نصائح نبوية

عبد الرحمن بن ناصر السعدي

2022-10-08 - 1444/03/12
عناصر الخطبة
1/ ثلاث منجيات, وثلاث مهلكات 2/ الأمر بالتواضع والنهي عن الكبر 3/الدواوين الثلاثة
اهداف الخطبة
التذكير ببعض الوصايا النبوية
عنوان فرعي أول
وهي أشدُّهن
عنوان فرعي ثاني
طمع يقوده
عنوان فرعي ثالث
لا يعبأ الله به

اقتباس

ومن تواضع لله رفعه". فهو في نفسه صغيرٌ, وفي أعين الناس عظيم, ومن تكبر وضعه الله, فهو في أعين الناس صغير, وفي نفسه كبير, حتى لهو أهون عليهم من كلب وخنزير, بئس العبد عبدٌ تخيل واختال، ونسي الكبير المتعال, بئس العبد عبد طمعٌ يقوده، بئس العبد عبدٌ هوى يضله، بئس العبد عبد ...

 

 

 

 

الحمد لله الذي منَّ على المؤمنين، (إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ)، وخصه بجوامع الكلم, وغرر الحكم, وجعل قبول وصاياه واتبِّاع هديه داعياً لمحبَّة رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الصادق الناصح البار الأمين، اللهم صل وسلم على محمد, وعلى آله الطيبين وأصحابه الطاهرين، ومن تبعهم إلى يوم الدين.

أمَّا بعد:

أيها الناس, اتقوا الله وكونوا مع الصادقين، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين، وكونوا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه, أولئك الذين هداهم الله, وأولئك هم أولوا الألباب.

فلقد جاءكم رسول من أنفسكم, عزيزٌ عليه ما عنتُّم, حريصٌ عليكم, بالمؤمنين رؤوف رحيم، فمن قبل نصائحه؛ استقام على الصراط المستقيم، وأوصله ذلك إلى جنات النعيم, فقد قال صلى الله عليه وسلم: " اتق الله حيثما كنت, وأتبع الحسنة السيئة تمحها, وخالق الناس بخلق حسن".

وقال صلى الله عليه وسلم: " ثلاث منجيات, وثلاث مهلكات, فأمَّا المنجيات: فتقوى الله في السر والعلانية, والقول بالحق في الرضى والغضب, والقصد في الغنى والفقر. أما المهلكات: فهوى متبع, وشح مطاع, وإعجاب المرء بنفسه" وهي أشدُّهن.

"ومن تواضع لله رفعه". فهو في نفسه صغيرٌ, وفي أعين الناس عظيم, ومن تكبر وضعه الله, فهو في أعين الناس صغير, وفي نفسه كبير, حتى لهو أهون عليهم من كلب وخنزير.

بئس العبد عبدٌ تخيل واختال، ونسي الكبير المتعال, بئس العبد عبد تجبر واعتدى، ونسي الجبار الأعلى، بئس عبد سهى ولهى ونسي المقابر والبلى، بئس العبد عبد عتى وطغى، ونسي المبتدى والمنتهى، بئس العبد عبد يختل الدنيا بالدين، بئس العبد عبد طمع يقوده، بئس العبد عبدٌ هوى يضله، بئس العبد عبد رغب يذله، من التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس، ومن التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس.

الدواوين ثلاثة: ديوان لا يغفره الله, وهو الإشراك بالله, يقول الله (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ) [النساء: 48].

وديوان لا يتركه الله وهو ظلم العباد فيما بينهم حتى يقتص بعضهم من بعض.

وديوان لا يعبأ الهم به, وهو ظلم العباد فيما بينهم, وبين الله, فذاك إلى الله, إن شاء عذبه, وإن شاء تجاوز عنه.

منّ الله عليَّ, وعليكم بقبول النصائح، وحمانا من جميع الشرور والقبائح, قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) [لقمان:13].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم..

 

 

 

 

 

 

المرفقات

556

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات