ميلاد أمة دعوي!

عبد المحسن بن عبد الرحمن القاضي

2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/ اختلاف العلماء في تحديد تاريخ ولادته صلى الله عليه وسلم 2/ المنة ببعثة نبي الأمة -صلى الله عليه وسلم- 3/ حقيقة محبة النبي -صلى الله عليه وسلم- 4/ بدعية الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم وبعض المخالفات الشرعية في ذلك 5/ الاحتفاء الحقيقي برسول الله -صلى الله عليه وسلم- 6/ التحذير من الجفاء في محبة النبي -صلى الله عليه وسلم- 7/ ثناء الله على نبيه -صلى الله عليه وسلم- وتمجيده له 8/ الانتساب الحقيقي للإسلام ولمحمد -عليه الصلاة والسلام-

اقتباس

بمبعثِهِ بالتوحيد وُلِدتِ الحياةُ، وارتوى الناسُ بعد الظمأ، فدخلوا في دينِ اللهِ أفواجاً، وذلكم هو الميلادُ الحقيقيِّ حين أَحبوهُ صلى الله عليه وسلم فاتبعوا منهجَهُ، وقاموا بِرسالتِه، وطبقوا أَوامِرهُ، واجتنبوا نواهِيهِ. فالمحبة للرسول اتباع وليس ابتداع بمولدٍ، وإهمالٍ لمنهج، يتغنّى بِميلادهِ، ويُضَيِّعُ شريعتهُ وسُنته، ويحرِّف معنى مَحَبَتِهِ، بل...

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله ميَّز أهل السنة بالاتباع والتسليم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أمرنا بالاقتداء بسيد المرسلين، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، دعا للحق والهدى والدين القويم، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

 

فاتقوا الله -عباد الله-.

 

كانت ولادةً مشهودة لنبيِّنا -صلى الله عليه وسلم- في الثاني عشر من ربيعٍ الأول، وقيل: في التاسع، وقيل غيره، فلم يثبت له تاريخ معين.

 

فالصحابةُ لم يحتفلوا بتاريخه، بل أحبوه باتباع سنته صلى الله عليه وسلم، وحافظوا على تعاليمه من التحريف والبدعة.

 

إنه محمد -صلى الله عليه وسلم- دعوةُ نبيِّنا إبراهيم: (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ) [البقرة: 129].

 

وبَشرَ عيسى برسولٍ يأتي من بعده.

 

بل استبشرت الدنيا كلُّها بقدومه صلى الله عليه وسلم؛ لأنه ليسَ ميلاداً بشرياً وإنما ميلادٌ دعويٌ.

 

مِيلادُ أُمةٍ كانت قبل ولادتِه وثنيةً تعبدُ صنمَ حَجرٍ وشَجَرِ أو تمر! وتَتَقاتَلُ فيما بينها لأتفهِ الأسباب، فمقتهم الله.

 

ميلادُ أُمةٍ جاءَها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتوحيد اللهِ النقي، فأَعزّها بعد مذلّة الشرك.

 

وُلد الهدى فالكائناتُ ضياءُ *** وفمُ الزمانِ تبسم وثناءُ

الروحُ والملأ الملائِكُ حولهُ *** للدين والدنيا بِه بُشراء

يا خيرَ من جاءَ الوجودَ تحيةً *** من مرسلينَ إلى الهدى بك جاءوا

بِكَ بَشرَ اللهُ السماءَ فزُيِّنت *** وتضَوَّعت مِسكاً بِك الغبراءُ

 

عباد الله: ميلادٌ نبوي وليس بشري، ميلادٌ للهدى بعد الضلال، وللرِفعةِ بعد الذلة، ومن عبيدِ الفُرسِ والرومِ إلى سادةِ الدنيا وحضارتِها، هذا ما نتذكّره فنعرفه، وليس ما نبتدع به.

 

سرت بشائرُ بالهادي ومولدهِ *** في الشرقِ والغربِ مسْرى النورِ في الظُلَمِ

أَتيتَ والناسُ فوضى لا تَمر بِهمُ *** إلا على صَنمٍ قد هامَ في صنمِ

والأَرضُ ممَلوءةً جوراً مُسخَّرةً *** لِكُلِ طَاغيةٍ في الخلقِ مُحتكمٌ

فَعَاهِلُ الفُرسِ يَبغي في رعِيتِهِ *** وقَيصرُ الرومِ مِن كِبرٍ أَصمَّ عمِ

 

جَاءت دعوتُه صلى الله عليه وسلم سِراجاً منيراً، استنارتْ بِه الأرضُ بعد ظُلمتِها، وجمعَ اللهُ الأمةَ بعد شَتَاتِها، واهتدتَ بِه البشريةُ بعد حيرتها.

 

لما أَطَلَ مُحَمدٌ زَكت الرُبى *** واخضرَ فيِّ البستانِ كُلُ هَشيمِ

 

بمبعثِهِ بالتوحيد وُلِدتِ الحياةُ، وارتوى الناسُ بعد الظمأ، فدخلوا في دينِ اللهِ أفواجاً، وذلكم هو الميلادُ الحقيقيِّ حين أَحبوهُ صلى الله عليه وسلم فاتبعوا منهجَهُ، وقاموا بِرسالتِه، وطبقوا أَوامِرهُ، واجتنبوا نواهِيهِ.

 

فالمحبة للرسول اتباع وليس ابتداع بمولدٍ، وإهمالٍ لمنهج، يتغنّى بِميلادهِ، ويُضَيِّعُ شريعتهُ وسُنته، ويحرِّف معنى مَحَبَتِهِ، بل يشرك بعضهم بها حين يصفُه بصفاتٍ لله كعلم الغيب واللوح والقلم.

 

ينبغي أن يكونَ الحديثُ عنه صلى الله عليه وسلم ليسَ عن مولده، بل عمّن أطلّ على الكونِ بتوحيده ودعوته، عن ملةٍ عظيمةٍ أظلَّت جزيرةَ العربِ خاصةً والعالمَ عامةً بِما حملتُه من قيمٍ عظيمةٍ، نزل عليه الوحي بالقرآن، واهتمَّ برفعةِ الإنسان، ولن تدركَ الأمة فضله -بأبي هو وأمي-.

 

رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نقلَ العرب بدعوته من التفكيرِ بِنصبِ الخِيَمِ إلى بِناءِ القيم، ومن تواصُلِ الحروبِ وسَفكِ الدماءِ إلى السلامِ القائِمِ على الحقِ والواجب، وبدعوةٍ وإخوةٍ شملت الناس.

 

ضحّى وحاربَ صلى الله عليه وسلم لنشرِ الدينِ، وأَنشأ حضارة عظيمة للعرب ديناً وبَشراً وحَجراً وشَجراً.

 

فميلادُ الأُمَةِ بِرسالةِ مُحَمدِ -صلى الله عليه وسلم- للناسِ كآفة، هو الميلادُ التاريخي الذي نتذكره: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ) [آل عمران: 19].

 

إنَّ بعثته صلى الله عليه وسلم نعمةٌ كبرى، ومنّةٌ عظمى، بالهدى ودينِ الحق؛ ليُخرجَ الناسُ من الظلماتِ إلى النورِ، ويهديهم بِه سُبلَ السلام، ويَضعُ عنهم آصارَ وأغلالَ، بالخير والفضيلة، والبعد عن الشر والرذيلة، وليُسعدَهم في الدنيا والآخرة، رحمةٌ للخلقِ كَافةً، ونِعمةٌ على البَشرِ قَاطبةً: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) [الأنبياء: 107].

 

يُربِّي صحابتَه الذين عاشوا جاهليةً فكانوا من عجائب الدهر ديناً وخلقاً وعلماً.

 

أَخرجَهُم من عِبَادةِ العِبادِ إلى عِبادِة ربِ العباد، ومن ضيقِ الدنيا إلى سِعَةِ الآخرةِ، فكانوا أَبَرَّ الناس قلوباً، وأَعمقهم عِلماً، يصف عروةُ بن مسعود -رضي الله عنه- حبَّهم له عليه الصلاة والسلام فيقول: "والله لقد وفدت على كسرى وقيصر والملوك فما رأيت أحداً يُعظِّمه أصحابه كما يُعظِم أَصحابُ محمّدٍ محمّدًا، واللهِ ما يُحدِّونَ النظرَ إليهِ تعظيمًا له، وإذا تكلم كأن على رؤوسهم الطير".

 

أتى رجلٌ لرسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: والله إنك لأَحَبُ إليَّ من نفسي ومن أَهلي وولدي، وإِني لأكونُ في البيتِ فأَذكُركَ فَما أَصبر حتى آتيكَ فأَنظر إليكَ، وإذا ذَكرت موتي وموتَك عرفتُ أَنك إذا دَخلتَ الجَنةَ رُفعتَ مع النَبيِّين، وإذا دَخلتَ الجنةَ خَشيتُ أن لا أراكَ؟ فلم يَردَّ صلى الله عليه وسلم عليه، فنزلَ قوله تعالى: (وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) [النساء: 69] ففرح الصحابة بهذه البشرى.

 

ويأتي آخر فيقول: يا رسول الله الرجلُ يُحب القوم ولماَّ يلحق بهم؟ قال عليه الصلاة والسلام: "المرء مع من أحب" [رواه البخاري].

 

هَكذا كانَ حُب صحابتهِ له، ترجموه باتباعه، واتباع سُنتهِ، وتطبيقِ أَوامِره، واجتنابِ نواهيهِ، وليس ببدعٍ يُخالفون بها هديَه صلى الله عليه وسلم.

 

ولكن عندما ضَعفُ نورُ النبوةِ في حَياةِ الأُمةِ، وقلّ تمسّكها بكتابِ ربِها وسُنةِ نبيِّها؛ ضَعفُ هذا التَعظيمِ في حياةِ الأُمةِ، فحُرِّفت محبتُه صلى الله عليه وسلم بإيجاد حفلات المولد بعد 300 سنة من وفاته صلى الله عليه وسلم، مع أن من قبلَهم لم يفعلها، لكن سوق الجهلِ لما راج في الأُمةِ زمنَ سيطرةِ الدولةِ العبيديِّةِ الرافضة المسماةِ: الفاطميَّة، وأُهمل العُلماءُ، وهُمِّشَ دورهم؛ فكانَ الأَثرُ على أَمةِ الإسلامِ واضحًا في انتشارِ البدعةِ ورواجها، فساهم الرافضةُ في إضعاف التوحيد بإقامةِ الموالد وزعموها محبةً للرسول، وبعض آلِ البيت، بمُجردِ كَلماتِ مدائح يَتغنّى بِها المنشدونَ من غير أن يكونَ لهذهِ الكلماتِ أَيُّ أَثرٍ من عملٍ واتباع لمن يزعمونَ محبتَهُ وتَعظيمَهُ، وإقامةَ المولد له، بل قد يقيمون فيها ما يخالف التوحيد وسنته، وكلما اشتد الجهلُ والغفلةُ والادعاءِ وُجد الغلو والانحرافُ الذي حذّر منه صلى الله عليه وسلم.

 

لقد أصبح حبُّ النبي -صلوات ربي وسلامه عليه- زائفاً ومُحرّفاً عند البعض، واتخذوا تلك الموالد مظاهر للاحتفالات والبدع والإجازات بأشكال ووسائلَ شَعبيةٍ، وتجاوز ذلك لموالد أسياد شركاً وبدعة.

 

وقد يشتملُ بَعضُهَا على مخالفاتٍ كاختلاطِ الرجالِ بِالنساءِ، والرقصِ والغِناءِ، والتطبيلِ والمزمارِ، أو شِركٍ واستغاثةِ من دون الله وإدعاء حضوره، والوقوف لذلك.

 

وهذه الموالد الموالدُ مواسمَ ارتزاقٍ لبعضِ المنتَفَعِينَ، ومُناخًا لنشرِ البدعةِ.

 

ويَستغِلّهُ بَعضُ المغرضينَ ويدعِي بعضُ الطيبينَ: أَنَّها فرصةٌ للدعوةِ إلى الدينِ.

 

لقد عرفنا مدائح النبي -صلى الله عليه وسلم- في الشعر في قصائد حسان، وابن رواحة، وهم صحابة، فلم نر فيها غلوّاً ولاشركاً، لكن القصائد في بعض هذه الموالد اشتملت على الغلو والشرك مع الأسف!

 

عباد الله: إنَّ صِدقَ الاحتفاءِ بالرسول -صلى الله عليه وسلم- بمتابعةِ طريقتهِ، والاقتداء بسيرته، وكيف عاش عليه الصلاة والسلام للدعوةِ، وسَخّر لها حَياتَهُ، حامياً لها، منافحاً عنها، والقرآن الكريم وضح معنى محبته صلى الله عليه وسلم: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [آل عمران: 31] فالمحبةُ تقتضي الاتباعَ والإبداع، وليسَ الإحداثَ والابتداعَ.

 

واتباعُ النبي -صلى الله عليه وسلم- في أقوالهِ وأفعالهِ أَحد ركائزِ دينِ الإسلامِ وأساسياتهِ، ومن أعظم مُسلماتِ الشريعةِ والأَمورِ المعلومةِ منها بالضرورة: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) [الحشر: 7].

 

وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله" [أخرجه البخاري].

 

وإذا كنا ننكر الغلو بالمحبّة لرسول الله بتلك المظاهر والموالد، فإننا نستنكر أيضاً الجفاءَ في محبته -صلى الله عليه وسلم- بحيث لا يُعظّم ولا يكثر البعض من ذكر سيرته، والغفلة عن كثرة الصلاة عليه، وذكر مآثره.

 

نستَنكرُ أن يُنالَ من عِرضه وتشويهِ صورتهِ عليه الصلاة والسلام، ثم لا تجد من يدافعُ عنه، ويُبينُ فضله.

 

نستنكر عدم تربية الأجيال وتعليمها بأن هذا النبي -صلى الله عليه وسلم- رؤوف رحيم بالمؤمنينَ، هداهم إلى الصراطِ المستقيمِ، ولم يترك سَبيلاً لهدايتهم إلا سلكه، ولا عِلمًا إلا بذله، فصلوات الله وسلامه عليه.

 

ومعرفةُ حَقه واجبٌ على كل مسلم والدفاعُ عَنهُ وعن عرضِه واجبٌ عظيم، لا ينبغي تركه وإهماله: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام: 153].

 

أقول ما تسمعون...

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

 

أَيُّها الإخوة الكرام: تمجيد الله -تعالى- لرسوله -صلى الله عليه وسلم-، والثناءُ العاطر بإعلاء قَدْره، وأن تكون له المكانة السامية على جميع الأنبياء والمرسلين، ورفع ذكره في الأرض وفي السماء.

 

أَغَـرُّ عليـه للنبوّة خـاتَمٌ *** من الله مشهودٌ يلـوح ويُشْهدُ

وضمّ الإله اسمَ النبيّ إلى اسمهِ *** إذا قال في الخمسِ المؤذنُ أَشْهدُ

 

فكلما ذُكرَ اللهُ -تعالى- ذُكِرَ معه في الأذان والإقامة والتشهد، وفي يومِ الجمعة على المنابر، ولو أن رجلاً عبدَ اللهَ -جل ثناؤه- وصدّقَ بالجنة والنار، وبكل شيء ولم يشهد أن محمدًا رسولُ الله لم ينتفع بشيء، وكان كافرًا.

 

فاعرفوا -يا عباد الله- مقامَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، وآمنوا به وعزروه، وانصروه ووقّروه، وعظموه: (وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ) [الأعراف: 157].

 

وإياكم والغلو فإنّ الانتسابَ الحقَ لدين الله والحبَ الصادقَ لمحمد -صلى الله عليه وسلم- لا يتحقق إلا بالتأسي به، وتحكيمِ شرعه، والتزامِ واتباع سنته.

 

ومن فرطَ في ذلك وتنصّلَ وقصرَ فقد انقطع بالرسول سببه، ولو قال المدائحَ وأقام الحفلات، ونمّق الكلمات.

 

اللهم اجعلنا قائمين بتوحيدك، متبعين لنبيك -صلى الله عليه وسلم-، وملتزمين بهديه، وفائزين بشفاعته، واحشرنا في زُمرتهِ، واسقنا من حوضهِ الشريف شربةً لا نظمأ بعدها أبدا.

 

اللهم انصر جندنا المرابطين، ووفق ولاة أمور المسلمين، وانصر إخواننا المستضعفين في العراق واليمن والشام وفلسطين، كن لهم في الموصل وحلب وبورما وتعز، اللهم فك حصارهم، وأمن روعهم، واحفظ عليهم دينهم وأرضهم ونساءهم وأولادهم، وهيئ للمسلمين قادةً وشعوباً لنصرتهم يارب العالمين.

 

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم...

 

 

المرفقات

أمة دعوي!

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات