مختصر خطبتي الحرمين 27 من المحرم 1438هـ

ملتقى الخطباء - الفريق الإعلامي

2022-10-04 - 1444/03/08
التصنيفات:

اقتباس

سماحةٌ ويُسرٌ في العقائد والعبادات، والآداب والأخلاق؛ فعقيدتُه أصحُّ العقائد وأقوَمُها، وعباداتُه أحسن العبادات وأعدَلُها، وأخلاقُه أزكى الأخلاق وأتمُّها وأكمَلُها، فهو دينٌ لا حرَجَ فيه ولا شدَّة، ولا تعسيرَ ولا مشقَّة. وقد ندَبَ الإسلام كثيرًا إلى التحلِّي بخُلُق السماحة في المُجتمعات، وجعل ذلك في مقام العبادات؛ فإظهارُ البشاشَة والبِشر عبادة، وإماطَةُ الأذى عن الطريق عبادة، وعيادةُ المريض عبادة، وإكرامُ الضيف عبادة، واللُّقمةُ يضَعُها الرجلُ في فَمِ زوجته عبادة، وشُكر الله تعالى على اليُسر والسماحة عبادة، وكفُّ الأذى عن الناس عبادة...

 

 

 

مكة المكرمة:

 

ألقى فضيلة الشيخ ماهر المعيقلي - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان: "سماحة النبي - صلى الله عليه وسلم -"، والتي تحدَّث فيها عن سماحَة دين الإسلام مُتمثِّلةً في النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذكرَ بعضَ المواقِف التي تجلَّت فيها سماحتُه - عليه الصلاة والسلام -.

 

واستهل الشيخ بالوصية بتقوى الله -تعالى- فقال: فأُوصِي نفسي وإياكم بتقوَى الله - عزَّ وجلَّ -.

 

وأضاف الشيخ: نشهدُ في عالَمنا اليوم إلصاقَ شُبَهٍ بالإسلام وأهله، تتمثَّلُ في وصف هذا الدين العظيم وأتباعِه بالتعصُّب والطائفية، والعُنف والشدة. والإسلامُ بريءٌ من ذلك؛ فهو دين الرحمة والعدالة، والتسامُح والمحبة. ولما بعَثَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- مُعاذًا وأبا موسى إلى اليمن، قال: «يسِّرا ولا تُعسِّرا، وبشِّرا ولا تُنفِّرا، وتطاوَعا ولا تختَلِفَا».

 

وقال حفظه الله: وها هو -صلى الله عليه وسلم- يحُثُّ على السماحة في المُعامَلة، والتحلِّي بمعالي الأمور، وتَرك المُشاحَّة، ودعا -صلى الله عليه وسلم- بالرحمة لمن تحَلَّى بذلك. وما خُيِّرَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بين أمرَين، إلا اختارَ أيسَرَهما ما لم يكُن إثمًا. قال جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلاً سهلاً".

 

وبيَّن الشيخ أن هذه السماحة والرحمة تتجلَّى في صُورٍ شتَّى من حياةِ النبي -صلى الله عليه وسلم-، في عباداته ومُعاملاته، وفي سُلُوكه وأخلاقِه، مع قرَابَته وأصحابه، وأصدقائِه وأعدائِه، فكان -صلى الله عليه وسلم- رحمةً للخلق كلِّهم، دون اعتِبارٍ لجِنسِهم أو دينهم. ومن عظيم سماحَته -صلى الله عليه وسلم-: دُعاؤه للمشركين رجاءَ أن يهدِي الله قلوبَهم للإسلام. ولقد فطِنَ إلى ذلك يهُود، فكانوا يتظاهَرُون بالعُطاس عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، رجاءَ أن يدعُو لهم بالرحمة، فلم يحرِمهم -صلى الله عليه وسلم- من الدعاء لهم بالهدايةِ والصلاحِ.

 

وأكد الشيخ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان أحسَنَ الناس خُلُقًا، وأوسَعَهم صَدرًا، وأصدَقهم حديثًا، وأليَنَهم عريكةً، وأكرَمهم عِشرة، كثيرَ التبسُّم، طيِّبَ الكلام، وَصُولاَ للأرحام، حريصًا على السلام وإفشاء السلام، لا يُحبُّ أن يقوم له أحدٌ من المجلس، ويجلِسُ حيث ينتهي به المجلس، يُخالِطُ الناسَ فيُرشِدُهم إلى الأمانة، وينهَاهم عن الغشِّ والخيانة، حسَنَ المُصاحَبة والمُعاشَرة، يغُضُّ عن أخطاء وهفَوَات من خالَطَه، يقبَلُ معذرةَ المُسيءِ منهم، وإذا بلَغَه خطأُ أحدٍ منهم، لا يُقابِلُه بما يكرَه؛ بل يقول: «ما بالُ أقوامٍ يفعَلُون كذا وكذا؟».

 

يتلطَّفُ إلى من حولَه، حتى يظُنَّ كلُّ واحدٍ منهم أنه أحبُّ الناسِ إليه، يستَشيرُ ذوِي الرأي والمشُورة منهم، مع أنه تميَّزَ بتأييد الوحي عنهم، يُشارِكُ أصحابَه فيما يعمَلون، ويتحمَّلُ من الصعاب ما يتحمَّلون، ويُوجِزُ ذلك الخليفةُ الراشدُ عثمانُ - رضي الله عنه وأرضاه - بقولِه في بيان سماحةِ النبي -صلى الله عليه وسلم-، فيقول: "إنا والله قد صحِبنا رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- في السفر والحضر، فكان يعودُ مرضَانا، ويتبَعُ جنائِزَنا، ويغزُو معَنا، ويُواسِينا بالقليل والكثير" (رواه أحمد بإسنادٍ حسن).

 

وأشار فضيلته إلى أن السماحة والرحمة تُثمِرُ مُجتمعًا يسودُه الحبُّ والتراحُم، والتعاوُنُ والتلاحُم، وكما قيل: النفسُ السَّمحةُ كالأرض الطيبة، إن أردتَّ عُبورَها هانَت، وإن أردتَّ زراعتَها لانَت، وإن أردتَّ البناءَ فيها سهُلَت، وإن شئتَ النوم عليها تمهَّدَت.

 

وقال وفقه الله: سماحةٌ ويُسرٌ في العقائد والعبادات، والآداب والأخلاق؛ فعقيدتُه أصحُّ العقائد وأقوَمُها، وعباداتُه أحسن العبادات وأعدَلُها، وأخلاقُه أزكى الأخلاق وأتمُّها وأكمَلُها، فهو دينٌ لا حرَجَ فيه ولا شدَّة، ولا تعسيرَ ولا مشقَّة.

 

وأكد الشيخ أن الإسلام قد ندَبَ كثيرًا إلى التحلِّي بخُلُق السماحة في المُجتمعات، وجعل ذلك في مقام العبادات؛ فإظهارُ البشاشَة والبِشر عبادة، وإماطَةُ الأذى عن الطريق عبادة، وعيادةُ المريض عبادة، وإكرامُ الضيف عبادة، واللُّقمةُ يضَعُها الرجلُ في فَمِ زوجته عبادة، وشُكر الله تعالى على اليُسر والسماحة عبادة، وكفُّ الأذى عن الناس عبادة، وكلُّ عملٍ أُريدَ به وجه الله عبادة.

 

وختم الشيخ خطبته ببيان أن سماحة الإسلام لا تنافي الشدة في مواضعها الشرعية، فقال: إن سماحةَ الإسلام - يا عباد الله - تتجلَّى في عزَّة هذه الأمة بدينها، بإيمانها وعقيدتها، بتطبيقِها لشريعةِ ربها، فلم تكُن سماحتُه -صلى الله عليه وسلم- ورحمتُه لَتحُولَ بينه وبين إقامَة حدود الله، أو مُناصَرة المظلومين. ففي "الصحيحين": لما سرَقَت المرأةُ المخزوميةُ، قطَعَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يدَها وقال: «وايْمُ اللهِ؛ لو أنَّ فاطِمَةَ بنتَ مُحمدٍ سَرَقَت لَقطَعَتُ يَدَها».

 

ولما نقَضَت قُريشٌ عهدَها مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقتَلَت عشرين رجلاً من خُزاعة، غضِبَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- وانتَصَر للمظلومين، فكان فتحُ مكة المُبين، ووقَفَ -صلى الله عليه وسلم- ها هنا على باب الكعبة، وقُريشٌ قد اجتَمَعُوا في المسجد الحرام، فقال: «يا معشرَ قريشٍ! ما ترَونَ أنِّي فاعلٌ فيكم؟»، قالوا: خيرًا، أخٌ كريمٌ، وابنُ أخٍ كريمٍ، قال: «اذهَبُوا فأنتم الطُّلَقاءُ».

 

ألا ما أجمَلَ العفوَ عند المقدِرة، والتواضُع عند النصر، والسماحةَ مع المُسيئِين، وكلُّ ذلك تمثَّلَ في رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فلا إله إلا الله، ما أعظمَ هذا الدين! دينُ الخير والرحمة، والتسامُح والمحبة، والتآلُف وجمع الكلمة، والاعتِصام بالكتاب والسنة.

 

 

المدينة المنورة:

 

ألقى فضيلة الشيخ عبد البارئ بن عواض الثبيتي - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان: "علو الهمة"، والتي تحدَّث فيها عن علو الهمَّة وضرورة تحقُّقها في المُسلمين في هذه الآونة، مُنوِّهًا إلى ما يقعُ فيه الكثيرُ من نشر المقاطِع التافِهة التي لا تنفَع بل قد تضُرُّ، مُبيِّنًا أن على الإعلام والشباب والفتيات وغيرهم من طوائِف المُجتمع أدوارًا ومسؤوليَّات تتناسَبُ ومواقِعهم في المُجتمع في مُحارَبة هذه التفاهَات.

 

واستهل الشيخ بالوصية بتقوى الله -تعالى- فقال: فأُوصِيكم ونفسي بتقوَى الله، قال اللهُ تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

 

وأضاف الشيخ: ربَّى الإسلامُ بحكَمِه وأحكامِه، وقِيَمِه وآدابِه على علوِّ الهمةِ وجلالةِ الاهتمامات، التي تجعلُ حياةَ المسلم تسمُو، وأهدافَه تزدادُ رسُوخًا، وأفعالَه بنَّاءةً مُثمِرة، لتتميَّزَ شخصيَّتُه، ويترفَّع عن التُّرهَات والتفاهَات، ويُواجِهها بالعمل الجادِّ، والطُّمُوح الراقِي، الذي يُنَمِّي العُمر بالبناءِ والإنجازِ والعطاء. هذه السِّماتُ لا تتغيَّرُ بتغيُّر الأزمنةِ والعصور، ولا يحيدُ المسلمُ عنها، مهما تنوَّعت الوسائِلُ، واختلَفَت تقنِياتُ العصر.

 

وقال حفظه الله: هذَّب الإسلامُ سلوكَ المُسلم عن الخوضِ في سفاسِفِ التُّرهات، وأوحالِ التفاهَات، إلى نَيلِ الغاياتِ النبيلة، وبلوغِ الاهتماماتِ الرفيعة، وربَطَه بالعبودية لله - سبحانه -، التي هي أعظمُ مقام، وأجلُّ مَقصِد، والتي هي منارُ الطريقِ ومحورُ الأعمال، ومُنطلق الاهتمامات. تصرِفُ التُّرَّهات والتفاهَات الإنسانَ عن معالي الأمور، وتقتُلُ فيه روحَ المسؤولية، وتُضعِفُ روحَ العمل، فلا يُرتجى منه نفعٌ، ولا يُؤمِن ضرَرُه.

 

وقال وفقه الله: تَهبِطُ النفوسُ الشارِدةُ عن مُثُلها وأهدافِها العالية، فتجعَلُ وقتَها كلَّه لهوًا، وجُلَّ أيامها فوضَى، كما تُضيِّع الواجِبات، وتغدُو الحياةُ عاطلةً رخيصةً. تذبُلُ الهِمَم حين تنغمِسُ في اهتماماتٍ تافِهة، تتَّخذُ مناحيَ شتَّى؛ منها: توثيقُ التفاهات، وجلبُ البذاءَات في مقاطع مَهينة، والسعيُ لبَثِّها عبرَ وسائل التواصل الاجتماعي، طلبًا لشهرة زائِفة، وتصويرُ أحداثٍ لها قيمة لها، بل تضرُّ ولا تنفَع، وتُفسِد ولا تُصلِح، وتُشوِّهُ سيرةَ فاعِلها، وتكشِفُ سوءَاته، حين يظهرُ في لباس قَبيح، أو كلامٍ بذيءٍ، أو سلوكٍ مَشين، أو في وضعٍ يحتقِرُه العُقلاء، ويشمئِزُّ منه أصحابُ المروءات. وفي ذلك إساءةٌ لدينِه ووطنِه وأمَّتِه.

 

وأكد الشيخ أن التمادِي في هذه التفاهات صَدعٌ في الأخلاق، ونقصٌ في العقل، وتُعبِّرُ عن جهلٍ في مفهومِ الحياة، وسطحيَّةٍ في التفكير، وتخلُّفٍ عن رَكبِ العلمِ والمعرفة، كما أنها تقتُلُ الإرادةَ، وتُضعِفُ التنمية، وتجُرُّ إلى مفاسد اجتماعية وأسرية، ومن هبَطَ بفكره إلى الاهتمامات التافِهة عظَّمَ الهوَى، واستهانَ بحُرُماتِ الله، وتدنَّس قلبُه، وانتكَسَت فِطرتُه، ولا يخفَى على عاقلٍ أن سببَ ذُلِّ الأمة وهوانِها على الله وعلى خلقِه: انتِهاكُ حُرُمات الله. والاستِسلامُ للتُّرَّهاتِ والتفاهَات يُفضي إلى عدمِ مُبالاة المرء بالناس، والمُجاهَرة التي تقتلُ الحياء.

 

وأشار فضيلته إلى أن الاهتِمام بالتوافِه ومُتابَعة التافِهين تجعَلُنا نصنعُ منهم رمُوزًا يتصدَّرُون المشهدَ، وهم أقزام، وندفَعُهم للشُّهرة بتسويقِنا لأعمالِهم المَشِينة، ومشاهدِهم الوَضيعة، ونفسَحُ لهم المجال لإفسادِ الذَّوقِ العام، وهدمِ الأخلاق، وصَرفِ الناسِ عن الارتِقاءِ في ميادينِ النجاحِ والتنمية.

 

والأدهَى أن يغترَّ أولئك التافِهون بشُهرتِهم، فيتقَحَّمون مسائِل لا يفقَهُونها، وعلُومًا لا يملِكُون بديهياتِها، فمُتصدِّر يُفتِي في أحكامِ الشرعِ والدين عن جهلٍ وهوَى، ومُتصدِّرة تُقلِّلُ من شأنِ الحجاب وتسخَر منه، وثالثٌ يستهزِئُ بتعاليم الإسلام وأحكامه، ورابِعٌ ينهَشُ عِرضَ وُلاة الأمر، وخامسٌ ينتقِصُ العلماءَ والدعاةَ وطلبةَ العلمِ، وقديمًا قال: إذا خرج الماءُ من الإناء ملأَه الهواء.

 

وأكد فضيلته أن من تتبَّع التفاهةَ والتافِهين أفسَدَ يومَه بالجدل، وإيمانَه بالنقص، وخُلُقه بنشر الإشاعات، وأضَرَّ مجتمعه بنشرِ الأراجيفِ وزعزَعةِ الأمن. وكم أحدَثَت هذه التفاهات فُرقةً لا تنجبِر، وعداوةً لا تندمِل. حُبُّ الشهرةِ داءٌ خفِيٌّ، وإذا سيطَرَ على فكر المرء، أزَّه إلى تبريرِ كل وسيلة، وقفَزَ به فوقَ كلِّ قيمة، وجعَلَ على قلبِه غِشاوةً لا يُبصِرُ معها مكامِنَ الخيرِ ونورِ الحقِّ، لذا حذَّر الشرعُ من حُبَّ الشهرةِ والمظاهر التي تُعاني منه النفوسُ المريضة بالرياء المُحبِط للأعمال.

 

وبين الشيخ أن المسلم صاحبُ رسالةٍ في الحياة، ينأَى بنفسه عن وَحَل التوافِه والتُّرَّهات، بعلوِّ همتِه، وبذلِ الأوقات فيما يُرضِي الله، وينفعُ دينَه ووطنَه وأمَّتَه بالعلمِ النافعِ والعملِ الصالح. ولقد جاءَت وصايَا الإسلامِ الجامِعة في حمايةِ المجتمعِ من آثارِ السلوكيات المُنافيةِ لمبادئِ الأخلاق، قال - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ -: «إنَّ اللهَ كريمٌ يحبُّ الكرمَ ومعاليَ الأخلاقِ، ويُبغِضُ سفْسَافَها».

 

وختم الشيخ خطبته بذكر بعض وسائل التخلص من دنو الهمة، فقال: الأسرةُ هي الحصانةُ الأولى في مُقاومةِ الاهتماماتِ التافهة، بتمثُّل السلوك الحسَن والقُدوة الصالحة، وتهيِئة محاضِن بناء الهِمَم، ورَسمِ أهدافِ الصعودِ إلى القمَم.

 

والإعلامُ يضطلِعُ بمسؤوليةٍ لا يُستهانُ بها، في تجفيفِ منابعِ التفاهَة والتافِهين، وسدِّ منافذِهم، وأبرزُ الوسائل لذلك: الالتزامُ بثوابت العقيدة، وبناءُ المُثُل العُليا.

 

ولشبابِنا المبارك دورٌ في وَأدِ التوافِه، بعدم نشرِها والترويجِ لها، والإنصاتِ لأبواقها.

 

أما الفتاةُ المسلمة، فحياؤها مصدرُ عزِّها وجمالها، والاستِرسالُ في سرادِيب التفاهة، مُنحدرٌ خطيرٌ، وشرٌّ مُستطيرٌ.

ويقِي المسلمُ نفسَه من التُّرَّهات والتوافِه بدوامِ استحضارِ لِقاءِ الله الذي يُحصِّنُه من فضول النظر، وفضول السماع، وفضول الكلام، وفضول الخُلطة. كما أن دوام مُراقَبة الله تجعلُ العبد يتعلَّقُ بجاهِ الله، الذي يعلُو على حُبِّ الشهرة والظهور.

 

 

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات