نعمة العافية في الدين والدنيا

صالح بن عبد الله بن حميد

2025-02-21 - 1446/08/22 2025-02-23 - 1446/08/24
التصنيفات: التربية رمضان
عناصر الخطبة
1/العافية أعظم المواهب وأجل الرغائب 2/بيان أهمية سؤال الله العفو والعافية 3/تعريف العافية وتوضيح آثارها في الدنيا والآخرة 4/من أعظم أنواع العافية عافية الأوطان 5/الحث على اغتنام شهر رمضان

اقتباس

من عافية الدنيا أن يعافيك اللهُ من الناس، ويعافي الناسَ منكَ، وأن يغنيكَ عنهم، ويغنيهم عنكَ، ويصرف أذاهم عنكَ، ويصرف أذاكَ عنهم، ومن العافية أن يَلقَى العبدُ ربَّه وهو خفيفُ الظَّهر من دمائهم، خميصُ البطنِ من أموالهم، غيرَ مطالَب بشيء من حقوقهم، لازمٌ لجماعتهم، غير مُفرِّط في أمرهم...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله، الحمد لله مَنْ لاذَ بحماه حماه، ومَنْ توكَّل عليه كفاه، أحمده -سبحانه- وأشكره، هادي مَنِ استهداه، ومجيب مَنْ دعاه، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، لا إله غيره ولا رب سواه، وأشهد أنَّ سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، خليله ومصطفاه، قربه وأدناه، وأراه من عظيم ملكوته ما أراه، صلَّى اللهُ وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آله وأصحابه هم من نصره وآواه، والتابعين ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ، واقتفى أثره واتبع هداه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا مزيدًا لا حد لمنتهاه.

 

أما بعدُ: فأوصيكم -أيها الناس- ونفسي بتقوى الله، فاتقوا الله -رحمكم الله-، واعلموا أن من صدق في الإخلاص لا يندم على معروف نسي، ولا على إحسان جحد؛ (وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى)[اللَّيْلِ: 19-21]، لا تندم يا عبدَ اللهِ على خير قدمتَه، ولو كان في غير أهله؛ فإنكَ أنتَ أهلُه، ولا تمتنع من إسداء المعروف وبذل الإحسان ولو جحده الجاحدون؛ (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا)[الْإِنْسَانِ: 9].

 

الكلمةُ الطيبةُ عطرٌ فوَّاحٌ، فانثُره في مجلسِكَ، يبقى صدقةً جاريةً، وقد تبلغ رضوانَ اللهِ بدعوةٍ صالحةٍ.

 

معاشرَ المسلمينَ: مطلب عظيم؛ هو -بعد الإيمان- أعظم المواهب، وأجَلُّ الرغائب، لا تَصلُح الدنيا ولا الآخرةُ إلا به، ولا يهنأ العيش إلا في رحابه، أُنْس السعداء، وتاج الأصحاء، مطلب عزيز، يطلبه العبد من ربه، في أذكاره وأوراده، وفي مسائه وصباحه، وفي غدوه ورواحه، وعند نومه وحين استيقاظه، ويسأله ربه في صلواته وفي خلواته وفي جلواته، به يأكل، وبه يمشي، وبه ينام، وبه يُفكِّر، وبه يعمل، وبه يمرح، أضخم الأرصدة، وأعظم الثروات؛ إنه -يا عباد الله- العافية؛ كلمة جامعة، يحتاجها المعافي والمبتلى، وينشدها الحي والميت، العافية إذا فقدت عرفت، وإذا دامت نسيت، سلوا ربكم العافية، اللهمَّ إنَّا نسألك العفو والعافية، والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة.

 

جاء العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه- إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "يا رسول الله، علِّمْني شيئًا أسأل اللهَ -عز وجل- به، فقال: سَلِ اللهَ العافيةَ، ثم مكَث أيامًا ثم جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله علمني شيئًا أسأل الله -تعالى- به، فقال: يا عباس، يا عم رسول الله، سل الله العافية، في الدنيا والآخرة"(أخرجه البخاري في الأدب المفرد، والإمام أحمد في مسنده، والترمذي في سُنَنِه، وصححه الألباني).

 

وقام أبو بكر -رضي الله عنه- على المنبر ثم بكى، فقال: "قام رسول الله عام الأول على المنبر، ثم بكى، ثم قال: سَلُوا اللهَ العفوَ والعافيةَ، فإن أحدًا لم يُعطَ بعدَ اليقينِ خيرًا من العافية"(أخرجه الإمام أحمد، والبخاري في الأدب المفرد، والنَّسائي وابن حبان، وصححه الألباني، وإسناده قوي).

 

قال أهل العلم: "ولقد تواتر عنه -صلى الله عليه وسلم- دعاؤه بالعافية لفظًا ومعنًى من نحو خمسين طريقًا، فصار هذا الدعاء عدة لدفع كل ضر، وجلب كل خير، ولهذا قالت عائشة -رضي الله عنها-: "لو عرفت أي ليلة هي ليلة القدر ما سألت الله فيها إلا العافية"، وفي رواية: "لكان دعائي فيها أسأل الله العفو والعافية".

 

عبادَ اللهِ: ما هي العافية؟ يقول الليث -رحمه الله-: "العافية هي دفاع الله عن عبده"، والعبد حينما يسأل ربه العافية فإنَّه يسأله أن يدفع عنه كل ما يضره، فكل ما دفعه الله عن العبد فهو عافية.

 

أيها المسلمون: سؤال الله العافية دعوة جامعة شاملة للوقاية من الشرور كلها، في الدنيا والآخرة، والعافية أقسام ثلاثة: عفو، ومعافاة، وعافية؛ فالشر الماضي يزول بالعفو، والحاضر يزول بالعافية، والمستقبل يزول بالمعافاة، يقول ابن القيم -رحمه الله-: "وكلها تتضمَّن المداومة والاستمرار على العافية".

 

والعافية عافيتان: عافية الأديان، وعافية الأبدان، وإذا اجتمعا فذلك التوفيق من الكريم المنان؛ إنها سلامة العبد في أمر دينه ودنياه.

 

أيها المسلمون: والعافية في الدين بالثبات على الحق، والبُعْد عن الباطل وأهله، والسلامة من الكفر والضلال والنفاق والفسوق والعصيان وكبائر الذنوب وصغائرها، والعافية من الشهوات والشبهات، والبدع والفتن ما ظهر منها وما بطن، والعافية في الآخرة هي الوقاية من فتنة الممات، وفتنة السكرات، وفتنة القبر، والنجاة من أهوال يوم العرض والفزع الأكبر.

 

والعافية في الدنيا هي العافية من كل ما يكون فيها؛ من سلامة الأبدان ودفع البلاء والأسقام ومن الهموم والأكدار.

 

ومن عافية الدنيا العافية في الأولاد، بصلاحهم وهدايتهم واستقامتهم، ذرية طيبة مباركة، تقر بها العيون، وتسعد بها القلوب، ومن عافية الدنيا العافية في الأوطان؛ بأمنها وسلامتها من الفتن والقلاقل والحروب، والأمن على النفس والدين والعِرْض، لا طعم للصحة ولا هناء لمأكل، ولا لذة لمشرب، ولا راحة لمركوب، ولا استمتاع بمال، إذا لم تأمن الأوطان.

 

معاشرَ المسلمينَ: إن عافية الأوطان من أعظم أنواع العافية وأجلها، كيف إذا كان الوطن هو قبلة المسلمين، وقلب الأمة، حاضن الحرمين الشريفين؛ المملكة العربيَّة السعوديَّة؟! التي هي أرض الإسلام والتاريخ والحضارة، ولئن كانت الدرعية منذ التأسيس الأول حصنًا للأمن في الوطن، فها هي المملكة العربيَّة السعوديَّة عبر تاريخها الطويل، وأدوارها المباركة واحة للحكمة، ومصدر خير للبشرية جمعاء، وهي تسير في إطار رؤية مبارَكة ربطت بين التمسك بالدِّين وترسيخ الهُوِيَّة؛ مما أكسَب وطنَنا احترامَ العالَم وتقديره، فلله الحمد والمنة.

 

أيها المسلمون: ومن عافية الدنيا أن يعافيك اللهُ من الناس، ويعافي الناسَ منكَ، وأن يغنيكَ عنهم، ويغنيهم عنكَ، ويصرف أذاهم عنكَ، ويصرف أذاكَ عنهم، ومن العافية أن يَلقَى العبدُ ربَّه وهو خفيفُ الظَّهر من دمائهم، خميصُ البطنِ من أموالهم، غيرَ مطالَب بشيء من حقوقهم، لازمٌ لجماعتهم، غير مُفرِّط في أمرهم.

 

معاشرَ المسلمينَ: الستر من العافية، والغنى من العافية، وكل شيء يمله المرء في هذه الدنيا إلا العافية.

 

أيها المسلمون: ولكي تدركوا عِظَمَ العافية تأملوا هذا التوجيه النبوي الكريم في قوله -صلى الله عليه وسلم-: "يا أيها الناسُ، لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموه فاصبروا"، الله أكبر، هل أعظم من الجهاد منزلةً، وأعظم من الشهادة في سبيل الله مطلبًا؟! ومع هذا جاء هذا التوجيه النبوي العظيم: "لا تتمنَّوْا لقاءَ العدوِّ واسألوا الله العافيةَ".

 

وبعدُ -حفظكم الله-، حصيرةٌ باليةٌ، ينام عليها العبد وهو في عافية خير ثم خير من سرير وثير يلقى عليه وهو مريض، المريض يأخذ مر الدواء من أجل العافية، ويترك لذيذ الطعام من أجل العافية، العافية أجمل لباس، وهي لذة الحياة والناس، وهي بغية الأحياء والأموات، وفي دعاء زيارة الموتى في قبورهم: "نسأل الله لنا ولكم العافية".

 

لولا العافية لتكدَّر الحالُ، وانشغل البالُ، وما طاب شيء إلا بالعافية، وخلاصة المقام، وجِدَّة الكلام أن العافية تأمين الله لعبده من كل نقمة ومحنة، ومنحه بمنه وكرمه كل فضل ونعمة، كيف وقد جاء في حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- عند الترمذي: "وما سئل الله شيئًا أحب إليه من أن يسأل العافية"، اللهمَّ إنَّا نسألك العفو والعافية، والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة، اللهمَّ إنَّا نسألك العفو والعافية في ديننا ودنيانا وفي أهلنا وفي أموالنا، اللهمَّ إنَّا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفُجَاءةِ نقمتك، ومن جميع سخطك، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ * ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ)[النَّحْلِ: 53-54].

 

نفعني الله وإيَّاكم بهدي كتابه، وبسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفِروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، خلَق الخلائقَ وتكفَّل بأرزاقها وكفاها، وأوضح لها سبلَ رُشدها وهداها، أحمده -سبحانه- وأشكره، عزَّ ربًّا، وتعالى إلهًا، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، شهادة من عرف معناها، وعمل بمقتضاها، وأشهد أنَّ سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، أزكى الأمة وأتقاها، صلَّى اللهُ وسلَّم وبارَك عليه، وعلى على آله وأصحابه، عضوًا على السنة بالنواجذ، وتمسكوا بعراها، والتابعين ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ، وسلَّم تسليمًا كثيرًا مزيدًا لا يتناهى.

 

أمَّا بعدُ، أيها المسلمون: من سره أن تدوم عافيته فليتقِ اللهَ، إذا أردتَ أن تستطعمَ لذةَ العافية فتذكَّر يا عبدَ اللهِ المرضى على الأَسِرَّة البيضاء، وتذكَّر المحتاجينَ والضعفاءَ، وتذكَّر المدينينَ والفقراءَ، وتذكَّر مَنْ هُمْ في هَمٍّ وخوف وقلق وبلاء، العافية -حفظك الله- هي النعمة التي لا يشوبها كدرٌ، والمغبون مَنْ ضيَّع العافيةَ في اللهو والمعصية، والمغبوط مَنْ صرَفَها في شُكر ربه ومرضاته، واستثمَرَها في سعادة الدنيا وآخرته.

 

تأمَّلُوا -رحكم الله- قولَ سفيان بن عيينة -رحمه الله-: "من تمام النعمة طول الحياة في العافية، والأمن والسرور"، وقول معاذ بن قرة -رحمه الله-: "أشد الناس حسابًا المعافى الفارغ".

 

ألا فاتقوا الله رحكم الله، واعلموا أن العمل الجد لا يكون على تمامه، والسعي الجادّ لا يكون على كماله إلا حين يتهيأ له صاحبه تمام التهيؤ، ويستعد له كل الاستعداد، فيستثير في النفس همتها، ويأخذها في عزيمتها، يبعثه على ذلك الشوق بصدق والحب برغبة، ها هو شهر الخير والبركة، قد رفعت أعلامه، وقربت أيامه، شهر الخير والبركات، شهر المغفرة والرحمة، شهر الصيام والقيام، والقرآن والجود، والصدقات والبر والإحسان.

 

في مقام الاستقبال والترحيب، بهذا الشهر الكريم، وهذا الوافد العزيز، جاء عن نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- كما يروي عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: "أتاكم شهر رمضان، شهر بركة يغشاكم الله فيه برحمته، ويحط الخطايا، ويستجيب الدعاء، ينظر الله إلى تنافسكم، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرًا؛ فإن الشقي من حرم رحمة الله"(رواه الطبراني في الكبير)؛ فجِدُّوا -رحكم الله- واعملوا وأبشِرُوا، فرحمةُ اللهِ واسعةٌ، وفضلُه كريمٌ، وهو يحب المحسنين.

 

هذا وصلُّوا وسلِّموا على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، نبيكم محمد رسول الله، فقد أمركم بذلك ربُّكم فقال عزَّ قائلًا عليمًا: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56]، اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارِكْ على عبدك ورسولك، نبينا محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وارض اللهمَّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن بقية الصحابة أجمعين، والتابعين ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وإحسانك، يا أكرم الأكرمين.

 

اللهمَّ آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل اللهمَّ ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك، يا ربَّ العالمينَ.

 

اللهمَّ أيد بالحق والتوفيق والتسديد إمامَنا ووليَّ أمرنا خادم الحرمين الشريفين، ووفقه لما تحب وترضى، وارزقه البطانة الصالحة، وأعز به دينك، وأَعْلِ به كلمتَكَ، واجعله نصرة للإسلام والمسلمين، واجمع به كلمة المسلمين، على الحق والهدى يا ربَّ العالمينَ، اللهمَّ وفِّقْه ووليَّ عهده وإخوانَه وأعوانَه لما تحب وترضى، وخذ بنواصيهم للبر والتقوى، وأعنهم على ما فيه صلاح العباد والبلاد، اللهمَّ وفق ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك، وبسنة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم-، واجعلهم رحمة لعبادك المؤمنين، واجمع كلمتهم على الْهُدَى يا ربَّ العالمينَ.

 

اللهمَّ احفظ إخواننا في فلسطين، اللهمَّ احفظهم بحفظك، واكلأهم بعنايتك، وأحطهم برعايتك، اللهمَّ اجبر كسرهم، وفك أسرهم، وأقل عثرتهم، اللهمَّ اشف مرضاهم، وارحم موتاهم، واقبلهم شهداء عندك يا ربَّ العالمينَ، اللهمَّ حرر المسجد الأقصى من أيدي المحلتين الغاصبين، اللهمَّ أعل شأنه، وارفع مكانه، ورسخ بنيانه، وثبت أركانه، يا سميع الدعاء.

 

اللهمَّ انصر جنودنا المرابطين على حدودنا، اللهمَّ سدد رأيهم، واشدد أزرهم، وقو عزائمهم، وثبت أقدامهم، واربط على قلوبهم، وانصرهم على من بغى عليهم، اللهمَّ ارحم شهداءهم، واشف جرحاهم، واحفظهم في أهلهم وذرياتهم، إنك سميع الدعاء.

 

اللهمَّ احفظنا من شر الأشرار، وكيد الفجار، وشر طوارق الليل والنهار.

 

 (رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201].

 

عبادَ اللهِ: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النَّحْلِ: 90]، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

 

 

المرفقات

نعمة العافية في الدين والدنيا.doc

نعمة العافية في الدين والدنيا.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات