محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام

عادل العضيب

2022-10-09 - 1444/03/13
عناصر الخطبة
1/ تأملات في أحوال النبي صلى الله عليه وسلم2/ شمائل رسول الله ومناقبه 3/ وجوب الإيمان به ومحبته وطاعته واتباعه 4/ قصة القسيس والكلب!! 5/ من جوانب العظمة النبوية.

اقتباس

محمد رسول الله، أقام الله به الملة العوجاء، وهدى البشرية العمياء، افترض الله على عباده طاعته ومحبته، وتوقيره والاقتداء به، وجعل العزة والمنعة النصرة والتمكين لمن اتبع هداه وترسم خطاه، والذلة والصغار والمهانة على من خالف أمره وعصاه. نحبه حبًّا يجري في أجسادنا كما تجري الدماء في عروقنا، نحبه حبًّا لا نقبل المساومة عليه، وإن حبنا له لا يحتاج لخطيب يسحر عقولنا بخطابه، ولا لشاعر يلهب مشاعرنا بشعره. استأثر بالحب الذي فاق الآباء والأمهات والأبناء والأخوة والأخوات، بل طغى حبه على حب النفوس..

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله القاهر فوق عباده عزًّا وسلطانًا، الناصر لمن ينصره، فطوبى للذين إذا ذُكِّروا بآيات ربهم زادتهم إيمانًا، وويل لمن إذا ذُكِّروا بآيات ربهم خروا عليها صمًّا وعميانا، أحمده سبحانه على ما عمنا به من فضل وأولانا، وأشكره ولم يزل يوالي الشاكرين إحسانًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، توحيدا وإيمانا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، الداعي إلى الله سرا وإعلانا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.

 

 أما بعد: عباد الله، أيها المسلمون، اليوم لن أخفي موضوع خطبتي، لن أسرح بعقولكم كثيرا لأشوقكم، فمن سأتحدث عنه لن ينقطع الشوق إليه حتى نصافح كفه الطاهر، ونسعد برؤية وجهه المشرق.

 

من سأتحدث عنه لا يمكن أن يخفى على أحد، وهل بالإمكان إخفاء البدر في السماء؟ ومن يستطيع من البشر حجب ضوء القمر؟ وقد أنار الدنيا، إنه محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

ليس زعيمًا سياسيًّا أقام دولة في زاوية من زوايا الأرض، ليس قائدًا عسكريًّا أدهش البشر بشجاعته وقيادته، ليس خليفة من الخلفاء وأميرًا من الأمراء له جنود وحشود، ليس شاعرًا هجَّاء ولا متكلمًا ولا خطيبًا يسحر العقول والأفكار، ليس شيخًا أحببناه، ولا أبًا عظّمناه، إنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) [الأحزاب:40]، محمد رسول الله لم يكن لقبيلة من القبائل، ولا للون من الألوان، ولا للسان من الألسن؛ بل جاء رسولا للعالمين (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) [الأنبياء:107].

 

محمد رسول الله عقمت أرحام النساء أن تأتي بمثله، وقصرت الأخلاق البشر عن محاكاة خلقه.

(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم:4].

 

محمد رسول الله ليس كباقي الخلق، من أطاعه أطاع الله: (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا) [النساء:80].

 

من أطاعه دخل الجنة: (وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) [النساء:69].

 

محمد رسول الله، لا إيمان إلا بالتسليم لحكمه؛ (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا) [النساء:65].

 

محمد رسول الله، ويل لمن خالف أمره، (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النور:63].

 

محمد رسول الله، سيد ولد آدم يوم القيامة، وهو أول من ينشق عنه القبر، وأول شافع ومشفع.

 

قال عليه الصلاة والسلام: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم ممن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر".

 

محمد رسول الله، صاحب الحوض المورود واللواء المعقود والمقام المحمود: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا) [الإسراء:79].

 

اصطفاه الله على العالمين ورفع ذكره إلى يوم الدين (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ* وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) [الشرح: 1- 4].

 

آتاه الله ما لم يؤتِ أحدًا من المرسلين: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) [الحجر:87].

 

وأعطاه ما تميز به عن الخلائق أجمعين: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) [الكوثر: 1- 3].

 

عرج به إلى السماء، وصلى إماما بالأنبياء: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) [الإسراء:1].

 أسرى بك الله ليلا إذ ملائكه *** والرسل في المسجد الأقصى على قدم

 والجمع محتفل أعظم *** بمثلك من هاد ومؤتتم

 لما خطرت بهم التفوا بسيدهم *** كالشهب بالبدر أو كالجند بالعلم

 وقيل كل نبي عند رتبته *** ويا محمد هذا العرش فاستلم

 حتى بلغت سماء لا يطار لها *** على جناح ولا يسعى على قدم

 

محمد رسول الله، أقام الله به الملة العوجاء، وهدى البشرية العمياء، افترض الله على عباده طاعته ومحبته، وتوقيره والاقتداء به، وجعل العزة والمنعة النصرة والتمكين لمن اتبع هداه وترسم خطاه، والذلة والصغار والمهانة على من خالف أمره وعصاه.

 

نحبه حبًّا يجري في أجسادنا كما تجري الدماء في عروقنا، نحبه حبًّا لا نقبل المساومة عليه، وإن حبنا له لا يحتاج لخطيب يسحر عقولنا بخطابه، ولا لشاعر يلهب مشاعرنا بشعره.

 

لقد استأثر عليه الصلاة والسلام بالحب الذي فاق الآباء والأمهات والأبناء والأخوة والأخوات، بل طغى حبه على حب النفوس وربا.

 

فيا عباد الصليب، يا عباد الصليب، لسنا بحاجة والله ثم والله ثم والله لسنا بحاجة لأن تستثار كوامن الحب الدفين لرسول رب العالمين.

 

ألا فلتعلموا أن ثراه الطاهر، ومرقده المنير يشعر بالشوق إليه مليار مسلم ويزيدون، لقد قالها الصديق – رضي الله عنه- لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ لما أخبر "أن عبدا خُيِّر بين الدنيا ولقاء الله فاختار لقاء الله"، ففهم الصديق أن المخيَّر رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-، فبكى وقال: "بأبي أنت وأمي يا رسول الله، بل نحن نفديك بآبائنا وأمهاتنا وأنفسنا وأموالنا".

 

نعم، نفديك بآبائنا وأمهاتنا وأنفسنا وأموالنا، نعم، لن أتجرد من العاطفة، لن ألتزم الحياد إذا كان الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، جردوني من العاطفة إذا تعلق الأمر بآبائي بأبنائي بأحبابي، أما إذا تعلق برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلا ولا ولا، فليذهب من على وجه الأرض فداءً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

أما أتانا ونحن نسير في دروب الضلالة، فأخذ بأيدينا إلى طريق الحق والرشاد، أما كنا على شفا جرف هار نحث الخطى إلى النار، فأنقذنا الله به من النار، أما وقف على منبره بقلب مشفق يقول: "أنذرتكم النار". أما قال: "اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا"، أما قال: "أنا النذير العريان"، أما تمنى أن يرانا يوم قال: "وددت لو أننا رأينا إخواننا". أما قال: "إني فرطكم على الحوض"؟!

 

أما قرأ قول الله في إبراهيم: (رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [إبراهيم:36]، وقول الله في عيسى عليه السلام: (إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [المائدة:118]، فرفع يديه وقال: "اللهم أمتي أمتي وبكى، فقال الله -عز وجل-: يا جبريل، اذهب إلى محمد -وربك أعلم- فسله ما يبكيه؟ فأتاه جبريل- عليه السلام- فسأله فأخبره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بما قال وهو أعلم فقال الله: يا جبريل، اذهب إلى محمد فقل له: "إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك".

 

أما كان لكل نبي دعوة مستجابة فأجّلها في الدنيا وادخر عليه الصلاة والسلام دعوته، ادخرها لأمته يوم القيامة. لما ضُرب وشُجّ رأسه وسال الدمع على وجهه الشريف وهو يمسح الدم بكفّه الطاهر وهو يقول: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون".

 

صلى الله وسلم وبارك عليه، وجزاءه عنا خير ما جزى نبيًّا عن أمته، وأوردنا حوضه، وحشرنا تحت لوائه، صلى عليك الله يا علم الهدى، ما سار ركب أو ترنم حادي.

 

(لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ * فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) [التوبة: 128- 129].

 

بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم وتاب علي وعليكم إنه هو التواب الرحيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله الذي كان بعباده خبيرا بصيرا، وتبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا، وصلّ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه تسليما كثيرا.

 

 أما بعد: معاشر المسلمين، محمد رسول الله اجتباه ربه وتولاه وحماه ورعاه وكفاه، (وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) [المائدة:67]، وكتب على العباد تعظيمه وتوقيره: (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) [الفتح: 8- 9].

 

أزواجه لا تحل لأحد بعده: (وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا) [الأحزاب:53].

 

وليس لأحد أن يتقدم بين يديه: (أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [الحجرات:1].

 

ولا أن يرفع صوته عنده حيًّا أو ميتًا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ) [الحجرات: 2- 3].

 

من آذاه فعليه لعنة الله، (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا) [الأحزاب:57].

 

ومن سبّه أو شتمه أو استهزأ به أو تطاول على مقامه الرفيع ومنزلته العلية انتقم الله منه، وجعله عبرة للعالمين؛ (وَلَقَدِ اسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ) [الأنعام:10].

يستهزؤون به والله كافيه: (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) [الحجر:95].

ويمكرون به والله حاميه: (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [البقرة:137].

 

يسبونه ولن يضروه، فما ضر السماء نباح الكلاب، ما سبه ساب إلا ازداد رفعا وحاق بمن سبه سوء العذاب.

 

ذكر ابن حجر- رحمه الله- أن جماعة من كبار النصارى توجهوا لحضور حفل كبير عُقد بسبب تنصر أحد أمراء المغول، فأخذ واحد من النصارى في شتم النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان هناك كلب صيد مربوط، فلما بدأ الصليبي في سبّ النبي -صلى الله عليه وسلم- زمجر الكلب وهاج، ثم وثب على الصليبي وخبشه بشدة، فخلصوه بعد جهد، فقال بعض الحاضرين: هذا بكلامك بمحمد -عليه الصلاة والسلام-، فقال الصليبي: كلا بل هذا كلب عزيز النفس رآني أشير بيدي فظن أني أريد ضربه، ثم عاد لسبّ النبي -صلى الله عليه وسلم- وزاد في السبّ عندها قطع الكلب رباطه ووثب على عنق الصليبي وقلع رقبته في الحال، فمات الملعون وأسلم أربعون ألفا من المغول.

 

 هذا نصر الله -جل وعلا- لرسوله ونبيه -عليه الصلاة والسلام- بعد موته، فمن اعتدى على مقامه الرفيع -عليه الصلاة والسلام- فليبشر بالعقوبة العاجلة، والله -جل وعلا- قوي شديد العقاب.

 

عباد الله، صلوا وسلموا على صاحب الحوض المورود واللواء المعقود، صاحب الطود المنير في بني عبد مناف.

 

اللهم صل وسلم وزد وبارك على خير البشرية صاحب النفس الزكية، والطريقة المرضية، والطلعة البهية، اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد، اللهم اجزه عنا خير ما جزيت نبينا عن أمته.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، وانصر عبادك المجاهدين، واجعل هذا البلد آمنا وسائر بلاد المسلمين.

 

اللهم أرنا عز الإسلام قبل الممات، اللهم أعد لهذه الأمة عزها ومجدها يا قوي يا قادر، اللهم رحماك بأمة الرسول، اللهم أبدل هذه الحال بحال خير منها يا قوي يا قادر.

 

اللهم أصلح شباب المسلمين، اللهم أصلح نساء المسلمين، اللهم أصلح شيب المسلمين، اللهم أصلح أحوال المسلمين عامة يا قوي يا قادر.

 

اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين، اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها.

 

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، سبحانك ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

 

 

المرفقات

رسول الله عليه الصلاة والسلام

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات