوهابي ").
4- الميل إلى الشهوات، وحبهم للملذات، وهذه من أعظم صفات الشهوانيين، ولذلك يقول الله تعالى:{ وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً } [النساء:27]، فالله يريد لعباده الخير والبر، والطهر والعفاف، وأصحاب الشهوات يريدون بالأمة أن تميل وتنحرف عن الحق إلى الفسق والضلال.
5- دعوى المدنية الزائفة، وهنا يحق لنا أن نتساءل: هل المدنية في ضياع الأعراض، وفساد الأخلاق؟ وهل نحن بحاجة لمثل هذه المدنية اللادينية؟
إن ديننا هو دين السياسة، والاجتماع، والاقتصاد، والتقدم والرقي، والحضارة، لكن هؤلاء يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير.
إن سوء التعامل مع حضارة الغير ومدنيتهم، هو ما أورث أصحاب هذه النظرة القاصرة أن يأخذوا كل شيء بدون تمييز، فهم كحاطب ليل.
6- حب الظهور، فبعض هؤلاء المفتونين يريد أن يظهر ويبرز ولو على حساب أمته ودينه - والله المستعان -، ويذكرني هؤلاء بقصة الرجل الذي بال في زمزم فقيل له كيف تبول في زمزم؟ فقال: أريد أن أدخل في التاريخ فيذكرني الناس ولو بسوء.
7- لنيل عرض من أعراض الدنيا، فبعضهم – كزوار السفارات – يريدون حضوة عند أسيادهم، وقربة عند مواليهم، وحفنة من مال ممن هم خدم لهم...
وختاماً: أزف البشرى لكل صادق ناصح، وكل باذل مصلح أزفها لهم من الله حيث يقول عن أمثال هؤلاء المنافقين:] يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ` هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [ [التوبة:32-33].
أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين، اللهم مكن لأولياك الصادقين.
اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، ولا تجعله ملتبساً علينا فنضل، واجعلنا للمتقين إمامًا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفرَ والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.
اللهم أحفظنا بالإسلام قائمين وقاعدين وراقدين، ولا تشمت بنا أعداءً ولا حاقدين، واجعلنا من أوليائك الصادقين.
اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء، ومن درك الشقاء، ومن سوء القضاء، ومن شماتة الأعداء.
اللهم أبرم لهذه الأمة أمراً رشداً يُعز فيه أهل الطاعة، ويهدى فيه أهل المعصية، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر يا سميع الدعاء، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد.
ــــــــــــــ
(1) أقصد بيوسف فضيلة الشيخ المحتسب الدكتور يوسف بن عبدالله الأحمد، فهو يمثل في هذا الزمن رمز العفة، ومواجهة أهل الباطل مع إخوانه والمصلحين من أقرانه؛ والعجيب أن من هو غصة في نحور المنافقين ومن تبعهم هو يوسف بن عبدالله، اسمه على اسم نبي الله يوسف - عليه السلام -، فنبينا يوسف - عليه السلام - هو نبي الطهر والعفاف ومن ضرب لنا أعظم درس في العفة، كما أن صاحبنا هو من يدافع عن الفضيلة والطهر، {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }.
المصدر: موقع الشيخ ظافر بن حسن آل جبعان
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم