وطن وأمن

الشيخ هلال الهاجري

2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/محبة الأوطان فطرة في الإنسان 2/أعظم مطلوب للحياة السعيدة في الأوطان 3/من أسباب اضطرابات الأوطان 4/أمن الوطن مسؤولية الجميع.

اقتباس

أمنُ الوطنِ هو مسؤوليةُ الجميعِ، ويجبُ الحفاظُ عليه بالنَّفسِ والمالِ وبما نستطيعُ، واحذروا من نشرِ المقاطعِ المُفزعةِ، والرسائلِ المُزعزعةِ، التي تُثيرُ الهلعَ بينَ النَّاسِ، واتركوها لأهلِ السِّياسةِ والبأسِ،.. ليسَ من أمنِ الوطنِ، المُجاهرةُ بالمعاصي والمنكراتِ والفسادِ، فنكونُ سبباً في رفعِ العافيةِ عن البِلادِ،..

الخطبة الأولى:

 

الحَمْدُ للهِ الذِي مَنَّ عَلَينَا بِوَطَنٍ مِنْ خِيرَةِ الأَوطَانِ، وَنشَرَ عَلَينا فِيهِ مَظَلَّةَ الاستِقْرَارِ والأَمَانِ، غَرَسَ فِي النُّفُوسِ حُبَّ الوَطَنِ، فَوَجَدَتْ فِي رُبُوعِهِ الرَّاحَةَ وَالسَّكَنَ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا ونَبِيَّنا مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ، المَبْعُوثُ بِالهِدَايَةِ والإِحْسَانِ، وأَفْضَلُ دَاعٍ إِلى البِرِّ والإِيمَانِ، صَلَّى اللَّهُ عَلِيهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلهِ والأَصْحَابِ، وَعَلَى مَنْ تَبِعَهُم بِإِحْسَانٍ إِلى يَوْمِ البَعْثِ والثَّوَابِ، أَمَّا بَعْدُ:

 

ذَهبتْ خديجةُ -رضيَ اللهُ عنها- برسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ- إلى ابنِ عمِّها ورقةَ بنِ نوفلٍ ليحكيَ له ما رأى في الغارِ، فلمَّا سمِعَ منه تفاصيلَ ما حدثَ، أخبرَه بحقيقةِ الوحيِّ الذي ينزلُ على الأنبياءِ. ولكنْ أخبرَه بشيءٍ عجيبٍ؛ قالَ له: "يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا، لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا إِذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ"؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ-: "أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ؟"، قَالَ: "نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا عُودِيَ، وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا".

 

يَقُولُ السُّهَيْلِيُّ -رحمه اللهُ-: "يُؤخذُ مِنهُ شِدَّةَ مُفارَقَةِ الوَطَنِ على النَّفسِ؛ فإنَّه -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- سَمِعَ قَولَ وَرقةَ أَنَّهُم يُؤذُونَهُ ويُكذِّبُونَه فلَم يَظهَرْ مِنهُ انزِعَاجٌ لِذلكَ، فلمَّا ذَكرَ لَهُ الإخراجَ تَحرَّكتْ نَفسُهُ لحبِّ الوَطنِ، فقالَ: "أوَ مخرجِيَّ هُم؟".

 

أيُّها الأحبابُ: الوطنُ فيه الماضي والذكرياتُ، وفيه المستقبلُ والأمنياتُ، وفيه الأهلُ والأحبابُ، ومفارقتُه قطعةٌ من العذابِ، كما قالَ -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ-: "السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنْ الْعَذَابِ يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَنَوْمَهُ فَإِذَا قَضَى نَهْمَتَهُ فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ". يقولُ الأصمعيُّ -رحمَه اللهُ-: سَمعتُ أَعرابياً يَقولُ: إذا أَردتَ أن تَعرفَ الرَّجلَ، فانظرْ كَيفَ تَحنُّنُهُ إلى أوطانِه، وتَشوُّقُهُ إلى إخوانِه، وبكاؤهُ على ما مضى من زَمانِه.

 

ولي وطنٌ آليتُ ألَّا أَبيعَهُ *** وألَّا أَرى غَيري له الدهرَ مَالِكا

فقد أَلِفَتْهُ النَّفسُ حَتى كَأنَّهُ *** لها جَسدٌ لو بَانَ أصبحَ هَالِكا

وقِيلَ لِأَعْرَابِيٍّ: أَتْشَتَاقُ إِلَى وَطَنِكَ؟، قَالَ: كَيْفَ لَا أَشْتَاقُ إِلَى رَمْلَةٍ، كُنْتُ جَنِينَ رُكَامِهَا، وَرَضِيعَ غَمَامِهَا؟

 

حُبُّ الأوطانِ متأصلٌ في فطرةِ جميعِ الكائناتِ؛ فالطُّيورُ تَحِنُّ إلى أَوكارِها، والحِيتانُ تحنُّ إلى بِحارِها، والإبلُ تحنُّ إلى معاطنِها، والدَّوابُّ تحنُّ إلى مساكنِها، والشُّعوبُ تحنُّ إلى أوطانها، حتى قالَ الجاحظُ في كتابِه "الحنينُ إلى الأوطانِ": "كانتِ العربُ إذا غزتْ وسافرتْ حملتْ معها من تُربةِ بلادِها، رَملاً وعَفْراً، تستنشقُه عندَ نزلةٍ أو زكامٍ أو صداعٍ".

 

حتى الشعراءُ كانَ في أشعارِهم نصيبٌ من حب الوطنِ؛ فيَقولُ أبو تمامٍ:

كم منزلٍ في الأرضِ يألفُه الفتى *** وحنينُه أبداً لأولِ منزلِ

نقِّل فؤادَك حيثُ شئتَ من الهوى *** ما الحبُ إلا للحبيبِ الأولِ

 

حبُّ الأوطانِ في قلوبِ النَّاسِ كالجبالِ، ولو لم يكنْ فيها شيءٌ من الجمالِ، يقولُ القزوينيُّ في "آثار البلادِ وأخبارِ العبادِ" عن بلدةِ الرَّصافةِ: "ومن عَجيبِ هذه البلدةِ، أن ليس بها زرعٌ ولا ضَرعٌ ولا ماءٌ، ولا أَمنٌ ولا تجارةٌ، ولا صَنعةٌ مَرغوبةٌ، وأهلُها يسكنونَها.. يقولُ: ولولا حُبُّ الوَطنِ لخَربِتْ"، وصدقَ القائلُ:

بلادٌ ألفناها على كلِّ حالةٍ *** وقد يُؤْلَفُ الشيءُ الذي ليسَ بالحَسَنْ

وتُسْتعذبُ الأرضُ التي لا هواءَ بها *** ولا ماؤها عذبٌ، ولكنها وَطَنْ

 

بل لقد ذكرَ اللهُ -تعالى- في كتابِه أنَّ خُروجَ الأجسادِ من الأوطانِ، يعادلُ خُروجَ الأرواحِ من الأبدانِ، فقال -تعالى-: (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً)[النساء:66].

 

حبُّ الأوطانِ لا يُقدَّرُ بالأثمانِ، ولو ظُلمَ وافتقرَ فيها الإنسانُ، بل ولو جارَ عليه فيها الزَّمانُ. ذكرَ ياقوتُ الحَمويُّ في كتابِه معجمِ البُلدانِ بلداً اسمَها سِيراف: "ولقد رأيتُها وليسَ بها قومٌ إلا صَعاليكٌ -أي: فُقراءُ-، ما أَوجبَ لهم المُقامُ بها إلا حُبَّ الوَطنِ". وهذا كما عبَّرَ عنها الشَّاعرُ:

بِلاَدِي وَإِنْ جَارَتْ عَلَيَّ عَزِيزَةٌ *** وَأَهْلِي وَإِنْ  ضَنُّوا  عَلَيَّ  كِرَامُ

 

أيُّها الأحبَّةُ: إنَّ أعظمَ مطلوبٍ للحياةِ السَّعيدةِ في الأوطانِ، هو الأمانُ والأمانُ والأمانُ، ولذلكَ لمَّا تركَ إبراهيمُ -عليه السَّلامُ- زوجتَه وابنَه في وادٍ غيرِ ذي زرعٍ ليكونَ لهم مَوطناً، ماذا كانَ أولُ دُعاءٍ لهُ؟ (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا)[إبراهيم:35]، فما فائدةُ الرِّزقُ الرَّغيدِ في بلادٍ الخوفُ فيها شَديدٌ؟، وما فائدةُ عافيةُ الأبدانِ في وطنٍ لا يأمنُ فيه الإنسانُ؟، وأما إذا اجتمعَ له الأمنُ والرِّزقُ والعافيةُ، فقد اجتمعتْ له الدُّنيا جمعاءَ صافيةً، كما قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ-: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا"، ولذلكَ أولُ بُشارةٍ لأهلِ الجنَّةِ مِنَ النَّعيمِ، هو ذهابُ الخوفِ وحلولُ الأمنِ المٌقيمِ، كما قالَ -تعالى-: (ادْخُلُوا الجَنَّةَ لَاخَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ)[الأعراف:49].

 

أيُّها الأحبَّةُ: الحقيقةُ التي يجبُ أن نؤمنَ بها أنَّ لكلِّ بلدٍ أعداءً، يفرحونَ لمُصابِه، ويحزنونُ لأفراحِه، كما قالَ –تعالى-: (إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا)، وما هو العِلاجُ؟، (وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)[آل عمران:120]، صبرٌ وتقوى ودُعاءٌ، ثُمَّ لا يضرُّكم كيدُ الأعداءِ.

 

إذَا الأيِمَانُ ضَاعَ فَلَاَ أَماَنٌ *** وَلَاَ دُنْيَا لِمَنْ لَمْ يُحيِّ دِيْنَا

وَمَنْ رَضِيَ الحَيَاةَ بِغِيْرِ دِيْنٍ *** فَقَدْ جَعَلَ الفَنَاءَ لَهَا قَرِيْنَا

 

فنحنُ -والحمدُ للهِ- نعيشُ في وطنٍ قد حوى بينَ جوانبِه الخيرَ العميمَ، ويحبُّه كلُّ مُسلمٍ؛ لِما فيه من معالمِ الدِّينِ العظيمِ، فهذا بيتُ اللهِ عامرٌ تهوي إليه أفئدةُ المسلمينَ في كلِ مكانٍ، وهذا مسجدُ رسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلمَ- تُشدُ إليه الرِّحالُ في كلِ زمانٍ، أمنٌ وأمانٌ، وتحكيمٌ بشريعةِ الإيمانِ، شعائرُ التوحيدِ ظاهرةٌ، ومظاهرٌ الشركِ داحرةٌ، فلنحافظْ على هذه النِّعمِ، فإن اللهَ -تعالى- إذا شُكرَ باركَ وزادَ، وإذا كُفرِ عاقبَ وأبادَ، (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ)[النحل:112].

 

أقُولُ قَوْلي هَذَا، وَأسْتغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي وَلَكُمْ، فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمدُ للهِ هو الغنيُّ وعبادُه الفقراءُ، وهو القويُّ وخلقُه هم الضُّعفاءُ، وصلى اللهُ وسلَّمَ وباركَ على نبيِّنا محمدٍ وعلى آلِه وأصحابِه، الذينَ صدَقوا ما عاهَدوا اللهَ عليه في السَّراءِ والضَّراءِ، والتَّابعينَ ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ، وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا، أما بعد:

 

عبادَ اللهِ: المعاصي سببٌ لكشفِ العوراتِ الأمنيةِ والاقتصاديةِ، فتُستهدفُ من الأعداءِ بالأسلحةِ الحِسيَّةِ والمعنويةِ، كما كُشفتْ عورةُ آدمَ وحواءَ بسببِ المعصيةِ، (فأكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى)[طه:121].

 

فيا أهلَ الحرمِ؟، يا من كفاكم اللهُ النِّقمَ؟، نحتاجُ اليومَ إلى شُكرِ نعمةِ اللهِ -تعالى- شُكراً حقيقياً، (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ)[العنكبوت:67]، ليسَ من أمنِ الوطنِ، المُجاهرةُ بالمعاصي والمنكراتِ والفسادِ، فنكونُ سبباً في رفعِ العافيةِ عن البِلادِ، وقد قالَ -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ-: "كُلُّ أَمَّتِي مُعَافًى إِلا المُجاهرينَ".

 

أمنُ الوطنِ هو مسؤوليةُ الجميعِ، ويجبُ الحفاظُ عليه بالنَّفسِ والمالِ وبما نستطيعُ، واحذروا من نشرِ المقاطعِ المُفزعةِ، والرسائلِ المُزعزعةِ، التي تُثيرُ الهلعَ بينَ النَّاسِ، واتركوها لأهلِ السِّياسةِ والبأسِ، كما قالَ -تعالى-: (إِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ)[النساء:83]. فنحنُ -وللهِ الحمدُ- عِندنا من القوَّةِ الإيمانيةِ والعسكريَّةِ، ما نستطيعُ أن نواجهَ به من اعتدى علينا أو حاولَ النَّيلَ من أمنِنا وبلادِنا، مواجهةَ الرِّجالِ ومُقارعةِ الأبطالِ، وليسَ كَمن يرمي من بعيدٍ وهو مُختفٍ كالأطفالِ.

 

اللهم آمِنَّا في أوطاننا، اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاةَ أمورنا، واجعل اللهم ولايتَنا فيمن خافَك واتَّقاك، واتَّبَع رضاك يا رب العالمين.

 

اللهم أيِّد بالحق والتوفيق والتسديد إمامَنا ووليَّ أمرنا، ووفِّقه لما تحبُّ وترضَى، وخُذ بناصيتِه للبرِّ والتقوى.

اللهم من أرادنا وأراد ديننا وديارنا وأمننا وولاة أمرنا وعلماءَنا وأهل الفضل والصلاح منَّا ورجال أمننا وقواتنا ووحدتنا واجتماع كلمتنا بسوءٍ، اللهم فأشغِله بنفسِه، واجعل كيدَه في نحره، واجعل تدبيرَه تدميرًا عليه يا رب العالمين.

 

اللهم احفظنا من شرِّ الأشرار، وكيد الفُجَّار، وشرِّ طوارِق الليل والنهار، اللهم يا ذا الجُود والمنِّ، احفظ علينا هذا الأمن، وسدِّد قيادتَه، وقوِّ رجالَه، وخُذ بأيديهم، وشُدَّ من أزرِهم، وقوِّ عزائِمَهم، وزِدهم إحسانًا وتوفيقًا، وتأييدًا وتسديدًا، اللهم اشفِ مرضاهم، وارحم شُهداءَهم يا رب العالمين.

 

المرفقات

وطن وأمن

وطن وأمن

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات