عناصر الخطبة
1/ التفكر في سرعة مرور الأيام وانقضاء الأعمار 2/ فضائل شهر رمضان 3/ من أعظم خطايا العباد 4/ إنما الأعمال بالخواتيم 5/ آداب العيد وأحكامه 6/ ضرورة تذكر مآسي المسلمين وجراحاتهم والدعاء لهم 7/ الحث على إخراج زكاة الفطر وبيان شيء من آدابها وأحكامها.اقتباس
بالأمس -عباد الله- كانت ألسنتُنا تلهَجُ تباشُرًا بقدوم شهر رمضان، وما هي إلا لحظاتٌ مرَّت مرورَ الرِّيح المُرسَلة، فكأنَّ شيئًا لم يكن إذا انقضَى، وها نحن اليوم تخنُقُ حلوقَنا عبرةُ فِراقِه، وتسيلُ على خُدودِنا دموعُ تصرُّمه. فلله ما أصعبَ فِراق الحبيب، وما أحزنَ القلب وهو يشعرُ بضيفه الكريم يُوثِقُ رِكابَه آذِنًا بالرحيل كُرهًا لا حيلةَ لمُحتالٍ في بقائِه.
الخطبة الأولى
الحمد لله المتوحِّد في الجلال بكمال الجمال تعظيمًا وتكبيرًا، المُتفرِّد بتصريف الأحوال على التفصيل والإجمال تقديرًا وتدبيرًا، المُعالِي بعظمته ومجدِه، (الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا) [الفرقان: 1]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسولُه، وصفيُّه وخليلُه، وخيرتُه من خلقه، خيرُ من صلَّى لله وصام، وأفضل من حجَّ لله وقام، فصلواتُ الله وسلامُه عليه، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أصحابِه الغُرِّ الميامين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فأُوصِيكم - أيها الناس -ونفسِي بتقوى الله- جل شأنُه -؛ فإنها الزادُ قبل الرحيل، والظلُّ عند المَقيل. بها تزكُو النفسُ فلا تضلُّ ولا تميل، (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ) [النساء: 131].
عباد الله: إن أقصر الأوقات انقضاءً العُمرُ وإن طال، وأكثرُ الأشياء تقارُبًا هو الزمن؛ فإنه وحِيُّ التقضِّي، أبِيُّ الجانب، بطيءُ الرجوع، تمُرُّ فيه الأيام مرَّ السحاب، يُغشِي اللهُ فيه الليلَ النهارَ يطلبُه حثيثًا.
ويأبَى الله إلا أن يكون لكل شيءٍ زوالٌ وانتهاءٌ، إلا نعيمَه المُقيم، (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ) [يس: 38، 39].
عباد الله: بالأمس -عباد الله- كانت ألسنتُنا تلهَجُ تباشُرًا بقدوم شهر رمضان، وما هي إلا لحظاتٌ مرَّت مرورَ الرِّيح المُرسَلة، فكأنَّ شيئًا لم يكن إذا انقضَى، وها نحن اليوم تخنُقُ حلوقَنا عبرةُ فِراقِه، وتسيلُ على خُدودِنا دموعُ تصرُّمه. فلله ما أصعبَ فِراق الحبيب، وما أحزنَ القلب وهو يشعرُ بضيفه الكريم يُوثِقُ رِكابَه آذِنًا بالرحيل كُرهًا لا حيلةَ لمُحتالٍ في بقائِه.
أيها المسلمون: لقد عِشنا شهرًا مُباركًا، مليئًا بالسَّكينة والطُّمأنينة. شهرًا سمَت فيه نفوسُ المؤمنين، وارتقَت بصيامِها وصلاتها وتلاوة كتاب ربِّها إلى معالِي الأُنس بالله والقُرب منه، ما جعلَها تتمنَّى أن لو كانت السنةُ كلُّها رمضان، وأنَّى لها ذلك؟!
إنه ليالي التصفية والتجلية، ليالي طرح هُموم الدنيا وعُجَرها وبُجَرها. ليالي القرآن، وما أدراكم ما القرآن؟! إنه كلامُ ربِّنا - جل وعلا -. فيه نبأُ ما قبلَنا، وخبرُ ما بعدَنا، وفصلُ ما بيننا، هو الحقُّ ليس بالهزل، من تركَه من جبَّارٍ قصمَه الله، ومن ابتغَى العزَّة من غيره أذلَّه الله.
لقد قُرِئَ كلامُ الله - جل وعلا - على الملأ في قيام شهر رمضان المبارك، فملأ أسماعَهم بالإيمان والعِظات والعِبَر، قرؤُوا فيه من خلق السماوات والأرض إلى دخول أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، بعد أن تدبَّروا آيات الله في الأُمم السالِفة وقد خلَت من قبلهم المثُلات، وما جعلَه الله جزاءً في الدنيا والأخرى لمن أطاعَه، وما جعلَه جزاءً لمن عصاه، (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) [يوسف: 3].
عباد الله: إن شجرة شهر رمضان المُثمِرة قد تساقَطَ جُلُّ أوراقها، بعد أن عصفَت بها ريحُ الزمن، وإن كان ثمَّة خطيئةٌ فيما مضَى فيه من تفريط العبد، فإن أعظمَ منه خطيئةً إصرارُه على التفريط في قابلِ الأيام.
فانظر -يا عبد الله- من أيّ الناس أنت مع رمضان؟ أمِمَّن هو ظالمٌ لنفسِه فيه، أم ممَّن هو مُقتصِد، أم ممَّن هو سابقٌ بالخيرات بإذن الله؟!
إن لم تكن ممَّن اتَّعَظَ بالقرآن في رمضان .. فبأيِّ شيءٍ تتَّعِظ؟!
إن لم تكن نهَلتَ من مدرسة رمضان .. فمن أيّ المدارِس ستنهَلُ؟!
إن لم تكن ممن تصدَّق في رمضان .. فمتى بعده ستتصدَّق؟!
ألا فاعلم -يا عبد الله- أن هذا الشهر المُبارَك إما شاهدٌ لك أو شاهدٌ عليك، فما أنت صانعٌ فيه فيما بقِيَ من ليالِيه؟ (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ) [الزمر: 56].
فيا لله! ما أضيَع الإنسان إذ ضيَّع رمضان؛ فخامَرَ عقلَه مطلُ التسويف، وغفلَ عن التوبة حتى رأى حِبالَ خِيامِه تُحلُّ، وأروِقتَها تُطوَى، على ما كان كلُّ واحدٍ منَّا من عمل.
وإن ما في الحلوق من شرَقٍ على فِراقِه وطيِّ صحائِفِه، ليس لأنه ذاهبٌ بلا رجعة، كلا؛ فإن شهر رمضان حتمًا سيعود ما لم تقُم الساعة، لكنَّه شرَقُ امرئٍ لا يدري أيُدرِكُه إذا عاد كرَّةً أخرى، أم أنه سيكون أثرًا بعد ذات، وخبرًا بعد عين؟!
فلله ما أشقَى من ضيَّع على نفسِه بابَ الريَّان! ولله ما أشقَى من شمِلَه تأمينُ النبي -صلى الله عليه وسلم- حين قال له جبريلُ -عليه السلام-: «ورغِمَ أنفُ امرئٍ أدركَه رمضان فلم يُغفَر له»، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «آمين، آمين، آمين».
أيها الناس: إن شهرَكم هذا قد آذَن بالوداع، وإن ما بقِيَ منه فسيمُرُّ كطرفة عينٍ أو لمحِ بصرٍ؛ فإنه عند ذوِي الألباب كفَيْءِ الظلِّ، بينما يرونَه سابغًا حتى قلَص، وزائدًا حتى نقَص. وإن ما بقِيَ من الشهر هو المِضمار، وفي خِتامِه السبق، والجائزةُ الجنَّة.
وإنما تزدادُ الجِيادُ سُرعةً في النهايات، والعبدُ الموفَّقُ هو من أدركَ أن حُسن النهاية يطمِسُ تقصيرَ البداية، وما يُدريكَ -يا عبد الله-! لعل بركة عملك فيه مُخبَّأةٌ في آخره؛ فإن الأعمال بالخواتيم. وكم من عبدٍ شمَّ مِسكَ الختام في خِتامِ المِسك.
فيا بُؤسَ مُذنبٍ فيه إذ لم يتُب! ويا ويحَ طالبِ الجنة إذ قد غفا! ويا شقاء الهارِب من النار إذ قد نام! (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) [المطففين: 26].
ألا فاتقوا الله - عباد الله -، وتنفَّسُوا - أيها الصائمون القائمون - قبل ضِيق الخناق، وانقادُوا إلى الله قبل عُنف السياقِ، (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ) [الحاقة: 18].
إنه ما بين أحدِنا وبين الجنة والنار إلا أن يحِلَّ به أجلُه، وإن غايةً تنقُصُها هذه اللحظة لجديرةٌ بقِصَر الحياة مهما طالَت.
فرحِمَ الله عبدًا قدَّم توبتَه، وغالَبَ شهوتَه. فإن أجلَه مستورٌ عنه، وأملَه خادعٌ له، وما بين الأجل والأمل إلا شيطانٌ يُزيِّنُ له الإثمَ ليركبَه، ويُمنِّيه التوبةَ فيُسوِّفُها، (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا) [النساء: 120].
قال ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما-: "دعا الله إلى مغفرتِه من زعمَ أن عُزيرًا ابن الله، ومن زعمَ أن الله فقير، ومن زعمَ أن يد الله مغلولة، ومن زعمَ أن الله ثالث ثلاثة، يقول لهؤلاء جميعًا: (أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [المائدة: 74]".
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ) [التحريم: 8].
باركَ الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعَني وإياكم بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، قد قلتُ ما قلتُ، إن صوابًا فمن الله، وإن خطأً فمن نفسِي والشيطان، وأستغفرُ الله لي ولكم ولسائر المؤمنين من كل ذنبٍ وخطيئةٍ، فاستغفِروه وتوبوا إليه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانِه، والشكرُ له على توفيقِه وامتِنانه.
وبعد: فاتقوا الله - عباد الله -، واعلموا أنكم قابَ قوسَين أو أدنَى من حُلول عيدٍ مُبارَك، تُكبِّرون الله فيه بعد أن تُكمِلوا العدَّة، وهو فُسحةٌ لكم من الله، شرعَ لكم فيه الفرحَ والسرورَ الذي لا يُغضِبُه، الفرح الذي لا يُورِثُ الأشرَ والبطَرَ؛ لأن الله -جل شأنُه- قد ذمَّ من أورثَه الفرحُ هذه الحال، فقال - جل شأنُه -: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) [القصص: 76].
فالمؤمنُ الصادقُ إذا فرِحَ فإنما يفرحُ فرحَ الأقوياء الأتقياء، لا يبغِي بفرحِه ولا يزيغ؛ فإن الفرحَ بما يُسخِطُ الله إن كان ممن أدَّى حقَّ الله في رمضان .. فما هذا فعلَ الشاكرين. وإن كان ممن قصَّر في رمضان .. فما هذا فعلَ الخائفين.
ثم اعلموا -يا رعاكم الله- أن رحَى الأيام والحروب دارَت على إخوانٍ لكم في الدين بقسوةٍ ربما تُنسِيهم فرحةَ العيد وبهجتَه؛ إذ أيُّ عيدٍ سيفرَحون به وهم لا يجِدون من يكسُوهم؟! وأيُّ عيدٍ سيفرَحون به وهم لا يجِدون من يُطعِمِهم؟! وأيُّ عيدٍ سيفرَحون به وفيهم أيتام لم تُمسَح رؤوسُهم بيدٍ حانية؟! وثكالَى لم يُكفكِف دموعهنَّ نفسٌ مُواسِية؟!
ألم نقرأ في شهرنا قولَ الباري -جل شأنُه-: (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا) [النساء: 9].
إنه درسٌ مأخوذٌ من صميم الحياة ولُباب الواقع المُتكرِّر في أن يتصوَّر المرءُ لو أن ذُريَّته ضعيفةٌ مكسورةُ الجَناح نهَشَتهم أفاعِي البشر حتى افترَشُوا الأرضَ، والتحَفُوا السماء، فرُحماك يا رب رُحماك! ألا فكونوا معهم - عباد الله - بمالِكم وعاطفتِكم ودعائِكم؛ فالراحمون يرحمهم الرحمن.
ثم اعلموا -رحمكم الله- أن الله قد فرضَ عليكم صدقةَ الفِطرة؛ طُهرةً لصومِكم من اللغو والرَّفَث، وطُعمةً للمساكين، وهي صاعٌ من طعامٍ أو بُرٍّ أو أقِطٍ أو تمرٍ أو زبيبٍ أو شعيرٍ أو غيرها مما يطعمُه الناس، على الذكر والأنثى، والحرِّ والعبد، والصغير والكبير من المسلمين.
وقد كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يُؤدِّيها قبلَ خروجِه إلى صلاة العيد، وكان الصحابةُ -رضي الله تعالى عنهم- يُؤدُّونها قبل العيد بيومٍ أو يومين، (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 185، 186].
هذا، وصلُّوا -رحمكم الله- على خير البريَّة، وأزكى البشريَّة: محمد بن عبد الله صاحبِ الحوض والشفاعة؛ فقد أمرَكم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسِه، وثنَّى بملائكَته المُسبِّحةِ بقُدسِه، وأيَّه بكم -أيها المُؤمنون-، فقال -جل وعلا-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، صاحبِ الوجه الأنور، والجَبين الأزهر، وارضَ اللهم عن خلفائِه الأربعة: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائر صحابةِ نبيِّك محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وعن التابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وجُودك وكرمِك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واخذُل الشركَ والمشركين، اللهم انصُر دينَكَ وكتابَكَ وسُنَّةَ نبيِّك وعبادَكَ المؤمنين.
اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المُسلمين، ونفِّس كربَ المكرُوبِين، واقضِ الدَّيْنَ عن المَدينين، واشفِ مرضانا ومرضَى المُسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل مواسِم الخيرات لنا مربحًا ومغنَمًا، وأوقات البركات والنفَحات لنا إلى رحمتك طريقًا وسُلَّمًا.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاةَ أمورنا، واجعل ولايتَنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم وفِّق وليَّ أمرنا لما تحبُّه وترضاه من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم، اللهم أصلِح له بِطانتَه يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم أصلِح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم أصلِح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم انصر إخواننا المُستضعَفين في دينِهم في سائر الأوطان، اللهم انصُرهم في غزة، اللهم اكشِف ما بهم من ضُرٍّ، اللهم اجعل شأن عدوِّهم في سِفال، وأمرَه في وبال يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم انصُر إخواننا المُستضعَفين في بلاد الشام، اللهم انصُرهم في بورما، اللهم انصُرهم في كل مكانٍ يُذكَر فيها اسمُك يا ذا الجلال والإكرام، يا رب العالمين.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201]، سبحان ربِّنا ربِّ العزَّة عما يصِفون، وسلامٌ على المرسلين، وآخرُ دعوانا أن الحمدُ لله رب العالمين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم