عناصر الخطبة
1/ أهمية الحديث عن منهج الوحيين 2/ وسطية منهج الوحيين 3/ كمال الحياة إذا قامت على منهج الوحيين 4/ لا شرف ولا عزّ إلا بالتمسك بمنهج القرآن والسنة 5/ لا خلاص للبشرية مما هي فيه إلا بالأخذ بهدي الوحيين 6/ حتمية المراجعة والمحاسبة 7/ كيد أعداء الإسلام بالأمة الإسلامية 8/ ذلّ الأمة بسبب اعتياضها الوحيين بالقوانين الوضعية 9/ ضرورة النظر في سنن الله في التغيير وفقهها 10/ كيف تتحقق للأمة الخيرية؟!اقتباس
إن عالم اليوم بأفراده وشعوبه مليء بأطماع غير متناهية، البشرُ يأكلون ولا يشبعون، يشربون ولا يرتوون، في حياةٍ تدفع الأفراد والدول إلى عراك مسعور، قد ينتهي بالعجز والهلاك والشقاء، بل قد ينتهي إلى شرٍّ عريض ودمار كبير، فهل يعي عقلاء البشر أنه لا مخلِّص ولا منقذ إلا الاستجابة لنداء الخالق -جل وعلا-؟! ذالكم النداء الذي تصلح به الأحوال وتحسن به الأوضاع ..
معاشر المسلمين: القلوبُ بحاجة إلى حديث تهنأ به، والأسماعُ في لهفةٍ إلى ما تتشنّف له، حديثٍ تنشرح له الصدور، وتستريح في ظلّه الخواطر، وتتٍّسع في رحابه الأبصار والبصائر.
إنه حديثٌ عما لا يكفيه من الوقت كفاية، ولا يحيط به من اللسان بيان، مهما تبارتِ القرائح لتنافس والأقلام لتسطّر، فستظلّ مكانَها ولن تبارح مواقعَها.
حديثٌ وبيانٌ الأفرادُ في أحوج ما تكون إليه، وواقعُ الأمة المأساوي في أمسّ الحاجة إلى طرحه والدعوة إليه. الأمةُ الإسلامية في حاجة ماسةٍ إلى تفهّمه وتدبّره، وبضرورة قصوى إلى قبوله وتفعليه، على مستوى الحكام والشعوب.
إنه الحديث عن المنهج النوراني الذي لا ينضَب معينه ولا يجفّ خيره ولا ينقطع عطاؤه، إنه المنهج الذي اختاره الله -جل وعلا- لأمة محمد لتسير به حياةُ أفرادها، وتقوم به ركائز مجتمعاتها، في ظل حياةٍ يعمرها الخير الكامل، وتغمرها السعادة الأبدية، وتؤول بها إلى فوز دائم ونعيم مقيم في الآخرة.
عبادَ الله: إن هذا المنهج هو منهج الوحيين، ذو المعالم الواضحة والمشارب الصافية والموارد النقية، المنهج المحمدي الذي يبني كل القيم المثلى، ويقيم الحضارة العظيمة المتسمة بالبناء المزدهر والعطاء المثمر والخير المتواصل، ذلكم المنهج الذي يقود للمسلك الوسط القائم على أسس متينة ومسالك بيّنة، دون تزيُّدٍ يدعو إلى الغلو والتنطّع، ولا تفريط يدعو إلى التنقّص أو التهاون.
إخوة الإسلام: كل طلب للإصلاح وكل تطلُّع لحسن المعاش والمعاد، فهو محصور في هدي الوحيين، من قبِله قبِل خير المواهب وفاز بأعظم المطالب، يقول ربنا -جل وعلا-: (إِنَّ هَـاذَا الْقُرْءانَ يِهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ) [الإسراء:9].
ما من شيء يصون الحياة ويضمن سلامتَها ويضبط الشهواتِ ويمنع ضررَها ويحفظ الفطرةَ ويستبقي أصالتَها إلا وفي منهج الوحيين ضمانٌ له ودلالة عليه، منهجٌ يرشد إلى أنواع الخيرات وأسبابها، وينأى بالبشرية كلها عن الشرور وطرقها، فيه الضوابطُ الدقيقة للروح والجسد، والعقل والفرد والجماعة، والدنيا والآخرة. ضوابط تعانقها الفطرةُ السليمة والأفكار النيّرة، وتتقبّلها النفوس المتجرّدة والعقول السليمة.
أمةَ الإسلام: منهجُ الوحيين متى كان غذاءً للقلوب والأفكار، وشفاءً للأمراض والأسقام، ومحرّكًا للسلوك والتصرفات، وحاكمًا للشؤون والأحوال، فستكون الحياة حينئذ حياةً يملؤها السكينة، وتغمرها السعادة والراحة، ويعمرها السرور، وتسودها البهجة، يقول -جل وعلا-: (وَنُنَزّلُ مِنَ الْقُرْءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ) [الإسراء:82]، (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءامَنُواْ هُدًى وَشِفَاء) [فصلت:44].
إخوةَ الإسلام: متى قامت الحياة على منهج القرآن ونهج سيد الأنام -عليه أفضل الصلاة والسلام- فهي حياةٌ مثلى، يرتفع فيها الشقاء عن النفوس، ويزول الاضطراب عن العقول، وينزاح القلق والحرج عن الصدور، يقول سبحانه: (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مّنّى هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة:38]، ويقول -جل وعلا-: (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مّنّى هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى) [طه: 123].
أمةَ محمد -صلى الله عليه وسلم-: إن الأمة الإسلامية لا شرَفَ لها في الدارين إلا بالتمسك بالوحيين، ولن تبلغ أوجَ عزّها وترقى إلى عزِّ مجدها إلا حين يعلو تاجها السيرُ وفق المنهج القرآني والهدي النبَوي، شرعةً ومنهاجًا، حكمًا وتحاكمًا، عقيدة وسلوكًا، آدابًا وأخلاقًا، فربنا -جل وعلا- يقول لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-: (فَسْتَمْسِكْ بِلَّذِي أُوحِىَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرطٍ مُّسْتَقِيمٍ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْـئَلُونَ) [الزخرف:43، 44].
أيها المسلمون: إن عالم اليوم بأفراده وشعوبه مليء بأطماع غير متناهية، البشرُ يأكلون ولا يشبعون، يشربون ولا يرتوون، في حياةٍ تدفع الأفراد والدول إلى عراك مسعور، قد ينتهي بالعجز والهلاك والشقاء، بل قد ينتهي إلى شرٍّ عريض ودمار كبير، فهل يعي عقلاء البشر أنه لا مخلِّص ولا منقذ إلا الاستجابة لنداء الخالق -جل وعلا-؟! ذالكم النداء الذي تصلح به الأحوال وتحسن به الأوضاع: (ياأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمْ بُرْهَانٌ مّن رَّبّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً * فَأَمَّا الَّذِينَ ءامَنُواْ بِللَّهِ وَعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِى رَحْمَةٍ مَّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرطاً مُّسْتَقِيماً) [النساء:174، 175].
وإنه لحريّ بأبناء الأمة الإسلامية حُكَّامًا ومحكومين أن يتّجهوا للهدي المُغني والصراط الواقي الذي بدونه يعيشون في هموم لازمة وتعبٍ دائم وحسرةٍ لا تنقضي، وشقاء لا ينتهي، فربنا -جل وعلا- يقول: (وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَـالاً مُّبِيناً) [الأحزاب:36]، وقدوتنا ونبينا وحبيبنا يقول: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله"، "تركتكم على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك".
إخوة الإسلام: لقد حان وقت العودة للمحاسبة، وحُقَّ على الأمة وهي تعاني ما تعاني أن تراجع أوضاعها، وأن تفيق من غفلتها، نعم حان وقت النظر الجاد من أتباع محمد لينظروا بصدق وتجرّد: ماذا في واقعهم من دين؟! وماذا في أخلاقهم من أخلاقه -عليه الصلاة والسلام-؟! وماذا في أيديهم من تراثه؟! فربنا -جل وعلا- يقول: (وَأَقِيمُواْ الصَّـلَوةَ وَاتُواْ الزَّكَـوةَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [النور: 56].
حان الوقت الذي يجب أن تعلم الأمة أن واجبها تعميق رابطتها وتوثيق صلتها بالله -جل وعلا- وسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، رباطَ جوهر لا مظهر، علاقةَ حقيقة لا علاقة رسم، تعلّقٌ بالكل لا بالبعض، (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءامَنُواْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقّ) [الحديد:16].
ولن تفلح الأمة أفرادًا وشعوبًا وحكامًا ومحكومين إلا حين تنهض إلى تقويم أوضاعها وإصلاح شؤونها وفق نهج نبيها في خلُقه ومعاشه ومعاده، وحربه وسلمه، وعلمه وعمله، وعاداته وعباداته، (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَلْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) [الأحزاب:21].
معاشر المسلمين: إن أعداء الإسلام يصِرّون على تمزيق وحدة المسلمين، ويضعون الخطط لتفريقهم، ويتداعون لنهب حقوقهم وقتل روح الدين والعزة فيهم، يريدون أن يمزقوا الأرض قطعًا، ويصيِّروا الأهلَ شيَعًا، ويمسخوا عقول وأفكار الناشئة، فلا دين يحفظون، ولا دنيا يقيمون.
يجب أن تعلم الأمةُ أن لها أعداءً تخرج حممُ البركان من أفواههم وأقلامهم وإعلامهم، قذائفُ هائلة من الحقد المروِّع والبغض الدفين، ولا غرو فربنا -جل وعلا- يقول: (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوهِهِمْ وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ) [آل عمران: 118].
فهل -يا تُرى- تعي الأمة على مختلف مستوياتها أن ما أصابها هو بسبب رئيس هو الخلل الحاصل في الالتزام بالدين في كثير من المواقع، والاعتياض عن شريعة رب العالمين بقوانين وضعية ومناهج بشرية.
أيها المسلمون: لقد جرّبت الأمة مناهج متعددة، بعيدًا عن منهج الوحيين، فماذا جنت حينئذ من ذلك؟! ماذا جنت إلا الفشل الذريع والهوان الفظيع؟! ذاقت من الذل ألوانًا، وتجرّعت من القهر كيزانًا، بل عاش المسلمون في رزايا متنوعة، ومشكلات متراكمة، فربنا -جل وعلا- يقول: (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَـابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْىٌ فِي الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَـامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدّ الّعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَـافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [البقرة: 85].
معاشر المسلمين: لئن عاشت أمتنا أطوارًا من الضعف والتفكك، وألوانًا من التأخر والتفرق، فإن الأمم تمر في تقلبات من المدِّ والجزر، وسنن الله -جل وعلا- ماضية، وأقداره جارية، والأيام دول، والزمن قُلَّب، القوي في هذه الحياة لا يستمرُّ أبدَ الدهر قويًّا، والضعيف لا يدوم على المدى ضعيفًا، ولكن من سنن الله -جل وعلا- ما ذكره بقوله: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ) [الرعد:11].
فالواجب المتحتِّم على الأمة النظرُ في أوضاعها من خلال تلك السنن، والمتعينُ عليها تدبُّر مواطن الضعف، وأن تعلم أن الخطب عظيم، وأن مدار الإصلاح إحسانُ العلاقة بهدي الوحيين، فلا طريق في الخلاص من كل المضايق والعوائق إلا بالعودة الصادقة لدين الله، والالتجاء الكامل لله -جل وعلا-، والانقطاع التام له سبحانه وبحمده، فذلكم القرار المكين، ومصدر القوة والتمكين، وسبيل العزة، وشاطئ الأمن والأمان، يقول -جل وعلا-: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً) [الطلاق:2]، (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً) [الطلاق: 4].
ألا فلنفقه سننَ الله في التغيير، وندرك مسالك العزة والتمكين، فعلى ضوء الوحيين ليكن النظرُ في مواطن الضعف، وعلى منهجهما فلتسِر الحياة في جميع شؤونها ومختلف أشكالها، قال -صلى الله عليه وسلم-: "إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلاف كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور".
بارك الله لنا في الوحيين، ونفعنا بما فيهما من الهدى والبيان، أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه.
أما بعد:
أيها المسلمون: أوصيكم ونفسي بتقوى الله -عز وجل-، فهي وصية الله للأولين والآخرين.
أيها المسلمون: إن الأمة لا تكسب صفتها التي أثنى الله بها عليها -وهي صفة الخير- إلا حين تأخذ كتابَ ربها بقوة، وتسير على نهج نبيها بعزم، وتخضع لتعاليمهما بحزم: (الر كِتَابٌ أَنزَلْنَـاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَـاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) [إبراهيم:1].
ألا فليكن لنا من القرآن الكريم وسنة سيد الأنبياء والمرسلين ما يحثّ العزائم إذا كلّت، ويحفز الهمم إذا ضعفت.
فيا أيها المسلمون: إن ثمة أسئلةً يجب أن تُطرح بجلاء في إطار محاسبة جادة ومساءلة دقيقة، وأن يُناقشها عقلاء الأمة بإخلاص وتجرّد وصدق: أين مكان القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة في الحكم والتحاكم؟! وأين موقعهما من مناهج التربية والتعليم؟! وأين ميزانهما في نواحي الاقتصاد والإعلام؟! وأين مصيرهما في آداب الأفراد وأخلاق المجتمعات؟! وأين توجيهاتهما في العلاقات والتوجُّهات؟!
أيها الإخوة: لا بد في هذا من محاسبة تفضُّ مغاليق الغفلة، وتوقظ مشاعل الإقبال على هدي الله -جل وعلا- وعلى هدي رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وإلا فيا ترى، أين تزكو حياة من عرف الله ولم يؤدّ حقه؟! وقرأ كتابه ولم يعمل به؟! وزعم حبّ رسول الله وترك سنته؟! أين يجد السعادة المنشودة والعز المطلوب من جعل الهوى إمامه، والشهوة قائدَه، والغفلةَ مركبَه، اتبع كل شيطان مريد، الدنيا تُسخطه وترضيه، والهوى يصمّه ويعميه، قلبه خَرِب لا تؤلمه جراحات المعاصي، ولا يوجعه ترك الحق: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَـالاً مُّبِيناً) [الأحزاب:36].
ثم إن الله -جل وعلا- أمرنا بأمر عظيم كريم، ألا وهو الصلاة والسلام على النبي العظيم.
اللهم وصل وسلم وبارك وأنعم على سيدنا ونبينا محمد، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين...
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم