ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا

راكان المغربي

2025-02-14 - 1446/08/15 2025-02-23 - 1446/08/24
التصنيفات: السيرة النبوية
عناصر الخطبة
1/محاصرة قريش وحلفائها للمدينة 2/حال المؤمنين وشدة بلائهم 3/نصر الله للمسلمين ودحر الكافرين 4/لا نصر إلا بتضحيات وابتلاء

اقتباس

إن نصرَ الإسلامِ لا يتِمُّ إلا بتضحياتِ أبنائِه، فما انتصرَ الإسلامُ في جيلِ الصحابةِ إلا بعد أن سالَ دمُ سميةَ، وشُلّتْ يدُ طلحةَ، وذهبتْ ثروةُ صهيبٍ، وبُحَّ صوتُ حسانٍ، وتجرعتِ الخنساءُ آلامَ فقد أولادِها الأربعة، تلك التضحياتُ هي الانتصاراتُ الحقيقيةُ...

الخُطْبَةُ الأُولَى:  

 

إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70-71].

 

أما بعد: ظهرَ نورُ الإسلامِ، وبزغَ فجرُ التوحيدِ، وعلتْ كلمةُ اللهِ، بدأ أهلُ الكفرِ يستشعرون الخطرَ على باطلِهم، ويرون البساطَ يُسحبُ من تحتِ أرجلِهم، في السنةِ الخامسةِ منَ الهجرةِ تقررُ قريشٌ إقامةَ تحالفٍ يجمعُ القوى التي يُقلقُها ظهورُ الإسلامِ، ويزعجُها صوتُ الحقِّ.

 

جمعتْ قريشٌ قبائلَ بني سُلَيمٍ، وبني أَسَدٍ، وبني فَزَارَةٍ، وبني مُرَّةٍ، وبني أَشْجَع، ويهودَ بني النضيرِ وقوماً آخرين، تحزب الأحزابُ فبلغ عددُهم عشرة آلاف، توجهوا إلى المدينةِ يريدونَ اقتحامَها، واستئصالَ أهلِها؛ لتُكسرَ شوكةُ الإسلامِ، ويتوقفَ زحفُه فيصير خبراً من الماضي، هكذا كانوا في خيالِهم يحلُمون، وبأمانيِّ شياطينِهم يغترّونَ.

 

وصلت أحزابُ الكفرِ، أطبقوا الحصارَ على المدينة، وفعّلوا خطة التجويعِ، ونجحُوا في التحالفِ مع يهودِ بني قريظةَ من داخلِ المدينةِ، وحُسمَتِ الحساباتُ البشريةُ لصالحِ الأحزابِ، ولعلهم في هذه الأثناءِ كانوا يقتسمونَ الأرباحَ القادمةَ، ويخططونَ لليوم التالي من الحربِ التي ستُنهي الإسلامَ وأهلَه.

 

ولأن الصحابةَ بشرٌ من البشرِ، فقد مرت بهم لحظاتٌ من المعركةِ زارت نفوسَهم الخواطرُ، وطافتْ بقلوبِهم الظنونُ، إذْ لا يرون في الأفقِ ما يلوحُ إلا سطوةُ الباطلِ وانتفاشُه؛ (إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا)[الأحزاب: 10].

 

لكنَّ اللهَ كان يثبّتُ قلوبَهم، ويسكّنُ نفوسَهم، وكانَ الرسول -صلى الله عليه وسلم- يذكرُهم بوعدِ اللهِ، ويحثُّهم على الصبرِ، ويتمثلُ ذلكَ واقعاً يشاهدُه أصحابُه، فكان خيرَ قدوةٍ وأعظمَ أسوةٍ؛ (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا * وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا)[الأحزاب: 21 - 22].

 

ولأن لهيبَ المحنِ يُظهرُ معادنَ الرجال، فقد انكشفت تلك الفئةُ المندسّةُ التي كانت تتظاهر بحبِّ الله ورسولِه، فئة ارتابت في وعدِ الله، وشذّت عن جماعةِ الأمة، وبخلت أن تبذلَ شيئا من المالِ والنفسِ والجَهْدِ في سبيل الله، فالدنيا هي غايةُ همها، والمتاعُ الزائلُ هو منتهى أحلامِها.

 

تلك هي فئةُ المنافقين والذين في قلوبهم مرض، ظهر منهم التشكيكُ في وعد الله، وتثبيطُ المؤمنين، والفرارُ من ساحات الوغى، قال -سبحانه-: (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا * وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ۚ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا)

ثبت أهلُ الإيمانِ رغمَ شدةِ الكربِ، أيقنوا بنصرِ اللهِ رغمَ كلِّ إشاراتِ المقاييسِ البشريةِ بالهزيمةِ، صبروا على الجوعِ، صمدوا أمامَ الحصارِ، أغلقوا أسماعَهم عن صوتِ الخذلانِ، فما فتَّ عضدَهم تثبيطُ المنافقين، ولا خلخلتْ أركانَهم خياناتُ اليهودُ، ولا كسر كبريائَهم عِظمُ مكرِ المشركين.

 

واللهُ يسمعُ ويرى، ثم يخلدُ تلك المواقفَ في كتابِه فيقول: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا * لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا)[الأحزاب: 23 - 24]، جاء الفرجُ للثابِتين، وتمَّ الأجرُ للصادقِين، ومحقَ اللهُ كيدَ المجرمين؛ (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا)[الأحزاب: 25].

 

ردّهم اللهُ (بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا) فلم يُسقطوا رايةَ الحقِّ، ولم يستأصلُوا شوكةَ الإسلامِ، ولم يُطفئُوا شعلةَ الجهادِ، وكان انكسارُهم ذاكَ فاتحةً لمرحلةٍ جديدةٍ من مراحلِ الصراعِ، عنونها رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "الآنَ، نَغْزُوهُمْ ولَا يَغْزُونَنَا".

 

رد اللهُ عن المسلمينَ أحزابَ الأمسِ، وردَّ أحزابَ اليومِ، وسيردُّ أحزابَ المستقبلِ، يجتمعونَ ويتحالفونَ، يخططونَ ويتآمرونَ، يُنفقونَ ويهجمونَ، وما نتائجُ مكرِهم إلا بيوتٌ مدمرةٌ ستُعمرُ لأهلِها، وجراحٌ نازفةٌ ستشهدُ لأصحابِها، وأرواحٌ صاعدةٌ تحلقُ فرحاً بفضلِ ربِّها.

 

ستستمرُّ جولاتُ الصراعِ، سيألمون ونألمُ، ويُقتلونَ ونُقتلْ، ولكنْ "لا سَواءَ، قَتلانا في الجنَّةِ وقتلاهم في النَّارِ"، جرحاهم خسرُوا الدنيا والآخرة، وجرحانا ستبقى جراحُهم شاهدةً لهم على صبرِهم وحسنِ بلائِهم في الدنيا، وشاهدةً على عظيمِ أجرِهم في الآخرة، و"ما من مَجروحٍ يُجرَحُ في سبيلِ اللَّهِ، واللَّهُ أعلَمُ بمن يُجرَحُ في سبيلِهِ؛ إلَّا جاءَ يومَ القِيامةِ وجرحُهُ كَهَيئتِهِ يومَ جرحَ، اللَّونُ لونُ دَمٍ، والرِّيحُ ريحُ مسكٍ"، كما قال الحبيب -صلى الله عليه وسلم-.

 

وعاقبةُ الصراعِ المريرِ نصرٌ للإسلامِ وفتحٌ من اللهِ مبين، واقرؤوا التاريخَ، هل ترون خططَ أعداءِ الإسلامِ نجحتْ يوماً، فخفتت كلمةُ الحقِّ، ومُحيَ أثر التوحيدِ؟ لا والله؛ (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)[الأنبياء: 105].

 

يَحكي سلمةُ بنُ نُفيلٍ الكِنْديُّ -رَضِي اللهُ عَنه-: أنَّه كان "جالسًا عندَ رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فقالَ رجلٌ: "يا رسولَ اللَّهِ، أذالَ النَّاسُ الخيلَ ووضعوا السِّلاحَ وقالوا: لا جِهادَ؛ قد وَضعتِ الحربُ أوزارَها"، فأقبلَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بوجهِهِ قال: "كذبوا الآنَ، الآنَ جاءَ القتالُ، ولا يزالُ من أمَّتي أمةٌ يقاتِلونَ على الحقِّ، ويزيغُ اللَّهُ لَهم قُلوبَ أقوامٍ، ويرزقُهم منْهم حتَّى تقومَ السَّاعةُ وحتَّى يأتِيَ وعدُ اللَّهِ... وعقرُ دارِ المؤمنينَ الشَّامُ".

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ * لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ * وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ)[الأنفال: 36 - 40].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

 

معاشر المسلمين: إن نصرَ الإسلامِ لا يتِمُّ إلا بتضحياتِ أبنائِه، فما انتصرَ الإسلامُ في جيلِ الصحابةِ إلا بعد أن سالَ دمُ سميةَ، وشُلّتْ يدُ طلحةَ، وذهبتْ ثروةُ صهيبٍ، وبُحَّ صوتُ حسانٍ، وتجرعتِ الخنساءُ آلامَ فقد أولادِها الأربعة، تلك التضحياتُ هي الانتصاراتُ الحقيقيةُ، وهي التي تمهّدُ لنصرِ الإسلام.

 

الانتصار الحقيقيُّ هو الثباتُ في معركةِ المبادئ، والتضحيةُ في سبيلِ النصرِ، والصبرُ على أشواكِ الطريقِ، فمن نجح في تلكَ الامتحاناتِ فهو المؤهلُ لنيل وسامِ النصرِ، وشرفِ الفوزِ، هذا هو النصرُ المبينُ، ولو كانَ صاحبُه مهدماً بيتُه، أو مهجراً من أرضِه، أو مأسوراً عند عدوِّه، أو مجندلاً في ترابِ معركتِه.

 

ما دامَ ثابتاً على المبادئِ فهو المنتصرُ، ما دامَ لم يتخلَّ عن الحقِّ فهو الفائزُ، ولو فقدَ الدنيا وما فيها، قالَ -سبحانَه- عن أصحابِ الأخدودِ الذين أبيدُوا حرقاً عن بَكرةِ أبيهم: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ)[البروج: 11].

 

(ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ)، لقد فازَ المؤمنون رغم إبادَتهم، فازوا بالنجاحِ في امتحانِ الصدق، والثباتِ على الإيمان، والتمهيدِ لانتصار الحقِّ في الدنيا، وفازوا بجناتِ النعيمِ في الآخرة.

 

فسلامٌ على كل من صبرَ وصابر، ووقفَ في وجهِ الطغيانِ ورابطَ، سلام على من لم يرَ منه العدوُّ لحظة ضعفٍ، ولا مشهدَ انكسارٍ، سلام على من ظل راسخا شامخا؛ ليبطلَ كلَّ مخططاتِ المجرمين، ويُفشلَ كلَّ مؤامرات البائسين، سلامٌ على الأرواحِ الطاهرةِ، والدماءِ الزكيةِ، والنفوسِ البريئةِ؛ (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)[آل عمران: 146 - 148].

 

اللهم وفقنا لنصرة دينك، وإعلاء كلمتك، اللهم اجعلنا من أنصارك وخدمة دينك.

 

المرفقات

ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا.doc

ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات