اقتباس
أحسِنُوا جِوارَ النِّعَم تحفَظُوا النِّعمَ الموجُودة، وتجلِبُوا النِّعَم المفقُودة، وتستَدِيمُوا عطاءَ الله وكرمَه وجُودَه؛ فما أدبَرَت نِعمةٌ بعد ما أقبَلت، ولا رُفِعَت مِنَّةٌ بعد ما نزَلَت، ولا سُلِبَت كرامةٌ بعد ما مُنِحَت، إلا بسببِ عطايا ما شُكِرَت، أو بسبب خطايا فُعِلَت، والنِّعَمُ إذا شُكِرَت قرَّت، وإذا كُفِرَت فرَّت.
مكة المكرمة:
ألقى فضيلة الشيخ أسامة بن عبد الله خياط - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان: "الأخوةُ في الله"، والتي تحدَّث فيها عن الأُخوَّة في الله، ومُستلزَماتُها ومُقتضيَاتُها في ضوءِ الكتاب والسنَّة.
واستهل الشيخ بالوصية بتقوى الله -تعالى- فقال: فاتَّقُوا الله عباد الله، (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [البقرة: 281].
وأضاف الشيخ: إذا اعتَزَّ أقوامٌ بفضلِ مَنزِع، أو شرَفِ مبدَأٍ، وإذا افتَخَرُوا بسُمُوِّ قَدرٍ وعلُوِّ منزِلةٍ، فإن مِن حقِّ أهل الإسلام أن يعتَزُّوا بسمُوِّ عقيدتِهم، وأن يشرُفُوا بسَدادِ نَهجِهم، وكَمالِ شريعَتِهم التي جاءَت بأفضلِ تخطيطٍ تتوثَّقُ به روابِطُهم، وتَقوَى به الوشائِجُ بينهم؛ إذ ارتفَعَت فوقَ كل رابِطةِ حسَبٍ أو نسَبٍ أو مصلَحةٍ، إلى رابِطةِ الأخُوَّة الجامِعةِ لكلِّ أسبابِ التوادِّ والتعاطُفِ والتراحُمِ والولاءِ الشامِلِ لكلِّ مَن رضِيَ بالله ربًّا، وبالإسلامِ دِينًا، وبمُحمدٍ - صلى الله عليه وسلم - رسُولًا.
وتابع الشيخ: ولقد وطَّدَ رسولُ الهُدى - صلواتُ الله وسلامُه عليه - دعائِمَ هذا الإخاءَ الفرِيدَ بمبادِئِ تصقُلُه، وتُهذِّبُه وتُنقِّيه مِن كل زائِفٍ دَخِيلٍ، وتُصحِّحُ واقِعَه، فبدأَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا التخطيطِ النبويِّ للإخاءِ الإسلاميِّ بإيجابِ تجافِي المُسلمِ عن ظُلمِ أخِيه، سواءً أكان ذلك باغتِصابِ حقِّه، أو النَّيل مِن عِرضِه بالتَّشهيرِ به علانِيةً أو سِرًّا، بكِتابةِ ما يُخالِفُ واقِعَه، مما يكونُ به الإيقاعُ بالأبرِياءِ لغاياتٍ أو دوافِعَ نفسِيَّة، أو ليرتفِعَ على أنقاضِ مَن رمَاه بالإفكِ والبُهتان، أو لتكون له الحَظوةُ بحِيازةِ مغنَمٍ ماديٍّ، أو متاعٍ قليلٍ، أو لرفعِ مكانتِه وإعلاءِ شأنِه.
وأوضح فضيلته: وكلُّ ذلك مِن الظُّلم العاتِي الذي يجِبُ أن يترفَّعَ عنه المُسلمُ لمُناهضَتِه الإخاء، ومُنابَذَته صِدقَ الولاء، مُستحضِرًا قولَ ربِّه الأعلَى في الحديثِ القُدسيِّ: «يا عبادِي! إنِّ حرَّمتُ الظُّلمَ على نفسِي، وجعَلتُه بينَكم مُحرَّمًا، فلا تَظالَمُوا»؛ أخرجه الإمامُ مُسلمُ بن الحجَّاج في "صحيحه".
وقال حفظه الله: وفي إطارِ هذا التخطيطِ النبويِّ للإخاءِ الإسلاميِّ أيضًا، أهابَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بالمُسلم ألا يُسلِمَ أخاهُ للمكرُوهِ يستبِدُّ به، ولا للضرَّاء تستأثِرُ به؛ بل يجعَلُ مِن نفسِهِ عضُدًا له عند نُزولِ البلاءِ بساحتِه، وسنَدًا يُؤازِرُه ويُناصِرُه؛ ليُخفِّفَ عنه وَقعَ الفاجِعة، وهَولَ الصَّدمةِ، وليُزيحَ عن كاهِلِه أثقَالَ المِحنةِ. وهو أمرٌ عامٌّ شامِلٌ لا يختَصُّ بأفرادٍ دُون جماعاتٍ، ولا بمَن له حقُّ الجِوارِ دُون مَن بعُدَت به الدِّيار، وشقَّ به المَزارُ؛ فالمُسلمون جميعًا مُتضامِنُون في الآمال، مُتراحِمُون في الآلام، أما خِذلانُ المُسلم لأخِيه في المواطِنِ التي يجبُ أن ينتصِرَ له فيها فهو استِهانةٌ بحقِّه، وجُحودٌ لأخُوَّته، وتجرِئةٌ للأعداءِ على اقتِحامِ ساحَتِه، واستِباحَة حُرمتِه، والانتِقاصِ مِن كرامَتِه.
وقال وفقه الله: وفي إطارِ التخطيطِ النبويِّ للإخاءِ الإسلاميِّ أيضًا نلحَظُ النَّدبَ للتضحِيةِ بالرَّاحةِ وكلِّ محبُوبٍ للنَّفسِ، في سبيلِ قضاءِ حاجَةِ المُسلم، والسَّعيِ الحَثِيثِ لتَفريجِ كُربتِه، مُلوَّحًا بالوَعد الكريمِ بالجزاءِ الضَّافِي مُقابَلَةً للإحسانِ بالإحسانِ الذي هو في الذِّروَة مِن أي جزاءٍ، وذلك هو الرِّعايةُ الإلهيةُ، والمعُونةُ الربَّانيَّةُ تصحَبُ مَن يبسُطُ جناحَ رحمتِه على أخِيه المُسلمِ، ما دامَ في حاجَةٍ إلى بَسطِ جَناحِه عليه، برِفدِه، وكفالَتِه في قضاءِ حوائِجِه، أو تَفريجِ كُربتِه، وإغاثَةِ لَهفَتِه، أو ضمِّ صَوتِه إليه في المُطالَبَة بحقِّه.
وأكد الشيخ: أنَّ الله تعالى جعَلَ رابِطةَ المُؤمنين على أساسِ العقيدةِ والأخُوَّةِ في الله، فأخبَرَ عن ذلك المعنَى بقولِه: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [الحجرات: 10]، وهو إخبارٌ مِنه بما يجِبُ أن يكون واقِعًا ملمُوسًا لا مجالَ لجَعلِه كلامًا وأمانِيَّ لا حقيقةَ لها؛ لأن المُؤمنين حين آمَنُوا بربِّهم، وصدَّقُوا برسولِه - صلى الله عليه وسلم -، وبما جاءَهم مِن عنده توحَّدَت وِجهتُهم، واجتمَعَت قلوبُهم. ولا تنافُرَ بين قلوبٍ اجتمَعَت على إيمانٍ بالله، وعمَرَها حبٌّ شديدٌ لله ولرسولِه - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن الإيمانَ قُوةٌ جاذِبةٌ تبعَثُ أهلَها على التعاطُفِ والتقارُبِ.
وختم الشيخ خطبته بالتأكيد على حقوق الأخوة فقال: وإن هذا التوادَّ والتراحُمَ - يا عباد الله - ليغرِسُ في نفسِ المُسلمِ الشُّعورَ بالمسؤوليَّةِ نحوَ مُجتمعِه وأمَّتِه، وهو شُعورٌ يُشكِّلُ دائِرةً تترابَطُ فيها الحلقات، كلُّ حلقَةٍ مِنها تُمثِّلُ مصلَحةً عامَّةً للمُسلمين، مِن واجِبِ المُسلمِ أن يُسهِمَ فيها بحسَبِه؛ ليدُلَّ بذلك على أنه عُضوٌ عامِلٌ في هذا المُجتمع، وحِصنٌ مَنِيعٌ دُونَه لا يُؤتَى المُسلِمون مِن قِبَلِه. وإن هذا الشُّعورَ بالمسؤوليَّة لا يكفِي فيه إبداءُ المشاعِرِ الطيِّبة دُون اتِّخاذِ خُطواتٍ إيجابيَّة تُعبِّرُ عن الشُّعور بالمسؤوليَّة، والاهتِمام بأمرِ المُسلمين.
فإذا سارَ المُسلِمون على الدَّربِ وأخذُوا بما أخذَ به السلَفُ مِن وسائلِ الشدِّ على الأواصِرِ، ورَبطِ الأخِ بأخِيه برابِطةِ الحُبِّ في الله، وهَجرِ كلِّ شِعارٍ أو نِداءٍ أو تحزُّبٍ وضَعَ الإسلامُ مِن شَأنِه، عندئذٍ تبلُغُ الأمةُ ما تُريدُ مِن خيرٍ، وتتبوَّأُ المكانةَ اللائِقةَ بها تحت الشَّمسِ، باعتِبارِها أمَّة مِن حقِّها أن تسُودَ، وأن تقُودَ، لا بالحديدِ والنارِ، ولا بالقَهرِ والإرهابِ، ولا بالظُّلمِ والعُدوانِ، بل بدعوتِها السامِية، وعقيدتِها الصَّافِية، ومُثُلها الرَّفيعَة.
المدينة المنورة:
ألقى فضيلة الشيخ صلاح البدير - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان: "دوام النِّعم بالشُّكر"، والتي تحدَّث فيها عن نِعَم الله تعالى على عبادِه، ووجوبِ شُكرِها، مُبيِّنًا أن النِّعم التي يحيَا فيها المرءُ كثيرةٌ لا يُحصِيها العبدُ، ولكنها لن تدُومَ إلا بشُكر الله تعالى عليها.
واستهل الشيخ بالوصية بتقوى الله -تعالى- فقال: اتَّقوا الله؛ فإن الأمسَ مثَل، واليوم عمَل، وغدًا أمَل، (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا) [المزمل: 20].
وأضاف الشيخ: الشُّكرُ طريقُ المَزيد، وعلامةُ التُّقَى والتوفيق، (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم: 7]. قال الرَّبيعُ بن أنَس: "إن الله ذاكِرٌ مَن ذَكَرَه، وزائِدٌ مَن شكَرَه، ومُعذِّبٌ مَن كفَرَه".
وقال حفظه الله: إنَّكم تعِيشُون في بُحبُوحةٍ مِن الأمنِ الشديدِ المَديدِ، ورِزقٍ مُخصِبٍ رَفيهٍ غَزيرٍ كثيرٍ رَغِيدٍ، وعيشٍ رخِيٍّ، وشَرابٍ رَوِيٍّ، والنَّاسُ مِن حولِكم يقتُلُهم الجُوعُ الأغبَر، والموتُ الأحمر، يُسلَبُون قَتلًا وأسرًا وسِباءً، ويُؤخَذُون عَبيدًا وإماءً، ويُقاسُون بلاءً ووباءً، ويُكابِدُون غَلاءً وجَلاءً وفَناءً، ولا ترَى إلا صِبيةً يُكثِرُون الصِّياحَ، ونِسوَةً صَحِلَت حُلُوقُهنَّ مِن النِّيَاح، وشُعوبًا أنهَكَتها الحُروبُ والجِراحُ.
فاحذَرُوا الازدِهاءَ بالرَّخاء، ولا تغتَرُّوا بالنَّعماء، ولا يُنسِيَنَّكم بهاءُ النِّعم شُكرَها، وانظُرُوا ما أسبَغَ عليكم مِن النِّعَم واعرِفُوا حقَّ مُنعمِها، وكُونُوا مِمن انقَادَ له شُكرًا على نِعمِه، ولا تستَعِينُوا بالعطايا على الخطايا، ولا تغُرَّنَّكم الشياطِين، ولا يخدَعنَّكم أعداؤُكم بالباطِلِ، ولا تُجاهِرُوا بالعِصيان بعد الرِّزقِ والأمان، والعافِيةِ والامتِنان.
وأحسِنُوا جِوارَ النِّعَم تحفَظُوا النِّعمَ الموجُودة، وتجلِبُوا النِّعَم المفقُودة، وتستَدِيمُوا عطاءَ الله وكرمَه وجُودَه؛ فما أدبَرَت نِعمةٌ بعد ما أقبَلت، ولا رُفِعَت مِنَّةٌ بعد ما نزَلَت، ولا سُلِبَت كرامةٌ بعد ما مُنِحَت، إلا بسببِ عطايا ما شُكِرَت، أو بسبب خطايا فُعِلَت، والنِّعَمُ إذا شُكِرَت قرَّت، وإذا كُفِرَت فرَّت.
وحذر الشيخ من مقابلة نعم الله بالعصيان فقال: يا مَن سرَى في دَيجُور الفُجُور .. يا مَن وضَعَ رِجلَه في رِكابِ أهلِ الكُفر والفِسقِ والشُّرُور .. أغرَّكَ حِلمُ الله وإنظَارُه؟! حتى أعرَضتَ بوجهِك وجعَلتَ حقَّ الله وراءَ ظَهرِك؟! يا مَن أشِرَ وبَطِرَ .. يا مَن عصَى وفسَقَ وفجَرَ .. أتظُنُّ أن العطاءَ لا يَبِيدَ؟! والنِّعمَ لا تُسلَب؟! لقد غرَّك الإمهالُ والإملاءُ وتَركُ المُعاجَلَة، فأقصِر عن باطِلِك؛ فما أخذَ اللهُ قومًا قطُّ إلا عند سَكرَتهم وغِرَّتهم ونَعِيمِهم.
فكَم أعطَى اللهُ أقوامًا رِزقًا وسَعَةً ونَعِيمًا، فجعَلُوا رِزقَ الله ذَريعةً ومُتسلَّقا إلى معاصِيه، وتدرَّجُوا به إلى مناهِيه، وظنُّوا الإنعامَ والعطاءَ إكرامًا وإيثارًا، وتفضِيلًا واختِيارًا، وما كان إلا استِدراجًا واستِجرارًا. وكَم مِن مُستدرَجٍ بالإحسانِ إليه! وكَم مِن مفتُونٍ بالثَّناءِ عليه! وكَم مِن مغرُورٍ بالسَّترِ عليه!
وتابع الشيخ: احذَرُوا رُكوبَ المعاصِي، والانبِعاثَ فيها، والعَبَّ مِنها، والتساهُلَ في خَرقِ سِياجِ الآدابِ، وجَنابِ التوحيدِ، وحِمَى الشَّريعة والدِّين. وتباعَدُوا عن المُحرَّمات، واحذَرُوا مُقارَبَتها ومُباشَرَتها، ولا تُخالِطُوا أسبابَها ودواعِيَها؛ شُكرًا لله مِنكُم على سوابِغِ إحسانِه، وعظيمِ امتِنانِه.
وقال وفقه الله: الرِّضا باليَسِير صِفةُ الشَّاكِرين، لا يَزدَرُون نعمةَ الله وإن قلَّت، كلما تعذَّر عليهم شيءٌ مِن أمُور الدُّنيا قَنِعُوا بمَا دُونَه، وقد عزَّ مَن قَنِع، وذَلَّ مَن طمِعَ. ومِن النَّاسِ مَن لا يرضَى بقِسمِه ورِزقِه، فتراه مُتسخِّطًا ضَجِرًا، يتمنَّى ما عِند غيرِهِ مِن الجاهِ والمالِ والحالِ.
والأرزاقُ قِسمةٌ مِن الله، صادِرةٌ عن حِكمةٍ وتدبيرٍ، وعلمٍ بأحوالِ العبادِ، فلا تحاسَدُوا، (وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ) [النساء: 32]. ولا يتمنَّينَّ أحدُكم عَينَ مالِ فُلانٍ وأهلَه، وسَلُوا اللهَ له البرَكَة، وسَلأُوا اللهَ مِن خزائِنِه التي لا تَنفَد.
ومِن النَّاسِ مَن يسألُ النَّاسَ ليُثرِيَ مالَه، فيتعرَّضُ لهم في المساجِدِ والتجمُّعات، وفي الأزمِنة الشريفَةِ كالجُمَع ورمضان، ورُبَّما صَحِبَ أهلَه وصِغَارَه، وعوَّدَهم على ذُلِّ السُّؤال والطَّلَب؛ استِعطافًا للنَّاسِ، واستِدرارًا للعطاء.
وختم الشيخ خطبته بالتحذير من التبذير والإسراف فقال: تبذِيرُ المالِ وإنفَاقُه في غيرِ حقٍّ، وتَبدِيدُه في الفَخر والسُّمعَةِ والمُباهَاة نَقِيضُ الشُّكر، وإطعامُ الطَّعام فضِيلَةٌ، وتَفطِيرُ الصَّائِمِين في رمضان قُربةٌ جَلِيلة، وعِبادةٌ عظيمَة يحرِصُ عليها المُوفَّقُون. ونُحذِّرُ مِن الإسرَافِ فِي مَدِّ السُّفَر بلا حاجَةٍ، ونَثرِ التُّمُور، ونَشر الخُبزِ والأطعِمة بلا حِسابٍ؛ لئلا يَصِيرَ مآلُها إلى الرَّميِ في المزبَلَة. وتذكَّرُوا إخوانَكُم الفُقراء وأهلَ البلاء في أرضِ القَحطِ والمسغَبَة والمجاعات، والحُروبِ والصِّراعات، وسَدِّدُوا وقارِبُوا، وأحسِنُوا إنَّ اللهَ يُحبُّ المُحسِنين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم