من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه

عبد العزيز بن داود الفايز

2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/أمور ينبغي على المسلم القيام بها 2/بعض أضرار الانشغال بما لا يعني ولا ينفع 3/حث النساء بالانشغال بما ينفعهن 4/دعوة المسلم للانشغال بالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

اقتباس

يجتهد المسلمون في هذه الحياة أن يعمل العمل الذي تنفعه في الدنيا والآخرة، ويقول الأقوال التي تنفعه في الدنيا والآخرة، ويقوم بالواجبات، وهذا هو أعظم النفع؛ يقوم بما أوجبه الله -جل وعلا- عليه، وأمر به رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم- من فعل...

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونتوكل عليه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن سار على طريقته ونهجه، وعنا معهم بمنك وعفوك وكرمك.

 

أما بعدُ:

 

فيا عباد الله: اتقوا الله حق تقاته، واحرصوا في هذه الدنيا على ما ينفعكم، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي يرويه أبو هريرة في صحيح مسلم: "احرص على ما ينفعك".

 

يجتهد المسلمون في هذه الحياة أن يعمل العمل الذي تنفعه في الدنيا والآخرة، ويقول الأقوال التي تنفعه في الدنيا والآخرة، ويقوم بالواجبات، وهذا هو أعظم النفع؛ يقوم بما أوجبه الله -جل وعلا- عليه، وأمر به رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم- من فعل الواجبات والمسابقة في المستحبات، والعلم الشرعي، وصلة الرحم، وإيصال الخير إلى الغير، وغير ذلك من أعمال البر والإحسان: (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)[النساء: 114].

 

واحذروا -يا عباد الله- من الانشغال بما لا ينفعكم في دينكم ولا دنياكم؛ فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، وهذا الحديث اختلف أهل العلم في تصحيحه وتضعيفه، منهم من حسنه من المتقدمين كالنووي -رحمه الله-، وابن عبد البر، وابن القيم، وغير هؤلاء، ومن المتأخرين ممن صححه كالألباني، وأحمد شاكر، وضعف هذا الحديث الإمام البخاري، والإمام أحمد -رحمهم الله جميعا-، والمحفوظ أنه مرسل، ولكن له أصل في الكتاب والسنة.

 

هذا الحديث له أصل في كتاب الله وفي سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

فإذا حسن إسلام المرء ترك ما لا يعنيه من الأقوال والأعمال، ولا حصر لها -يا عباد الله-، والأمور التي لا تعني الإنسان كفعل المحرمات، يحفظ جوارحه من معصية الله، يحفظ بصره أن لا يرى إلا ما يحبه الله، وإذا وقع بصره على معصية من المعاصي تاب وأناب إلى الله؛ لأن هذا لا يعنيه، وإذا تكلم أحد من الناس بسب أو شتم، أو نحو ذلك، ذل لسانه، بادر بالتوبة والإنابة والرجوع إلى الله -جل وعلا-، يحفظ وقته فيما يعود عليه بالنفع في دينه ودنياه.

 

نعم -يا عباد الله- نرى تساهلا من بعض الناس في قتل أوقاتهم فيما لا ينفعهم، ولو نظر المسلم إلى يومه كيف يقضيه، وكم هي الساعات التي يقضيها فيما ينفعه؟ وكم هي الساعات التي يضيعها فيما لا ينفعه؛ لوجد أن هناك خسارة كبيرة في حياته يقتل أوقاته فيما لا يعنيه، يتدخل في شؤون الغير، هذا قائل وهذا قاصر، وهذا فعل كذا، وهذا أخطأ في كذا، وذاك أصاب، لا سيما في هذا الزمان التي انتشرت فيه وسائل الاتصالات، فتجد أن بعض الناس يبحث بحثا عجيبا فيما لا يعنيه عبر هذه الوسائل من الإنترنت، وغير ذلك في تويتر، وغير ذلك يبحث في أمور لا تعنيه.

 

فعلى المسلم -يا عباد الله- أن يجاهد نفسه أن لا يشغلها إلا بما يعود عليه في النفع في العاجل والآجل، وليجاهد نفسه في ترك ما لا يعنيه.

 

والنفس -يا عباد الله- تحتاج إلى جهاد كبير، ومن جاهد نفسه أعانه الله -جل وعلا-: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)[العنكبوت: 69]؛ فالذي يتساهل -يا عباد الله- في المكروهات قد يقع في المحرمات، ثم يتجاوز الأمر إلى الكبائر، ونحو ذلك.

 

فعلينا -يا عباد الله- أن نحفظ مجالسنا من القيل والقال، ونقد الناس، تجد أن بعض الناس يجتهد في أعمال البر، ويسابق في المستحبات، كصيام الاثنين والخميس، وقيام الليل، وغير ذلك، ولكن لا يتورع أن يوزع حسناته على فلان من الناس، ويصنف الناس، ويقيم الناس، وهذا مصيب وهذا مخطئ.

 

فعليك -يا عبد الله- أن تتق الله -جل وعلا-، ولا تضيع الساعات الثمينة التي هي رأس مالك في ما لا ينفعك.

 

والانشغال -يا عباد الله- بما لا ينفع له أضرار كبيرة، منها: ضعف الإيمان، فإذا تحدث الإنسان بما لا يعنيه وأخذ بالقيل والقال، والغيبة والنميمة، فلا شك أن هذا يضعف الإيمان، ويوزع الحسنات، والإيمان -يا عباد الله- يزيد بالطاعة، وينقص بالعصيان؛ فهذا العمل ينقص في إيمان الإنسان.

 

ومن مفاسد الانشغال بما لا يعني: وقوع الشحناء والبغضاء بين الناس، فإذا تحدث الإنسان عن غيره وبلغ ذلك الإنسان هذا الحديث وقع في نفسه، لماذا يتحدث عن أمري وعن شأني ويدخل في خصوصياتي، وقد يكون ذلك وقد يكون ذلك بين الأقارب، فتكون الشحناء والبغضاء بين الناس؛ فعليك -يا عبد الله- أن تحذر من ذلك.

 

ومن ذلك: الوقوع في الغيبة والنميمة، فيجلس الإنسان في مجلسه، ولا يقوم إلا وقد وزع من حسناته الشيء الكبير، وغير ذلك من المفاسد.

 

وما لا يعني الإنسان -يا عباد الله-: لا يستطيع الإنسان أن يحصره.

 

ومن مفاسد الانشغال -يا عباد الله-: أن تفوت الإنسان مصالح كبيرة، فإذا انشغل بسفاسف الأمور فاته معالي الأمور، الذي يقتل وقته بما لا يعنيه يفوته أمور كثيرة، على سبيل المثال كحفظ القرآن، وطلب العلم، وصلة الرحم، والقيام بشؤون والديه، والقيام بشؤون أولاده، فإذا انشغل الإنسان بما لا يعنيه فاته أمور كثيرة، وفاتته مصالح عظيمة.

 

فاشغل نفسك بما يعود عليك بالنفع، والنفس إن لم نشغلها بطاعة الله -جل وعلا- انشغلت بمعصية الله -جل وعلا-، املأ وقتك، املأ حياتك، املأ فراغك -يا أخي المبارك- بما يعود عليك في النفع، كم من إنسان يؤمل آمالا عريضة، يقول: سأفعل وأفعل، أحفظ القرآن، أغير من حياتي، أتجه إلى كذا، ولكنه يسوف، وينشغل بما لا يعنيه، فتفوته تلك المصالح.

 

ويا أخواتي الفاضلات: اتقين الله في أعراض الناس، من النساء -وفقهن الله وهداهن الله- لا هم لها إلا أن تتحدث عن الناس، وقد تتحدث عن زوجها بالقيل والقال، وتنقل أسراره إلى الناس، ونحو ذلك، وتتدخل في شؤون الغير، على سبيل المثال إذا تزوج شخص أخذت تتحدث عن هذا الإنسان، وعن زواجه وعن سبب زواجه، ماذا يعني هذه الأخت المباركة؟ لماذا تتدخل في هذه الأمور؟ وهي من الصالحات، قد تكون من الصالحات قد تكون من الدينات، ولكن هذه المجالس هي التي جرأتها على أن تتحدث عن هذه الأمور.

 

فعلينا جميعا رجالا ونساءً أن نشغل أنفسنا بما يعود علينا بالنفع في العاجل والآجل.

 

ولا يدخل -يا عباد الله- فيما لا يعني الإنسان أن يروح عن نفسه الترويح المباح، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يمازح الصحابة، ولا يقول إلا حقا -صلوات ربي وسلامه عليه-.

 

وعلي -رضي الله عنه- يقول: "أجموا هذه القلوب، والتمسوا لها غرف الحكمة، فإنه تمل ما تمل القلوب، فإن القلوب تمل"، فإذا ذهب الإنسان لأمر مباح كالرحلة، وغير ذلك، وجلس كجلسة مباحة، واحتسب أنه يتنشط على الخير وعلى العبادة؛ فإنه في عبادة، يقول ابن القيم: "ليس في حياة المؤمن مباحات، بل حياته كلها عبادات؛ لأنه ينوي بأكله وبشربه وبنومه وبسفره وبرحلته أن يتقوى على طاعة الله، والنية هي تجارة العلماء؛ لأنهم يحتسبون في كل أمورهم وفي كل شؤونهم: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ)[الأنعام: 162-163].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.

 

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله حمد الشاكرين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن سار على طريقته ونهجه.

 

أما بعد:

 

فيا عباد الله: (اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].

 

صعد أبو بكر -رضي الله عنه- على منبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: "أيها الناس إنكم تقرؤون آية في كتاب الله، وتؤولونها بغير تأويلها: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ)[المائدة: 105] وقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن الناس إذا لم يأخذوا على يد الظالم أوشك الله أن يعمهم بعقاب من عنده".

 

فبعض الناس يفهم أن النصيحة والدعوة إلى الله -جل وعلا-، والأمر بالمعروف أنه ما لا يعني الإنسان، وهذا خطأ.

 

المرجع -أخي المبارك- فيما يعني الإنسان وما لا يعني الإنسان هو كتاب الله -جل وعلا- وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف يعني الجميع، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الدين النصيحة"، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: "لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين ولعامتهم".

 

فالنصيحة -يا عباد الله- من الدين، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر واجب على حسب الاستطاعة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".

 

فالذي يستطيع الإنكار بيده فإنه ينكر بيده كالأب على أولاده، وكصاحب السلطة، وكذلك الذي لا يستطيع ينتقل إلى المرحلة الثانية، وهي أنه ينكر بلسانه؛ فبعض الناس يقول: إن هذا تتدخل في شؤون الغير، وهذا لا يعنيه، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "مثل الواقع في حدود الله والقائم فيها كقوم ركبوا على سفينه"، وتأملوا -يا رعاكم الله- هذا المثال العظيم: "مثل القائم بحدود الله والواقع بها كمثل قوم أصابوا سفينة، فأصابوا بعضهم أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها يقولون: لو أنا خرقنا من نصيبنا خرقا فلم نؤذ من فوقنا؛ فإن تركوهم هلكوا وهلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا".

 

فالأمر بالمعروف -يا عباد الله- ليس داخل في هذا الأمر كما يفهمه بعض الناس، ويقول: إن هذه حرية شخصية، أنت -أخي المسلم- مضبوط بضوابط الشرع يجب عليك أن تسير على ما أمرك به ربك -جل وعلا-، وأمرك به رسوله -صلى الله عليه وسلم-.

 

هذا، واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ به بنفسه، فقال جل من قائل عليما: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].

 

اللهم صل وسلم على حبيبنا محمد، اللهم صل على محمد عدد ورق الأشجار، عدد حبات الرمال، اللهم احشرنا في زمرته، واسقنا من يده شربة لا نظمأ بعدها أبدا، وارزقنا شفاعته يا رب العالمين.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين.

 

اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين يا رب العالمين.

 

اللهم من أرادنا أو أحدا من المسلمين بسوء اللهم يا قوي أشغله بنفسه، واجعل يا رب كيده في نحره الله، أبطل كيده يا رب العالمين، من أراد النيل من الإسلام والمسلمين، اللهم أبطل كيده، واجعله يا رب في نحره، وافضحه على رؤوس الأشهاد يا رب العالمين.

 

اللهم احفظ علينا عقيدتنا، اللهم احفظ علينا ديننا وأمننا واستقرارنا يا رب العالمين.

 

اللهم اكفنا شر الفتن، اللهم اكفنا شر الفتن.

 

اللهم وفق ولاة أمرنا لكل خير، وارزقهم الجلساء الصالحين.

 

اللهم ول على المسلمين خيارهم، اللهم يا حي يا قيوم أدم الأمن علينا وعلى جميع بلاد المسلمين.

 

اللهم انشر الأمن في بلاد المسلمين، يا رب، يا رب، يا رب وحد بين المسلمين، يا الله اجمع قلوبهم، وحد كلمتهم، وحد صفوفهم، اللهم ارزقهم الاعتصام بالكتاب والسنة يا رب، اللهم ارزقهم الاعتصام بالكتاب والسنة يا رب العالمين.

 

اللهم يا حي يا قيوم نسألك في هذه الساعة أن تصلح أحوال المسلمين، اللهم أصلح أحوالهم، اللهم أصلح أحوالهم، اللهم ارحم ضعفهم، اللهم اجبر كسرهم، اللهم أعد المشردين إلى بلادهم آمنين يا رب العالمين، اللهم أعدهم إلى بلادهم آمنين يا رب العالمين، اللهم عليك بمن ظلمهم وشردهم واعتدى عليهم، اللهم مزقهم كل ممزق، يا قوي يا جبار يا قهار اللهم عليك به يا حي يا قيوم، اللهم يا حي يا قيوم نسألك في هذه الساعة برحمتك التي وسعت كل شيء يا من جمعتنا في بيت من بيوتك نسألك أن تجمعنا بأهل الجنان مع سيد الأنام -عليه الصلاة والسلام-.

 

اللهم اعصمنا من فتن الشهوات والشبهات، يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك.

 

اللهم اهدنا لما اختلف به من الحق إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.

 

أحسن لنا الختام، واجعل آخر كلامنا من الدنيا شهادة التوحيد، اجعل يا رب قبورنا روضة من رياض الجنة، وأظلنا في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك، بيض وجوهنا يوم تبيض وجوه وتسود وجوه يا حي يا قيوم.

 

اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة يا رب العالمين.

 

عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النحل: 90] فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم.

 

 

المرفقات

من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات