من حصون الفضيلة

عبدالله بن عياش هاشم

2021-09-24 - 1443/02/17 2022-10-10 - 1444/03/14
عناصر الخطبة
1/شتان بين ظلال الفضيلة ومهاوي الرذيلة 2/تشريع الإسلام لحصون منيعة للوقاية من الرذائل 3/أبرز حصون الفضيلة في الإسلام.

اقتباس

ففِي ظِلَالِ الْفَضِيلَةِ مَنَعَةٌ وَأَمَانٌ، وَفِي مَهَاوِي الرَّذِيلَةِ ذِلَّةٌ وَهَوَانٌ، وَلَقَدْ وَضَعَ الْإِسْلَامُ حُصُوناً مَنِيعةً، لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى الْفَضِيلَةِ؛ وَمِنْ أَهَمِّها: الْأَمْرُ للرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ بِغَضِّ الْبَصَرِ وَحِفْظِ الْفَرْجِ؛ دَرْءً لِمَا قَدْ يَكُونُ سَبِيلاً لِلتَّرَدِّي فِي حَمَأَةِ الرَّذِيلَةِ وَالْفَحْشَاءِ..

الخطبة الأولى:

 

إِنَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ -صلى الله عليه وسلم-.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71].

 

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ -تَعَالَى-، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

 

أَمَّا بَعْدُ: ففِي ظِلَالِ الْفَضِيلَةِ مَنَعَةٌ وَأَمَانٌ، وَفِي مَهَاوِي الرَّذِيلَةِ ذِلَّةٌ وَهَوَانٌ، وَلَقَدْ وَضَعَ الْإِسْلَامُ حُصُوناً مَنِيعةً، لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى الْفَضِيلَةِ؛ وَمِنْ أَهَمِّها:

 

الْأَمْرُ للرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ بِغَضِّ الْبَصَرِ وَحِفْظِ الْفَرْجِ؛ دَرْءً لِمَا قَدْ يَكُونُ سَبِيلاً لِلتَّرَدِّي فِي حَمَأَةِ الرَّذِيلَةِ وَالْفَحْشَاءِ، قَالَ -تَعَالَى-: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)[النور:30]، وَقَالَ -تَعَالَى-:‏ (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)[النور:31].

 

وَمِنْ حُصُونِ الْفَضِيلَةِ أَنَّ جَعَلَ الْقِوَامَةَ بِيَدِ الرِّجَالِ، وِقَايَةً لِأَنْفُسِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ مِنَ الْنَّارِ وَالْأَغْلَاَلِ، قَالَ -تَعَالَى-: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)[سورة النساء: 34]، وَقَالَ -تَعَالَى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)[سورة التحريم: 6].

 

عباد الله: وَمِنْ حُصُونِ الْفَضِيلَةِ: أَمْرُ الْمَرْأَةِ أَلَّا تُخَشِّنَ الْكَلَاَمَ وَلَا تُلَيِّنَهُ، بَلْ تَقُولُ قَوْلاً مَعْرُوفاً، وَأَنْ تَقَرَّ فِي بَيْتِهَا وَلَا تَخْرُجَ إِلَّا لِلْحَاجَةِ، وَإِذَا خَرَجَتْ لَا تَخْرُجَ مُتَبَرِّجَةً أَوْ مُتَطَيِّبَةً كَعَادَةِ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُوْلَى، قَالَ -تَعَالَى- لِأُمَّهَاتِنَا الْعَفِيْفَاتِ الطَّاهِرَاتِ: (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)[سورة الأحزاب: 32-33]، وَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "لَا تَمْنَعُوا إماء الله مساجد الله ‌وَلْيَخْرُجْنَ ‌تَفِلاتٍ"(رواه أبوداود وصححه والألباني)؛ أَيْ: غَيْرَ مُتَطَيِّبَاتٍ وَمُتَجَمِّلَاتٍ.

 

وَمِنْ حُصُونِ الْفَضِيلَةِ: نَهْيُ الْمَرْأَةِ عَنْ إبْدَاءِ زِيْنَتِهَا وَإِظْهَارِها، قَالَ -تَعَالَى-:‏ (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا)[سورة النور:31]، وَقَالَ -تَعَالَى-:‏ (وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ)[سورة النور: 31]، فَإِذَا كَانَتْ مَنْهِيَّةً عَنِ الضَّرْبِ بِالرِّجْلِ خَوْفًا مِنْ سَمَاعِ مَا خَفِيَ مِنْ خَلْخَالٍ، فَكَيْفَ بِمَا ظَهَرَ مِنَ الزَّيْنَةِ الْفَاتِنَةِ أَمَامَ الرِّجَالِ؟!

 

وَمِنْ حُصُونِ الْفَضِيلَةِ: تَحْرِيمُ خَلْوَةِ الرَّجُلِ بِالْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّةِ مِنْهُ، وَتَحْرِيمُ سَفَرِ الْمَرْأَةِ بِلَا مَحْرَمٍ؛ إِمْعَانًا فِي الصَّوْنِ لَهَا، وَإبْعَادًا لِلتُّهْمَةِ عَنْهَا، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- أنَّهُ سَمِعَ الْنَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، وَلَا تُسَافِرَنَّ امْرَأَةٌ إِلَّا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ"، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا، وَخَرَجَتِ امْرَأَتِي حَاجَّةً؟ قَالَ: "اذْهَبْ ‌فَحُجَّ ‌مَعَ ‌امْرَأَتِكَ"(متفق عليه).

 

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ والسنة الصحيحة، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِما مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ والْحَكْمِة، أَقُولُ هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

 

أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا المُسْلِمُونَ:  مِنْ حُصُونِ الْفَضِيلَةِ: أَمْرُ الْمَرْأَةِ بِالْحِجَابِ وَلُبْسِ الْجِلْبَابِ؛ صِيَانَةً لَهَا عَنِ الْأجَانِبِ الأَغْرَابِ، قَالَ -تَعَالَى- فِي مُحْكَمِ الْكِتَابِ: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)[سورة الأحزاب: 59]، وَالْجِلْبَابُ: مَا يُوضَعُ فَوْقَ الثِّيَابِ، فَتُغَطِّي بِهِ الرَّأْسَ وَالْوَجْهَ وَالْبَدَنَ كُلَّهُ.

 

 أَمَّا الْخِمَارُ: فَهُوَ مَا يُوضَعُ عَلَى الرَّأْسِ وُيْغَطِّي الْجَيْبَ -وَهُوَ فَتْحَةُ الْعُنُقِ-؛ قَالَ -تَعَالَى-:‏ (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)[سورة النور: 31] ، وقَالَ -تَعَالَى-:‏ (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)[الأحزاب: 53]، أي مِنْ وَرَاءِ ساتِرٍ بَيْنَكُم وبَيْنَهُنَّ.

 

وَمِنْ حُصُونِ الْفَضِيلَةِ: مَنْعُ الرِّجَالِ مِنَ الدُّخُولِ عَلَى النِّسَاءِ مِنْ غَيْرِ المَحَارِمِ، لحديث عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاء"؛ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ: أفَرَأيْتَ الحَمْوَ؟ فقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "الحَمْوُ المَوْتُ!!"(متفق عليه).

 

وَالْحَمْوُ: قَرِيبُ الزَّوْجِ، وَجَرَتِ عَادَةُ بَعْضِ النَّاسِ بِالتَّسَاهُلِ فِيهِ فَيَخْلُو الْأَخُ بِامْرَأَةِ أَخِيهِ، فَشَبَّهَهُ بِالْمَوْتِ وَهُوَ أَوْلَى بِالْمَنْعِ مِنَ الْغَرِيبِ.

 

فَاتَّقُوْا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- وَقِفُوا عَلَى دُرُوبِ الْفَضِيلَةِ، وَاحْذَرُوا مَزَالِقَ الرَّذِيلَةِ؛ (ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)[سورة البقرة: 232].

 

 عِبادَ اللهِ: قَالَ اللهُ -جلَّ في عُلاه-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[سورة الأحزاب: 56]، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ الْصَّادِقِ الأَمِيْنِ، وارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَالصَّحَابَةِ أَجْمَعِيْنَ، وَالتَابِعِينَ، وَالتَابِعِينَ لَهُمْ بِإحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

 

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِينَ، وَدَمِّرْ أَعْدَاءَ الدِّينِ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ الْمُوَحِّدِيْنَ.

 

اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ الْمَهْمُومِيْنَ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ، وَنَفِّسْ كَرْبَ الْمَكْرُوبِيْنَ، وَاقْضِ الدَّيْنَ عَنِ الْمَدِينِيْنَ، وَاشْفِ مَرْضَى الْمُسْلِمِيْنَ، وَاغْفِرْ لِمَوْتَاهُم يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

 

اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ وُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ الْمَلِكَ، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ بِتَوْفِيقِكَ وَأَيِّدْهُمَا بِتَأْيِيدِكَ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْهُمَا وَأَصْلِحْ بِهِمَا، خُذْ بِنَوَاصِهِمَا لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وفق لهما وزراء حقٍّ وعدلٍ يدلونهم إلى الخير ويعينونهم عليه.

 

اللَّهُمَّ انْصُرْ جُنُودَنَا الْمُرَابِطِينَ فِي الحدود، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَ بِلَادَنَا وَعَقِيْدَتَنَا وَقَادَتَنَا وَعُلَمَاءَنا وَرِجَالَ أمْنِنَا بِسُوءٍ فَأَشْغِلْهُ بِنَفْسِهِ، وَرُدَّ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيراً عَلَيْهِ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيْزُ.

 

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى والعَفَافَ وَالغِنَى، اللَّهُمَّ إِنَا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الْوَبَاءِ وَالْغَلَاَءِ وَالرِّبَا والزِّنا، وَالزَّلَازِلِ وَالْمِحَنِ وَسُوءِ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن.

 

اللَّهُمَّ اغفر لنا ولوالدينا، ولوالد والدينا، وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.

 

المرفقات

من حصون الفضيلة.doc

من حصون الفضيلة.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات