من فضائل وبركات كتاب الله العزيز

أحمد طالب بن حميد

2021-10-29 - 1443/03/23 2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/فضل الله ومنته بإرسال خير البشر بخير الكتب 2/بعض فضائل وخيرات القرآن الكريم 3/حال أهل الضلال مع القرآن الكريم 4/القرآن الكريم خير وبركة في الدنيا والآخرة

اقتباس

لقد منَّ اللهُ على أهل الإيمان فبعَث فيهم سيد الأكوان، وأنزَل عليه خير كتاب لخير أمة أُخرجت للناس، يهديهم لأقوم سبيل، وأهدى طريق، ويُخرجهم من الظلمات إلى النور، هو الملاذ من الفتن، والمنقِذ من المحن، فيه نبأ مَنْ قبلَكم، وخبر ما بعدَكم، وحُكم ما بينَكم...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله الذي لم يتخذ ولدًا، ولم يكن له شريكٌ في الملك، ولم يكن له وليٌّ من الذل، والله أكبر كبيرًا، و(تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا)[الْفُرْقَانِ: 1]، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا الله وحدَه لا شريكَ له، خلَق كلَّ شيء فقدَّره تقديرًا، وأشهدُ أنَّ سيدنا ونبينا محمدًا رسولُ ربِّ العالمينَ، إلى الناس أجمعينَ، أرسَلَه شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى بإذنه وسراجًا منيرًا، صلى الله عليه، وعلى آل بيته وأزواجه وذريته وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 70-71].

 

أيها المؤمنون: لقد منَّ اللهُ على أهل الإيمان فبعَث فيهم سيد الأكوان، وأنزَل عليه خير كتاب لخير أمة أُخرجت للناس، يهديهم لأقوم سبيل، وأهدى طريق، ويُخرجهم من الظلمات إلى النور، هو الملاذ من الفتن، والمنقِذ من المحن، فيه نبأ مَنْ قبلَكم، وخبر ما بعدَكم، وحُكم ما بينَكم، هو الفصل ليس بالهزل، مَنْ ترَكه من جبار قُصِمَ، ومَنِ ابتغى الهدى من غيره ضَلَّ، ومن التمس العز بغيره ذُلَّ، ومن طلَب النصرَ بدونه غُلِبَ، هو حبل الله المتين، والصراط المستقيم، لا يزيغ فيتسعتب، ولا يُعوَّج فيُقوَّم، ولا يَخلَق عن كثرة الرَّدِّ، ولا يَشبَع منه العلماءُ، ولا تنقضي عجائبُه، مَنْ قال به صدَق، ومَنْ حكَم به عَدَلَ، ومَنْ عَمِلَ به أُجِرَ، ومَنْ دعا إليه هُدِيَ إلى صراط مستقيم.

 

تكفَّل اللهُ لمن قرأه وعمل بما فيه ألَّا يضل في الدنيا، ولا يشقى في الآخرة، ومَنْ ترَكَه وهجَرَه وأعرَض عنه خَسِرَ الدنيا والآخرة؛ (ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)[الزُّمَرِ: 15]، قال الله -عز وجل-: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى)[طه: 123-127]، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في خطبته عام حجة الوداع: "‌لقد ‌تركتُ ‌فيكم ‌ما ‌لن ‌تضلوا بعدَه إن اعتصمتُم به؛ كتاب الله"؛ فهو الموعظة والشفاء والهدى، والرحمة والبشرى، قال الله -عز وجل-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)[يُونُسَ: 57-58]، وقال عز وجل: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)[النَّحْلِ: 89]، وقال سبحانه: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)[الْمَائِدَةِ: 15-16]، فمن أراد الحجة فهو البرهان، ومن أراد النجاة فهو العصمة والنور والبيان، قال الله -عز وجل-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا)[النِّسَاءِ: 174-175].

 

وأمَّا أهلُ الإعراض والكفر والعناد فهو لهم كغيث أصاب أرضًا سبخةً؛ (وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا)[الْأَعْرَافِ: 58]، قال سبحانه: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا * وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا)[الْإِسْرَاءِ: 9-10]، وقال الله -عز وجل-: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا)[الْإِسْرَاءِ: 82]، وقال الله -تبارك وتعالى-: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ)[فُصِّلَتْ: 44].

 

بارَك اللهُ لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذِّكْر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفِر الله العظيم لي ولكم فاستغفِروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

 الخطبة الثانية:

 

(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا * قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا)[الْكَهْفِ: 1-2]، أحمده وأشكره، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، نزَّل الفرقانَ على عبده ليكون للعالمين نذيرًا، وأشهد أنَّ سيدنا محمدًا عبدُه ورسولُه، الذي كان خُلُقُه القرآنَ، بعثَه اللهُ هاديًا ومبشِّرًا ونذيرًا؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)[الْحَدِيدِ: 28-29].

 

واعلموا أن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا في الدنيا والآخرة، ويضع به آخرين؛ وذلك بتعلمه والعمل به وتعليمه، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "خيرُكم مَنْ تعلَّم القرآنَ وعلَّمَه"، وقال صلى الله عليه وسلم: "‌لَا ‌حَسَدَ ‌إِلَّا ‌فِي ‌اثْنَتَيْنِ: ‌رَجُلٍ ‌آتَاهُ ‌اللَّهُ ‌الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَرَجُلٍ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُهُ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ"، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اقْرَءُوا الْقُرْآنَ ‌فَإِنَّهُ ‌يَأْتِي ‌يَوْمَ ‌الْقِيَامَةِ ‌شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ"، وقال صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ ‌الْمَاهِرِ ‌بِالْقُرْآنِ مَثَلُ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَؤُهُ، وَهُوَ عَلَيْهِ ‌شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ"، وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ‌فَلَهُ ‌بِهِ ‌حَسَنَةٌ ‌وَالْحَسَنَةُ ‌بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلْفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ"، وقال صلى الله عليه وسلم: "يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ، ‌وَارْتَقِ، ‌وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا"، فعليكم بهذا الفضل العظيم والثواب الكبير، وخذوا بكتاب ربكم ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون، قال الله -عز وجل-: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ * اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)[الْحَدِيدِ: 16-17].

 

هذا وصلُّوا وسلِّموا عبادَ اللهِ، على خير البرية وأزكى البشرية، محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ فقد أمرَكم اللهُ بالصلاة والسلام عليه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56].

 

اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما صليتَ على آلِ إبراهيمَ، وبارِكْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما باركتَ على آل إبراهيمَ، إنكَ حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الراشدينَ، الأئمة المهديينَ؛ أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، وعن سائر الصحابة أجمعينَ، ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدينِ، وعنَّا معهم برحمتكَ يا أرحمَ الراحمينَ.

 

اللهم أعزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، وأذلَّ الشركَ والمشركينَ، ودمِّر أعداءكَ أعداءَ الدينِ، واجعل هذا البلدَ آمِنًا مطمئِنًّا سخاءً رخاءً، وسائرَ بلاد المسلمين، اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِحْ أئمتَنا وولاةَ أمورنا، واجعَلْ ولايةَ المسلمين فيمَنْ خافَكَ واتقاكَ واتَّبَعَ رضاكَ يا ربَّ العالمينَ.

 

اللهم وفِّق إمامَنا لهداكَ، واجعَلْ عملَه في رضاكَ، وارزقه البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ، التي تدلُّه على الخير وتُعِينه عليه يا أرحمَ الراحمينَ، اللهم ووليَّ عهده وإخوانَهم على الخير يا ربَّ العالمينَ.

 

اللهم إنا عبيدُكَ بنو عبيدِكَ بنو إمائِكَ، نواصينا بيدِكَ، ماضٍ فينا حُكمُكَ، عدلٌ فينا قضاؤُكَ، نسألُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سميتَ به نفسَكَ، أو أنزلتَه في كتابِكَ، أو علمتَه أحدًا من خَلقِكَ، أو استأثرتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أن تجعل القرآنَ العظيمَ ربيعَ قلوبنا، ونورَ صدورنا، وجلاءَ أحزاننا، وذَهابَ همومنا وغمومنا، اللهم ذكِّرْنا منه ما نُسِّينا، اللهم عَلِّمْنا منه ما جَهِلْنا، اللهم ارزقنا تلاوتَه آناءَ الليلِ وأطرافَ النهارِ على الوجه الذي يُرضِيكَ عنَّا، اللهم اجعلنا من أهل القرآن، الذين هم أهلُكَ وخاصتُكَ، اللهم انفَعْنا وارفَعْنا بالقرآن العظيم، واجعَلْه لنا إمامًا وهاديًا إلى جناتك جنات النعيم.

 

اللهم اغفر لنا ذنوبَنا وإسرافنا في أمرنا، وثبِّت أقدامَنا وانصرنا على القوم الكافرين.

 

اللهم (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201]، اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها، دقها وجلها، أولها وآخرها، علانيتها وسرها.

 

عبادَ اللهِ: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النَّحْلِ: 90]، فاذكروا اللهَ العظيمَ يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكرُ اللهِ أكبرُ، واللهُ يعلم ما تصنعون.

 

 

المرفقات

من فضائل وبركات كتاب الله العزيز.pdf

من فضائل وبركات كتاب الله العزيز.doc

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات
عضو نشط
زائر
03-11-2021

جزاكم الله خير وجعله في موازين حسناتكم