مرحبا بالدراسة

الشيخ نواف بن معيض الحارثي

2023-07-21 - 1445/01/03 2023-07-24 - 1445/01/06
عناصر الخطبة
1/منزلة العلم وفضله وماهيته 2/وسائل تحصيل العلم وواجب المعلمين والمربين تجاه الطلاب 3/وسائل تربية الأبناء التربية العلمية 4/واجب أولياء الأمور والمجتمع تجاه الأبناء

اقتباس

أيهَا المسلمونَ: العلمُ رسالةٌ عظيمةٌ يَجِبُ أنْ نُساهِمَ فِي تحقيقِ أهدافِهَا النبيلةِ، ونَسْمُوَ بِهَا لإنتاجِ أجيالٍ مُتزوِّدَةٍ بالعلمِ والمعرفةِ، تَمضِي إلَى العُلاَ بعزيمةٍ وثباتٍ، وتُواصلُ مسيرةَ التقدمِ والازدهارِ بِهِمَّةٍ ونشاطٍ، وهذَا يستلزِمُ مِنْ الجميعِ حمْلَ هذهِ الأمانةِ، والنهوضَ بشرَفِ المسؤوليةِ، وعلَى...

الخُطْبَةُ الأُولَى:

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، تَفَضَّلَ عَلَيْنَا بِنِعَمِهِ وَتَكَرَّمَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى أَكْمَلِ مُعَلِّمٍ، وخيرِ مربٍ، سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أمَّا بعدُ: فأُوصيكُمْ ونفسِي...

 

أيهَا المؤمنونَ: العلمُ أساسُ نَهضةِ الأُمَمِ وتقدُّمِهَا، ورفعةِ الشعوبِ وازدهارِهَا، فمَا مِنْ أُمَّةٍ نالَتْ حظًّا مِنَ الرفعَةِ والعُلوِّ، وبلغَتْ منْزلةً مِنَ النهضةِ والسمُوِّ إلاَّ كانَ العلمُ أساسَهَا، والمعرفةُ سبيلَهَا: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)[الزمر: 9]، ولذلكَ اهتمَّ الإسلامُ بالعلمِ اهتماماً عظيماً، فوجَّهَ الناسَ إلَى القراءةِ؛ لأنَّهَا سبيلُ العلمِ: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)[العلق: 1-5].

 

وأقسَمَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- بأدواتِ العلمِ ووسائلِ تحصيلِهِ فِي إشارةٍ إلَى أهميةِ كتابةِ العلمِ وتوثيقِهِ، فقالَ عزَّ وجلَّ: (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ)[القلم: 1]، كمَا رفَعَ الإسلامُ مِنْ شأنِ العالِمِ والمتعلمِ، فقالَ تعالَى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)[المجادلة 11].

 

والعلمُ الذِي دعَا الإسلامُ إلَى تحصيلِهِ هو العلمُ بالكتابِ والسنةِ كما يشمَلُ كُلَّ علمٍ نافعٍ يُحقِّقُ التقدُّمَ والتطورَ والبناءَ، ويعودُ علَى الأمةِ بالخيرِ والسعادةِ والنماءِ، وهذَا مَا أشارَ إليهِ النبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بقولِهِ: "مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْماً سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقاً إِلَى الْجَنَّةِ"(رواه البخاري ومسلم)، فكُلُّ فرعٍ مِنْ فُرُوعِ العلمِ والمعرفةِ يقصدُهُ المسلمُ ابتغاءَ وجهِ اللهِ -تعالَى- ثم لينفعَ الأمةَ يكونُ عليهِ مأجوراً.

 

أيهَا المسلمونَ: العلمُ رسالةٌ عظيمةٌ يَجِبُ أنْ نُساهِمَ فِي تحقيقِ أهدافِهَا النبيلةِ، ونَسْمُوَ بِهَا لإنتاجِ أجيالٍ مُتزوِّدَةٍ بالعلمِ والمعرفةِ، تَمضِي إلَى العُلاَ بعزيمةٍ وثباتٍ، وتُواصلُ مسيرةَ التقدمِ والازدهارِ بِهِمَّةٍ ونشاطٍ، وهذَا يستلزِمُ مِنْ الجميعِ حمْلَ هذهِ الأمانةِ، والنهوضَ بشرَفِ المسؤوليةِ، وعلَى طالبِ العلمِ استحضارُ النيةِ الصالحةِ وهُوَ يتعلَّمُ لينفَعَ نفْسَهُ، ويخدمَ دينهَ وأمتَهُ، وَلْيَعْلَمْ أَنَّ حظَّهُ مِنَ الأجرِ علَى قَدْرِ نيَّتِهِ، قالَ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى"(رواه البخاري ومسلم).

 

والصبرُ علَى تحصيلِ العلمِ، وتَحَمُّلُ مَشَاقِّهِ؛ أَدَبٌ لاَ يَستغنِي عنْهُ طالبُ العلمِ، فمسائلُ العلمِ وأبوابُهُ لاَ يُحصِّلُهَا ولاَ يَجنِي ثَمَرَتَهَا إلاَّ مَنْ تَحلَّى بالصبرِ، قالَ اللهُ -تعالَى- فِي قصةِ نبيِّهِ موسَى -عليهِ السلامُ- معَ العبدِ الصالِحِ: (قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا * قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا * قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا)[الكهف: 66-69].

 

ولنَا فِي السابقينَ أُسوةٌ وقدوةٌ فقَدِ استثمَرُوا فِي طلبِ العلمِ أوقاتَهُمْ، وأَفْنَوْا فِي تحصيلِهِ أعمارَهُمْ، كمَا أنَّ سعةَ الصدرِ والتواضعَ، ومعرفةَ قدرِ المعلم مِنْ سِمَاتِ طلبةِ العلمِ، ولاَ يَتَعَلَّمُ العِلْمَ مُسْتَحْيٍ وَلاَ مُسْتَكْبِرٌ.

 

وعلَى الجميع أَنْ يتحَلَّوْا بِمكارمِ الأخلاقِ وأشرافِهَا، وأَنْ يتأدَّبُوا بأحسنِ الآدابِ وأرفعِهَا، ومن رامَ التفوقَ والتميزَ فليصحبْ الصَّدِيقَ الَّذِي يُشَجِّعُ عَلَى التَّمَيُّزِ، وَيَأْخُذُ باليدِ إِلَى التَّفَوُّقِ.

 

عن المرءِ لا تسألْ وسلْ عن قرينِه *** فكلُ قرينٍ بالمُقَارنِ يَقتدي

 

عبادَ اللهِ: تقعُ علَى المعلمينَ والمربين مسؤوليةٌ كبيرةٌ فِي إعدادِ الأجيالِ، وبناءِ العقولِ، وتَهذيبِ الأخلاقِ، وتنميةِ القدراتِ، والتعرُّفِ علَى مهاراتِ الطلابِ، واكتشافِ المواهبِ الكامنةِ فيهِمْ، للاستفادةِ منهَا وحُسْنِ توظيفِهَا وهذَا عملٌ مُهِمٌّ لعِظَمِ مَا يترَتَّبُ عليهِ مِنْ منافِعَ كبيرةٍ للمجتمعِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "سَيَأْتِيكُمْ أَقْوَامٌ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَقُولُوا لَهُمْ: مَرْحَباً مَرْحَباً بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَاقْنُوهُمْ" أَيْ: عَلِّمُوهُمْ(رواه ابن ماجه).

 

لَقَدْ تَحَمَّلَ الْمعَلِّمُونَ أَمَانَةً عَظِيمَةً فَهُمْ مِنَ الدَّعَائِمِ الأَسَاسِيَّةِ فِي الْمُجْتَمَعِ، وَعَلَيْهِمْ تَنْعَقِدُ الآمَالُ، وَنَنْتَظِرُ أَنْ يَتَخَرَّجَ مِنْ تَحْتِ أَيْدِيهِمْ عُلَمَاءُ وَمُخْتَرِعُونَ، وَأُدَبَاءُ وَمُبْدِعُونَ، يُسْهِمُونَ فِي نَقْلَةٍ حَضَارِيَّةٍ كُبْرَى، فَآمَالُ المجتمعِ وَطُمُوحَاتُهُ لاَ نِهَايَةَ لَهَا، فللجميعِ الاِحْتِرَامُ وَالتَّوْقِيرُ، وَالشُّكْرُ وَالتَّقْدِيرُ، وَلَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ جَمِيلُ الْمآبِ، وَحُسْنُ الثَّوَابِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا، وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ"(رواه الترمذي).

 

وَما ذَلِكَ إلا لأَهَمِّيَّةِ رِسَالَتِهِ فِي إِعْدَادِ الأَجْيَالِ، وَهِيَ رِسَالَةُ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا وَلاَ مُتَعَنِّتًا، وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا"(رواه مسلم)، وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ الشَّرِيفِ تَوْجِيهٌ لِلْمُعَلِّمِ أَنْ يَتَحَلَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّحَمُّلِ، وَيَتَزَيَّنَ بِالْحِكْمَةِ مَعَ الطُّلاَّبِ، وَيُيَسِّرَ لَهُمْ فَهْمَ الْعِلْمِ: (شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)[آل عمران: 18].

 

عباد الله: إنَّ الغَايَةَ مِنَ العِلْمِ وَطَلَبِهِ هو الإِيمَانُ باللهِ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- وتوحيدُه، ثم التزودُ بالأعمالِ الصالحةِ وَالتَّحلِّي بِالأَخْلاقِ الفَاضِلَةِ، وَالسَّيْرُ سِيرَةً حَسَنَةً قَوِيمَةً، والوُصُولُ إِلَى الحَيَاةِ الهَنِيئَةِ الكَرِيمَةِ: (وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)[البقرة: 282].

 

وفق الله الجميعَ لما فيه صلاحُ العبادِ والبلادِ، وجعلنا من أهل العلمِ والسداد.

بارك الله...

 

 

الخُطْبَةُ الثَّانيةُ:

 

الحَمْدُ للهِ ربِّ العالمينَ...

أمَّا بعدُ: إخوة الإيمان: إِنَّ تَرْبِيَةَ الأَبْنَاءِ التَّرْبِيَةَ العِلْمِيَّةَ يَنْبَغِي أَنْ نَسْلُكَ فِيهَا مَسَالِكَ بَنَّاءَةً، وَطُرُقًا سَدِيدَةً، تُقَرِّبُهُمْ إِلَى القِيَمِ النَّبِيلَةِ، وَالأَخْلاقِ الفَاضِلَةِ، وَالسُّلُوكِ الإِيجَابِيِّ، وَالتَّفْكِيرِ الصَّحِيحِ وَالابتِكَارِ وَحُبِّ العِلْمِ، وَتُبْعِدُهُمْ عَنِ الكَسَلِ وَالجَهْلِ، وَإِضَاعَةِ الأَوقَاتِ وَالتَّقْلِيدِ الأَعْمَى، وَهَذَا إِنَّمَا يَكُونُ بِالعَمَلِ عَلَى مَحَاوِرَ عِدَّةٍ؛ مِنْهَا: تَبَنِّي لُغَةِ الحِوَارِ مَعَ الأَبْنَاءِ، وَالتَّوَاصُلِ مَعَهُمْ، لِمَعْرِفَةِ مُتَطَلَّبَاتِهِمْ، وَالاستِمَاعِ إِلَى آرَائِهِمْ، وَالفَهْمِ الدَّقِيقِ لِكُلِّ أَفْكَارِهِمْ، وَعَدَمِ التَّجَاهُلِ لِمُشْكِلاتِهِمْ.

ومَا أَحْوَجَ الآبَاءَ وَالمُرَبِّينَ إِلَى المُحَاوَرَةِ الفِكْرِيَّةِ مَعَ البَنَاتِ وَالبَنِينَ في زَمَنِ زَحْمَةِ المَعْلُومَاتِ وَتَنَوُّعِهَا، وَمَا الكِتَابُ وَالحَاسُوبُ وَسَائِرُ قَنَوَاتِ المَعْرِفَةِ إِلاَّ جُلَسَاءُ، يَأْتِي مِنْهُمُ النَّفْعُ وَالبَلاءُ، ومِنْ مَحَاوِرِ التَّرْبِيَةِ العِلْمِيَّةِ: التَّرْكِيزَ عَلَى إِيجَابِيَّاتِ الأَبْنَاءِ، وَمَا لَدَيْهِمْ مِنْ مَوَاهِبَ وَقُدُرَاتٍ، وَمَا يَستَطِيعُونَ إِنْجَازَهُ مِنْ مَهَامَّ وَابتِكَارَاتٍ وَمُخْتَرَعَاتٍ، كَمَا أَنَّ مِنْ مَحَاوِرِهَا العِنَايَةَ النَّفْسِيَّةَ بِالنَّاشِئَةِ وَرَفْعَ مَعْنَوِيَّاتِهِمْ، وَلا سِيِّمَا عِنْدَمَا يَقَعُونَ فِي أَخْطَاءٍ.

 

أيها الفضلاء: إنَّ مسؤوليةَ أولياءِ أُمورِ الطلابِ والطالباتِ عظيمةٌ لاَ تنحصِرُ فِي شراءِ مُستلزماتِ الدراسةِ فقطْ، بَلْ تستدعِي توجيهَهُمْ وإرشادَهُمْ، ومتابعةَ سُلوكِهِمْ، ومُراقَبَةَ أقرانِهِمْ وزملائِهِمْ.

 

وَمِمَّا يَجْدُرُ التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ: الحَذَرُ مِنَ الإفْرَاطِ فِي الاسْتِجَابَةِ لِمُتَطَلَّبَاتِهِمْ، وَتَلْبِيَةِ جَمِيعِ رَغَبَاتِهِمْ، فَإنَّ نُفُوسَهُمْ تَمِيْلُ إلَى اللَّعِبِ وَاللَّهْوِ، وَحُبِّ ارتِيَادِ مَوَاطِنِ الأَلْعَابِ، وَالخُرُوجِ فِي الأَزِقَّةِ وَالطُّرُقَاتِ عَلَى حِسَابِ أخْلاقِهِمْ وَدُرُوسِهِمْ وَوَاجِبَاتِهِمْ، ومَا منحَ والِدٌ ولدَهُ شيئاً أفضلَ مِنْ أدبٍ رفيعٍ، وخُلقٍ حَسَنٍ: "إِنَّ اللَّهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ حَفِظَ ذَلِكَ أَمْ ضَيَّعَ، حَتَّى يَسْأَلَ الرَّجُلَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ"(رواه ابن حبان).

 

إِنَّ دَوْرَ الآبَاءِ وَالأُمَّهَاتِ مُكَمِّلٌ لِجُهُودِ الْمَدْرَسَةِ حَيْثُ تَقَعُ عَلَيْهِمْ مَسْؤُولِيَّةُ مُتَابَعَةِ أَوْلاَدِهِمْ، وَالتَّواصُلِ مَعَ الْمَدْرَسَةِ لِتَحْقِيقِ الْهَدَفِ الْمشْتَرَكِ، وَهُوَ التَّحْصِيلُ الدِّرَاسِيُّ، والتربيةُ الإيمانيةُ، والأخلاقيةُ.

 

وإن مِنْ وَاجِبِنَا كذلكَ: أَنْ نُهَيِّئَ للطلاب والطالباتِ أَجْوَاءَ الْبِيئَةِ التَّعْلِيمِيَّةِ الْمُنَاسِبَةَ، وَنَحُثَّهُمْ عَلَى الْمثَابَرَةِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ، وَنُذَكِّرَهُمْ بِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: "وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّهُ لَيَسْتَغْفِرُ لِلْعَالِمِ"، وفي لفظ: "وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يستغفرُ له مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْماءِ"(رواه أحمد).

 

ثم صلوا وسلموا...

المرفقات

مرحبا بالدراسة.doc

مرحبا بالدراسة.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات