من فضائل الرفق وخيراته

الشيخ خالد المهنا

2024-09-27 - 1446/03/24 2024-09-28 - 1446/03/25
عناصر الخطبة
1/المكانة السامية لمكارم الأخلاق في الإسلام 2/من فضائل خلق الرفق وفوائد الاتصاف به 3/نماذج من رفق النبي صلى الله عليه وسلم 4/الحث على الرفق والتحذير من العنف والقسوة 5/الرفق والحِلم مقترنان 6/بعض وسائل تحصيل خلق الحِلم

اقتباس

من وسائل تحصيل الحِلْم علمُ الإنسان أن به تُحفظ قُوَى عقلِه؛ فإن الغضب مُذهِبٌ للإدراك، مُنقِصٌ للعقل، ومِنْ وسائل اكتساب الحِلْم مجالسةُ أهلِ الفضلِ والعِلْمِ والحكمةِ؛ فإنَّ الأخلاقَ الحسنةَ تَسْرِي بالمجالَسة والمخالَطة، كما أنَّ مساوئَ الأخلاقِ تُعدي بالمخالَطة...

الخطبة الأولى:

 

إنَّ الحمدَ لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومَنْ يُضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ سيدنا ونبينا محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النِّسَاءِ: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 70-71].

 

أمَّا بعدُ، عبادَ اللهِ: فإنَّ مِنْ محاسنِ دينِنا وشواهِدِ كمالِه أَنْ أشادَ بمكارم الأخلاق وعَظَّم شأنَها، ورغَّب في محاسن الآداب وفخَّمَها، بل جعَلَها الحقُّ المبينُ -سبحانه- عبادةً تَثقُل بها موازينُ الحسناتِ، وتتفاضلُ بها الدرجاتُ في الجنات؛ ألَا وإن من أفضل خصال المسلم وأَجَلِّها، وأجملِ أخلاقِ المرءِ وأنبلِها خُلُقَ الرفق، الذي هو لِينُ الجانب بالقول والفعل، واللُّطْف بأخذ الأمور بأحسن الوجوه.

 

الرفق -يا عباد الله- من صفات الله -تعالى- وتقدَّس، قال -عليه الصلاة والسلام-: "إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي على العُنفِ، وَما لا يُعْطِي على مَا سِوَاهُ"؛ فالمؤمن الذي يَرفُق في محل الرفق قد وافَق ربَّه في صفة من صفاته، ومَنْ وافَقَه في صفة منها قادَتْه تلك الصفةُ بزمامِه وأدخلَتْه عليه، وأدنَتْه منه، وقرَّبَتْه من رحمته، فإنَّ الله -تعالى- يُحِبُّ أسماءَه وصفاتِه، ويُحِبُّ ظهورَ مقتضى صفاته، وظهور آثارها على العبد، وهو رفيق يحب الرفق، ويحب أهلَ الرفق.

 

والرفق -أيها المسلمون- كان من أرفع أخلاق سيد ولد آدم -عليه الصلاة والسلام- وأعظمِها وأظهرِها أثرًا في كمال رسالته، وأداء أمانته، وتمام نُصحه لأمته، مِنْ أجل ذلك خُصَّتْ هذه الخصلةُ بالذِّكْر من بين شمائله العظيمة، فأشاد بها الوهابُ في الآية الكريمة فقال سبحانه: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)[آلِ عِمْرَانَ: 159]، لقد كان عليه الصلاة والسلام رفيقًا في حزم، متأنِّيًا في عزم، ليِّنًا من غير ضَعْف.

 

ولقد جنى ثمارَ رفقِه -عليه الصلاة والسلام- العالِمُ والجاهلُ، والموافقُ والمخالِفُ، والعدوُّ والموالفُ، ووجَد بَرْدَ لينِه ولطفِه الصغيرُ والكبيرُ، والغنيُّ والفقيرُ، والشريفُ والوضيعُ، بل والوليدُ الرضيعُ، ولا جرمَ فهو الموصوف بقول الحق -جل وعلا-: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)[الْقَلَمِ: 4].

 

جاء يهوديٌّ إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "السَّامُ عليكَ يا محمد"، فقال -عليه الصلاة والسلام-: "وعليكم"، فَفَطِنَتْ أُمُّنَا عائشةُ -رضي الله تعالى عنها- لمقالة اليهودي فقالت: "وعليكم السَّامُ واللعنةُ" فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مهلًا يا عائشةُ، إنَّ اللهَ رفيقٌ يُحِبُّ أهلَ الرفقِ" (أخرجه البخاري)، وفي لفظِ مسلمٍ: "إنَّ اللهَ يُعطِي على الرفقِ ما لا يُعطِي على العُنفِ"، فالله -تعالى- رفيقٌ في أفعاله، خلَق السمواتِ والأرضَ في ستة أيام، مع قدرته على خَلْقِهما في لمحة ولحظة، فخَلَقَهُنَّ في ستة أيام؛ تعليمًا لخَلْقه التثبتَ والتأنِّيَ في الأمور.

 

وأمَّا رفقُه -عليه الصلاة والسلام- بالمؤمنين، ولُطفُه بهم وبولدانهم، فشواهدُه كثيرةٌ شهيرةٌ، منها ما أخبرَتْ به أُمُّ قيسٍ بنتُ محصنٍ -رضي الله تعالى عنها- أنَّها أتَتْ بابنٍ لها صغيرٍ لم يأكلِّ الطعامَ إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأجلَسَه في حِجْرِه فبالَ على ثوبِه، فدَعَا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بماءٍ فنَضَحَه ولم يَغْسِلْه، وفي هذا الخبر ما فيه مِنْ لينِ النبي -صلى الله عليه وسلم- ورفقِه، واستعمالِه غايةَ اللُّطْفِ جَبْرًا لقلبِ أمِّ الرضيعِ، حينَ أجلَس وليدَها في حِجْرِه، ثم لم يُظهِرْ -عليه السلام- تبرُّمًا ولم يَضِقْ ذَرْعًا بوقوع النجاسة على ثوبه الطاهر، ولم يَزِدْ على أَنْ أَمَرَ بماء فأُريق على ثوبه، وعن جابر بن سَمُرَةَ رضي الله -تعالى- عنه قال: "صليتُ مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم خرَج فاستقبَلَه ولدانٌ فجَعَل يمسح خدَّيْ أحدِهم واحدًا واحدًا، فمسَح خدِّي فوجدتُ ليدِه بَرْدًا أو ريحًا، كأنَّما أخرَجَها من جُؤْنَةِ عطَّارٍ".

 

وكلُّ عاملٍ يُريد الإحسانَ لنفسِه ولأمتِه محتاجٌ لاستعمال الرفق واستصحابه، وكذا كلُّ داعٍ إلى الله، ومعلِّم وآمِر بمعروف أو ناهٍ عن منكر، بل هم أعظم الناس حاجة إلى لزوم الرفق؛ أسوتهم في ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فعن أبي رفاعة العدوي -رضي الله عنه- قال: "انْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يَخْطُبُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، ‌رَجُلٌ ‌غَرِيبٌ ‌جَاءَ ‌يَسْأَلُ ‌عَنْ ‌دِينِهِ، لَا يَدْرِي مَا دِينُهُ!! قَالَ: فَأَقْبَلَ علي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وترك خطبته، حتى انتهى إلَّي، فَأُتِيَ بِكُرْسِيٍّ، حسبتُ قوائمَه حديدًا، قال: فَقَعَدَ عَلَيْهِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وَجَعَلَ يُعَلِّمُنِي مِمَّا عَلَّمَهُ اللهُ، ثُمَّ أَتَى خُطْبَتَهُ فَأَتَمَّ آخِرَهَا".

 

وقال الإمام الجليل سفيان بن سعيد الثوري: "ينبغي للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يكون عالمًا بما يأمر به، عالمًا بما ينهى عنه، عدلًا فيما يأمر به، عدلًا فيما ينهى عنه، رفيقًا فيما يأمرُ به، رفيقًا فيما ينهى عنه".

 

عبادَ اللهِ: الرفقُ ثمرةُ صفتينِ محمودتينِ يحبُّهما اللهُ -سبحانه-؛ هما الحِلْم والأناة، فمتَى حازَ المرءُ هاتينِ الخصلتينِ فلابدَّ أن يكون رفيقًا، تظهرُ آثارُ رفقِه سَدادًا في قوله وفعله، وتمامًا في مروءته، ومحبةً إلى الله وإلى عباده، فمَنْ كان مجبولًا عليهما فليَحمَدِ اللهَ -تعالى-، ولْيَشْكُرْهُ، فقد أُوتي خيرًا كثيرًا، ومَنْ لم يكن كذلك فَلْيَسْأَلْهُمَا من المنَّان الرحمن، وليكتسبهما بمجاهَدة النفس والشيطان، فإنما يأمرانِه بضِدَّيْهِما وهما الغضبُ والعَجَلةُ، وهما أسرعُ ضَرَرًا على العاقل مِنْ نارٍ سَرَتْ في هشيمٍ يابسٍ.

 

أيها المسلمون: بالرفق تتحقق للعباد معظم مصالح الدين والدنيا، بل الخير كله في الرفق، قال عليه الصلاة والسلام:  "مَنْ يُحرم الرفق يُحرم الخير كله"، وهذا الحديث من جوامع الكلم النبويّ؛ فإنَّه حوَى معانيَ كثيرةً جليلةً بأوجزِ عبارةٍ، وهو دالٌّ على دخول الرفق في العبادة، ومع الناس في المعامَلة، فَمَنْ حُرِمَهُ في العبادات أدَّاها مستعجِلًا مشتَّتَ الفكرِ، حريصًا على الفراغ منها، فَحُرِمَ لذتَها وبركتَها وخشوعَها وكمالَ أجرِها، ومَنْ حُرِمَهُ في معامَلةِ الناسِ ساءَتْ صحبتُه لهم، وحُرِمَ مودتَهم، واكتسَب عداوتَهم، ورُبَّما تعدَّى إلى ظُلمهم، وذلك حرمانُ الخيرِ كلِّه، وتحقُّقُ الشرِّ بحذافيره، وصدَق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قال: "لا يكونُ الرفقُ في شيءٍ إلا زانَه، ولا يُنزَع من شيءٍ إلا شَانَهُ".

 

بارَك اللهُ لي ولكم في القرآن والسُّنَّة، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من آيات الله والحكمة، أقول ما تسمعون، وأستغفِر اللهَ لي ولكم.

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله البارئ الخلَّاق، الهادي بفضله ورحمته لأحسن الأخلاق، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد الموصوف بأحسن الخصال، وأكمل الخلال.

 

أما بعدُ: فإن الرفق -يا عباد الله- أفعالٌ وأقوالٌ لا تَصدُر إلا من حليم، ولَمَّا كان الرسلُ -عليهم السلام- مفتقرينَ في دعوة أقوامهم إلى الرفق أكرَمَهم ربُّهم بصفة الحِلْم، التي هي سيدة الخصال الرفيعة، وهي قطب العقل، أو قد تكون أرفع منه، قال التابعي الجليل رجاء بن حيوة -رحمه الله-: "الحلم أرفع من العقل؛ لأن الله -عز وجل- تسمى به".

 

وَقَالَ -سبحانه- مادحًا عبدَه وخليلَه ونبيَّه إمامَ الحنفاء، ووالدَ الأنبياء، إبراهيمَ -عليه الصلاة والسلام-: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ)[التَّوْبَةِ: 114]، وقال -جل جلاله- واصفًا إسماعيل -عليه الصلاة والسلام-: (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ)[الصَّافَّاتِ: 101].

 

وأمَّا نبيُّنا وسيدُنا، وقرةُ أعيننا محمد -عليه الصلاة والسلام- فقد سَمَا في هذه الخصلة إلى ذروتها، وبلَغ منها غايتَها، وشواهد ذلك لا تُحصى في سيرته العطرة، وحياته المبارَكة، من أجل ذلك كان الاقتداء برسل الله الكرام، وعلى رأسهما الخليلان -عليهما الصلاة والسلام- مطلبًا لازمًا لكل مسلم يَنشُد ما يحبُّه اللهُ، وتعلو به همتُه إلى التأسِّي بنعوت صفوة خلق الله.

 

ألَا وإن من أسباب اكتساب الحلم كثرة ذكر الله -تعالى-؛ فإن به تنشرح الصدور، فتتسع لتحمل العوارض المزعجِة، المسببة سرعة الغضب ومجافاة الرفق.

 

ومن وسائل تحصيل الحِلْم علمُ الإنسان أن به تُحفظ قُوَى عقلِه؛ فإن الغضب مُذهِبٌ للإدراك، مُنقِصٌ للعقل، ومِنْ وسائل اكتساب الحِلْم مجالسةُ أهلِ الفضلِ والعِلْمِ والحكمةِ؛ فإنَّ الأخلاقَ الحسنةَ تَسْرِي بالمجالَسة والمخالَطة، كما أنَّ مساوئَ الأخلاقِ تُعدي بالمخالَطة.

 

وممَّا يُكسِب الإنسانَ الحِلمَ علمُه بأن سرعة الغضب وكثرته سبب لعلل بدنيَّة كثيرة، فحقيق على كل عاقل أن يكتسب من الأخلاق ما يحفظ به دينه وبدنه، وينفع به نفسه ومجتمعه، وأن يستعين على ذلك بالأسباب الشرعيَّة التي من أجلها الدعاء؛ فإنَّه لا حول للعبد من حال إلى حال أحسن منها إلا بالله الذي خلَق فسوَّى، ولقد كان من دعائه -عليه الصلاة والسلام-: "اللهُمَّ اهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنتَ، واصرف عنِّي سيئها، لا يَصرِف عني سيئَها إلا أنتَ".

 

أيها المسلمون: إن خير ما تشاغلتُم به في يومكم هذا كثرة الصلاة والسلام على نبيكم قائد المرسَلينَ، وخاتم النبيينَ، أول من ينشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفع، اللهُمَّ صل على محمد وعلى آله وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ، وبارك على محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ، وارض اللهُمَّ عن خلفائه الأربعة، أصحاب السنة المتَّبَعة؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن الصحابة أجمعين، وعن تابعيهم ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

 

اللهُمَّ أَعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، ، وأَذِلَّ الشركَ والمشركينَ، ودَمِّر أعداءَكَ أعداءَ الدِّينِ، وانصر عبادك المؤمنين يا قوي يا عزيز.

 

اللهُمَّ كن لإخواننا المستضعَفين المظلومين في كل مكان معينًا وظهيرًا، ومؤيدا ونصيرًا، اللهُمَّ احفظ إخواننا في فلسطين من عدوان المعتدين، وكيد الكائدين، اللهُمَّ أمن خوفهم، وسد جوعتهم، واجمع كلمتهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم.

 

اللهُمَّ آمِنَّا في أوطاننا ودورنا، ووفق اللهُمَّ أئمتنا وولاة أمورنا، اللهُمَّ أيد بالحق والهدى إمامنا وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين، اللهُمَّ وفقه ولي عهده لما فيه خير الإسلام والمسلمين، ووفق اللهُمَّ جميع ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك، وسُنَّة نبيِّكَ يا أرحم الراحمين.

 

عبادَ اللهِ: اذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمائه يزدكم؛ (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 45].

 

 

المرفقات

من فضائل الرفق وخيراته.doc

من فضائل الرفق وخيراته.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات