يد الله مع الجماعة

الشيخ خالد أبو جمعة

2025-02-14 - 1446/08/15 2025-02-23 - 1446/08/24
التصنيفات: بناء المجتمع
التصنيفات الفرعية: السياسة والشأن العام
عناصر الخطبة
1/الأمر الرباني بتوحيد الصف والاعتصام بالدين 2/من فضائل وبركات الدين الإسلامي الحنيف 3/الحث على وحدة الصف وتماسك المجتمع المسلم 4/التحذير من الفرقة والاختلاف 5/مكانة بيت المقدس وشرفها 6/بيت المقدس للمسلمين وحدهم

اقتباس

ثِقُوا بربكم، فإنَّ اللهَ مُنجِزٌ لكم ما وعَد، وما جرَى لجبابرة الماضي من عذاب وحلول النقم والمصائب سيجري مثله لجبابرة اليوم، فهذه سُنَّة الله، التي لا تتحوَّل ولا تتبدَّل، ولا يحملنَّكم استبطاءُ النصر على اليأس من رحمة الله؛ فوعدُ اللهِ حقٌّ، وأمرُه في قول كُنْ فيكونُ...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله الذي أكرَمَنا بهذا الدين، وأعزَّنا به قوةً وإيمانًا، وألَّف بين قلوبنا فجعلنا أحبةً وإخوانًا، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له، جلَّ صفاتٍ وتقدَّس أسماءً، أنزَل كتابَه هدًى ورحمةً وتبيانًا، ونشهد شهادة تحقق بها تآزُرًا وائتلافًا، وأشهد أن حبيبنا وقائدنا، محمدًا عبده ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، هدى الله به من الضلالة، وعلم به من الجهالة، وأعز به بعد الذلة، وكثَّر به بعد القلة، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه، الذين كانوا له على الحق إخوانًا وأعوانًا.

 

وبعدُ؛ أيها المسلمون: اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحامَ، وتمسَّكوا بدِينكم، واشكروه على نعمة الإسلام، واحذروا النزاع والخصام، واعلموا -أيها المسلمون- أن الله -عز وجل- أمَرَنا أن نكون أمة واحدة، ونهانا أن نفترق إلى مِلَل ونِحَل؛ إيثارًا لسلامة الدين، وإبقاء لوحدة المسلمين، والله يقول: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)[الْأَنْبِيَاءِ: 92]، فحافظوا على وحدتكم، يزدكم من فضله كما وعدكم، وقابلوا نعمه بالشكر والعرفان؛ (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)[الْمَائِدَةِ: 2].

 

أيها المسلمون: لقد أكرَمَنا ربُّنا -عز وجل- بهذا الدِّين، وشرَّفَنا به من بين العالمينَ، فهو أساسُ وحدتِنا، وأصلُ عزتِنا، وينبوع نهضتنا، فلقد علمنا الله به من الجهالة، وهدانا به من الضلالة، وكثرنا به بعد القلة، وأعزنا به بعد الذلة، بعد أن لم يكن العرب قبل الإسلام لا يعرفون للتوحيد دليلًا، ولا للوحدة سبيلًا، فجمع الإسلام على التوحيد شملهم، ووحد على الحق رايتهم، حتى أضحوا خير أمة أخرجت للناس، كما وصفها ربها -عز وجل-: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)[آلِ عِمْرَانَ: 110].

 

وقد ذكَّرَهم اللهُ -عز وجل- بهذه النعمة العظمى، وأمرهم أن يشكروه عليها، ويحافظوا على ثمراتها، ويتجنَّبوا كلَّ ما يُذهب ريحَهم، ويُفرِّق جمعَهم، ويَسلُب نعمتَهم، فقال -عز وجل-: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا)[آلِ عِمْرَانَ: 103]، كذلك يريد منا الإسلام أن نكون أمة واحدة، في ظل راية حق واحدة، لا عصبية تفرقنا، ولا حدود مرسومة مصطنعة تمزقنا، ولا أهواء تزيغ بنا، ولا اختلافات تذهب قوتنا.

 

في ظل راية الدين نعيش الأمن والأمان، في ظل راية الدين نعيش الإسلام والإيمان، تلك الراية التي انضوى تحتها بلال الحبشي، وسلمان الفارسي، وصهيب الرومي، -رضي الله عنهم- جميعًا، وانضوى تحتها كل مسلم رضي بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- نبيًّا؛ فالتقوا على كلمة "لا إله إلا الله"، واجتمعوا على حب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فذابت بينهم فوارق الجنس والوطن، واضمحلت نوازع العصبيَّة والفتن، وحلت رابطة الإسلام محل كل رابطة، رابطة عظيمة متينة.

 

أيها المسلمون: إنَّ الحفاظ على وحدة المسلمين فرض شرعي، وواجب حتمي، لا يجوز التفريطُ فيه بحال من الأحوال؛ إذ الاجتماع على الحق وسيلة لقوة الأمة وتماسكها، وأداة لحفظ كيانها، ودفع شرّ أعدائها، وهو استجابة لأمر الله -عز وجل- بالاعتصام بدينه، والنهي عن التفرق فيه؛ إذ يقول -تعالى-: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)[آلِ عِمْرَانَ: 103]، فالمسلمون كالجسد الواحد، إذا اشتكى بعضه اشتكى كله، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، وعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "المؤمن للمؤمن كالبُنيان يشدُّ بعضُّه بعضًا، وشبَّك بينَ أصابعه"، نعم، لقد بنى الإسلامُ مجتمعَ المسلمين على أساس متين، من الأُخُوَّة في الدِّين، والتآزُر بينَهم، فقد أخبر الله -عز وجل- في كتابه العزيز أن المؤمنين إخوة في الدين، وهذا الحديث يخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن المؤمنين في تآزرهم وائتلافهم وتماسكهم كمثل الجسد يتماسك، كل فرد فيه بالآخر كالبنيان المرصوص، يقوى على البقاء بشد بعضه بعضًا؛ إذ تماسكت أجزاؤه لبنةً لبنةً، فإذا تفككت سقط وانهار، وشبَّك النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بين أصابعه؛ إشارة إلى أن تعاضد المؤمنين بينهم كتشبيك الأصابع بعضها في بعض، كما أن أصابع اليدين متعددة، فهي ترجع إلى أصل واحد، ورجل واحد، فكذلك المؤمنون، وإن تعددت أشخاصهم فهم يرجعون إلى أصل واحد، ومنبع واحد؛ وهو أخوة الإيمان، فهي تجمعهم.

 

أيها المرابطون: ولا يمكن لأمة الإسلام أن تقوم بدورها في الحياة إلا إذا كانت وحدة شعبها قائمة، وصفوفها متلاحمة؛ ألا وإن من أهم ما يحفظ للأمة قوتها، ويبقي لها وحدتها التمسك بدين الله كتابًا وسنة، علمًا وعملًا، فهمًا وسلوكًا، آدابًا وأخلاقًا، والتعاون على البر والتقوى والإيمان، ونَبْذ التعاون على الإثم والمعصية والعُدْوَان.

 

أيها المرابطون: فالناظر إلى أحوال أمتنا اليوم وقد تكالبت عليها الأزمات الشرسة العدوانية، من كل حدب وصوب، وهي تتفاقم يوميًّا، وتشتد تتعاظم في كل لحظة، فهذه الأزمات تهلكنا وتذيقنا مرارتها، الفرقة والخلافات والنزاعات السياسيَّة أنهكتنا، وساقتنا إلى مستنقع الهزيمة والخزي والهوان، دفعتنا إلى الابتعاد عن الشعور العميق بالأُسُس الفكريَّة والروحيَّة والشُّعوريَّة التي تجمع شملنا، وتوحد صفنا، وتصلح أحوالنا، واعلموا -عباد الله- أن الجماعة رحمة، وأن الاتحاد قوة، وأن الفرقة عذاب، وأن الفرقة نار محرقة، وبركان هائج، وريح تشتت، وَبَالٌ عظيمٌ، مرض موهن، خطر داهم، في الفرقة ضياع للهيبة وزوال للشوكة، قال -تعالى-: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)[آلِ عِمْرَانَ: 105].

 

أيها المرابطون: الفُرقة والاختلاف سبب هلاك الأمم، وهذا ما أثبته لنا المصطفى حبيبنا -صلى الله عليه وسلم-؛ فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا؛ فهذه حقيقة يؤكدها العقل والتاريخ والتجربة والواقع.

 

وما حالنا في بَيْت الْمَقدسِ، في المدن والقرى والمخيمات والأرياف، بل في كل بيت وحارة وشارع، إلا أكبر دليل على ذلك؛ تلك الفرقة جلبت لنا الخراب والدمار، إفناء للممتلكات، حصار وتشديد، منع للماء والكهرباء والدواء، فضلًا عن الغذاء، وبعد كل هذا يأتينا من خلف البحار ومن وراء المحيطات من يريد أن يتملك أرضنا، ويستولي على بلادنا، تحت ذريعة البناء والتطوير، والإعمار، فهلا اشتغل عَنَّا بملك أبيه وأمه؟! وشيد في أرضه وبلده؟! وهل حمى نفسه وأهله من الأعاصير التي عصفت ببلده وقومه فأحرقت وأهلكت؟!

 

أيها المسلمون: إنَّ حقَّنا في هذه البلاد حق ديني عقائدي، وحق شرعي تعبدي، وحق تاريخيّ وحضاريّ، وحق سياسيّ واقعيّ، وهذه الحقوق لا تجتمع إلا لأمة الإسلام، هذه البلاد لها في قلوبنا مكانة دينيَّة مرموقة، من حيث القداسة والحرمة، والبركة والعبادة، فهي أرض الرباط، اتفق على ذلك المسلمون بجميع مذاهبهم وتوجهاتهم، فهو إجماع الأمة كلها، من أقصاها إلى أقصاها، ومن شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها؛ لهذا لا يجوز أخذ التعويض الماديّ والقَبول به؛ لأن أرضنا أرض وقفية خراجية، يمتلكها المسلمون وحدهم، فقد ورثنا الله إيَّاها، ونحن ورثناها من الأجداد، والأبناء يرثون من الآباء، والأحفاد يرثون من الأبناء وهكذا، فالحق قائم لا يسقط مهما طال الزمان وتوالت الأجيال، فافهموا واعوا، الله -عز وجل- يقول: (لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا في الْبِلَادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ)[آلِ عِمْرَانَ: 196-197]، وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يقول ربنا: العظمة إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني واحدة منهما قذفته في جهنم"، وفي رواية: "لا أبالي"، أقول قولي هذا وأستغفِر اللهَ لي ولكم، فيا فوزَ المستغفرينَ استغفِرُوا اللهَ.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمدُ لله ربِّ العالَمِينَ، نصير المؤمنين، ولي المتقين، قاهر الجبارين المتكبرين، قال وقوله الحق: (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 160]، والصلاة والسلام على النبي الأمين، المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد؛

 

لقد نال خاتمُ النبيينَ -صلى الله عليه وسلم- شرفَ رعايةِ بيتِ اللهِ الحرامِ، بمكة المكرمة، والمسجد الأقصى المبارَك في القدس، باتجاهه بوحي السماء للقبلة الأولى في بَيْت الْمَقدسِ، ثم للكعبة المشرفة أخيرًا، ومن البيت العتيق بدأت رحلة الإسراء والمعراج، إلى بَيْت الْمَقدسِ، ومن بَيْت الْمَقدسِ عرج إلى السماوات العلا، وهذا ربط واضح بَيِّنٌ، بَيْنَ القبلتينِ في قلب كل مسلم، فرسخ في قلوبنا وثبت فيها، ولقد وضح وبين الحبيب -صلى الله عليه وسلم- أهميَّة القدس وما حولها فأكد في كثير من أحاديثه الشريفة على فضلها، وحث على شد الرحال إليها، والرباط في ثغورها، واعلموا أن أزهر العصور في فلسطين كانت في عهد المسلمين يوم أن فتحها الفاروق عمر -رضي الله عنه-، فكانت تنعم بالرخاء والهناء والبركة لأعوام مديدة وسنين عديدة، حتى طالها الغزو الصليبي، فحررها الناصر صلاح الدين بعد أن وحد وجمع الأمة، ثم تعرضت لهجمة تترية شرسة، تصدى لها سيف الدين قطز والظاهر بيبرس في معركة عين جالوت.

 

أيها الأحبة: إن مدينةَ القدسِ مدينةٌ مقدَّسةٌ على مر العصور، كيف لا وهي أرض النبوات ومأوى الصالحين، وملجأ العابدين؟! وصفها الله -عز وجل- في القرآن الكريم بأنَّها أرض مباركة، وأنها أرض مقدسة، قال -عز وجل- عن سيدنا إبراهيم: (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ)[الْأَنْبِيَاءِ: 71]؛ لذلك فهي مَهْد النبوات، ومَبْعث الرسل، دخلَها أنبياءُ الله، فما من نبي إلا وقد أمَّها، بل اجتمعوا كلهم للصلاة في المسجد الأقصى المبارَك، يؤمهم سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

نعم -أيها الأحبة- بَيْتُ الْمَقدسِ عامَّةً، وقُدسُها وأقصاها خاصَّةً، أرضٌ مباركةٌ للمسلمين لوحدهم، وهبها الله -عز وجل- لنا، وأثبت ملكيتها لنا من فوق سبع سماوات بقول صريح حتى لا ينازعنا فيها أحد، وهو الوهاب، -جل جلاله-، يهب الأرضَ لمن يشاء من عباده، فلا منازع لنا في هذا الحق، ولا تغير الوقائع الحقائق، وتهجرينا وترحيلنا من أرضنا بعد هذا الوعد، وهذا الوهب دونه خرط القتاد؛ لأن وعد الله لنا وعد حق؛ (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا)[النِّسَاءِ: 122].

 

ثِقُوا بربكم، فإنَّ اللهَ مُنجِزٌ لكم ما وعَد، وما جرى لجبابرة الماضي من عذاب وحلول النقم والمصائب سيجري مثله لجبابرة اليوم، فهذه سُنَّة الله، التي لا تتحول ولا تتبدل، ولا يحملنَّكم استبطاءُ النصر على اليأس من رحمة الله؛ فوعدُ اللهِ حقٌّ، وأمرُه في قول كُنْ فيكونُ، وأعداء الله مهما مكروا وخربوا وتآمروا فإن الله سيستدرجهم من حيث لا يعلمون، ويملي لهم؛ إن كيده متين.

 

نسأل الله -عز وجل- أن يرفع الغمة عن أمتنا، وأن ينزل بالظالمين بأسه الذي لا يرد عن القوم المجرمين، إنه سميع قريب، والحمد لله رب العالمين.

 

اللهمَّ كن لنا عونًا ومُعينًا، وسندًا وظهيرًا، وناصرًا ومؤيِّدًا، اللهمَّ ارحمنا بواسع رحمتك، وارفع عَنَّا البلاء، اللهمَّ اخذل عدونا ومن بغى علينا، اللهمَّ اجبر كسرنا، وأطعم جائعنا، واسق ظمآنا، واحمل حافينا، واكس عارينا، وداو جرحانا، وارحم موتانا.

 

اللهمَّ لُطفَكَ بشيوخ رُكَّع، أطفال رُضَّع، وزوجات رُمِّلْنَ، وأبناء يُتِّمُوا، اللهمَّ احفظ أهل غزَّة بحفظك، ونعيذهم بعظمتكَ أن يغتالوا من فوقهم، أو من تحتهم، اللهمَّ أنزل السكينة عليهم يا قوي يا عزيز، يا خير الناصرين، يا جابر كسر المنكسرين، يا مجيب دعوة الداعين.

 

اللهمَّ احفظ المسجد الأقصى والمرابطين فيه، مسرى نبيك -عليه الصلاة والسلام-، وحصنه بتحصينك المتين، واجعله في رعايتك وعنايتك وحرزك وضمانك يا ذا الجلال والإكرام.

 

اللهمَّ أَعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، ، اللهمَّ وحد المسلمين أجمعين، واغفر للمؤمنين والمؤمنات؛ (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النَّحْلِ: 90]، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 45]، سنصلي صلاة الغائب على أرواح الشهداء، وأَقِمِ الصلاةَ.

 

 

المرفقات

يد الله مع الجماعة.doc

يد الله مع الجماعة.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات