منهج الوسطية بالسنة النبوية

محمد بن سليمان المهوس

2025-01-10 - 1446/07/10 2025-01-14 - 1446/07/14
عناصر الخطبة
1/الشريعة قامت على التيسير ورفع الحرج 2/إنكار النبي على من خرج عن منهج الاعتدال 3/حقيقة الوسطية في الدين

اقتباس

وَأَمَرَهُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَرْكَبَ؛ لِكَوْنِهِ عَجَزَ عَنِ الْوَفَاءِ بِنَذْرِهِ، وَكَلَّفَ نَفْسَهُ مَا لاَ تُطِيقُ، وَهَذَا بَيَانٌ أَنَّ الْغَرَضَ مِنْ فَرْضِ الْعِبَادَاتِ لَيْسَ التَّعْذِيبَ وَالتَّعْجِيزَ، وَإِنَّمَا الاِمْتِثَالُ لِلأَمْرِ وَالطَّاعَةِ، وَلاَ أَحَدَ أَرْحَمُ بِالْخَلاَئِقِ مِنْ بَارِئِهَا...

الخُطْبَةُ الأُولَى:

 

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70-71].

 

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ، وَكُلَّ ضَلالَةٍ فِي النَّارِ.

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: يَقُولُ اللهُ -تَعَالَى-: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)[التوبة: 128]، فِي هَذِهِ الآيَةِ الْكَرِيمَةِ يَمْتَنُّ اللهُ -تَعَالَى- عَلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ بِبَعْثَةِ النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، فِيهِمْ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ، يَعْرِفُونَ حَالَهُ، وَيَتَمَكَّنُونَ مِنَ الأَخْذِ عَنْهُ، وَلاَ يَأْنَفُونَ عَنِ الاِنْقِيَادِ لَهُ، وَهُوَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فِي غَايَةِ النُّصْحِ لَهُمْ، وَالسَّعْيِ فِي مَصَالِحِهِمْ، وَالشَّفَقَةِ عَلَيْهِمْ، وَالرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ بِهِمْ، وَرَفْعِ الْعَنَةِ عَنْهُمْ.

 

لأَنَّ سُنَّتَهُ قَامَتْ عَلَى التَّيْسِيرِ وَرَفْعِ الْحَرَجِ، كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ)[الأعراف: 157]، وَقَالَ -عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ-: "إِنَّ اللهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا وَلاَ مُتَعَنِّتًا، وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا"(رواه مسلم)، وَعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنينَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أَنَّهَا قَالَتْ: "مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلاَّ أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا، مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ"(متفق عليه).

 

وَلَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يُنْكِرُ عَلَى مَنْ يَخْرُجُ عَنْ مَنْهَجِ الْوَسَطِيَّةِ وَالاِعْتِدَالِ، وَيَسْلُكُ مَسْلَكَ التَّشَدُّدِ وَالتَّنَطُّعِ، أَوْ مَسْلَكَ التَّسَاهُلِ وَالْإِفْرَاطِ، وَمِنْ ذَلِكَ: 

مَا رَوَى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: "أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- رَأَى رَجُلاً كَبِيرًا طَاعِنًا فِي السِّنِّ، قَدْ وَهَنَ عَظْمُهُ وَضَعُفَتْ قُوَاهُ، وَأَصْبَحَ لاَ يَسْتَطِيعُ السَّيْرَ إِلاَّ مُسْتَعِينًا بِغَيْرِهِ، فَهُوَ يُهَادَى بَيْنَ ابْنَيْهِ -أَيْ: يَمْشِي بَيْنَهُمَا مُتَوَكِّئًا عَلَيْهِمَا-، فَسَأَلَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- عَنْ حَالِهِ: "مَا بَالُ هَذَا لاَ يَتَمَالَكُ نَفْسَهُ، وَيَكَادُ يَسْقُطُ عَلَى الأَرْضِ مِنْ شِدَّةِ الإِعْيَاءِ وَالتَّعَبِ؟"، فَأَخْبَرُوهُ بِأَنَّهُ قَدْ نَذَرَ أَنْ يَحُجَّ إِلَى بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ مَاشِيًا، فَاسْتَنْكَرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فِعْلَهُ هَذَا، وَقَالَ: "إِنَّ اللهَ عَنْ تَعْذِيبِ هَذَا نَفْسَهُ لَغَنِيٌّ"، وَأَمَرَهُ أَنْ يَرْكَبَ"(متفق عليه).

 

وَأَمَرَهُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَرْكَبَ؛ لِكَوْنِهِ عَجَزَ عَنِ الْوَفَاءِ بِنَذْرِهِ، وَكَلَّفَ نَفْسَهُ مَا لاَ تُطِيقُ، وَهَذَا بَيَانٌ أَنَّ الْغَرَضَ مِنْ فَرْضِ الْعِبَادَاتِ لَيْسَ التَّعْذِيبَ وَالتَّعْجِيزَ، وَإِنَّمَا الاِمْتِثَالُ لِلأَمْرِ وَالطَّاعَةِ، وَلاَ أَحَدَ أَرْحَمُ بِالْخَلاَئِقِ مِنْ بَارِئِهَا -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-، الْقَائِلِ: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)[البقرة: 185].

 

وَفِي الْبُخَارِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: دَخَلَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فَإِذَا حَبْلٌ مَمْدُودٌ بيْنَ السَّارِيَتَيْنِ، فَقَالَ: "مَا هَذَا الْحَبْلُ؟"، قَالُوا: هَذَا حَبْلٌ لِزَيْنَبَ، فَإِذَا فَتَرَتْ تَعَلَّقَتْ، فَقالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "لاَ، حُلُّوهُ، لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ، فَإِذَا فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ"(رواه البخاري).

 

اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا سُلُوكَ صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ، وَوَفِّقْنَا ثَبَاتًا عَلَى دِينِكَ الْقَوِيمِ، يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

 

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا، أَمَّا بَعْدُ:

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا"، فَدِينُ اللهِ يُسْرٌ لاَ عُسْرَ فِيهِ، رَفَعَ اللهُ فِيهِ الْحَرَجَ عَنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فَلاَ يُكَلَّفُونَ مَا لاَ يُطِيقُونَ، كَمَا قَالَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)[الحج: 78 ]، وَقَالَ -تَعَالَى-: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)[التغابن: 16]، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ"(رواه مسلم).

 

وَلاَ يَعْنِي الْيُسْرُ فِي الدِّينِ تَرْكَ الْفَرَائِضِ أَوِ التَّسَاهُلَ فِيِ أَدَائِهَا، بِحُجَّةِ أَنَّ الدِّينَ يُسْرٌ كَمَا يَزْعُمُ مَنِ اسْتَثْقَلَ الطَّاعَاتِ، فَقَدْ رَوَى التِّرْمِذِيُّ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فِي سَفَرٍ، فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي عَنِ النَّارِ، قَالَ: "لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ، تَعْبُدُ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ البَيْتَ"(صححه الألباني).

 

هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، وَقَالَ- ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً؛ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا"(رواه مسلم)، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنَّا مَعَهُمْ بِمَنِّكَ وَإِحْسَانِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

 

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَ الدِّينَ، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، وَسَائِرَ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ احْفَظنَا بِالإِسْلامِ قَائِمِينَ، واحْفَظْنَا بالإِسْلامِ قاعِدِينَ، واحْفَظْنَا بالإِسْلامِ راقِدِينَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَانْصُرْ جُنُودَنَا، وَأَيِّدْ بِالْحَقِّ إِمَامَنَا وَوَلِيَّ أَمْرِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَجَمِيعَ وُلاَةِ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

 

المرفقات

منهج الوسطية بالسنة النبوية.doc

منهج الوسطية بالسنة النبوية.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات