عناصر الخطبة
1/ شدة المصائب التي يتعرض لها المسلمون 2/ الإجابة عن تساؤل: أين عدل الله مما يجري؟ 3/ حكمة الله في النصر والهزيمة 4/ أعظم خسارة وأفضل فوز 5/ أهمية الدعاء وقت الأزمات.اقتباس
المسلمون اليوم دماء تُراق، وأعراض تُنتهك، وديار تُستباح، حتى أصبح كثير منهم بين قتيل وشريد وطريد، وأمام هذه المآسي وهذه الآلام قد يأتي الشيطان إلى أحدنا فيقول: أين الله؟.. تموت الأجساد بل تمزق، بل ربما تحرق وهي حية، فترتفع الأرواح إلى العالم العلوي، إلى جنات ونَهَر في مقعد صدق عند مليك مقتدر، عندها تنتهي الآلام والأحزان، وتبدأ الحياة الحقيقية التي لا همَّ فيها ولا غمَّ ولا نكَد، في دار الخلد والنعيم. صبرًا يا من أُخرجتم من دياركم، صبرًا يا من مزّق الجراح أحشاكم، صبرًا يا من مزّق البرد ظهوركم، صبرًا يا من تصبحون وتمسون على ألوان من العذاب، صبرًا صبرًا فإن الموعد الجنة.
الخطبة الأولى:
الحمد لله؛ الحمد لله يقضي بما يشاء ويحكم ما يريد، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء شهيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الولي الحميد، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله سيد العبيد، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم المزيد وسلم تسليمًا.
أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله؛ فتقوى الله زاد المسافرين إلى الله رب العالمين؛ (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) [البقرة: 197].
عباد الله:
دماء المسلمين بكل أرض تُراق *** رخيصةً وتضيع هدرًا
وبالعصبية العمياء تعدو كلاب *** ما رعت لله قدرًا
وصيحات الأرامل واليتامى *** تفتت أكبدًا وتُذيب صخرا
وليس له مغيث أو معين *** كأن الناس كل الناس سكرى
المسلمون اليوم دماء تُراق، وأعراض تُنتهك، وديار تُستباح، حتى أصبح كثير منهم بين قتيل وشريد وطريد، وأمام هذه المآسي وهذه الآلام قد يأتي الشيطان إلى أحدنا فيقول: أين الله؟ لماذا لا ينتصر لمن يقتلون ويؤسرون ويخرجون من ديارهم بغير ذنب إلا أن يقولوا: ربنا الله؟ قد يقول الشيطان لأحدنا: لو قدر أن ما أصاب المسلمين ويصيبهم بسبب ذنوبهم ومعاصيهم لكن ما ذنب الأطفال تمزق الآلة العسكرية أجسادهم؟ ما ذنب الأطفال يموتون من الجوع والبرد؟ لماذا تقتل طفولتهم بأبشع الطرق؟ وهم لا ذنب لهم ولا خطية؟
والجواب: أن الله تكفَّل لعباده المؤمنين بأمر لا شك فيه وهو أن لهم الجنة؛ أما النصر فليس للأشخاص، فقد يموت الملايين من المسلمين ولا يرون نصرًا، فالنصر للدين وليس للأشخاص، الأشخاص وعدهم الله بجنة غرسها بيده، فهي سلعة الله الغالية، لا يعطيها إلا أحبابه، الدنيا لا تعدل عند الله جناح بعوضة؛ لذا أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى المرء على قدر دينه، فإن كان في دينه صلابة شدد عليه في البلاء.
عباد الله، إن الله لم يجعل لدماء المسلمين وأموالهم ثمنًا إلا الجنة، على هذا كان البيع، هو الله اشترى، قال ربنا –جل وعلا-: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة: 111].
تموت الأجساد بل تمزق، بل ربما تحرق وهي حية، فترتفع الأرواح إلى العالم العلوي، إلى جنات ونَهَر في مقعد صدق عند مليك مقتدر، عندها تنتهي الآلام والأحزان، وتبدأ الحياة الحقيقية التي لا همَّ فيها ولا غمَّ ولا نكَد، في دار الخلد والنعيم.
أحبتي في الله، تأملوا معي في هذا المشهد، قرية كاملة آمن أهلها بالله واتبعوا رسله، فما كان من ملكهم إلا أن شق شقًّا طويلاً في الأرض وأشعل النار فيه، ثم أمر جنوده بتخيير الناس بين الرجوع عن الإيمان أو إلقائهم في النار وهم أحياء، يا الله، ما أعظم الامتحان! يا الله ما أبكى اللحظات! لكنهم أبوا أن يرجعوا إلى الكفر بعد الإيمان فأخذوا يلقون الناس في النار حتى وصلوا إلى امرأة ومعها صبي لها، فكأنها تقاعست رحمةً بالصبي، فأنطقه الله الذي أنطق الحجر، فقال: يا أماه، اصبري، فإنك على الحق. قرية كاملة تحرق لأنهم آمنوا بالله، وتجتمع قوى الشر تتلذذ بتعذيبهم وقتلهم بهذه الطريقة البشعة.
قال الله: (قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ) [البروج: 4 - 7].
وقبل أن يقول قائل: أين الله عن هؤلاء الذين أحرقوا وهم أحياء؟ لأنهم آمنوا بالله رب العالمين، قال ربنا –جل وعلا-: (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [البروج: 8، 9]، يفعلون هذا والله شهيد، والله على كل شيء شهيد، يفعلون هذا بأوليائه وهو شهيد، يرى ويسمع فالدنيا لا تساوي عند الله شيئًا.
ومن أراد جنةً عرضها السموات والأرض فلا بد أن يضحّي بالغالي والنفيس؛ لأن الجنة تنتهي فيها كل الأحزان، لذا لما ذكر الله ما فعل أصحاب الأخدود بالمؤمنين ذكر الجنة ونعيمها، فقال بعد ذلك: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ) [البروج: 11].
هذا النصر لقد انتصر على الكافر الذي أراد أن يصدّهم عن دين الله فضحُّوا بهذه الأجساد وارتفعت أرواحهم إلى الله، هذا هو الفوز الكبير، هذا هو الفوز أن تفوز بالجنة وليس بالانتصار على العدو، العدو يؤدبه من خلقه، أما أنت فلو طُردت أو قُتلت أو حُرِّقت ثم دخلت الجنة فأنت الفائز.
بل قال الله: (ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ) [البروج: 11]، كيف فازوا فوزًا كبيرًا وقد أحرقوا وهم أحياء؟! فازوا لأنهم دخلوا جنةً فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر.
وتأملوا معي مرةً أخرى في قول الله –جل وعلا-: (فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا) [آل عمران: 195]، أُخرجوا من ديارهم وأُوذوا وقاتلوا وقُتلوا، لم يُنصروا بل قتلوا؛ لكنهم فازوا فوزًا عظيمًا بدخول الجنة؛ لأن الجنة الجائزة العظمى عند الله، ليست نصرًا على الأعداء وإنما جنة عرضها الأرض والسماء.
قال الله: (فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا) [آل عمران: 195]، ستنصرهم يا ألله، سينتصرون؟! لا، (فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ) [آل عمران: 195].
عباد الله: إن الفائز في معركة الحياة من فاز بجنة الله، يقرر ربنا هذا في كتابه في قوله –جل وعلا-: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) [آل عمران: 185]، كلّ سيموت، كلّ سيرحل، لن يبقى أحد مهما تمتع الإنسان سيرحل، (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) [آل عمران: 185].
هذا هو الفوز الحقيقي، لذا لما طعن حرام بن ملحن –رضي الله عنه- في حادثة مقتل القراء في عهد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لما طعن –رضي الله عنه- قال: "فزت ورب الكعبة، فزت ورب الكعبة"، أي فوز تتكلم عنه يا حرام؟! يا حرام، أي فوز تتكلم عنه وقد مزّق السلاح أحشاك؟! أي فوز وقد ودعت الحياة؟! إنه الفوز بالجنة، هذا هو الذي كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يربّي أصحابه عليه، وهذا الذي كان يعدهم به؛ لذا لما مر –عليه الصلاة والسلام- بآل ياسر وهم يعذبون، ما قال لهم: غدًا ينتصر الإسلام، غدًا تنصرون، غدًا ينكسر القيد، بل قال لهم: "صبرًا آل ياسر، صبرًا آل ياسر، صبرًا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة".
صبرًا يا من أُخرجتم من دياركم، صبرًا يا من مزّق الجراح أحشاكم، صبرًا يا من مزّق البرد ظهوركم، صبرًا يا من تصبحون وتمسون على ألوان من العذاب، صبرًا صبرًا فإن الموعد الجنة.
اللهم إنا نسألك جنةً عرضها السموات والأرض، اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد.
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمدًا كثيرًا كما أمر، وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر، صلى الله وسلم وبارك على الشافع المشفع يوم المحشر، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه السادة الغرر وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فيا معاشر المسلمين، إذا كانت الجنة أعظم موعود لله، وعد به عباده المؤمنين، الذين ضحوا بأنفسهم وأموالهم لله، فإن النار أعظم عذاب توعد الله به من كذب رسله وحاربوا دينه وعادوا أولياءه، ففي قصة أصحاب الأخدود قال ربنا –جل وعلا-: (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) [البروج: 10]، فتنوا المؤمنين، أحرقوهم، (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) [البروج: 10].
وفي سورة آل عمران، لما ذكر الله ما لاقى المؤمنون من الكافرين وما لهم من الأجر العظيم، في قوله: (فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ) [آل عمران: 195].
بعد هذا توعد الله الكافرين بقوله: (لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ) [آل عمران: 196]، لا يغرنك الآن ما هم فيه من النعيم الدنيوي، لا يغرنك ما هم فيه من زهرة الحياة الدنيا مع كفرهم، لا تغرنك قوتهم وأسلحتهم، فما هم فيه متاع قليل وعن قريب سيزول ويصبحون مرتهنين بأعمالهم، (مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) [آل عمران: 197].
متاع قليل، فعن قريب يكونون بين أطباق النار، كما قال –جل وعلا-: (مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ) [غافر: 4]، وقال –جل وعلا-: (نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ) [لقمان: 24].
متاع قليل؛ لأن اللحظة في النار تنسي نعيم الدنيا، قال الله مخاطبًا أهل النار: (قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ * قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [المؤمنون: 112 - 114].
فيا للشهوات المحرمة، أنتم تستطيعون أن تصبروا عن الحرام ليوم لكنكم لن تصبروا على النار غدًا، قال ربنا –جل وعلا- عن أهل النار: (قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ * رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ * قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ) [المؤمنون: 106 - 108].
ويا أهل البلاء، ما الذي يضريكم أن تصبروا اليوم لتعيشوا غدًا سعادةً أبديةً سرمديةً في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
عباد الله، صلوا وسلموا على رسول الله؛ امتثالًا لأمر الله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الأئمة الحنفاء: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعي التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعز الإسلام وانصر الإسلام، اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين، اللهم دمر أعداء الدين، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم، اللهم أنت حسبنا ونعم الوكيل.
اللهم انصر جنودنا في الحد الجنوبي، اللهم احفظهم بحفظك واكلأهم برعايتك وعنايتك، اللهم أعدهم سالمين غانمين منصورين.
اللهم آمنا في دورنا وأصلح ولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم يسرنا لليسرى وجبنا العسرى واجمع لنا بين الدين والدنيا والأخرى.
اللهم آت نفوسنا تقواها زكاها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم إنا نسألك العافية، اللهم إنا نسألك العافية، اللهم إنا نسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة.
اللهم فك أسر المأسورين، اللهم فك أسر المأسورين، اللهم فرج هم المهمومين، اللهم نفس كرب المكروبين، اللهم اقض الدين عن المدينين، اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين، واكتب الصحة والهداية والتوفيق لنا ولكافية المسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، الأحياء منهم والميتين، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنت الغني ونحن الفقراء، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم اسقنا وأغثنا.
اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم سقي رحمة لا سقي عذاب ولا هدم ولا بلاء ولا غرق، اللهم إن بالبلاد والعباد من اللأواء والشدة والضنك والحاجة ما لا نبثه ونرفعه إلا إليك، يا صاحب كل نجوى ومنتهى كل شكوى، يا سميع الدعاء يا قريب يا مجيب، اللهم إنا خلق من خلقك فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك.
اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار، اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم