عناصر الخطبة
1/الفطرة الحسنة التي خلق الله الناس عليها 2/رحمة الله تعالى سبقت غضبه 3/بعض آثار رحمة الله تعالى 4/من فضائل الاستغفار وحسناته 5/بعض الأعمال الصالحات التي توجب بإذن الله مغفرة الله تعالىاقتباس
ومَنْ تأمَّل صفتَي المغفرة والرحمة لله -جل جلاله- وجدهما مقترنتين في آيات كثيرة من كتاب الله -تعالى-، تربو على سبعين آية، تجيء صفة الرحمة فيها تاليةً صفةَ المغفرة؛ وسرُّ ذلك -واللهُ أعلمُ- أن رحمة الله -تعالى- بعبده أقرب ما تكون إليه حين يستغفره؛ فالاستغفار موجب الرحمة...
الخطبة الأولى:
الحمد لله؛ (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ)[غَافِرٍ: 3]، والصلاة والسلام على البشير النذير، والسراج المنير، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه أولي الفضل الكبير.
أما بعدُ: فاتقوا الله -عباد الله-؛ (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)[الْبَقَرَةِ: 281].
أيها المسلمون: إن الله -تعالى- لَمَّا خلَق آدمَ أبَا البشر -عليه السلام-، وخلَق منه زوجه، فطَرَهما على معرفته -سبحانه- ربًّا خالقًا، وإلهًا واحدًا، مستحِقًّا لكمال المحبة والتعظيم مع غاية الذل، غير أنَّه -سبحانه- خلقهما وذريتهما مكلفينَ مبتلينَ بالأمر والنهي والشر والخير، فسبحان من خلق النفوس فسواها، فأودع فيها الحركة والإرادة، والنية والهم، والحب والبغض، والتغير والتأثُّر.
ولقد عَلِمَ -سبحانه- وهو الخلَّاق العليم أن نفوس عباده وإن كانت مفطورة على حب الخير واستحسانه، إلا أنَّها لا تنفكُّ عن إرادة الشر إذا ضلت عن سواء السبيل، وأن لها إقبالًا على الطاعة، وإدبارًا إلى المعصية، ورغبةً في الحسنة، وقصدًا إلى السيئة.
ولَمَّا كان الله رحمانًا رحيمًا، عفوًا غفورًا توَّابًا حليمًا، كتب كتابًا لما خلق الخلق فهو عنده فوق العرش: "إن رحمتي تغلب غضبي"، كما أخبرنا بذلك الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم-.
ألا وإن لرحمته الغالبة الواسعة -سبحانه- آثارًا عظيمة على جميع خلقه، في العالم السفليّ والعلوي، وفي الدنيا والآخرة، منها غفرانه -تعالى- ذنوب من شاء من عباده الموحدين المسلمين، فإنَّه -جل وعلا- واسع المغفرة، من أجل ذلك سمَّى نفسَه الغفورَ والغفَّارَ والغافرَ، وغفرانه -جل جلاله- الذنوب يكون بسترها عن أن يفضح بها أهلها في الدنيا والآخرة، مع محوها والتجاوز عنها، وعفوه عن العقوبة عليها، ما لم تبلغ مبلغ الكفر أو الشرك الأكبر؛ فإنَّه الذنب الذي لا يغفر كما قال -سبحانه-: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ)[النِّسَاءِ: 48]، وكما قال عز سلطانه: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا)[النِّسَاءِ: 168].
وممَّا يدخل في تلك المشيئة: مغفرته جل ثناؤه ذنوب المستغفرين؛ ذلكم أن الاستغفار يا عباد الله هو أصل أسباب المغفرة وأساسها، وأعظم موجباتها، من أجل ذلك أمر الله به خير خلقه لتأتمر به أمته، وجعله تاليًا لأمره بالعلم بتوحيده، كما قال -جل جلاله-: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ)[مُحَمَّدٍ: 19].
ولقد امتثل سيدُ السابقين إلى مغفرة الله، وأتقى العباد لمولاه هذا الأمر، فكان عليه الصلاة والسلام كثير الاستغفار جِدًّا، وكان يعد له في المجلس الواحد مئة مرة قبل أن يقوم قوله: "ربِّ اغْفِرْ لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور"، وأخبر -صلى الله عليه وسلم- عن نفسه أنَّه يستغفر الله، ويتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة.
ولشرف الاستغفار وفضله ألهم الله ملائكته المكرمين أن يستغفروا لعباده المؤمنين فقال -سبحانه-: (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ)[غَافِرٍ: 7]، وقال -عليه الصلاة والسلام-: "وَالْمَلَائِكَةُ يُصَلُّونَ عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ".
ولفضل الاستغفار أرشَد اللهُ أن تُختم به الليالي والأعمار، فقال -سبحانه- مثنيًا على عباده المتقين، واصفًا ما به استحقوا جنات النعيم: (كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)[الذَّارِيَاتِ: 17-18]، وأمَر نبيَّه -صلى الله عليه وسلم- أن يختم به عمره في قوله تباركت أسماؤه: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ في دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا)[النَّصْرِ: 1-3]، فكانت آخر كلمة تحرك بها لسانه الطاهر، أن قال وهو يعالج سكرات الموت: "اللهمَّ اغفر لي وارحمني، وأَلحِقْني بالرفيق الأعلى".
ولفضل الاستغفار وعظم افتقار العبد إليه، أرشد إمام المتقين -صلى الله عليه وسلم- أمته أن تفتح به أمته وأن تختمه، فقال -عليه الصلاة والسلام-: "سيد الاستغفار أن تقول: اللهمَّ أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنَّه لا يغفر الذنوب إلا أنت".
ولقد تضمَّن هذا الدعاء النبوي المبارك موجبات قَبول الاستغفار؛ من التوسل العظيم لله -تعالى- بتوحيده في ربوبيته وألوهيته، والخضوع له بصفة العبودية، والإقرار لله بنعمته، واعتراف العبد بذنبه، وافتقاره إلى ربه في غفرانه؛ حيث لا يملك الغفران إلا هو -سبحانه-، وذلك من خصائص الربوبية التي ليست لأحد سوى الله -جل جلاله-.
ولَمَّا طلَب خيرُ هذه الأمة وأعلمُها بعد نبيِّها الصديقُ أبو بكر رضي الله -تعالى- عنه من النبي -صلى الله عليه وسلم- دعاء يدعو به في صلاته علمه هذا الدعاء: "اللهمَّ إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم".
وقد تضمن هذا الاستغفار المبارك قريبًا مما تضمنه سيد الاستغفار، سوى أنَّه استهل بإقرار العبد بظلمه نفسَه، فإن ارتكاب الذنوب ظلم للنفس، وذلك أن النفوس مفطورة على حب الخالق وتعظيمه، فإذا ارتكب العبد الذنب فقد ظلمها بمخالفة من فطرت على حبه وتعظيمه، وعرضها لعذاب الدنيا والآخرة، فهذا الدعاء المشتمل على اعتراف العبد بالذنب مع الثناء على الرب، والتوسل إليه بصفاته هو دعاء العارفين، العظيم قدره وثوابه، الدال على معرفة المستغفر بعيوب نفسه، وندمه على خطيئته، وانكسار قلبه وذهاب العجب عنه، وهو الدعاء المرجو إجابته، الواجد قائله برد الغفران، كما قال -سبحانه-: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا)[النِّسَاءِ: 110].
وإذا اقترن التوحيد بالاستغفار حصل للعبد غناه وسعادته وزال عنه ما يعذبه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولفضل الاستغفار وعظم حاجة العِبَاد إليه أرشدَهم ربُّهم إليه فقال: (وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ)[الْمُؤْمِنَونَ: 118]؛ وذلك أن العبد لا ينفك عن طاعة فعلها يرجو قَبولها، وهو خائف من تقصيره في أدائها على وجهها، فيحتاج إلى استغفار الله ليجبر نقصها، ولذلك شرع لمن سلم من صلاته أن يستغفر الله ثلاثًا، قال ابن القيم -رحمه الله-: "وأربابُ العزائم والبصائر أشدُّ ما يكونون استغفارًا عقيبَ الطَّاعات، لشهودهم تقصيرَهم فيها، وتركَ القيام لله بحقه فيها، كما يليق بجلاله وكبريائه"، كما لا ينفك العبد عن معصية ركبها، فهو يخاف من عقابها، فهو مفتقر إلى الاستغفار ليمحو الله أثرها ويسترها، فالاستغفار يا عباد الله ترجمان ما في القلب من ندم على الذنب، وتقصير في حق الرب.
ومَنْ تأمَّل صفتَي المغفرة والرحمة لله -جل جلاله- وجدهما مقترنتين في آيات كثيرة من كتاب الله -تعالى-، تربو على سبعين آية، تجيء صفة الرحمة فيها تاليةً صفةَ المغفرة؛ وسرُّ ذلك -واللهُ أعلمُ- أن رحمة الله -تعالى- بعبده أقرب ما تكون إليه حين يستغفره؛ فالاستغفار موجب الرحمة، فتحل على المستغفرين رحمة الله التي لا حد لها، من ستر الذنب والتجاوز عنه، ومنع العذاب الذي الذنب موجِبُه، وتبديل السيئات حسنات، والهداية لنور الطاعة وحبها وإلفها، وكره المعصية والنفرة منها.
ولقد دلَّ على ذلك المعنى قولُ الحق -سبحانه-: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ * قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)[النَّمْلِ: 45-46].
نفعني الله وإيَّاكم بهدي كتابه، وبسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، أقول قولي هذا وأستغفِر اللهَ لي ولكم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله كما ينبغي لجلاله، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وآله.
أما بعدُ: فإن الاستغفار -يا عباد الله- من أعظم الحسنات، وأكبر الطاعات التي ينال بها العبادُ أفضلَ الثواب، ويدفع عنهم بها سوء العذاب، وإن العبد لَفقير مذنب، ولولا مغفرة الله ما وُقي العبدُ شرَّ ذنوبه؛ فإنَّه لا سببَ للشر إلا ذنوب العباد، ولا يندفع الشر إلا بمغفرة الله -سبحانه- كما قال عز وعلا: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)[الْأَنْفَالِ: 33]، قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "كان فيهم أمانان؛ النبي -صلى الله عليه وسلم- والاستغفار، فذهب النبي وبقي الاستغفار".
أيها المسلمون: الاستغفار سبب عظيم لحلول البركات، من هدي إليه فقد أناخت بفنائه وفود الخيرات، وترحلت عنه جيوش الغموم والحسرات؛ ذلك أن الذنوب لما كانت سببًا في الهموم والضوائق والبلايا، كان الاستغفار سببًا للنجاة منها، وتبديل أحوال السوء إلى أضدادها من الفرج والمخرج والعافية والرزق، كما قال -تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا)[نُوحٍ: 10-12].
عبادَ اللهِ: كما أن مغفرة الله -تعالى- تُطلَب منه -جل وعلا- بالدعاء، فإن لها أسبابًا من الأعمال الصالحة التي تُوجِب مغفرتَه -سبحانه-، ولذلك سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- ربه موجبات رحمته، وعزائم مغفرته، وهي أعمال البر والطاعة، وأفعال الخير التي تتأكد بها مغفرة الذنوب وتتعزم، وتدل على صحة توبة العبد وصدق إنابته، كما قال -سبحانه-: (وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[الْأَنْعَامِ: 54].
اللهمَّ أنتَ وَلِيُّنَا فاغفر لنا وارحمنا، وأنت غير الغافرين، اللهمَّ اغفر وارحم وأنت خير الراحمين.
أيها المسلمون: أكثِرُوا من الصلاة والسلام على نبيكم يغفر لكم ربكم من ذنوبكم، ويكفكم همومكم، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ على نبينا محمد وعلى آله الطاهرين، وارض اللهمَّ عن أصحابه الكرام أجمعين، وعن التابعين ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
اللهمَّ أَعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، ، وأَذِلَّ الشركَ والمشركينَ، ودَمِّر أعداءَكَ أعداءَ الدِّينِ، وانصر عبادك المؤمنين يا خير الناصرين.
اللهمَّ من أراد بلادنا وبلاد المسلمين فاشغله بنفسه، ورد كيده في نحره، واجعل تدبيره دمارا عليه يا قوي يا عزيز.
اللهمَّ أَدِمْ على بلادنا أمنها وعزها ورخاءها واستقرارها، اللهمَّ احفظها من شر كل كائد وحاقد وحاسد، اللهمَّ وانصر إخواننا في فلسطين على اليهود الظالمين، الصهاينة المغتصبين، اللهمَّ أَمِّنْ فزعهم، واكشف كربهم، وارفع الغمة عنهم.
اللهمَّ احفظ المسجد الأقصى من عدوان المعتدين المتربصين، واحفظ اللهمَّ بحفظك جميع بلاد المسلمين، اللهمَّ وأيد بالحق والهدى ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين، اللهمَّ أعنه وولي عهده لما فيه صلاح أمر العباد والبلاد، ونصر الإسلام والمسلمين.
عبادَ اللهِ: اذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم؛ (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 45].
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم