عناصر الخطبة
1/رمضان شهر القرآن 2/عظم تأثير القرآن على النفوس 3/اندهاش المشركين من كلام الله ووصفهم له 4/من هدايات القرآن الكريم 5/من موانع الهداية بالقرآناقتباس
وَكَمَا اهْتَدَى بِهِ السَّابِقُونَ فَلاَ يَزَالُ يَهْتَدِي بِهِ اللاَّحِقُونَ إِذَا خَلَصَتْ قُلُوبُهُمْ مِنَ الْكِبْرِ الَّذِي هُوَ غَمْطُ الْحَقِّ، وَعَدَمُ الْخُضُوعِ لَهُ، وَالاِنْصِيَاعِ لَهُ، وَلَوْ كَانَ وَاضِحًا وُضُوحَ الشَّمْسِ، وَقَدْ بَيَّنَ اللَّهُ بِأَنَّ جَزَاءَ الْمُتَكَبِّرِينَ أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُمُ النَّظَرَ وَالاِسْتِدْلاَلَ عَنِ الْحَقِّ...
الخُطْبَةُ الأُولَى:
الْحَمْدُ اللَّه الَّذِي أَنْعَمَ عَلَيْنَا بِالْقُرْآنِ، وَفَرَضَ عَلَيْنَا الصَّوْمَ فِي رَمَضَانَ؛ لِنَيْلِ الرِّضَا وَالرِّضْوَانِ، مِنَ اللَّهِ الْمَلِكِ الدَّيَّانِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَكْوَانِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمَبْعُوثُ رَحْمَةً لِلإِنْسِ وَالْجَانِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِينَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ، أَمَّا بَعْدُ:
أَيُّهَا النَّاسُ: أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ -تَعَالَى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُمْ مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: شَهْرُ رَمَضَانَ هُوَ شَهْرُ الْقُرْآنِ الَّذِي هُوَ أَجَلُّ نِعْمَةٍ، وَأَعْظَمُ مِنَّةٍ امْتَنَّهَا اللهُ عَلَى خَلْقِهِ أَجْمَعِينَ؛ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْهِمْ هَذَا الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ الَّذِي هُوَ رُوحٌ لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ، كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا)[الشورى: 52].
وَهُوَ الْبُرْهَانُ الْقَاطِعُ وَالنُّورُ السَّاطِعُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ اللهِ عَلَى نَبِيِّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وِآلِهِ وَسَلَّمَ-، حَيْثُ حَمَلَ هَذَا الْبُرْهَانَ وَهَذَا النُّورَ الرَّبَّانِيَّ وَنَقَلَهُ لِيُضِيءَ بِهِ الْعَالَمَ كُلَّهُ، وَلاَ يَزَالُ الْمُوَفَّقُونَ مِنْ أُمَّتِهِ يَحْمِلُونَ هَذَا النُّورَ إِلَى غَيْرِهِمْ، وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ مُنْذُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ قَرْنًا، وَسَيَظَلُّونَ كَذَلِكَ إِلَى مَا شَاءَ اللهُ -تَعَالَى-، قَالَ -تَعَالَى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)[يونس: 57].
وَقَالَ -تَعَالَى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا)[النساء: 174]، بُرْهَانٌ وَنُورٌ، قَدْ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ، وَفُصِّلَتْ كَلِمَاتُهُ، وَبَهَرَتْ بَلاَغَتُهُ الْعُقُولَ، وَظَهَرَتْ فَصَاحَتُهُ عَلَى كُلِّ مَقُولٍ، وَتَضَافَرَ إِيجَازُهُ وَإِعْجَازُهُ، وَتَظَاهَرَتْ حَقِيقَتُهُ وَمَجَازُهُ، وَتَبَارَتْ فِي الْحُسْنِ مَطَالِعُهُ وَمَقَاطِعُهُ، وَحَوَتْ كُلَّ الْبَيَانِ جَوَامِعُهُ وَبَدَائِعُهُ، وَاعْتَدَلَ مَعَ إِيجَازِهِ حُسْنُ نَظْمِهِ، وَانْطَبَقَ عَلَى كَثْرَةِ فَوَائِدِهِ مُخْتَارُ لَفْظِهِ.
هَذَا وَغَيْرُهُ جَعَلَ لِسَمَاعِهِ بَيْنَ النَّاسِ مِنَ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ، وَالْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ أَثَرًا عَظِيمًا، بَلْ حَتَّى الْمُشْرِكِينَ أَخَذَ الْقُرْآنُ مِنْ نُفُوسِهِمْ مَأْخَذَهُ مِنَ الدَّهْشَةِ وَالْعَجَبِ لَمْ تَسْتَطِعْ نُفُوسُ بَعْضِهِمْ إِخْفَاءَ ذَلِكَ الشُّعُورِ الَّذِي أَحْدَثَهُ فِيهَا، فَاضْطَرَّهُمْ لِمَدْحِهِ بِالْقَوْلِ وَإِنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ، حَتَّى قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ: "وَاللَّهِ مَا فِيكُمْ رَجُلٌ أَعْلَمُ بِالأَشْعَارِ مِنِّي، وَلاَ أَعْلَمُ بِرَجَزِهِ وَلاَ بِقَصِيدِهِ مِنِّي، وَلاَ بِأَشْعَارِ الْجِنِّ، وَاللَّهِ مَا يُشْبِهُ الَّذِي يَقُولُ شَيْئًا مِنْ هَذَا، وَاللَّهِ إنَّ لِقَوْلِهِ الَّذِي يَقُولُ حَلاَوَةً، وَإِنَّ عَلَيْهِ لَطَلاَوَةً -أَيْ: حُسْنًا وَرَوْنَقًا- وَإِنَّهُ لَمُثْمِرٌ أَعْلاَهُ، مُغْدِقٌ -أَيْ: كَثِيرٌ- أَسْفَلُهُ، وَإِنَّهُ لَيَعْلُو وَمَا يُعْلَى، وَإِنَّهُ لَيُحَطِّمُ مَا تَحْتَهُ".
وَلَمَّا تَلاَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وِآلِهِ وَسَلَّمَ- سُورَةَ فُصِّلَتْ عَلَى عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ ثُمَّ رَجَعَ عُتْبَةُ إِلَى أَصْحَابِهِ، قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ لِبَعْضٍ: "نَحْلِفُ بِاللَّهِ لَقَدْ جَاءَكُمْ أَبُو الْوَلِيدِ بِغَيْرِ الْوَجْهِ الَّذِي ذَهَبَ بِهِ، فَلَمَّا جَلَسَ إِلَيْهِمْ قَالُوا: مَا وَرَاءَكَ يَا أَبَا الْوَلِيدِ؟ قَالَ: وَرَائِي أَنِّي قَدْ سَمِعْتُ قَوْلاً، وَاللَّهِ مَا سَمِعْتُ مِثْلَهُ قَطُّ، وَاللَّهِ مَا هُوَ بِالشِّعْرِ وَلاَ بِالسِّحْرِ وَلاَ بِالْكِهَانَةِ، يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، أَطِيعُونِي وَاجْعَلُوهَا بِي، وَخَلُّوا بَيْنَ هَذَا الرَّجُلِ وَبَيْنَ مَا هُوَ فِيهِ، فَاعْتَزِلُوهُ؛ فَوَاللَّهِ لَيَكُونَنَّ لِقَوْلِهِ الَّذِي سَمِعْتُ مِنْهُ نَبَأٌ عَظِيمٌ"، نَعَمْ -عِبَادَ اللهِ- إِنَّهُ الْقُرْآنٌ كَلاَمُ اللهِ.
نُورٌ عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ تَأَلَّقَا *** وَأَضَاءَ لِلدُّنْيَا طَرِيقًا مُشْرِقَا
وَهُدًى مِنَ الرَّحْمَنِ يَهْدِينَا بِهِ *** لِلصَّالِحَاتِ وَلِلْمَكَارِمِ وَالتُّقَى
هَذَا كِتَابُ اللَّهِ أَعْذَبُ مَنْهَلٍ *** أَنْعِمْ بِهِ مِنْ مَوْرِدٍ لِمَنِ اسْتَقَى
هَذَا الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ الَّذِي يَحْمِلُ أَعْظَمَ رِسَالَةٍ، وَهِيَ رِسَالَةُ الْهِدَايَةِ إِلَى الْحَقِّ الَّتِي نَطْلُبُهَا مِنْ رَبِّنَا فِي صَلاَتِنَا فِي أَوَّلِ سُورَةٍ مِنْ سُوَرِ الْقُرْآنِ؛ (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)[الفاتحة : 6]، لِتَأْتِيَ الْبَشَائِرُ وَالْهُدَى وَالرَّحْمَةُ لِكُلِّ مُسْلِمٍ جَرَّدَ قَلْبَهُ مِنَ الأَهْوَاءِ وَالْمَوَانِعِ؛ لِيَنْتَفِعَ بِهِدَايَةِ الْقُرْآنِ، فِيِ السُّورَةِ بَعْدَهَا (الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)[البقرة:1-2]، وَقَالَ -تَعَالَى-: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)[النحل: 89].
فَالْقُرْآنُ فِيهِ هِدَايَةُ الْعَبْدِ إِلَى إِفْرَادِ الْعِبَادَةِ لِرَبِّهِ وَخَالِقِهِ الْقَائِلِ: (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ)[الأنعام: 162 - 163]، وَفِيهِ هِدَايَةُ الْعَبْدِ إِلَى مُتَابَعَةِ هَدْيِ نَبِيِّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وِآلِهِ وَسَلَّمَ-؛ (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)[آل عمران: 31]، وَفِيهِ هِدَايَةُ الْعَبْدِ لِصَالِحِ الْعَمَلِ، قَالَ -تَعَالَى-: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا)[الإسراء: 9]، فَلْتَكُنْ بِدَايَتُنَا مَعَ كِتَابِ رَبِّنَا مِنَ الآنِ، وَلاَ تَنْتَهِي بِنِهَايَةِ رَمَضَانَ، بَلْ تَسْتَمِرُّ إِلَى أَنْ يَشَاءَ لَهَا رَبِّي أَنْ تَسْتَمِرَّ، كَمَا قَالَ اللَّهُ -تَعَالَى-: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)[النحل: 99].
اللَّهُمَّ اجْعَلِ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ رَبِيعَ قُلُوبِنَا، وَنُورَ صُدُورِنَا، وَذَهَابَ هُمُومِنَا وَأَحْزَانِنَا، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا، أَمَّا بَعْدُ:
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللهَ -تَعَالَى-، وَاعْلَمُوا أَنَّ هِدَايَةَ الْقُرْآنِ وَبَقَاءَ تَأْثِيرِهِ مُنْذُ نُزُولِهِ إِلَى يَوْمِنَا إِلَى أَنْ يَشَاءَ اللهُ -تَعَالَى-، كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)[الإسراء: 9].
وَكَمَا اهْتَدَى بِهِ السَّابِقُونَ فَلاَ يَزَالُ يَهْتَدِي بِهِ اللاَّحِقُونَ إِذَا خَلَصَتْ قُلُوبُهُمْ مِنَ الْكِبْرِ الَّذِي هُوَ غَمْطُ الْحَقِّ، وَعَدَمُ الْخُضُوعِ لَهُ، وَالاِنْصِيَاعِ لَهُ، وَلَوْ كَانَ وَاضِحًا وُضُوحَ الشَّمْسِ، وَقَدْ بَيَّنَ اللَّهُ بِأَنَّ جَزَاءَ الْمُتَكَبِّرِينَ أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُمُ النَّظَرَ وَالاِسْتِدْلاَلَ عَنِ الْحَقِّ؛ لِعَدَمِ انْتِفَاعِهِمْ بِهِ، قَالَ -تَعَالَى-: (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَ يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ)[الأعراف: 146].
فَاحْمَدُوا اللهَ -تَعَالَى- حَمْدَ الشَّاكِرِينَ، وَصُومُوا رَمَضَانَ صِيَامَ الْمُوَدِّعِينَ، وَاحْرِصُوا عَلَى تَدَبُّرِ كَلاَمِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى إِمَامِ الْمُرْسَلِينَ، كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ، الْقَائِلُ -سُبْحَانَه-: (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، وَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً؛ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا"(رواه مسلم).
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنَّا مَعَهُمْ بِمَنِّكَ وَإِحْسَانِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الـشِّـرْكَ وَالْمُـشـْرِكِينَ، وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّين، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَوَفِّقْ إمَامَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ وَإِخْوَانَه وَأَعْوَانَه لِما فِيهِ عِزُّ الإِسْلامَ وَصَلاَحُ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ جَمِيعَ وُلاَةِ الْمُسْلِمِينَ لِلْعَمَلِ بِكِتَابِكَ، وَاتِّبَاعِ سُنَّةِ نَبِيِّكَ، وَتَحْكِيمِ شَرْعِكَ،
اللهُمَّ احْفَظْ جُنُودَنَا، وَاحْمِ حُدُودَنَا، وَأَصْلِحُ أَحْوالَنَا، وَارْحَمْ مَوْتَانَا، واشْفِ مَرْضَانَا، وَجَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ اكْفِنَا شَرَّهُمْ بِمَا شِئْتَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَدْرَأُ بِكَ فِي نُحُورِهِمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم