هذه هويتنا

عبد المحسن بن عبد الرحمن القاضي

2022-10-04 - 1444/03/08
عناصر الخطبة
1/ شريعةُ الله منهجٌ حق يصون الإنسانيةَ من الزيغ 2/ الإقرار بحق التشريع والحكم لله وحده 3/ الجرأة على أحكام الإسلام وتشريعاته 4/ هوية المسلم عقيديته ودينه 5/ وجوب المحافظة على ثوابت الإسلام ووحدة الصف.

اقتباس

منبع الشريعة ومصدرها كتاب الله تعالى وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.. وليست أهواءَ ورغباتٍ ومصالحَ، فالقرآنُ هدىً للعالمين، حوى أصولَ الشريعةِ وقواعدَها في عقائدها وأخلاقها وحلالها وحرامها.. كتابُ الله.. فيه نبأ من قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، ما تركه من جبار إلا قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبلُ الله المتين، ونوره المبين، من حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هُديَ إلى صراطٍ مستقيم.. ومعه سنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في أقواله وأفعاله وتقريراته تفسّرُ القرآن وتفصّل أحكامه، فرض اتباعها، وحرام مخالفتها...

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله شرح صدور المؤمنين فانقادوا لطاعته، وحبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم فاحتكموا لشريعته، وأشهد أن لا إله إلا الله لا شريك له في ربوبيته وألوهيته، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته وسلم تسليمًا..

 

أما بعد.. فاتقوا الله أيها المؤمنون. واعلموا أن أمة الإسلام هي أمةُ وسط.. خيرُ أمة أخرجت للناس تفخرُ بدينها، وتعتزُّ بتشريعها.. توحدت به الصفوف، والتقت به القلوب..  أنقذها من مهاوي الرذيلة إلى مشارف الفضيلة ونقلها من الذل والاستعباد إلى العزة والكرامة والحرية والعدل، رضيه وأكمله الله فلن ينقص أبدًا (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً) [المائدة: 3]، ولذلك فنحن نفخر بأننا محافظون عليه لأنه هويّتنا وشعارنا وسمّانا الله به!! (هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) [الحج: 78].

 

عباد الله.. شريعةُ الله منهجٌ حق يصون الإنسانيةَ من الزيغ، ويجنبها مزالق الشر ونوازع الهوى.. شفاء للصدور، وحياة للنفوس، ومُعينٌ للعقول (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 57- 58]، منبع الشريعة ومصدرها كتاب الله تعالى وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.. وليست أهواءَ ورغباتٍ ومصالحَ!!

 

فالقرآنُ هدىً للعالمين، حوى أصولَ الشريعةِ وقواعدَها في عقائدها وأخلاقها وحلالها وحرامها.. كتابُ الله.. فيه نبأ من قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، ما تركه من جبار إلا قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبلُ الله المتين، ونوره المبين، من حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هُديَ إلى صراطٍ مستقيم..  ومعه سنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في أقواله وأفعاله وتقريراته تفسّرُ القرآن وتفصّل أحكامه، فرض اتباعها، وحرام مخالفتها  (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) [الحشر: 7]، وحذرنا الله ممن يخالف أمره (أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النور: 63].

 

الإسلام عباد الله عقيدةٌ وشريعةٌ. إيمان كامل بالله وتوحيد له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته – إيمان به وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره – عبودية تامة، وخضوع مطلق..  رضى بدين الله، وتصديقٌ برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من غير شك ولا ريب ولا حرج.. تأخذه كلُّه لا بعضُه.. تلتزمه في المنهج والعمل.. والتعامل والقضاء.. والحكم والإدارة.. والأفراد والجماعات..  في الجدِّ والترفيه.. والتعليمِ والإعلامِ..

 

نظامٌ خلقي يُشيع الفضيلةَ ويستأصلُ الرذيلة، نظام سياسي يُقيمُ العدلَ، ويمنعُ الفساد ويُثبت دعائم الحق، ويدعو للرشاد..  نظامٌ اجتماعي نواته أسرةٌ صالحة وعماده التكافل بين أبناء المجتمع.. دينُ عمل وإنتاج.. يفي بحاجات البشرية في كل عصر ومصر.. انتشر الإسلامُ في أنحاء الدنيا، ودخله الناس أفواجاً فوسِعَهم بمبادئه وقواعده.. عالجَ كافة المشكلات على اختلاف البيئات، يقدم لكل سؤالٍ جواباً ولكلِّ واقعة فتوى، ولكل قضيةٍ حكما ومدوناتُ الفقه والفتاوى عبر التاريخ برهانٌ للمتشككين..

 

 ومقتضى الإيمانِ الإقرارُ بحقِّ التشريع والحكمُ لله وحده (إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ)، ومن تولى وأعرض، فذلك مسلك المنافقين والظالمين (وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ) [النور: 48- 50].

 

 هذه بإيجاز شريعةُ الإسلام وهي هويتنا نحن وديننا الذي به نفتخر-نعم- ونحافظ عليه ولا نبتغي عنه بدلاً..  (صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ) [البقرة: 138].

 

 المصيبة -إخوتي- أننا بُلينا بشرذمة تغمطُ دينها وتزدري هويتَها وقيمَها فتبحثُ عند الغير بدلاً لتُرضي فقط شهواتها أو تزيد أموالَها.. يضعون العراقيل والصعوبات في تطبيق الإسلام ويُلفِّقون التهمَ والشدّةَ لأحكامه يستحيون أو يشمئزِّون من ذكر بعض شرائع الإسلام الثابتة في الكتاب والسنة كالحدود والقصاص ويعتبرون حجابَ المرأة وسترها عائقاً، ويُحرفون الاقتصاد والميراث ولو أدّى بهم ذلك إلى ردّ حديثٍ نبويٍّ ثابت صحيح.. (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) [محمد: 9] لا يرون مانعاً أن تكون ديارُ الإسلامِ ميداناً فسيحاً تنمو فيه الدنايا وسفاسف الأخلاق..  

 

أصبحت مبادئُ الدين الراسخة نهباً لكل من أراد تشويهها أو تمييعها أو إلغاءها، وموطناً رحباً للمنحرفين ليغلوا ويتطرفوا ويقتلوا باسم الدين إرهاباً في البلدان وإفساداً للأمن والأوطان..

 

ترى جرأةً غريبة لدى البعض في النيل من الدين باسم نقد أهله وترى آخرين ليس لهم من علمٍ الشرع نصيب يتكلَّمون في أحكامه ويتهجمون على علمائه ويمارسون التهمَ والتصنيف بعدمِ إنصافٍ وصدقٍ..  

 

يرون تطبيقَ العقيدةِ تشدداً والسلفيَّةَ جموداً والأخذ على يد صاحب المنكر تدخلاً وحجابَ المرأة تخلّفاً وينسبون ظلماً الفكر الضال والتطرف الضار للتعليم والمسجد وتدريس القرآن!!  

 

يستغلون كلَّ فرصة في قنواتهم وكتاباتهم ليفرضوا على الناس كلِّهم أفكارَهم ومن خالفهم نبذوه وأقصوْه واعتبروهم نشاز لأنهم لم يقبلوا فسادهم بل يطالبون بإقصائهم (أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ) [النمل: 56]، ويجب أن نعلمَ إخوتي أن دينَ الإسلامِ وشرائعَه بريئةٌ من تطرف الغالين أو المفسدين على حدٍّ سواء..

 

عباد الله.. إن موادَّ نظامنا الأساسي لبلادنا المُعلنة التزامٌ بالقرآن والسنة وعدمُ خروج عن نهجهما والدولةُ تحمي عقيدةَ الإسلام وتأمرُ بالمعروف وتنهى عن المنكر وتقوم بواجب الدعوة إلى الله..  

 

وفي نظامنا الأساس أن مجتمعَنا يقوم على أساسٍ من اعتصام أفراده بحبل الله وتعاونهم على البرِّ والتقوى وعدم الاختلاف.. ولذلك فإننا نفخر -بحمد الله- في بلادنا بتأسيسها على التوحيد الناصع الذي حماها من شركيّاتٍ وأضرحةٍ ملأت عالَمنا الإسلامي.. توحيدٌ يفاخرُ بتطبيقه ويُجدّد العهد به قادتُنا وولاةُ أمر البلاد حمايةً لها وللحرمين الشريفين وتشرّفاً بخدمتهما..

 

نعم.. نحن نفخر بأننا مجتمع محافظ استطاع رغم التنازلات حولَنا والضغوط التمسُّكَ بتعاليم دينه وقيمه وأخلاقه، نفتخر بنساءٍ متمسكات بحجابهن تأخذ أعلى الشهادات.. نفتخرُ باجتماع الكلمة بيننا قادةً وشعباً ومحاربة عدونا أرضاً وجنداً..

 

ومع محافظتنا هذه فنحن نبحث عن التطوّر ونسعى إليه ونأخذُ كلَّ نافعٍ مفيد في العالم أجمع..  ونستفيد منه لنهضة أوطاننا بلا تنازل عن ثوابت ديننا ولا تفريطٍ في هويتنا الإسلامية أو تنازلِ في قيمنا الأخلاقية فنحن الأعلوْن لا نهون كما وصفنا الله!! والعزُّ في طاعة الله (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ) [فاطر: 10] حتى لو قصّر بعضنا وأخطأ فنحن نتعاون على إقامة ديننا وحفظ بلادنا لكننا لا نعمم المنكر ولا ندعوا للمجاهرة به.

 

أيها الإخوة.. إن مما يُؤسى له أنه رغم نصوص الإسلام الواضحة أن يزعُمَ أحدٌ أنَّ العزَّة والتطور باللحاق بركب الغير لأتفه الأسباب.. لا فيما أحسنوه بل فيما أفسدوا فيه وخرّبوه.. يفرّطون هداهم الله بما ميّزهم الله وحباهم به من دين وقيمٍ ومحافظةٍ على تلك الأصول وكأنها عارٌ يتبرؤون منه..

 

ولقد رأينا نتاجَ أمثالِهم عبر التاريخ في بلدانٍ أضاعت هوّيتها وأهملت قيمَها فأصبحت مسخاً بالأخلاق والفن والترفيه ولم يتقدّموا لأنهم ظنوا العزّة والتقدم بترك دينهم وإفساد حضارة بلادهم واتخاذ الكافرين أولياء.

 

عباد الله.. إن ما نراه من فتنٍ ببلاد المسلمين حولنا تفرض علينا الاعتزازَ بديننا والتمسك به وأن نحافظ على قيمنا واجتماع كلمتنا وحماية أرضنا وحدودنا.. وأن نحذر من التصنيف والاستعداء بيننا فذلك سبب للفرقة والتنازع..

 

وإذا كنا نعاني من غلاةٍ يتطرفون لتشويه الدين وإفساد الأمن فلنحذر أيضاً من تطرّف مقابل ممن يريد باسم الفساد سلب هوّيتنا وإفسادَ قيمنا ومحافظتنا على ثوابتنا.. يدعو إليه قومٌ اتخذوا المحرّمات سبيلاً لنشر شهواتهم ويحبون إشاعتَها ويهملون أو يتناسون ما تأسست عليه بلادنا ويعلنه ولاة أمرنا وفقهم الله من محافظة على الدين والقيم وما يقرّره علماؤنا الكبار من فتاوى وفهم..

 

فرايتُنا تعلنُ توحيدَ الله وشعارُنا الإسلام.. هنا أرضُ الحرمين الشريفين وخدمة زوارهما.. دعوتُنا مبذولةٌ للناس أجمعين بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن بلا تطرّف ولا غلو.. فمن هنا انطلقت قوافل الإغاثة لجوعى المسلمين والمنكوبين في العالم وطُبعت عشراتُ ملايين نسخ القرآن الكريم حتى دخلت كلَّ بيت مسلم..

 

تعلَّم عندنا آلافٌ من بلاد المسلمين فعادوا لبلدانهم يشكرون ويحمدون ولله يدعون ويَعملُون.. تفتخرُ بلادنا بسياسةٍ حكيمة لا نستعدي بها أحداً لكننا نسلكُ الحزمَ إذا ما البغيُ اعتدى وظلم!  

 

نجتمعُ مع إخواننا ببلاد المسلمين نتحالفُ معهم نبتغي رفعةَ الإسلام! هذه بلادنا وتلك هويتنا إخوتي فلا ينازعنكم أحدٌ ليسلبها أو يشوهها بشتى الذرائع.. واحذروا من قنواتٍ مفسدة لا تبثُّ مع الأسف إلا ما يُشوّه مجتمعنا ويُفسد أخلاقنا ثم ينسبونها لنا!!

 

إن الإيمان إخوتي ليس بالتحلي ولا بالتمني والإسلام ليس انتساب لفظياً ولكنه ما استيقنه القلبُ وصدَّقه العمل وحين يصدقُ المسلمون ويُخلصون لدينهم ويطبقون بحق كتابَ ربهم وسنة نبيهم ويكونان المرجع في الخلاف وفهم أقوال العلماء الراسخين حينئذٍ يتحقق الوعد ينزل النصر ويتأكَّدُ التمكين (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [المائدة: 49- 50]، اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك.. واجمع كلمتنا على الحق واكفنا الشرور والآثام.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد..

 

رسالة لكلِّ المُشكِّكين والمُرجفين ليعلموا أن حقيقةَ الإيمان في بلادنا ولدى شعوبنا المسلمة هي الرضا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ -صلى الله عليه وسلم- نبياً والخضوعُ والانقيادُ والتسليم ولنهتمَّ بجمعِ الكلمةِ ونحذر من الفرقة والتنازع ولنستيقن بعد ذلك كما قرر القرآن أن الله ناصرٌ دينَه وكتابَه ولو كره الكافرون أما الحرجُ في الصدور والريبُ في القلوب والاستسلامُ للهوى ورغبات النفوس فهو تشاؤمٌ يضرُّ ولا ينفع.

 

 فتفاءلوا-إخوتي- بأن هذا الدين منصورٌ من ربه ولو كره المنافقون لكن المطلوبَ أن تعملَ لدينك ووطنك بعقلٍ وحكمةٍ والله حافظٌ دينه ومُعلٍ كلمته فاتقوا الله وأطيعوه واعملوا بشرعه والتزموه يرتفعُ الشأنَ ويُعزُّ السلطانَ ويندحر العُدوان..

 

اللهم وفق قادتنا للحكم بكتابك والعمل بمرضاتك واجتناب سخطك وعصيانك.. اللهم اكف بلادنا وسائر بلاد المسلمين شر الأشرار وكيد الفجار ومكر المنافقين وأدم علينا نعمة الأمن والإيمان والسلامة والاطمئنان..

 

اللهم انصر جنودنا واحم حدودنا وكن لإخواننا المسلمين المستضعفين في العراق وسوريا واليمن وفلسطين.. واجمع على الحق كلمة المسلمين ..

 

 

المرفقات

هويتنا

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات