نموذج للخطبة الثانية

الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل

2024-06-30 - 1445/12/24
التصنيفات: مقالات في الوعي

اقتباس

نموذج للخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه، والشُّكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له تعظيمًا لشانه، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحابته وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

 

أمَّا بعدُ: فيا عباد الله: اتَّقوا الله -تعالى- ولا تموتنَّ إلا وأنتم مسلمون، واعتَصِموا بحبل الله جميعًا ولا تفرَّقوا، واذكُروا نعمةَ الله عليكم، وتمسَّكوا بكتاب ربِّكم؛ فإنَّ أصدَق الحديث كتاب الله، وخيرَ الهدي هدي رسول الله، واحذَرُوا البِدَع والمحدَثات، فإنَّ شرَّ الأمور مُحدَثاتها، وكلَّ بدعة ضَلالة، الزَمُوا جماعةَ المسلمين، فإنَّ يدَ الله مع جماعة المسلمين، ومَن شذَّ عنهم شذَّ في النار.

 

 ثم اعلَمُوا أنَّ الله - سبحانه وتعالى - أمرَكُم بأمرٍ بدأ فيه بنفسه؛ فقال -جلَّ من قائل عليمًا-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].

 

اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد، البشير النذير، والسراج المنير، وارضَ اللهم عن الأربعة الخلفاء الراشدين المهديين: أبي بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن بقيَّة الصحابة، وعن التابعين، وتابعي التابعين، ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، وانصُر عبادك الموحِّدين.

 

اللهم اخذل اليهودَ والشيوعيِّين وجميع المُلحِدين ومَن تابعَهُم ووالاهم.

 

اللهمَّ انصُر المجاهدين الذين يُقاتِلون لتكونَ كلمة الله هي العُليَا.

 

اللهم انصُرهم في كل مكان.

 

اللهم سدِّد سِهامهم وآراءهم، وثبِّت أقدامهم.

 

 اللهم ادفَع عنَّا الغَلاء والرِّياء، والربا والزنا والزلازل والمِحَن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا خاصَّة، وعن سائر بلاد المسلمين عامَّة يا رب العالمين.

 

اللهم آمنَّا في أوطاننا، وأصلِح واحفظ ولاة أمورنا.

 

اللهم وفِّقهم لما فيه عزُّ دِينك ونصْر أمَّة الإسلام.

 

اللهم اجعَلْهم هُداةً مُهتَدِين صالحين مُصلِحين.

 

اللهم ارزُقهم البطانةَ الصالحة الناصحة لدِينها وأمَّتها، وأبعدْ عنهم بطانةَ السوء يا حي يا قيوم.

 

الله ثبِّتنا على قولك الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخِرة؛ (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)[آل عمران: 8].

 

(رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)[البقرة: 286].

 

عباد الله: أنَّ الله يأمُر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القُربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغْي، يعظُكم لعلَّكم تذكَّرون، وأوفوا بعهد الله إذا عاهَدتُهم، ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها، وقد جعَلتُم الله عليكم كفيلًا، إنَّ الله يعلم ما تفعلون.

 

واذكُروا الله العظيم الجليل يذكُركم، واشكُروه على نِعَمِه يزدْكم، ولَذِكرُ الله أكبر، والله يعلَمُ ما تصنَعون.

 

 

[1] نسوقُ هنا نموذجًا للخطبة الثانية؛ ليفيد منها القارئ الكريم، والله الموفِّق.

 

 

 

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات