وصايا لنيل النصر والأجر

يوسف بن عبد الوهاب أبو سنينه

2025-01-24 - 1446/07/24 2025-01-27 - 1446/07/27
عناصر الخطبة
1/بشرى للصابرين المحتسبين 2/مواساة لأهل غزة الصابرين المرابطين 3/الحث على الصبر والاحتساب في أرض الرباط 4/فوائد وعظات من رحلة الإسراء والمعراج 5/نماذج للصابرين المحتسبين

اقتباس

نحنُ في زمن نحنُ أشدُّ ما نكون فيه حاجةً لأَنْ نكونَ إخوةً متحابينَ، وبديننا متمسكين، ولمقدساتنا حافظين، لا نريد الفُرْقة والخصام والشجار، ولا نريد القتل والتشريد والدمار والخراب، نريد أن نحيا أمة عزيزة الجانب، كريمة المقام...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله الذي تعزَّز بعِزِّ كبريائه، وتوحَّد بدوام بقائه، ونوَّر بمعرفته قلوبَ أوليائه، وطيَّب أسرارَ القاصدينَ إليه مِنْ طِيب سنائه، وسكن حرق الخائفين بحسن رجائه، ونعم أرواح المحبين في رياض معاني أسمائه، وأسبغ على الجميع جزيل عطائه، نحمده حمد معترِف بالعجز عن عدد آلائه، منتظرينَ زوائدَ بِرِّه ونعمائه، مستجيرينَ به مِنْ بُعده وإقصائه، ونشهد ألَّا إلهَ إلا الله، شهادةً أبرَم الإيمانُ سببَها، وهذَّب الزمانُ مذهبَها، وأعذَب الرحمنُ مشربَها، ونشهد أنَّ سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، بدر التمام، ومصباح الظلام، الداعي إلى دار السلام، فهو الذي حصَل به لدار النبوة الكمالُ والتمامُ، فكان للأنبياء أحسنَ ختام، وللرُّسُل أجملَ نظام، فهو الشاهد المبشِّر، الفاتح الخاتم، السَّجَّاج القوَّام، مولدُه بمكة، ومهاجَرُه طَيْبَةُ، أمتُه خير الأمم، طيَّبها المولى -تبارك وتعالى- وهم في أصلاب آبائهم، خير مَنْ مضى، وخير مَنْ بقي، جعَل اللهُ فيهم العزَّ والسلطانَ في آخِر الزمان، ويُظهِرُهم على الدين كله، ولو كره المشركون.

 

لقد أوحى المولى -تبارك وتعالى- إلى نبي الله عيسى -عليه السلام- فقال: "يا عيسى، إني باعثٌ بعدَك أُمَّةً، إن أصابَهم ما يُحِبُّونَ حمدوا وشكروا، وإن أصابهم ما يكرهون احتسَبُوا وصبروا، وأعطيتُهم مِنْ حِلْمي وعِلْمي"، فالحمد لله على نعمه وعطاياه، ونسأله المزيد من فضله ورضاه، وارض اللهمَّ عن آل البيت الأعلام، أبناء مكة وزمزم والصفا والمقام، فمنهم صاحب الهجرتين، ومنهم مَن بايع البيعتين، ومنهم مَن قاتل ببدر وحنين، ومنهم مَن لم يكفر بالله طرفة عين، منهم السخي والزكي والرضي، ومنهم المقدام والصابر، ومنهم الحواري والطيار وأسد الله، ومنهم الأمين والوفي عالي المقدار.

 

وارض اللهمَّ عن الصحابة أجمعين، خلفاء الدين، وأخلص المخلصين، وأصبر الصابرين، وأفضل القائمين، رحم الله أبا بكر، كان والله للقرآن تاليًا، وبدينه عارفًا، ومن الله خائفًا، وعلى عدل البرية عازما، وفي حروب الردة قائدًا، رحم الله أبا حفص، كان والله حليف الإسلام، ومأوى الأيتام، وملاذ الضعفاء في العدل والقضاء، ورحم الله أبا عمرو عثمان، أصبر القرَّاء، هَجَّادًا بالأسحار، صاحب جيش العسرة، وصاحب البئر وختن المصطفى على ابنتيه، ورحم الله أبا الحسن، علم الْهُدَى وكهف التقى، وطود الندى، كان عالمًا بما في الصُّحُف الأولى، تاركًا للجور والأذى، وهو خير من آمن واتقى، وأخطب أهل الدنيا سوى الأنبياء والمصطفى، وزوج خير النساء، وهو أبو الحسن والحسين، سيدي شباب أهل الجنة، رزقنا الله وإيَّاكم يا عباد الله الاقتداء في هديهم ورشادهم، ووفقنا لما وفقوا له، وأمدنا كما أمدهم، وكفانا سوء تقصيرنا في أداء طاعته، وألهمنا قول الحق وفعله، وأدامنا على.

 

أمَّا بعدُ، فيا أيها المسلمُ: أسعدَكَ اللهُ بما يُنجِيكَ، وعصمَكَ مما يرديك، وجعَل الجنةَ مثواك، وسبحان مَنْ صان عليكَ جوارحَكَ فلم تنقطع، وسبحانَ مَنْ أمسَكَ عليكَ قلبَكَ فلم يتصدع، وسبحان مَنْ أطلَق سراحَكَ فأصبحتَ بين أهلِكَ وإخوانِكَ، وكتَب لكَ الأجرَ والثوابَ فيما قضيتَ في غيابات الجُبِّ، فالحمد لله على سلامتك، وأعانك على طاعتك، أبشر أيها المسلم بكفَّارات السيئات وحطّ الخطايا، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "قال الله -تعالى-: إِنِّي إِذَا ‌ابْتَلَيْتُ ‌عَبْدًا ‌مِنْ ‌عِبَادِي ‌مُؤْمِنًا، فَحَمِدَنِي وَصَبَرَ عَلَى مَا ابْتَلَيْتُهُ بِهِ، فَإِنَّهُ يَقُومُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مِنَ الْخَطَايَا، وَيَقُولُ اللَّهُ -عز وجل- لِلْحَفَظَةِ: إِنِّي أَنَا قَيَّدْتُ عَبْدِي هَذَا وَابْتَلَيْتُهُ، فَأَجْرُوا لَهُ مِثْلَ مَا كُنْتُمْ تُجْرُونَ لَهُ قَبْلَ ذَلِكَ مِنَ الْأَجْرِ وَهُوَ صَحِيحٌ".

 

عبادَ اللهِ: الأحداث أليمة؛ إنها الحرب الضروس، أضحت غزَّة في مصافِّ مصاب جَلَل، لها خبرٌ شاع في المشارق والمغارب، وكأن أهلها قد حشروا حشر القيامة، لقد أضحت مضربَ المثل، وهي تشكو ظلمَ الظالمينَ وفسادَ المفسدينَ، نساء طاهرات عفيفات ماجدات، قتلن، وباقيات صالحات صابرات حافظات للغيب بما حفظ الله، قالت إحداهن وهي تنعى ولدها: "غيبتموه عني طويلًا، ثم أهديتموه إلي قتيلًا، فأهلًا بها من هدية!، ولقد عظمت فيه مصيبتي، وما قرت به عيني"، جبر الله مصيبتك، وغفر لمتوفيك، قال -صلى الله عليه وسلم-: "من دفن ثلاثة من الولد احتسبهم حرم الله عليه النار".

 

أيتها المسلمة الصابرة: ما عند الله خيرٌ لهم مما عندكِ، وثواب الله خير لكِ منهم.

 

عبادَ اللهِ: إن هذه الجثث ليست بشيء، وإن كان لها حرمتها، وإنَّما الأرواح عند الله فاتقوا الله وعليكم بالصبر والدعاء، القبر نعم المسكن، لمن أحسن، ولسان حال الواحد منهم يقول: حباني مالكي بدوام عز وواعدني بقرب الانتظار، وقربني وأدناني وقال: أنعم بعيش في جواري.

 

اللهمَّ أَحْسِنْ عاقبتَنا في الأمورِ كلِّها، وأحسِنْ خلاصَنا بالخير والأمن والأمان، والمحبة والسلام، وارفع عَنَّا اللأواء والضراء، يا الله يا كريم، إنهم عند ربهم يرزقون فرحين، أسكتهم الله الذي أنطقهم، وأبادهم الذي خلقهم، ويجمعهم كما فرقهم، يوم يعيد الله العالمين خلقًا جديدًا، ويجعل الظالمين لنار جهنم وقودا، يوم تكونون شهداء على الناس، ويكون الرسول عليكم شهيدًا.

 

عبادَ اللهِ: مِلاكُ أمرِكم الدينُ، ووصلتكم الوفاء، وزينتكم العلم، وسلامتكم الحِلم، وقولكم المعروف، إن الله كفلكم الوسع، فاتقوا الله ما استطعتم، واسمعوا وأطيعوا خيرًا لكم.

 

لا تحملوا اليوم هم غد، حسب كل يوم همه، ولا يهتم أحدكم لرزق غد، ولا يقولن أحدكم إذا استقبل الشتاء: من أين آكل ومن أين ألبس؟ وإذا استقبله الصيف يقول: من أين آكل ومن أين أشرب؟ فلا رزقك ينساك، وكن سعيك لله فإن الله -تبارك وتعالى- يكفيك، من كان شبعه بالطعام لم يزل جائعًا، ومن كان غناه بالمال لم يزل فقيرًا، ومن قصد بحاجته الخلق لم يزل محرومًا، ومن استعان على أمره بغير الله كان مخذولا؛ "يا بلال، لا تخف من ذي العرش إقلالًا"، إن الله يأتي برزق كل غد.

 

إلهنا ومولانا: ابتُليتنا بذهاب المال والولد، ثم البلاء في الأجساد، وإن كان هذا رضا منك فنحن سلمنا أمرنا إليك، وأنت أرحم الراحمين، أما الولد فأنت أرحم به منا، وأمَّا المال فكان عارية، فلك الحمد على ما أعطيتَ، ولكَ الحمدُ على أخذتَ.

 

فاللهَ اللهَ -عبادَ اللهِ- في دين الله، وإيَّاكم والتواكل، فإن في ذلك النقض لعرى الإسلام، وإطفاء نور الحق، وإظهار الباطل، وإذهاب السنة، كل أنس دون الله وحشة، وكل طمأنينة بغير الله دهشة، وكل نعيم دون دار القرار زائل، وكل شيء سوء الله باطل.

 

التعلق بغير الله تعب في الدنيا والآخرة، والإقبال عليه بالقلب راحة فيهما، طوبى لمن عمل بالحق في زمن الجور.

 

توجَّهُوا إلى الله -تبارك وتعالى- وادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فيا فوزَ المستغفرينَ استغفِرُوا اللهَ.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد للهِ الناصرِ لدِينه، المشيِّد لأركانه، المقوِّي دعائمه، ومخصِّص أهل التقوى بمعالمه، وجامع شمل المتقين بمكارمه، المتفضل على من التجأ إليه، واعتمد في أموره عليه، ونشهد ألَّا إلهَ إلا الله، شهادة شافعة باتصال المدد، كافية بالخلود في جنات العرفان إلى الأبد، ونشهد أنَّ سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، النبي الأمي، صلى الله عليه وعلى آله سرج الظلام، وأصحابه الغر الكرام، صلاة تحل بها العقد، وتفرج بها الكرب، ويزول بها الضرر، وتهون بها الأمور الصعاب.

 

أمَّا بعدُ، فيا عبادَ اللهِ: نحن الآن في شهر رجب، لا بل اقتربنا على نهايته، ويذكرنا برحلة الإسراء والمعراج، هذا الشهر هو شهر بَيْت الْمَقدسِ، كان فيه الفتح الصلاحي، وكان الإسراء من مكة، وكان منها المعراج إلى السماوات العلا، أكرم الله -تبارك وتعالى- أمتنا الإسلاميَّة بهذه الرحلة العظيمة، ونحن على مقربة من شهر شعبان، شهر النبي -صلى الله عليه وسلم- وشهرنا شهر رمضان، على الأبواب، ينتظره المؤمنون لزيادة الأجر والثواب، ونحن من هنا نسألك يا الله يا كريم، أن تبلغنا شهر رمضان ونحن في أحسن حال وأهدأ بال.

 

وتذكروا -يا عباد الله- أنَّنا راحلون إلى الله، ورسولنا -صلى الله عليه وسلم- في انتظارنا على الحوض، فقد ورد في الحديث، قال -صلى الله عليه وسلم-: "إِنِّي ‌عَلَى ‌الْحَوْضِ ‌أَنْظُرُ ‌مَنْ ‌يَرِدُ ‌عَلَيَّ ‌مِنْكُمْ، وَسَيُؤْخَذُ أُنَاسٌ دُونِي، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، مِنِّي وَمِنْ أُمَّتِي، فَيُقَالُ: مَا شَعَرْتَ مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ، وَاللَّهِ مَا بَرِحُوا بَعْدَكَ يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ"، اللهمَّ إنَّا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا، أو أن نفتن عن ديننا.

 

عبادَ اللهِ: نحنُ في زمن نحنُ أشدُّ ما نكون فيه حاجةً لأَنْ نكونَ إخوةً متحابينَ، وبديننا متمسكين، ولمقدساتنا حافظين، لا نريد الفُرْقة والخصام والشجار، ولا نريد القتل والتشريد والدمار والخراب، نريد أن نحيا أمة عزيزة الجانب، كريمة المقام.

 

إيَّاكُم والاستعلاء الظالم، احذروا قولهم: (إِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ)[الْأَعْرَافِ: 127]، ولسان حالهم يقول: "ما أحد في الأرض أعز منا منعة، ولا أقوى منا بمال، ولا أشد منا بطشا، ولا أبعد منا سوطا، ولا أقهر منا عزًّا"؛ (فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا في الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ)[فُصِّلَتْ: 15]، فأمتنا تتصف بالعدل، وديننا سيظهره الله على الدين كله، فقد ورد عن الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري -رضي الله عنه- قال: "سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل، ولا يترك الله -عز وجل- بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله -عز وجل- هذا الدين، بعز عزيز يعز به الإسلام، وذل ذليل يذل به الكفر".

 

ولذلك -يا أيها الأحبابُ- اشكروا عند الرخاء، واصبروا عند البلاء، واصدقوا في مواطن اللقاء، وارضوا بمر القضاء، واتركوا الشماتة إذا حلت بالأعداء، فالمؤمن ثابت، لا تغيره الأحداث، ولا يرتكب المعاصي والآثام، يوسف -عليه السلام- لم يغير قلبه الحزن، ولم يدنس حريته الرق، ولم يطع سيدته في معصية ربه، ولذلك سمَّاه الله -تبارك وتعالى- بالصديق، وعبده مع المخلَصين، وألحقه بآبائه الصالحين، قال الله -تعالى-: (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ)[يُوسُفَ: 20]، لو جعلوا ثمنَه الكونينِ لكان بخسًا في جانب مشاهَدته، ونبي الله يعقوب وهب الله له الصبر الجميل، وابتلاه بالحزن فهو كظيم، فبقي صابرًا حتى عاد إليه يوسف وإخوته، فمدحه المولى -تبارك وتعالى- بقوله: (وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ)[يُوسُفَ: 68]، ومن هنا نقول لأسرانا الصابرين: يوسف فارق أباه ولبث في السجن بضع سنين، فكانت النهاية أن ملَك مصرَ بأَسْرِها، وأنتم سوف تنعمون بالأمن والأمان، والمحبة والسلام، وسوف تعودون إلى دياركم آمنين -بإذن الله-تبارك وتعالى-.

 

لا يموتنَّ أحدُكم إلا وهو بالله حَسَن الظن بالله، فيا أيها المسلمُ: ثِقْ بالله، وتوكل على الله، وأحسن به الظن، من ذا الذي أحسن بالله الظن فلم يكن عند حسن ظنه؟! من ذا الذي توكل عليه فلم يكفه؟! من ذا الذي وثق به فلم ينجه؟! تخليص رجل مسلم عبد الله أحب إلينا مما طلعت عليه الشمس، مما يقاسون من الضر والبلاء، وسوف يطلع عليكم فجر جديد تملؤه السعادة والمحبة والخير والمودة.

 

عبادَ اللهِ: كل ذنب عسى الله أن يغفره، إلا الرجل يموت كافرًا، والرجل يقتل المؤمن متعمِّدًا، لا يزال المؤمن صالحًا ما لم يصب دمًا، من قتل مؤمنًا ثم اغتبط بقتله لم يقبل منه صرف ولا عدل، فاتق الله أيها المسؤول، قال المعتصم يومًا: "إذا لم يعد الوالي للأمور أقرانها قبل نزولها أطبقت عليه ظلم الجهالة عند حلولها"، وورد عن الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال: "قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: دعوة ذي النون التي دعا بها في بطن الحوت: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)[الْأَنْبِيَاءِ: 87]، لم يدع بها مسلم في كربة إلا استجاب الله -تبارك وتعالى- له".

 

اللهمَّ أَحْسِنْ عاقبتَنا في الأمورِ كلِّها، وأَجِرْنا من خزيِ الدنيا وعذابِ الآخرةِ، اللهمَّ انصر قومنا، واحفظ المسلمين في كل مكان، وفي هذا المكان يا ربَّ العالمينَ، اللهمَّ إن ذنوبنا قد عظمت وجلت، وأنت أعظم منها وأجل، فافعل بنا ما أنت أهله، ولا تفعل بنا ما نحن أهله، اللهمَّ عافنا في قدرتك، وأدخلنا في رحمتك، واقبض أجلنا في طاعتك، واختم لنا بخير أعمالنا، واجعل ثوابه الجنة.

 

اللهمَّ أَعْتِقْنَا ممَّا حلَّ بنا، ظلَمْنا أنفسَنا فاعفُ عَنَّا، إنَّا وقفنا على بابكَ، فلا تردنا يا ربَّ العالمينَ.

 

عبادَ اللهِ: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النَّحْلِ: 90]، فاذكروا الله الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 45].

المرفقات

وصايا لنيل النصر والأجر.doc

وصايا لنيل النصر والأجر.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات