اقتباس
من ثمار الحبّ في الله
من ثمار الحبّ في الله - أبو أحمد خالد المصري
من هذه الثمار، أنقل لكم بعضا مما قرأته في أحد المواقع:
(1) أن يحظى المرء بحبّ الله له، وهذه من أعظم وأجلّ الغايات التي يسعى لها المسلم
ففي الحديث القدسي كما جاء في مسند أبي داود الطيالس: عن أبي إدريس العَائِذِي قال:
أتيتُ عُبادة بن الصامت فقال: لا أحدِّثُك إلاّ ما سمعتُ على لسان محمد -صلى الله عليه وسلم- :
« حقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحابِّينَ فِيَّ، وحقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَوَاصِلِينَ فِيَّ، وحقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ، وحقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَباذِلِينَ فِيَّ ». [صححه الإمام الألباني في صحيح الترغيب]
(2) أنّها-المحبّة في الله- سبب للدخول في زمرة الأصناف السبعة الذين يظلّهم الله تعالى في ظلّ عرشه يوم القيامة ونجاتهم من الكرب الشديد.
(3) الحبّ في الله سبب من أسباب الحصول على حلاوة الإيمان والتلذّذ بالطاعات والقربات.
(4) الحبّ في الله تعالى من أعظم أسباب النّجاة وأن يحشر المرء مع مَنْ أحبّ كما أخبر النّبي -صلى الله عليه وسلم-، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « عندما سئل، كيف ترى في رجل أحبّ قومًا ولم يلحق بهم؟ فقال: المرء مع من أحبّ ». [أخرجه البخاري:5716 من طريق محمد بن جعفر(غندر) ومسلم 2640 من طريق محمد أبي عدي ومحمد بن جعفر].
وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعًا: « قال رجل يا رسول الله متى الساعة؟ قال: وما أعددت لها؟ فلم يذكر كبيرًا، قال: ولكنّي أحبُّ اللهَ ورسولهُ، قال: فأنت مع مَنْ أحببت ». [أخرجه مسلم:2639 وابن أبي شيبة في مصنفه:3756 واللإمام أحمد في مسنده:12096]
(5) ومن ثمار الحبّ في الله زيادة الإيمان؛ فالإيمان عند أهل السنّة قول وعمل يزيد بطاعة الرحمن وينقص بطاعة الشيطان، والحبّ في الله من أعظم القربات بها يزداد الإيمان ويحقّق العبد السعادة والراحة.
رزقنا الله وإياكم زيادة بالإيمان، بزيادة الطاعة للرحمن وحبا في الله دائما، ليهبنا السعادة والراحة والاطمئنان بدوام قربنا أخلاء متقين يجمعنا سبحانه بأعلى الجنان
إخواني وأبنائي؛ أحبكم جميعكم في الله
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم