من صفات أولي الألباب

أسامة بن عبدالله خياط

2024-11-08 - 1446/05/06 2024-11-09 - 1446/05/07
التصنيفات: أحوال القلوب
عناصر الخطبة
1/ثناء القرآن الكريم على عادات المخلصين من عباد الله 2/بعض صفات أولي الألباب المتقين 3/السبيل التي يكون بها المسلم من أولي الألباب 4/التحذير مما يناقض صفات أولي الألباب

اقتباس

من صفات أُولِي الألباب التي ينبغي أن يحرص المرء على التحلي بها: الصبرُ في مختلف دُرُوبه، صبرٌ على طاعة الله، وما يقتضيه من إخلاصٍ وبذلِ جهدٍ، وصبرٌ عن معصيته -سبحانه-، وما يُوجِبُه من لَجْمٍ للنَّفْسِ، وكبحٍ لِجِمَاحِهَا، وحجزِها عن النزوات والهفوات، وصبرٌ على أقدار الله المؤلمة...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله حمدَ أولي النهى، أحمده -سبحانه-، على ترادُف نعمه التي لا تُحصى، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له ما في السماوات وما في الأرض، وما بينهما وما تحت الثَّريّ، وأشهد أنَّ سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، خيرُ مَنْ دعا إلى الْهُدَى وعمل بالتقوى، اللهمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِكَ ورسولِكَ محمد، وعلى آله وصحبه ذوي العلم والحلم والتقى، والتابعين ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم البعث والنشور والجزاء.

 

أما بعدُ: فاتقوا الله -عباد الله-، واذكروا أنكم معروضون عليه، موقوفون بين يديه، في يوم تشخص فيه الأبصار، فأعدوا لهذا اليوم عدته، وخذوا له أهبته، ولا تغرنكم الحياة الدنيا، ولا يغرنكم بالله الغرور.

 

أيها المسلمون: إنَّ من دأب المخلَصين من عباد الله، ذوي البصائر النيِّرة، والعقول الراجحة، دوامَ الأخذ بأسباب السعادة، وكمالَ الحرص على سلوك مسالك الفوز وسُبُل النجاة؛ رغبةً منهم في حُسْن العاقبة، وكرم المآل، وكثيرًا ما يَعرِض القرآنُ للمدح لهم، والثناء عليهم، بكريم خصالهم، وجميل صفاتهم، كما قال -سبحانه-: (إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ * وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ * وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ)[الرَّعْدِ: 19-22].

 

تلكم -يا عبادَ اللهِ- بعضُ أوصافِ أُولي الألباب، وفي الطليعة منها: الوفاء بالعهد، الذي قطَعَه المرءُ على نفسه، والالتزامُ بالأوامر والنواهي التي أمَر اللهُ بها أو نهى عنها، والوفاء بالعهد الذي بينَه وبينَ الناس؛ من عقود ومعامَلات، وأداء للأمانات، لا يُخِلُّ به ولا يَنكُص عنه، وعدم النقض للميثاق الذي وثَّقَه بالله، وأَشْهَدُه على المضيِّ فيه والاستمرارِ عليه، لا يَحمِلُه على عدم الوفاء أو على النُّكث به، إغراءُ المادة وبريقُها، أو تلويحٌ بالسراب الخادع؛ فعهدُ اللهِ -تعالى- واجبُ الوفاءِ حتمًا، ونقضُ الميثاقِ خطيئةٌ كبرى، تُنذِر بالهَلَكة وسوءِ المصيرِ.

 

ومن صفات أُولي الألباب الحميدة: صلةُ الأرحامِ، والإحسان إليهم، والصبرُ على ما يَصدُر منهم مِنْ أذًى، وما يَبدُر منهم مِنْ جفوةٍ ومَلامٍ، كما جاء في الحديث القدسي الذي يرويه النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ربه قال: "قال اللهُ -تبارك وتعالى-: أنا الرَّحْمَنُ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وشَقَقْتُ لها اسْمًا مِنَ اسْمِي، فمَنْ وصَلَها وصَلْتُهُ، ومَنْ قَطَعَها بَتَتُّهُ"(أخرجه الإمام أحمد في مسنده، وأبو داود، والترمذي في سننهما بإسناد صحيح).

 

ومن صفات أُولِي الألباب الجليلة: الخشيةُ من الله، ومخافةُ مقامه، والخوفُ من عذابه، ومن مناقَشة الحساب يومَ القيامة؛ فإنَّ "مَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ"، كما جاء في الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- مرفوعًا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وحريٌّ بِمَنْ كان على هذه الحال، أن يستمسك بالحق والهدى، ولا يميلَ عنهما؛ اتِّباعًا لهواه، فيكون ممَّن أثنى اللهُ عليهم بقوله: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى)[الْأَعْلَى: 14-15].

 

ومن صفات أُولِي الألباب التي ينبغي أن يحرص المرء على التحلي بها: الصبرُ في مختلف دُرُوبه، صبرٌ على طاعة الله، وما يقتضيه من إخلاصٍ وبذلِ جهدٍ، وصبرٌ عن معصيته -سبحانه-، وما يُوجِبُه من لَجْمٍ للنَّفْسِ، وكبحٍ لِجِمَاحِهَا، وحجزِها عن النزوات والهفوات، وصبرٌ على أقدار الله المؤلمة، وما يستلزِمُه من رِضًا واحتسابٍ وتسليمٍ، والعبادُ يتفاوتون في ذلك؛ فَمَنْ كان أعظمَ صبرًا واحتسابًا، كان أجزلَ أجرًا وأكثرَ ثوابًا؛ (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)[الزُّمَرِ: 10].

 

ومن صفات أُولِي الألباب المُثْلى وسماتهم العُظمى: إقامة الصلاة المكتوبة، بحدودها ومواقيتها، وركوعها وسجودها وخشوعها، على الوجه الشرعي المرضيِّ، الذي أمَر به وبيَّنَه اللهُ ورسولُه -صلى الله عليه وسلم-، دونَ إخلالٍ بها، أو تشاغُل عنها بصوارفِ الحياةِ.

 

ومن صفات أولى الألباب الكريمة: الإنفاق ممَّا آتاهم اللهُ من رزق، على مَن يجب الإنفاقُ عليه؛ مِنْ أهلٍ وولدٍ وقراباتٍ، وعلى مَنْ يُندَب الإنفاقُ فيه مِنْ أوجُه البِرِّ؛ كالصدقة على البؤساء والمحرومينَ، أو المساهَمة في مشروعات تنتفع بها الأمةُ؛ من بناء للمدراس، وإنشاء للمستشفيات، ودُور للأيتام، وحَفْر للآبار، وتمهيد للطُّرُق، وكافَّة الأعمال التطوعيَّة، ممَّا تنهَض به البلادُ، وينتفع بها العبادُ، مع صِدْق النيةِ، وإخلاصِ القصدِ؛ (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا)[الْمُزَّمِّلِ: 20].

 

ومن صفات أُولِي الألباب الأدبيَّة العالية: درءُ السيئةِ بالحسنةِ، مقابَلةً للقبيح بالجميل، ومدافَعةً للشرِّ بالخيرِ، وللأذى بالإحسان؛ امتثالًا للأدب القرآنيّ، الذي أدَّب اللهُ به عبادَه في قوله -عزَّ اسمُه-: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)[فُصِّلَتْ: 34-35].

 

عبادَ اللهِ: إنه إذا ملَك المرءُ نفسَه، وألزَمَها سلوك الجادَّة، وسارَ بها في سبيل النجاة وطريق السعادة، ونأى بها عن أسباب التهلكة، وجنَّبَها مسالكَ البوارِ والخسرانِ، فإنَّه يكون -بهذا- مِنْ أُولي الألباب الذين رفَع اللهُ قدرَهم، وأعلى منزلتَهم، وبيَّن ما أعدَّ لهم في دار كرامته، ومستقرِّ رحمتِه، من الجزاء الضَّافي والأجر الكريم، فقال -عزَّ مِنْ قائلٍ-: (أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)[الرَّعْدِ: 22-24].

 

نفعني الله وإيَّاكم بهدي كتابه، وبسُنَّة نبيِّه -صلى الله عليه وسلم-، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم، ولكافة المسلمين من كل ذنب، إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمدُ للهِ حمدَ مَنْ يرجو مِنَ اللهِ النجاةَ، وحُسْنَ العُقبى، أحمدُه -سبحانه-، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الأسماءُ الحُسنى والصفاتُ العلى، وأشهدُ أنَّ سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه، ونبيُّه المصطفى وحبيبُه المجتبى، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ على عبدِكَ ورسولِكَ محمدٍ، على آلِه وصحبِه ومَنْ به اقتفى.

 

أمَّا بعدُ، فيا عبادَ اللهِ: على العكس من ذلك الفريق الصالح، والطائفة الراشدة، والفئة الفائزة، مَنْ كان على النقيض منهم في جميل صفاتهم، وكريم خِلَالهم؛ وهم الذين لا يوفون بعهد الله مِنْ بعدِ تأكيدِه وتغليظِه وتوثيقِه عليهم، بل يُقابلونه بالنقض والإعراض، ويقطعون ما أمَر -سبحانه وتعالى- بِوَصْلِهِ من الإيمان والعمل الصالح وصلة الأرحام، ويُفسِدُون في الأرض بالكفرِ والإثمِ والصدِّ عن سبيل الله، فهؤلاء الذين توعَّدَهم اللهُ بالطرد والإبعاد من رحمته، مع ما أعدَّ لهم في نار جهنم يومَ القيامة من سوء المصير، فقال -تعالى- ذِكرُه-: (وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ في الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)[الرَّعْدِ: 25]، عياذًا بالله من ذلك!.

 

فاتقوا اللهَ -عبادَ اللهِ- واعملوا على الأخذ بصفات أُولي الألبابِ الأخيارِ، والحذرِ مِنْ صفات الفُجَّار الأشرار، تَطِبْ حياتُكم، وتَسْتَقِمْ أحوالُكم، وتَحْظَوْا برضوانِ ربِّكم.

 

واذكروا على الدوام أن الله -تعالى- قد أمركم بالصلاة والسلام على خير الأنام، فقال في أصدق الحديث وأحسن الكلام: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56]، اللهمَّ صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين، إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ، اللهمَّ بارِكْ على محمد وعلى آل محمد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين، إنكَ حميدٌ مجيدٌ، وارض اللهمَّ عن الخلفاء الراشدين، الأئمة المهديين؛ أبي بكر، وعمر، وعثمان وعلي، وعن سائر الآل والصحابة وعن أزواجه أمهات المؤمنين، وعن التابعينَ، ومَنْ تَبِعَهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك، وكرمك، وإحسانك، يا خير من تجاوز وعفا.

 

اللهمَّ أعزَّ الإسلام والمسلمين، واحمِ حوزةَ الدين، وانصر عباد الموحدين، وألِّف بين قلوب المسلمين، ووحِّد صفوفهم، وأصلِح قادتَهم، واجمَعْ كلمتَهم على الحق يا ربَّ العالمينَ، واجعل هذا البلد آمِنًا مطمئنًّا، وسائرَ بلاد المسلمين، يا ربَّ العالمينَ.

 

اللهمَّ آمنَّا في أوطاننا، وأصلِحْ أئمتَنا وولاةَ أُمُورِنا، وأيِّدْ بالحقِّ إمامَنا ووليَّ أمرنا خادم الحرمين الشريفين، وهيِّئ له البطانةَ الصالحةَ، ووفِّقه لِمَا تُحب وترضى، يا سميعَ الدعاءِ، اللهمَّ وفِّقه ووليَّ عهده إلى ما فيه خيرُ الإسلامِ والمسلمينَ، وإلى ما فيه صلاحُ العباد والبلاد، يا مَنْ إليه المرجع يوم المعاد، اللهمَّ احفظ هذه البلاد، حائزة كل خير، سالمة من كل شر، وسائرَ بلاد المسلمين يا ربَّ العالمينَ، اللهمَّ حرر المسجد الأقصى، اللهمَّ احفظ المسلمين في فلسطين، اللهمَّ احفظهم من بين أيديهم، ومن خلفهم، وعن أيمانهم، وعن شمائلهم، ومن فوقهم، ومن تحت أرجلهم، ونعوذ بعظمتك أن يغتالوا من تحتهم.

 

اللهمَّ كن لهم معينًا وظهيرًا، ومؤيدا ونصيرًا، اللهمَّ عليك بعدوك وعدوهم يا ذا الجلال والإكرام، اللهمَّ أَصْلِحْ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وَأَصْلِحْ لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلِح لنا آخرتَنا التي إليها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كل خير، واجعَلِ الموتَ راحةً لنا من كل شر.

 

اللهمَّ آت نفوسنا تقواها، وزَكِّها أنتَ خيرُ مَنْ زكَّاها، أنت وليها ومولاها، اللهمَّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأَجِرْنا من خزيِ الدنيا وعذابِ الآخرةِ، اللهمَّ زدنا ولا تنقصنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وأكرمنا ولا تهنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وارض عَنَّا، اللهمَّ إنَّا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفُجَاءةِ نقمتك، وجميع سخطك، اللهمَّ إنَّا نسألك فعل الخيرات، وترك المنكَرات، وحب المساكين، وأن تغفر لنا وترحمنا، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين، اللهمَّ اكفنا أعداءك وأعداءنا بما شئت يا ربَّ العالمينَ، اللهمَّ إنَّا نجعلك في نحور أعدائك وأعدائنا.

 

اللهمَّ اشف مرضانا، وارحم موتانا، وبلغنا فيما يرضيك آمالنا، واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا؛ (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[الْأَعْرَافِ: 23]، (رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201]، وصلِّ اللهمَّ وسلِّمْ على نبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.

 

 

المرفقات

من صفات أولي الألباب.doc

من صفات أولي الألباب.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات