هما جنتك ونارك

ناصر بن محمد الأحمد

2016-10-20 - 1438/01/19
عناصر الخطبة
1/ فضائل بر الوالدين 2/ دور الأب والأم في حياة الإنسان 3/ جزاء البر وعقوبات العقوق 4/ من أروع صور البر 5/ التحذير من الغفلة عن بر الوالدين.

اقتباس

أمك وأبوك: هما نبع الحنان، وحصن الأمان، وواحة الإحسان، ولوحة الحب تُعلّق في جدار الزمان، هما الشمس أشرقت بعد الغيوم والسيول، وهما الغيث أتى بعد أن أجدبت الضراب والسهول، هما السد طالما تكسرت على جدرانه الآلام والأحزان. هما رمز العطف، وعنوان الشفقة، وفي صدريهما مهبط الرحمة، ففيه تَحُطّ، ومنه تقلع. كم زينا الحياة وأسعدا، كم أزاحا الخوف عن قلب الصغير وأبعدا، كم بذلا من جهد في الرعاية، وكم أنهكا جسديهما في العناية...

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله ..

 

أما بعد: أيها المسلمون: لا توجد عبادة أعظم عند الله -تعالى- بعد توحيده والقيام بحقه وأداء أركان الإسلام من بر الوالدين.

 

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين". وقال -عليه الصلاة والسلام-: "رغم أنفه، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه من أدرك أبويه، أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة" (أخرجه مسلم).

 

 وامتدح الله -تعالى- عبده ونبيه يحيى فقال عنه: (وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ) [مريم: 14].

 

وأخبر عيسى عن نفسه فقال: (وَبَرًّا بِوَالِدَتِي) [مريم: 32]، وسئل -عليه الصلاة والسلام- عن أحب الأعمال إلى الله -تعالى- فقال: "الصلاة على وقتها، قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين" (رواه البخاري).

 

وأخبر صلوات الله وسلامه عن رجل من أهل اليمن يقال له أويس القرني، وحث من لقيه أن يسأله أن يستغفر له، وقال عنه: "لو أقسم على الله لأبره"، وكان سبب كرامته تلك، أنه كان له والدة، وكان باراً بها.

 

وأتى معاوية السلمي النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال: "ويحك، أحية أمك؟" قلت: نعم يا رسول الله، قال: "ارجع فبرها". قال ثم أتيته من الجانب الآخر فقلت: يا رسول الله، إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال: "ويحك، أحية أمك؟" قلت: نعم يا رسول الله، قال: "ارجع إليها فبرها"، قال ثم أتيته من أمامه فقلت: يا رسول الله، إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال: "ويحك، أحية أمك؟" قلت: نعم يا رسول الله، قال: "ويحك، الزم رجلها فثم الجنة" (رواه ابن ماجه).

 

وجاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: من أحق الناس بصحبتي، قال: "أمك"، قال: ثم من؟ قال: "أمك"، قال: ثم من؟ قال: "أمك"، قال: ثم من؟ قال: "أبوك" (متفق عليه).

 

وقال -صلى الله عليه وسلم-: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر"، ثلاثًا، قلنا: بلى يا رسول الله، قال: "الإشراك بالله، وعقوق الوالدين" الحديث. (متفق عليه).

 

واعلموا أن كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة، إلا البغي، وعقوق الوالدين، يعجّل الله لصاحبه في الدنيا قبل الموت.

 

أيها المسلم: أمك وأبوك: هما نبع الحنان، وحصن الأمان، وواحة الإحسان، ولوحة الحب تُعلّق في جدار الزمان، هما الشمس أشرقت بعد الغيوم والسيول، وهما الغيث أتى بعد أن أجدبت الضراب والسهول، هما السد طالما تكسرت على جدرانه الآلام والأحزان.

 

أيها المسلم: أمك وأبوك: هما رمز العطف، وعنوان الشفقة، وفي صدريهما مهبط الرحمة، ففيه تَحُطّ، ومنه تقلع. كم زينا الحياة وأسعدا! كم أزاحا الخوف عن قلب الصغير وأبعدا! كم بذلا من جهد في الرعاية، وكم أنهكا جسديهما في العناية! فلمّا أنعم الله علينا بالخلق والإيجاد، كان لهما الفضل بعد ذلك في التربية والإيلاد، طالما التقت يداهما فينا، يد الأب تحنو وتعطف، ويد الأم تدعو وتُنظّف، فهما أحق الناس بالشكر والإحسان، بعد شكر الخالق المنان.

 

أيها المسلم: أمك وأبوك: قرن الله -تعالى- شكرهما بشكره، والإحسان إليهما بعبادته: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحسانا). يقول ابن عباس رضي الله عنهما: ثلاث آيات مقرونات بثلاث، لا تقبل واحدة بغير قرينتها: إحداها: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) [المائدة: 92]، فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه. الثانية: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ) [النور: 56]، فمن صلى ولم يزك لم يقبل منه. الثالثة: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ) [لقمان: 14]، فمن شكر الله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه.

 

أيها المسلم: أمك وأبوك: وصى الله -تعالى- بهما، وحث على برهما، وخوّف من عقوقهما: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا) [العنكبوت: 8]، (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا) [الأحقاف: 15].

 

أيها المسلم: حملتك أمك وهنا على وهن، حملتك كرها، ووضعتك كرها، لما رأتك جَعلت فيك جميع أحلامها، وعلقت فيك آمالها، ونسيت همومها وآلامها، صحتها غذاؤك، دَرّها طعامك، حِجرها مكانك، حملتك في بطنها، وأطعمتك من ثديها، ربتك صغيرًا، وصبرت عليك كبيرا، وأعطتك من البر والحنان والعطف شيئا كثيرا.

 

لو بذلت عمرك كله في رد جميلها ما استطعت، ولا بطلقة من طلقاتها. قال رجل لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "إن لي أماً بلغ منها الكبر أنها لا تقضي حوائجها إلا وظهري لها مطية، فهل أديت حقها؟ قال: لا، لأنها كانت تصنع بك ذلك وهي تتمنى بقاءك، وأنت تصنعه وأنت تتمنى فراقها، ولكنك محسن، والله يثيب الكثير على القليل".

 

جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يبايعه على الهجرة، وترك أبويه يبكيان، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما". واستأذنه رجل في الجهاد فقال له: "أحي والداك؟" قال: نعم، قال: "ففيهما فجاهد". (أخرجه الشيخان).

 

قدّم حق الوالدين على الجهاد في سبيل الله. وأخرج الشيخان من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنه-ما قال: أقبل رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: أبايعك على الجهاد والهجرة أبتغي الأجر، قال: "فهل من والديك حي؟" قال: نعم، بل كلاهما، قال: "فتبتغي الأجر من الله؟" قال: نعم، قال: "فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما".

 

ولما استشاره أحد صحبه في الجهاد قال له -عليه الصلاة والسلام-: "ألك والدان؟" قال: نعم، قال: "الزمهما فإن الجنة تحت أقدامهما". وعن أنس -رضي الله عنه- قال: أتى رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه، فقال: "هل بقي من والديك أحد"، قال: أمي، قال: "فَأَبْلِ الله عذراً في برها، فإذا فعلت فأنت حاج ومعتمر ومجاهد". (رواه الطبراني بسند حسن).

 

وأخرج ابن ماجه عن أبي أمامة -رضي الله عنه- أن رجلاً قال: يا رسول الله ما حق الوالدين على ولدهما؟ قال: "هما جنتك ونارك".

 

عباد الله: من أروع صور البر ما كان من أبي هريرة -رضي الله عنه-، فقد كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه فقال: السلام عليك يا أماه ورحمة الله وبركاته، فتقول: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيرًا، فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيرا، وكان إذا دخل صنع مثل ذلك. وقال عثمان -رضي الله عنه-: ما قدرت أتأمل وجه أمي منذ أسلمت.

 

وكان حارثة بن النعمان -رضي الله عنه- يطعم أمه بيده، ولم يَستَفهِمها كلاماً قط تأمره به، حتى يَسأل مَن عِندها، ماذا قالت أمي؟. وقال محمد بن المنكدر رحمه الله: بت أغمز رجل أمي، وبات أخي عمر يصلي، وما يسرني أن ليلتي بليلته. ونادت ابن عون أمه، فأجابها، فعلا صوته على صوتها، فأعتق رقبتين لأجل ذلك.

 

وروى مسلم عن عبدالله بن دينار عن عبدالله بن عمر أن رجلا من الأعراب لقيه بطريق مكة، فسلم عليه عبدالله بن عمر، وحمله على حمار كان يركبه، وأعطاه عمامة كانت عليه، فقلنا له: أصلحك الله إنهم الأعراب، وهم يرضون باليسير، فقال: إن أبا هذا كان وداً لعمر بن الخطاب، وإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن أبر البر صلة الولد أهل وُدّ أبيه

ألا فالويل كل الويل للعاق والديه، وما أخزى من ماتا غِضاباً عليه، لقد رعياك طويلا، فاصبر على رعايتهما قصيرا، وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا.

 

قال الإمام الذهبي -رحمه الله- في كتاب الكبائر: "أيها المضيع لآكد الحقوق، المعتاض من بر الوالدين العقوق، الناسي لما يجب عليك، الغافل عما بين يديك، بر الوالدين عليك دَيْن، وأنت تتعاطاه باتباع الشين، تطلب الجنة بزعمك، وهي تحت أقدام أمك، حملتك في بطنها تسعة أشهر، كأنها تسع حجج، وكابدت عند الوضع ما يذيب المهج، وأرضعتك من ثديها لبنًا، وأطارت من أجلك وسنا، وغسلت بيمينها عنك الأذى، وآثرتك على نفسها بالغِذا، وصيرت حِجرها لك مهدًا، وأنالتك إحسانًا ورِفدًا.

 

 فإن أصابك مرض أو شكاية، أظهرت من الأسف فوق النهاية، وأطالت الحزن والنحيب، وبذلت مالها للطبيب، ولو خُيّرت بين حياتك وحياتها، لطلبت حياتك بأعلى صوتها، هذا، وكم عاملتها بسوء الخلق مرارا، فدعت لك بالتوفيق سرًّا وجهارا، فلما احتاجت عند الكبر إليك، جعلتها أهون الأشياء عليك، فشبعتَ وهي جائعة، ورويتَ وهي قانعة، وقدّمَت أهلك وأولادك بالإحسان، وقابلت أياديها بالنسيان، وصعب لديك أمرها وهو يسير، وطال عليك عمرها وهو قصير، وهجرتها وما لها سواك نصير".

 

اللهم اغفر لنا ولوالدينا، وارحمهم كما ربونا صغارا، وواسونا كبارا. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) [الإسراء: 23- 24].

 

بارك الله ..

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله..

 

أما بعد: أيها المسلمون: يتقلبُ الإنسانُ في هذه الدنيا بين سعادة وشقاء، وراحة وعناء، وفرح وترح. وإن من أعظم أسباب السعادة والراحة والطمأنينة في حياة المرء عيشه مع والدين يأنسُ بهما، ويسعدُ برؤيتهما، ويرجو بركتهما، ويتقربُ إلى الله ببرِّهما، لينالَ رضاهما، ويفوزَ بدعوة صالحة منهما، تَفتحُ له أبوابَ الخير والبركة والرزق. ودعوةُ الوالد مستجابة، كما أخبر بذلك المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.

 

فما أجملَ العيشَ في كنف الوالدين لمن عرفَ ذلك وذاقَ حلاوته! فالجلوسُ معهما متعةٌ لا تعادلها متعة، يغسلُ فيها الابنُ البارُّ همومَه، وينفِّسُ كروبه، ويهربُ من متاعب الدنيا ونكد الحياة، ليلجأ بعد الله إلى القلوب المفعمة بالرحمة، والأحضان النابضة بالشفقة؛ حيث الكلمة الشافية، والنظرة الحانية، والابتسامة اللطيفة، والمشاعر الرقيقة، والصفاء والود والحب الذي يخرج من القلب بأحاسيس لا يعلمها إلا الرب جل وعلا.

 

هكذا تمضي الحياةُ لمن كَتَبَ اللهُ له التوفيق مع أبوين كريمين، يلتمسُ العبدُ رضا الله برضاهما، ويسعى للجنة بلزوم أقدامهما، ويرجو بركةَ العمر بالإحسان إليهما من غير كلل ولا ملل، بل هي عبادةٌ من أعظم العبادات، وقربةٌ من أجلِّ القربات. وهنيئاً لمن امتثل أمرَ المولى الكريم ببرِّهما، ونالَ الشرفَ العظيمَ بالعطف عليهما.

 

فالحياةُ لا تدومُ على حال، ودوامُ الحال من المحال، فسيأتي ولا بدَّ اليومُ الذي يخترمُ فيه هادمُ اللذات ومفرِّقُ الجماعات أحدَ الوالدين في لحظات رهيبة، وساعات عصيبة، يذهلُ فيها العقلُ، ويتشتتُ الذهنُ، وينعقدُ اللسانُ، وتنهمرُ العينان، لحظات لا يحتملها جسد، ولا يصبرُ عليها أحد، لولا لطفُ الواحد الأحد.

وما الدهرُ إلا هكذا فاصطبر له *** رزيةُ مالٍ أو فراقُ خليلِ

 

وحُقَّ لكل مكلوم بوالديه أنْ يكونَ كذلك، فها هو ذا بابٌ من أبواب الجنة يُوصدُ، وطريقٌ من طرقها يُغلقُ، وها هي ذي شمعةٌ منيرة من شموع الحياة تنطفئ، وسراجٌ من سرج الرحمة يختفي، فيا لله! كيف تحلو الحياةُ بعدهما؟

 

وكيف يأنسُ المرءُ بغيرهما، وهو يتذكرُ تلك الجلساتِ المباركات، واللحظاتِ البهيجات، والكلمات اللطيفات، والابتسامات النيرات، ثم فجأة كأنَّ شيئاً لم يكن؟. فتعودُ الحياةُ لمن اعتاد على لزوم والديه بلا معنى، يأكلُ بلا شهوة، وينامُ بلا رغبة، ويعيشُ مع الناس بلا شعور، ويهيمُ على وجهه بلا هدف، فهو فارغُ القلب، مشتتُ الذهن.

 

ولم أَرَ في الذي قاسيتُ شيئاً *** أمَرَّ من الفراق بلا وداع

 

ولولا لطفُ المولى -عز وجل- لما احتمل قلبٌ تلك المصيبة، ولكنها نعمة الصبر واحتساب الأجر والرضا بالقضاء والقدر، ومن يَتَصَبَّر يصبره الله.

 

فيا من لا يزالُ ممتَّعاً بنعمة الوالدين! هذه نُتَفٌ من مشاعر من ذاقَ طعمَ الفراق، وتجرَّعَ مرارةَ الحرمان، فأدركْ عمرك، وقَدِّمْ لنفسك، وبادرْ في برِّ والديك، والإحسان إليهما، وبذل الوسع في خدمتهما، وإدخال السرور عليهما. فَرِّغْ شيئاً من وقتك لهما، تأنسُ بهما، وتتفقدُ حاجاتِهما.

 

وإياك من مداخل الشيطان في كثرة الشواغل، وضيق الوقت، فهذه الجلساتُ هي أنفسُ ما تُصرفُ فيه الأوقات. فهي طاعةٌ وعبادةٌ وقربةٌ وبرٌّ وإحسانٌ ونُورٌ على نُور.

 

فاحمدِ اللهَ على هذه النعمة، واغتنم هذه الفرصة، قبل أنْ تندمَ ولاتَ حين مندم، وقبل أنْ تُصبحَ مثلي، فاقداً لوالديه، أو أحدهما، حياتُه بلا لون ولا طعم ولا رائحة، فليس هناك مَنْ أتقرب إلى الله بتقبيل رأسه ويده، أو أتعبد إلى الله ببرِّه والجلوس معه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

اللهم ..

 

 

المرفقات

جنتك ونارك

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات