ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين

الشيخ أ.د عبدالله بن محمد الطيار

2024-01-05 - 1445/06/23 2024-01-15 - 1445/07/03
عناصر الخطبة
1/معنى العزة ومواطنها وفوائدها 2/المعاصي سبب لدناءة النفس وذلتها 3/وضع المسلمين اليوم وما ينبغي تربيتهم عليه.

اقتباس

والعِزَّةُ: رِدَاءٌ نَفِيسٌ، وحُلَّةٌ ثَمِينَةٌ، وهيَ ثَمَرَةٌ مِنْ ثِمَارِ مَعرِفةِ الإنسانِ بقَدرِ نفسِهِ وإكرامِها عن الضَّراعةِ للأعراضِ الدُّنيويَّةِ، كما أنَّ الكِبرَ نتيجةُ جَهلِ الإنسانِ بقَدرِ نَفسِه، وإنزالِها فوقَ منزلتِها، وقد أمرَ اللهُ عِبَادَهُ المؤمنينَ بِلُزُومِ الْعِزَّةِ حتَّى في أحْلَكِ الأَوْقَاتِ...

الخطبة الأولى:

 

الحمدُ للهِ ذي الجلالِ والإِكْرَامِ، المتفردِ بالعِزَّةِ والفَضْلِ والإِنْعَامِ، يُعِزُّ مَنْ أَطَاعَهُ واتَّقَاهُ، وَيُذِلُّ مَنْ أَضَاعَ أَمْرَهُ وَعَصَاهُ، سُبْحَانَهُ الرَّحِيمُ بمنْ عَصَاهُ، والْهَادِي لمن اسْتَهْدَاهُ، مجيبُ دعوةَ الدَّاعِي إذَا دَعَاهُ، مَنْ آوَى إليهِ آَوَاهُ، ومَنْ تَوَكَّلَ عليهِ كَفَاهُ، ومَنْ اسْتَغْنَى بِهِ أَغْنَاهُ، ومَنْ تَرَكَ شَيْئًا لأجْلِهِ عَوَّضَهُ فَوْقَ مَا يَتَمَنَّاهُ، أَحْمَدُهُ حَمْدًا يَمْلأُ أَرْضَهُ وسَمَاهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، ولا معبودَ بِحَقٍّ سِوَاهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ونبيُّهُ وَمُصْطَفَاهُ، صَلَّى اللهُ عليْهِ وعَلَى آلِهِ وأَصْحَابِهِ ومن والاهُ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمَا كثيرًا إلى يومِ الدِّينِ أمَّــا بَعْـدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)[الطلاق: 4].

 

أيُّهَا المؤمنونَ: إنَّ العزَّةَ وَالإِبَاءَ، وَالرِّفْعَةَ والسَّنَاءَ، فِطْرَةٌ بَشَرِيَّةٌ، وَطَبيعةٌ جِبِلِّيَّةٌ فَطَرَ اللهُ -سُبْحَانَهُ- الْخَلائِقَ عَلَيْهَا، فَمَا مِنْ ابْنِ أُمٍّ إلا ويَنْشُدُ الْعِزَّةَ في نسبٍ أو مالٍ أو منصبٍ أو غيرِ ذلكَ، قالَ اللهُ -سبحانَهُ- عنِ المشْرِكِينَ: (وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا)[مريم: 18]، وقال سبحانه عن المنافقين: (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا)[النساء: 138-139].

 

عبادَ اللهِ: والعِزَّةُ الْحَقِيقِيّةُ للمؤمِنِ بَيَّنَهَا رَبُّنَا -عزَّ وجلَّ- بِقَوْلِهِ: (مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا)[فاطر: 10]، والعبوديةُ التَّامَّةُ للهِ -تعالى- هي مصدرُ الْعِزَّةِ، وبَاعِثُ الْقُوَّةِ والشِّدَّةِ، فلا عِزَّ إلا بِعِبَادَتِهِ ولا نَصْرَ إلا بِطَاعَتِهِ ولا تَمْكِينَ إلا بِنُصْرَتِهِ فمنْ يُهِنِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ؛ (وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ)[الزمر: 37].

 

أيُّهَا المؤمنونَ: وهذه الحقيقَةُ متَى اسْتَقَرَّتْ في قلبِ المؤمنِ، اسْتَقَامَتْ المعايِيرُ وسُدِّدَتْ المَفَاهِيمُ، وتحقَّقَتِ الْعُبُوديَّةُ للهِ -عزَّ وجلَّ-، والَّتِي يَسْتَمِدُّ منهَا المؤمِنُ الْعِزَّةَ والأَنَفَةَ والْكِبْرِيَاءَ وَالْمَنَعَةَ،  قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا نَعْلَمُ شيئًا خيرًا من مِائَةٍ مِثْلِه إِلّا الرجلَ المُؤْمِنَ"(أخرجه أحمد (5882) وصححه الألباني في السلسة الصحيحة (546)؛ أي: أنَّ الوَاحِدَ منْ نَوْعِ المؤمِنِ قَدْ يَفُوقُ على مَائَةٍ مِنْهُ في الخَيْرِ، فَيُوجَدُ في الْوَاحِدِ مَا لا يُوجَدُ في مَائةٍ منْ خِصَالِ الْخَيْرِ.

 

عبادَ اللهِ: وقَدْ تَعَاضَدَت نصوصُ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ في تَأْكِيدِ هذا المعْنَى، قالَ صلى الله عليه وسلم: "لا يَبْقَى على ظَهْرِ الأرضِ بيتُ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ كَلِمةَ الإسلامِ، بعِزِّ عزيزٍ أو ذُلِّ ذليلٍ، إمَّا يُعِزُّهم اللَّهُ فيجعَلُهم من أهلِها، أو يُذِلُّهم فيَدينونَ لهَا"(رواه أحمد (23814) وصحَّحه ابن حبان والحاكم على شرط الشيخين في المستدرك (8324).

 

أتى الحسنَ البصريَّ رجلٌ فقالَ: إنِّي أريدُ السِّندَ -أي مسافرٌ إليها-فأوصِني، قال: "حيثمَا كنتَ فأعِزَّ اللهَ يُعِزَّك، قال الرجلُ: فحَفِظتُ وَصيَّتَه، فما كان بها أحدٌ أعَزَّ منِّي حتى رجَعْتُ"(حلية الأولياء لأبي نعيم (2/ 152).

 

أيُّهَا المؤمنونَ: والعِزَّةُ: رِدَاءٌ نَفِيسٌ، وحُلَّةٌ ثَمِينَةٌ، وهيَ ثَمَرَةٌ مِنْ ثِمَارِ مَعرِفةِ الإنسانِ بقَدرِ نفسِهِ وإكرامِها عن الضَّراعةِ للأعراضِ الدُّنيويَّةِ، كما أنَّ الكِبرَ نتيجةُ جَهلِ الإنسانِ بقَدرِ نَفسِه، وإنزالِها فوقَ منزلتِها، وقد أمرَ اللهُ عِبَادَهُ المؤمنينَ بِلُزُومِ الْعِزَّةِ حتَّى في أحْلَكِ الأَوْقَاتِ والموَاقِفِ، وأصْعَبِ الأحوالِ والشَّدَائِدِ؛ قالَ تعالى: (وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)[يونس: 65]، وقال -أيضًا-: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)[آل عمران: 139]، وعلى قدرِ قيامِ المسلِمِ بحقِّ العُبُودِيَّةِ لِخَالِقِهِ -عزَّ وجلَّ-، يكونُ حظُّهُ مِنَ الْعِزَّةِ والرِّفْعَةِ بينَ النَّاسِ.

 

عبادَ اللهِ: وإذا كانت العبوديةُ للهِ -عزَّ وجلَّ- وطاعتُه سببًا للعزَّةِ، فإنَّ المعاصِي والمنكراتَ، واقترافَ الآثامِ والشَّهَوَاتِ، تُورِثُ الذُّلَّ والخُسْرَانَ، والضَّعْفَ والهَوَانَ والمعاصِي تَسْلُبُ صاحِبَهَا أسماءَ المدحِ والشَّرَفِ والعِزَّةِ، وتَكْسُوهُ أسماءَ الذُّلِّ والذَّمِّ والصَّغَارِ، ‌وشَتَّانَ مَا بَيْنَ الأَمْرَيْنِ، قال تعالى: (أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ) السجدة: [18].

 

والمَعْصِيَةَ سَبَبٌ لِهَوانِ العَبْدِ عَلى رَبِّهِ، وسُقُوطِهِ مِن عَيْنِهِ، قالَ الحَسَنُ البَصْرِيُّ-رحمه الله-: هانُوا عَلَيْهِ فَعَصَوْهُ، ولَوْ عَزُّوا عَلَيْهِ لَعَصَمَهُمْ.

 

أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ)[المنافقون: 8].

 

بَارَكَ اللهُ لَي ولكم فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الْآَيَاتِ وَالْحِكْمَةِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَة:

 

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالمِينَ، والعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وَلا عُدْوَانَ إلا عَلَى الظَّالِمِينَ، وَأَشْهَدُ أَلّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ خاتمُ المرْسَلِينَ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أجمعين، أمَّا بَعْدُ:

 

فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ: واعلمُوا أنَّهُ مَا ثَقِفَ الْعِزَّةَ وظَفِرَ بِهَا إلا مَنْ وَعَى مَعْنَى الْعُبُودِيَّةِ لِخَالِقِهِ، فلاذَ بِالْعِزَّةِ الْبَاقِيَةِ، وذَرَأَ الْعِزَّةَ الْبَاطِلَةَ الْوَاهِيَةَ، فَاحْفَظُوهَا ولا تُضَيِّعُوهَا، وصُونُوهَا ولا تُهْمِلُوهَا.

 

أيُّهَا المؤمنونَ: وإنَّ مِمَّا يَنْدَى لَهُ الْجَبِينُ، وتَدْمَعُ لهُ المُقَلُ، تلكَ النَّاشِئَة مِنْ أَبْنَاءِ المسلمينَ، الَّذِينَ حُرِمُوا حَظَّهُمْ مِنَ الترْبِيَةِ الْعَقَدِيَّةِ الصَّحِيحَةِ، وقَلَّ نَصِيبَهُمْ في مَعْرِفَةِ تَاريخِ الإِسلامِ والمسلمِينَ، وسِيرِ السَّلَفِ والصَّالِحِينَ، فغابتْ عنهم مَعَانِي الْعِزَّة وفَقَدُوا أَسْبَابَهَا، والْتَمَسُوهَا في غَيْرِ مَحِلِّهَا، فَأَضْحَتْ نُفُوسُهُم ذَلِيلَةً، وَهِمَّتُهُمْ ضَعِيفَةً، وَجِيلٌ هَذَا حَالهم، أَنَّى تَرْجُوا لَهُمْ بِلادُهُم مَجْدًا، أوْ تَنْتَظِر مِنْهُم خَيْرًا أَوْ عِزًّا.

 

عِبَادَ اللهِ: إنَّ الْعِزَّةَ بِالتَّوْحِيدِ، ورَفْعِ الرَّأْسِ بالإِسْلامِ، فَضِيلَةٌ يَجِبُ أَنْ يَنْشَأَ عَلَيْهَا النَّاشِئَة مِنْ شبابِ المسلمينَ وفَتَيَاتِهِم لِتَسْمُوا أَرْوَاحُهُم وتَعْلوا هِمَمُهُم، ويُرْجَى خَيْرُهُمْ. أسْأَلُ اللهَ -عزَّ وجلَّ- أَنْ يُعِزَّنَا بِطَاعَتِهِ، وَأَنْ يُمِدَّنَا بِنَصْرِهِ وَقُوَّتِهِ.

 

اللَّهُمَّ لكَ أَسْلَمْنا، وَبِكَ آمَنّا، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْنا، وإلَيْكَ أَنَبْنا، وَبِكَ خاصَمْنا، نعُوذُ بعِزَّتِكَ -لا إلَهَ إلّا أَنْتَ- أَنْ تُضِلَّنًا، أَنْتَ الحَيُّ الَّذي لا يَمُوتُ، والْجِنُّ والإِنْسُ يَمُوتُونَ.

 

اللهمَّ أعزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، وأذلَّ الشِّرْكَ والمشْرِكِينَ، وانْصُرْ عِبَادَكَ الموَحِّدِينَ.

 

اللَّهُمَّ انْصُرْ المسْلِمِينَ في فلسطين وفِي كُلِّ مَكَانٍ، اللَّهُمَّ كُنْ لَهُمْ مُعِينًا وَنَصِيرًا وَمُؤَيٍّدًا وَظَهِيرًا اللَّهُمَّ اجْبُرْ كَسْرَهُمْ وَارْحَمْ ضَعْفَهُمْ وَتَوَلَّ أَمْرَهُمْ وَانْصُرْهُمْ عَلى عَدُوِّهِمْ.

 

اَللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحَ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللهم وَفِّق وَلِيَّ أَمْرِنَا خادمَ الحرمينِ الشَّرِيفَيْنِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى اَلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ كُنْ لَهُ مُعِينًا وَنَصِيرًا وَمُؤَيِّدًا وَظَهِيرًا.

 

اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ عَهْدِهِ، وَأَعِنْهُ، وَسَدِّدْهُ، وَاكْفِهِ شَرَّ الأَشْرَارِ، وَاجْعَلْهُ مُبَارَكًا أَيْنَمَا كَانَ.

 

اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ عَلَى الثُّغُورِ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بينِ أيديهِم ومِنْ خَلْفِهِمْ وعنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ.

 

اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والمؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ، وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ في الجناتِ واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وَأَزْوَاجَنَا وجِيرَانَنَا ومشايخَنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ. وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.

 

الجمعة 1445/6/30هـ

المرفقات

ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.doc

ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات