نفحات بذكرى مولد النبي

الشيخ محمد سرندح

2024-09-13 - 1446/03/10 2024-09-16 - 1446/03/13
عناصر الخطبة
1/محمد رسول الله الرحمة المهداة 2/حب النبي صلى الله عليه وسلم فوق حب كل البشر 3/رسائل للمتخاذلين والمنبطحين 4/التضرع إلى الله أن يكشف كرب أهل غزة وفلسطين أجمعين 5/نفحات من ذكرى يوم مولده صلى الله عليه وسلم

اقتباس

لقد كان مولده -صلى الله عليه وسلم- يوم بهجة للإنسانيَّة، لقد عمَّتْ رحمتُه البشرَ والحجرَ والشجرَ، شريعة محمد -صلى الله عليه وسلم- حَفِظَتْ للمرأة كرامتَها، وجعلَتْها مسؤولةً عن المملكة البيتِيَّة، وصناعة الرجال، لقد عمَّتْ رحمةُ صاحبِ المولدِ في السِّلْمِ والحربِ...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله؛ (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)[التَّوْبَةِ: 128].

 

الحمد لله؛ (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا)[الْأَعْرَافِ: 158].

 

الحمد لله؛ (وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)[الْأَعْرَافِ: 158].

 

قال صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدُكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين".

 

سلامٌ عليكَ سيِّدي يا رسولَ اللهِ يومَ ميلادِكَ، سلامٌ عليكَ سيِّدي يا رسولَ اللهِ يوم بعثك، سلامٌ عليكَ سيِّدي يا رسولَ اللهِ يومَ معراجِكَ، سلامٌ على جنابِكَ الشريف، من أرض الإسراء والمعراج، سلامٌ على جنابِكَ الشريف مِنَ المستضعَفين في غزَّة، سلامٌ على روحِكَ الطاهرةِ من أفواه النساء والأطفال والمشردين في غزَّة.

 

إلهي نشكو إليك ضَعْف قوتنا، وقلةَ حيلتنا، وهوانَنا على الناس، نلجأ إليك يا الله، أن ترفع عَنَّا الغم والهم والحزن، في غزَّة وفلسطين، يا الله، يا الله، يا الله.

 

وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، فارج الهم، كاشف الغم، قولك الحق؛ (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا * وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا)[الْأَحْزَابِ: 45-48].

 

اشتِّدي أزمةُ تنفرجي، يا رب وعجِّلْ بالفرجِ؛ فالأنفُس أضحَتْ في حرجِ، وبيدكَ تفريجُ الحرجِ، هاجت لدعاك خواطرنا، والويل لها إن لم تهج، وعبادك في غزَّة أضحوا في ألم، ما بين مكروب وشجي، جئناك بقلب منكسر، فأغثنا باللطف البهج، يا الله.

 

وأشهد أن سيدنا محمدًا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، نبي الْهُدَى والنور، خاطبك ربك تكريمًا؛ (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ)[الْمَائِدَةِ: 41]، ونادى الأنبياء بأسمائهم: (يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ)[الْبَقَرَةِ: 33]، (يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا)[هُودٍ: 76]، (يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ)[آلِ عِمْرَانَ: 55]، وقال: (يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ)[الْأَعْرَافِ: 144].

 

وعندما قال سبحانه في القرآن: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا)[الْأَحْزَابِ: 45]، (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ)[الْمَائِدَةِ: 67]، فهمت القلوب أنَّه محمد؛ (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا)[الرُّومِ: 30]، تقديرًا ورفعة لمحمد -صلى الله عليه وسلم-، فذكر شمائله وسماع أوصافه، تحيي نفوس المحبين والعاملين.

 

سيِّدي يا رسولَ اللهِ: لقد قلتَ: "‌تُعْرَضُ ‌عَلَيَّ ‌أَعْمَالُكُمْ؛ ‌فَمَا ‌رَأَيْتُ ‌مِنَ ‌خَيْرٍ ‌حَمِدْتُ ‌اللَّهَ ‌عَلَيْهِ، وَمَا رَأَيْتُ مِنَ شَرٍّ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ لَكُمْ"، فإنَّا نعرض حالنا عليك سيِّدي يا رسولَ اللهِ، فإن نعرض أحوال أهل غزَّة سيِّدي يا رسولَ اللهِ، فإنا نعرض أحوال أهل فلسطين عليك سيِّدي يا رسولَ اللهِ، ألا يستحي المتخاذلون من جنابك الشريف؟! ألا يخجل المتآمرون من جنابك الشريف؟! جرَّاء تواطُئِهم لما يحدث في غزَّة وفلسطين؛ (فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)[التَّوْبَةِ: 105].

 

قالوا: تحبُّ محمدًا؟ *** فأجبتُهم: إني بحبِّ محمدٍ أتعبدُ

أحببتُ فيه هناءَتِي وسعادتي *** ومفازتِي مِنْ حرِّ نارٍ توقدُ

وشفاعة تُهدى لكل مؤمّلٍ *** وتواجدي وسط النعيم أُخَلَّدُ

وتفاخُري أني نُسبتُ لأمةٍ *** يُعلِي مكانتَها النبيُّ محمدُ

 

نعم، إنه حب محمد، أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فقال عمر: "وَاللهِ ‌يَا ‌رَسُولَ ‌اللهِ، ‌لَأَنْتَ ‌أَحَبُّ ‌إِلَيَّ ‌مِنْ ‌كُلِّ ‌شَيْءٍ إِلَّا نَفْسِي. فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ"؛ فلا كمال للإيمان إلا بحب محمد.

 

أفيقي يا أمةَ محمد، أفيقي يا أمةَ الإسلام، هل العصبيَّة القبلية أحب إليكم من الله ورسوله؟! هل اتباع الغرب وحلفائه أحب إليكم من الله ورسوله؟! هل الولاء لقوى الشر أحب إليكم من الله ورسوله؟! (فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ)[التَّوْبَةِ: 24]، (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)[النُّورِ: 63].

 

أيها المتخاذلون، أيها المنبطحون: اقرؤوا التاريخ، خذوا العبر من زحف التتار على بلاد المسلمين، فقد دق ناقوس الخطر أيها المتفرجون، وقف أهل العراق يشاهدون التتار وهم يكتسحون خراسان، ويقتلون مئات الآلاف من أهلها، ولم يتحركوا لمؤازرة إخوانهم، وآثروا السلامة على المؤازرة، بعده بسنتين فقط احتاج التتار العراق، وحصدوا أرواح مليونين من أهلها، وأحرقوا بغداد بمن فيها، ومع ذلك لم يتعظ أهل الشام، ووقفوا متفرجين، ورفعوا راية السلم، فلم تمض شهور حتى اقتحم التتار الشام، وحرقوها، وقتلوا أهل حمص وحلب، وكان ذلك على مرأى ومسمع من أمراء مصر ولم يتعظوا، ومال أمراء المماليك لشروط التتار، ولولا عناية الله أن قيض الله القائد قطز -رحمه الله- لوقف هذا الزحف من قبل التتار، فكانت عين جالوت، للجم التتار، ولم تقم بعدها للتتار قائمة.

 

(وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ)[إِبْرَاهِيمَ: 5]، فيوم ميلادك سيِّدي يا رسولَ اللهِ هو يوم من أيام الله؛ (أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ)[الْمُؤْمِنَونَ: 69]، فلولا أن الله قدَّر يومَ ميلادك ما كان يوم بدر والأحزاب، ولولا أن الله قدَّر يومَ ميلاد جنابك الشريف ما كانت الهجرة والإسراء، ولولا أن الله قدر يوم ميلادك ما عمت الرحمة للإنسانيَّة؛ (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)[الْأَنْبِيَاءِ: 107]، سلامٌ عليكَ يا سيِّدي يا رسولَ اللهِ يوم مولدك ويوم بعثتك.

 

(وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ)[هُودٍ: 120]؛ فكيف بسيرة خير المرسلين، نسردها؛ ليثبت الله بها أفئدتنا، والسير عليها طريق عزتنا ونهضتنا، وأمَّا التذكير بأيام الله فهو من أسلوب القرآن الكريم، فذكرهم -سبحانه- بيوم الأحزاب؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا)[الْأَحْزَابِ: 9]، وذكر الله المؤمنين بنجاة الرسول الأكرم من الاغتيال؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ)[الْمَائِدَةِ: 11].

 

وتأتي علينا ذكرى المولد الشريف فهو يوم من أيام الله، معتذرين لجنابك الشريف سيِّدي يا رسولَ اللهِ مِنْ على منبرِكَ، في رحاب معراجك، تخاذُلَ المسلمين عن المسرى، معذرة سيِّدي يا رسولَ اللهِ لما يحدث من مصائب جسام أصابت أهلنا في غزَّة وفلسطين، إلا أن ثقتنا بالله عالية، فإسلامية الأقصى قضت به السماء؛ (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)[آلِ عِمْرَانَ: 139]، فلا تهنوا ولا تحزنوا يا أهل فلسطين؛ فيوم من أيامكم خير من ألف يوم في بلاد كثيرة، قال صاحب الذكرى -صلى الله عليه وسلم-: "رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه".

 

سلامٌ عليكَم يا أهل فلسطين، سلامٌ عليكَم يا أهل الرباط، سلامٌ عليكَم يا أهل الثبات، سلامٌ عليكَم يا أوتاد المسجد الأقصى المبارَك، أبشروا، فإن أعمالكم الصالحة في نماء لا تنقطع، قال نبيكم -صلى الله عليه وسلم-: "كل ميت يختم على عمله، إلا المرابط في سبيل الله، فإنَّه ينمى له عمله إلى يوم القيامة، ويأمن من فتنة القبر"، فكل فتنة ومحنة وخوف ورعب سيبدل الله لكم به أمنا -بإذن الله-، وكل قضاء قضاه الله -تعالى- للعباد فيه الرحمة والعدل والحكمة، وإعزازًا لصاحب الذكرى نهيب بالمسلمين في العالَم الإسلاميّ أن يشدوا الرحال للمسجد الأقصى المبارَك، طوال أيام العام، وفي يوم المولد الشريف، للصلاة والدعاء، جاء في الحديث القدسي: "‌ابنَ ‌آدمَ، ‌اركعْ ‌لي ‌أربعَ ‌رَكَعاتٍ من أوَّلِ النهارِ، أَكْفِكَ آخِرَهُ"، وادعوا الله بلسان التسليم والرضا.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله الذي بعَث في الأميين رسولًا من أنفسهم (يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)[آلِ عِمْرَانَ: 164]، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أن سيدنا محمدًا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، الذي ما ضل عن الحق وما غوى، وما نطق لسانه عن الهوى أبدًا، ونطق لسانه بالقرآن المجيد وما حوى؛ (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى)[النَّجْمِ: 17].

 

لقد كان مولده -صلى الله عليه وسلم- يوم بهجة للإنسانيَّة، لقد عمَّتْ رحمتُه البشرَ والحجرَ والشجرَ، شريعة محمد -صلى الله عليه وسلم- حفظت للمرأة كرامتها، وجعلتها مسؤولة عن المملكة البيتِيَّة، وصناعة الرجال، لقد عمت رحمة صاحب المولد في السِّلْم والحرب، فأوصى جيشه وقواده بألا يقطعوا شجرًا، ولا يهدموا بيتًا، ولا ينكلوا بالأسير، فلتتذكر الإنسانيَّة جمعاء يوم مولد المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، فقد قضى على مظاهر الاستعباد على الضعفاء، لقد حرم الاستبداد بالرأي، وجعل الحكم شوريا بين الرعية، وعلى أساس العدل والمساواة، لقد وضع صاحب المولد الشريف ضوابط تحكم الراعي، وتقيده، وفرض حقوقًا للرعية، فالكل مسؤول، وتحت طائلة المسؤوليَّة بين الحقوق والواجبات، راع أو رعية، فما نهضت الأمة، وظهرت خَيْرِيَّتُها إلا عندما امتثلَتْ لأحكام الإسلام، نعم، إنه دين محمد -صلى الله عليه وسلم-.

 

المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، قال صاحب الجناب المكرم: "أيما أهل عرصة في ناديهم امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمة الله"، "ليس بمؤمن من بات شبعان وجاره إلى جنبه جائع وهو يعلم"؛ فالعالم أجمع يتحمل هذه المجاعات، ونقص الغذاء والدواء في غزَّة اليوم، هل الأمة الإسلاميَّة اليوم تنصلت من مسؤوليتها؟! هل أمة محمد اليوم تناست مسراها؟! هل أمة صاحب المولد الشريف زاغت أهدافها؟! أم اهتمَّتِ الأمةُ وانشغلَتْ بحفلاتها واجتماعاتها واستنكاراتها؟! والأطفال يتضورون جُوعًا في غزَّة، فقد قال صاحب المولد الشريف: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم".

 

أين العالَمُ الحُرُّ؟! أين المفكرون؟! وأين القادة؟! أم أنهم في سبات عميق؟! أم غابت إنسانيتهم؟! (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى)[النَّمْلِ: 59].

 

اللهُمَّ هَيِّئْ لنا ولسائر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، اللهُمَّ هَيِّئْ للمسلمين قائدًا مؤمنًا رحيمًا، يوحد صفهم، ويجبر كسرهم يا أكرم الأكرمين، اللهُمَّ احفظ المسجد الأقصى من كل سوء، اللهُمَّ اجعل المسرى حجة لنا لا علينا، اللهُمَّ اجعل سكنى بَيْت الْمَقدسِ حجة لنا علينا، اللهُمَّ أعد على الأمة الإسلاميَّة هذه الذكرى وهم في أحسن حال وأهدأ بال، وقد تحققت للمسلمين آمالهم، اللهُمَّ كن لأهلنا في غزَّة عونًا ونصيرًا، وسندًا ومُجِيرًا، اللهُمَّ ارحم ضعفهم، وتول أمرهم، واجبر كسرهم.

 

اللهُمَّ حرِّرِ الأسرى والمسرى يا ربَّ العالمينَ، اللهُمَّ اجز عَنَّا سيدنا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- خير الجزاء، واجز عَنَّا الصحابة والخلفاء والعلماء خير الجزاء.

 

اللهُمَّ اجز عَنَّا مشايخنا ووالدينا خير الجزاء، اللهُمَّ يا مَنْ جعلتَ الصلاةَ على النبي من القُرُبات، نتقرب إليك بكل صلاة صليت عليه، من أول النشأة إلى ما لا نهاية للكمالات؛ (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصَّافَّاتِ: 180-182]؛ وأَقِمِ الصلاةَ.

 

 

المرفقات

نفحات بذكرى مولد النبي.doc

نفحات بذكرى مولد النبي.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات