مقارنة بين حال المرأة في الإسلام وحالها في الغرب ( السعودية أنموذجاً)

الشيخ عبدالله بن علي الطريف

2022-10-12 - 1444/03/16
عناصر الخطبة
1/ صور من عناية الإسلام بالمرأة 2/ تحريم كل صور إيذاء المرأة والتعدي عليها 3/ إكرام النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة وحثه على إكرامها 4/ إطلالة سريعة على حال المرأة عند غير المسلمين 5/ مكانة النساء في المملكة والحرص على مصالحهن.

اقتباس

نعم لقد تفنن الغرب في جر النساء إلى أعمال مخزية ومهينة نافسوا فيها صور العبودية القديمة؛ لقد أصبح استغلال أجساد النساء في شتى صور الإباحية صناعة عظيمة في الغرب فهي تجلب 12 مليار دولار سنويًّا في أمريكا وحدها، ولا تزال الحضارة الغربية العرجاء تنسب نفسها إلى الحضارة والرقي والتقدم والسلام وحقوق الإنسان، ولست أدري كيف كان هذا الجحيم رقياً، فكأنهم يخاطبون مجانين لا يعقلون؟ وبعد: هذه حالهم وهذه حالنا وتلك نظرتهم للمرأة وتعاملهم معها.. وهذه نظرتنا لها وتعاملنا معها الذي فرضه علينا دينُنا..

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله..

 

أيها الإخوة: بعد عصر الظلام الذي عم العالم أسفر نور الإسلام، ببعثة سيد الأنام ففترَ ثغرُ الدهرِ لنساءِ العربِ والعالمِ بفجرٍ جديدٍ مشرقٍ، وأملٍ بعيدٍ وأسلوبٍ للحياةِ جديد.. لقد نعمت المرأة تحت ظله بوثوق الإيمان، ونهلت من معين العلم، وشرع لها من الحقوق ما لم يُشرع للمرأة في أمةٍ من الأمم أو في عصر من العصور.. فلم تشبهها امرأة من نساء العالمين.. في جلالِ حياتِها وسناء منزلتها..

 

أيها الإخوة: لقد قرر الإسلام حقيقةً تزيل الهوان عن المرأة: وهي أن المرأة فيه قسيمة الرجل.. لها ما له من الحقوق وعليها ما عليه من الوجبات التي تلائم تكوينها وفطرتها.. وسبق أن تحدثنا كيف كرَّم الإسلام المرأة على أي صفة كانت أماً أو غيرها من النساء مسلمة أو غير مسلمة..

 

ومن عناية الإسلام بالمرأة أنه ساوى بين المرأة والرجل في المسئولية في الحقوق المدنية الخاصة، وساوى بينهما في أهلية الوجوب والأداء، ومنحها حق الملكية، وأثبت لها حق التصرف، ومباشرة جميع العقود كحق البيع والشراء، وحق الدائن والمدين، وحق الراهن والمرتهن، وحق الوكالة والإجارة، والاتجار في المال الخاص، وجميع الحقوق المدنية الخاصة وجعلها واجبة النفاذ.. وأطلق لها حرية التصرف في هذه الأمور كلها بالشكل الذي تريده كما الرجل، بشرط ألا تصطدم هذه الحرية بالحق أو الخير.. قال الله تعالى: (لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ) [النساء:32]، وجعل لها حق الميراث فقال تعالى: (لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا) [النساء:7]، وجعل صداقها ملكاً خالصاً لها لا يشاركها فيه أحد فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ) [النساء:19].

 

أيها الإخوة: وكما حفظ الإسلام حقوق المرأة المالية، حفظ حقوقها الاجتماعية وحماها من القتل والعنف, حيث يقاد الرجل بالمرأة بالقتل وما دونه، فقال: (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ) [المائدة:45]، ولما رَضَّ يَهُودِيٌّ رَأْسَ جَارِيَةٍ بَيْنَ حَجَرَيْنِ، قِيلَ مَنْ فَعَلَ هَذَا بِكِ، أَفُلَانٌ؟ أَفُلَانٌ؟ حَتَّى سُمِّيَ الْيَهُودِيُّ؛ فَأَوْمَأَتْ بِرَأْسِهَا؛ فَأُخِذَ الْيَهُودِيُّ فَاعْتَرَفَ فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَرُضَّ رَأْسُهُ بَيْنَ حَجَرَيْنِ" (رواه البخاري) عَنْ أَنَسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، وقَالَ الْإَمَامُ اِبْنُ الْمُنْذِرِ، -رَحِمَهُ اللهُ-:"وَأَجْمَعَ عَوَامُّ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ الْقَصَاصَ فِي النَّفْسِ".

 

أما العنف فَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: كَانَتْ لِي جَارِيَةٌ تَرْعَى غَنَمًا لِي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ -موضع قرب أحد في شمال المدينة- فَاطَّلَعْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَإِذَا الذِّيبُ قَدْ ذَهَبَ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا، وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي آدَمَ، آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ –أي: أغضب كما يغضبون-، لَكِنِّي صَكَكْتُهَا صَكَّةً –أي: ضربتها بيدي مبسوطة- فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَعَظَّمَ ذَلِكَ عَلَيَّ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَفَلَا أُعْتِقُهَا؟ قَالَ: «ائْتِنِي بِهَا» فَأَتَيْتُهُ بِهَا، فَقَالَ لَهَا: «أَيْنَ اللهُ؟» قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ، قَالَ: «مَنْ أَنَا؟» قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللهِ، قَالَ: «أَعْتِقْهَا، فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ» (رواه مسلم).

 

وقَالَ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ أخي النعمان بْنِ مُقَرِّنٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما- لشَيْخٌ فِيهِ حِدَّةٌ وَمَعَهُ جَارِيَةٌ فَلَطَمَ وَجْهَهَا فَمَا رَأَيْتُ سُوَيْدًا أَشَدَّ غَضَبًا مِنْهُ ذَاكَ الْيَوْمَ، قَالَ: عَجَزَ عَلَيْكَ إِلاَّ حُرُّ وَجْهِهَا، لَقَدْ رَأَيْتُنَي سَابِعَ سَبْعَةٍ مِنْ وَلَدِ مُقَرِّنٍ وَمَا لَنَا إِلاَّ خَادِمٌ، فَلَطَمَ أَصْغَرُنَا وَجْهَهَا؛ فَأَمَرَنَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِعِتْقِهَا. (رواه أبو داود وصححه الألباني ونحوه عند مسلم).

 

ومن أشد ما يؤلم النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تعيير الرجل بأمه فَعَنِ المَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالرَّبَذَةِ، وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ، وَعَلَى غُلاَمِهِ حُلَّةٌ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلًا -هو بلال الحبشي رضي الله عنه-، فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ، فَقَالَ لِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «يَا أَبَا ذَرٍّ أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ؟ -نسبته إلى العار بسبب أمه وكانت سوداء فقد قال له يا ابن السوداء- إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ -خصلة من خصال الجاهلية وهي التفاخر بالآباء-، إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ -الذين يخولون أموركم أي يصلحونها من العبيد والخدم هم إخوانكم في الدين أو الآدمية-، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ -في رعايتكم وتحت سلطانكم-، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ، فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلاَ تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ -يعجزون عن القيام به-، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ» (رواه البخاري ومسلم).

 

هذا فيما يتعلق بالأذى القولي والفعلي، وهو ما يطلق عليه الآن العنف أو التعنيف الجسدي والقولي والنفسي. الذي قد تتعرض له النساء في المجتمع من الإيماء والخدم. وهو في حق غيرهن من الحرائر كذلك، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «بِمَ يَضْرِبُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ ضَرْبَ الفَحْلِ [الْبَعِير] أَوِ العَبْدِ، ثُمَّ لَعَلَّهُ يُعَانِقُهَا» (رواه البخاري)

 

و«لَقَدْ طَافَ بِآلِ مُحَمَّدٍ نِسَاءٌ كَثِيرٌ يَشْكُونَ ضَرْبَ أَزْوَاجَهُنَّ، فَقَالَ الرَسُولُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَيْسَ أُولَئِكَ بِخِيَارِكُمْ» (أبو داود).

 

بل أكد الرَسُولُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على الرفقِ بهن بما يجب عليهن من أوامر الدين، فَعَنْ أُمَيْمَةَ بِنْتِ رُقَيْقَةَ التَّيْمِيَّةِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُا- قَالَتْ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي نِسْوَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لِنُبَايِعَهُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، جِئْنَا لِنُبَايِعَكَ عَلَى أَنْ لَا نُشْرِكَ بِاللهِ شَيْئًا، وَلَا نَسْرِقَ، وَلَا نَزْنِيَ، وَلَا نَقْتُلَ أَوْلَادَنَا، وَلَا نَأْتِيَ بِبُهْتَانٍ نَفْتَرِيهِ بَيْنَ أَيْدِينَا وَأَرْجُلِنَا، وَلَا نَعْصِيَكَ فِي مَعْرُوفٍ. قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "فِيمَا اسْتَطَعْتُنَّ وَأَطَقْتُنَّ" قَالَتْ: قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَرْحَمُ بِنَا مِنْ أَنْفُسِنَا، بَايِعْنَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "اذْهَبْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ، إِنَّمَا قَوْلِي لِمِائَةِ امْرَأَةٍ، كَقَوْلِي لِامْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ" قَالَتْ: "وَلَمْ يُصَافِحْ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَّا امْرَأَةً" (رواه أحمد وغيره وصححه الألباني وغيره).

 

أما قتل النساء فقد حرمه الإسلام في الحرب إلا أن يقاتلن فيدفعن بالقتل وفي غيرها من باب أولى، فقد وُجِدَتِ امْرَأَةٌ مَقْتُولَةً فِي بَعْضِ مَغَازِي رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، «فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ»، وفي رواية "فأنكر" (رواه البخاري ومسلم عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا).

 

أيها الإخوة: وهل اكتفى الإسلام بمنع الأذى فقط؟ لا، لقد طفحت سنة النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بمواقف لا تحصى يكرم بها النساء ويظهر مقامهن من ذلك: أنه كان يأكل مع نسائه وهن حيض في زمن يعد ذلك من العيب، ويتكئ في حجرها وهي حائض ويقرأ القرآن، ويقسم على عائشة أن تشرب قبله وأن تأكل من اللحم الذي في العظم قبله ثم يشر مما شربت ويأكل مما أكلت بل يضع فمه حيث وضعته، وأوصى بالنساء عموماً فَقَالَ: «..أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٍ عِنْدَكُمْ لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئًا غَيْرَ ذَلِكَ...» (رواه الترمذي وحسنه الألباني).

 

وبعد أيها الإخوة: لقد كان الرَسُولُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو القدوة في بيته وبين نسائه المثل الأعلى في المودة والموادعة والمواتاة، وترك الكلفة وبذل المعونة واجتناب سيء الكلام ومُرِّه وهو الذي يقول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي» (رواه الترمذي وصححه الألباني).

 

اللهم اجعل لنا من هذه الخيرية أوفر الحظ والنصيب، واغفر لنا ووالدينا يا كريم.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين..

 

 

الخطبة الثانية:

 

أما بعد أيها الإخوة: ما سبق هو إشارات بسيطة من حال المرأة بالإسلام، ولقد حظي هذا المجتمع المبارك في بلادنا بتطبيق معظمه -بحمد الله-، وإن قصر بعضنا عن علم أو جهل فلا يعمم تقصيره على المجتمع كله..

 

أيها الإخوة: إطلالة سريعة على حال المرأة عند غير المسلمين بالعالم، لقد وصل العنف في عدد من دول العالم المعاصر في ظل الحضارة الغربية التي يبشرون بها العالم، ويسعون إلى تعميمها على البشرية لتصطلي بنيرانها وتغرق البشرية في أتونها، فعقدت ندوة في هولندا لمناقشة هذه الظاهرة المخيفة وتوصلت الندوة إلى إنشاء مراكز اجتماعية للهاربات من بطش أزواجهن.

 

وهكذا بدأت دول الحضارة وتحرير المرأة تنشئ مثل هذه المراكز، وكان أولها في مدينة مانشستر في إنجلترا عام 1971م، ثم عمت هذه المركز أنحاء بريطانيا حتى بلغ عددها 150 مركزًا، وكذا في بقية دول الغرب..

 

وحسب مصادرهم تتعرض واحدة من كل امرأتين للظلم والعدوان من قبل زوجها. وفي دائرة الإحصاءات الأمريكية: في أمريكا 10.4 مليون أسرة تعيلها الأم فقط ( دون وجود أب ).

 

وقالت وزارة العدل الأمريكية في تقرير لها: "إنه في كل أقل من دقيقة تُغتصب امرأة. ويقتل سنوياً 1320 امرأة بواسطة أزواجهن أو أصدقائهن في أمريكا".

 

وفي مجال العمل عملت المرأة الغربية واختلطت بالرجال وتعرضت للاضطهاد والابتزاز والتحرش الجنسي بمعدلات هائلة.. وأكد تقرير لوزارة العمل الأمريكية أن: معظم النساء في الغرب يعملن في الوظائف ذات الأجور المنخفضة والمكانة المتدنية. ورغم الضغوط التي تبذلها الحكومة في تحسين وظائف النساء فإن 97% من المناصب القيادية العليا في أكبر الشركات يشغلها رجال.. و89% من الخدم وعمال التنظيف من النساء..

 

نعم لقد تفنن الغرب في جر النساء إلى أعمال مخزية ومهينة نافسوا فيها صور العبودية القديمة؛ لقد أصبح استغلال أجساد النساء في شتى صور الإباحية صناعة عظيمة في الغرب فهي تجلب 12 مليار دولار سنويًّا في أمريكا وحدها، (المصدر: وكالة رويترز).

 

ولا تزال الحضارة الغربية العرجاء تنسب نفسها إلى الحضارة والرقي والتقدم والسلام وحقوق الإنسان، ولست أدري كيف كان هذا الجحيم رقياً، فكأنهم يخاطبون مجانين لا يعقلون؟

 

وبعد: هذه حالهم وهذه حالنا وتلك نظرتهم للمرأة وتعاملهم معها.. وهذه نظرتنا لها وتعاملنا معها الذي فرضه علينا دينُنا.. ومع ذلك ينتقد الغربيون مجتمعاتنا الإسلامية، ويردد ما يقولونه رجال ونساء من جلدتنا لم يعوا دينهم حق الوعي، ويزعمون بأن المرأة تعيش في بلادنا حياة بائسة محزنة..! ونحن لا يهمنا رأي الغرب بنا، ولا نطلب منه شهادة حسن سلوك..

 

لكن نريد من نسائنا أن يحمدنَ الله -سبحانه وتعالى- على نعمة الإسلام، فلقد كانت في الجاهلية ذليلة مهينة، وجاء الإسلام ليرفع مكانتها، وبفضل من الله -سبحانه وتعالى- أصبح الرجل يبحث عن المرأة، ويطلب الزواج منها، وهي قد تقبل وقد ترفض، ولأهلها دور كبير في أمر زواجها، وسواءً كانت عند زوجها أو في بيت أبيها فهي عزيزة كريمة، والرجال هم الذين ينفقون عليها، بل والذي نشكو منه في بلادنا الغلو في المهور، والتكاليف الباهظة التي تفرض على الرجل حتى يحصل على زوجة، وقد بوأها الإسلام مكانة رفيعة تسامي الرجل..

 

وصلوا وسلموا

 

 

المرفقات

بين حال المرأة في الإسلام وحالها في الغرب ( السعودية أنموذجاً)

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات
عضو نشط
محمد التازي
08-01-2020

خطبة جيدة في غاية الروعة حفظكم الله

عضو نشط
محمد التازي
08-01-2020

حفظكم الله