محافظة على الأعمال
2022-10-10 - 1444/03/14التعريف
.
العناصر
4- المحافظة على الاعمال الصالحة تقي من الفتن .
5- سبل المحافظة على الاعمال الصالحة .
6- هدي الرسول في المداومة على العمل الصالح .
7- مواسم يستحب فيها المداومة على الاعمال الصالحة .
8- الحث على المحافظة على الإعمال الصالحة .
الايات
1- قَالَ الله تَعَالَى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ) [الحديد:16] .
2- قوله تَعَالَى: (وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الأِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا) [الحديد:2] .
3- قوله تعالى: (وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ * وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) [النحل:91،92].
4- قوله تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر: 99] .
5- قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا) [فصلت:30] .
6- قوله تعالى: (ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُواْ خَيْراً مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَآءٌ مِّن نِّسَآءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُواْ أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُواْ بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإَيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَائِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } [الحجرات:11] .
7- قوله تعالى: (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ) [الصف: 5].
8- قوله تعالى: (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى * وَأَعْطَى قَلِيلاً وَأَكْدَى * أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى * أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإبراهيم الَّذِي وَفَّى * تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ * يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى) [النجم 33-41] .
9- قوله تعالى: (وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُواْ الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُواْ أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُواْ أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [النور:22] .
الاحاديث
1- عن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :«أكلفوا من العمل ما تطيقون ، فإن الله لا يمل حتى تملوا ، وإن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل». وكان إذا عمل عملا أثبته.[ أبو داود (1368 ) باب ما يؤمر به من القصد في الصلاة ، وقال الألباني صحيح] .
2- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبهِ مِنَ اللَّيلِ، أَوْ عَنْ شَيءٍ مِنْهُ، فَقَرَأَهُ مَا بَيْنَ صَلاةِ الفَجْرِ وَصَلاةِ الظُّهْرِ، كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنَ اللَّيلِ» [رواه النسائي وغيره، والمجتبي: 2/68، صحيح الجامع 1228] .
3- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل » [أخرجه مسلم في صحيحه 1159] .
4- عن عائشة رضي الله عنها قالت : «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا عمل عملا أثبته ، وكان إذا نام من الليل ، أو مرض ، صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ، قالت : وما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام ليلة حتى الصباح ، وما صام شهرا متتابعا إلا رمضان» [مسلم ( 746 ) باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض ، واللفظ له ، أحمد ( 24821 ) ، تعليق شعيب الأرنؤوط "إسناده صحيح على شرط الشيخين] .
5- عن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :«استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن» [ابن ماجه( 277 ) باب المحافظة على الوضوء ، وقال الألباني صحيح] .
6- عن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :«سددوا وقاربوا واعلموا أنه لن يدخل أحدكم عمله الجنة ، وأن أحب الأعمال أدومها إلى الله وإن قل» [البخاري ( 6099 ) باب القصد والمداومة على العمل] .
7- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: دخل النبي صلى الله عليه و سلم فإذا حبل ممدود بين الساريتين فقال«ما هذا الحبل». قالوا هذا حبل لزينب فإذا فترت تعلقت . فقال النبي صلى الله عليه و سلم «لا حلوه ليصل أحدكم نشاطه فإذا فتر فليقعد» [رواه البخاري (1099) ] .
8- عن بريدة الأسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم هدياً قاصداً، عليكم هدياً قاصداً، عليكم هدياً قاصداً؛ فإن من يشادّ هذا الدين يغلبه» [رواه أبو داود (1516)، وقال الألباني: صحيح] .
الاثار
1- قال عمر بن عبد العزيز: عليك بالذي يبقى لك عند الله؛ فإن ما بقي عند الله بقي عند الناس، وما لم يبق عند الله لم يبق عند الناس. [الزهد لابن المبارك] .
2- قال الإمام الحسن البصري رضي الله عنه: إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلا دون الموت، ثم قرأ قوله تعالى: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) [الحجر: 99].
القصص
1- سئلت عجوز يفيض وجهها بشراً وجمالاً: أي مواد التجميل تستعملين؟ قالت: أستخدم لشفتي الحق، ولصوتي الذكر، ولعيني غض البصر، وليدي الإحسان، ولقوامي الاستقامة، ولقلبي حب الله، ولعقلي الحكمة، ولنفسي الطاعة، ولهواي الإيمان
2- يتحدث الشيخ محمد المنجد حفظه الله عن الشيخ ابن عثيميين رحمه الله يقول: كان الشيخ رحمه الله يداوم على العمل، فإذا عمل عملاً لا يتركه؛ امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه في المداومة على العمل: ( أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل ) فكان لا يترك صيام ثلاثة أيام من كل شهر، ولو سافر وانشغل قضاها بعد سفره، ولما اعتاد الذهاب إلى بيت الله الحرام و مكة للتدريس، استمر على هذه العادة، ولم ينقطع حتى في السنة التي مات فيها، وفي مرض الموت ذهب إلى هناك على عادته يعبد الله ويدرس دين الله، ولما رتب الدروس لطلاب العلم لم يكن ينقطع عن ذلك، ولم تتوقف الدروس إلا فيما ندر، وهذا مما رغب طلبة العلم فيه، فجاءوا إليه من أماكن بعيدة، بينما ترى أنت أحياناً اليوم عدداً ممن يفتح دروساً سرعان ما يغلقها، فلا يصبر الذي يُلقي ولا الذين معه، وسرعان ما ينفرط العقد، وقضية العلم -أيها الإخوة- لا بد فيها من صبرٍ ومصابرة.
وكان الشيخ -رحمه الله- يواظب على الصدقة صباح كل يوم جمعة، ولم يترك هذه المواظبة إلا لما تبين له أنه لم يثبت في ذلك سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان -رحمه الله- مداوماً على قراءة ورده من القرآن، يقرأه وهو ماشٍ إلى الصلاة، كان لا يركب بل يمشي، ولا يقبل أن يقاطعه أحدٌ وهو ذاهبٌ إلى المسجد؛ لأن هذا وقت الورد -ورد القرآن- فإذا اضطر إلى كلامِ صاحبِ الضرورة وتأخر شيئاً ما في قراءة الورد ووصل إلى المسجد ولم يتم ورده وقف عند باب المسجد ولم يدخل إلى إقامة الصلاة حتى ينهي ورده، فيستغرب بعض الذين يرونه: الشيخ واقفاً وليس معه أحد، ماذا يفعل؟ وفي الحقيقة أنه يتم ورده.[دروس صوتية للشيخ محمد المنجد] .
متفرقات
1- قال الحافظ ابن عبد البر : إن عبد الله العمري العابد كتب إلى مالك يحضه على الإنفراد والعمل فكتب إليه مالك: إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق ، فرب رجل فتح له في الصلاة ولم يفتح له في الصوم ، وآخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصوم ، وآخر فتح له في الجهاد ، فنشر العلم من أفضل أعمال البر ، وقد رضيت بما فتح لي فيه ، وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه وأرجو أن يكون كلانا على خير وبر. [سير أعلام النبلاء( 8 / 114) ] .
الإحالات
1- أحاديث مختارة من الصحيحين المؤلف : 100 حديث بقلم الشيخ / سليمان بن محمد اللهيميد السعودية / رفحاء (1/96) .
2- شرح رياض الصالحين المؤلف : محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى : 1421هـ) - باب المحافظة على الأعمال .
3- موسوعة البحوث والمقالات العلمية جمع وإعداد الباحث في القرآن والسنة حوالي خمسة آلاف وتسعمائة مقال وبحث علي بن نايف الشحود .
4- الورد المُصَفَّى من كلام المصطفى - صلى الله عليه وسلم - المؤلف: حمد بن صالح القمرا النابت المري (2/17) .
5- المهذب في الآداب الإسلامية جمعه وأعده الباحث في القرآن والسنَّةِ علي بن نايف الشحود الطبعة الأولى 1430 هـ - 2009 م ماليزيا بهانج -دار المعمور (1/139) .
6- دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم المؤلف: محمد أحمد إسماعيل المقدم مصدر الكتاب: دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية http://www.islamweb.net - المحافظة على الأعمال الصالحة (12/28) .
7- الإيمان المؤلف : محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني الناشر : الدار السلفية – الكويت الطبعة الأولى ، 1407 تحقيق : حمد بن حمدي الجابري الحربي (1/88) .
8- المجتبى من السنن المؤلف : أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي الناشر : مكتب المطبوعات الإسلامية – حلب الطبعة الثانية ، 1406 – 1986 تحقيق : عبدالفتاح أبو غدة (1/230) .
9- اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة المؤلف : أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري طبعة دار الوطن 1420هـ - 1999م (1/84) .
10- معالم السنن [ وهو شرح سنن أبي داود ] المؤلف : أبو سليمان أحمد بن محمد الخطابي البستي (288 هـ) الناشر : المطبعة العلمية – حلب الطبعة الأولى 1351 هـ - 1932 م (1/134) .
11- السنن الكبرى المؤلف: أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوْجِردي الخراساني، أبو بكر البيهقي (المتوفى: 458هـ) المحقق: محمد عبد القادر عطا الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت – لبنات الطبعة: الثالثة، 1424 هـ - 2003 م - بَابُ الْمُحَافَظَةِ عَلَى سُنَّةِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ فِي أُمُورِ الْمَوْتَى (3/542) .