قطوف من سيرة أبي هريرة -رضي الله عنه-

محمد بن سليمان المهوس

2023-09-29 - 1445/03/14 2023-10-02 - 1445/03/17
عناصر الخطبة
1/اسم أبي هريرة -رضي الله عنه- ونشأته 2/ملازمة أبي هريرة -رضي الله عنه- للنبي -صلى الله عليه وسلم- وصبره على العلم 3/قيام أبي هريرة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعبادته وخوفه من الله

اقتباس

لَقَدْ تَحَمَّلَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- الْجُهْدَ وَالْجُوعَ فِي سَبِيلِ التَّفَرُّغِ لِمُلاَزَمَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، وَحِفْظِ حَدِيثِهِ، فَكَانَتِ الْعَاقِبَةُ حَمِيدَةً؛ حَيْثُ صَارَ أَكْثَرَ الصَّحَابَةِ رِوَايَةً لِلْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَرَضِيَ...

الخُطْبَةُ الأُولَى:

 

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ خَيْرَ الْوَصَايَا وَأَعْظَمَهَا، وَأَجَلَّهَا وَأَرْفَعَهَا: الْوَصِيَّةُ بِتَقْوَى اللهِ -جَلَّ وَعَلاَ-؛ فَهِيَ -مَعَاشِرَ الْمُؤْمِنِينَ-: وَصِيَّةُ اللهِ -جَلَّ وَعَلاَ- لِلأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ مِنَ الْعِبَادِ: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ)[النساء: 131].

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: نَتَكَلَّمُ عَنْ عَلَمٍ مِنْ أَعْلاَمِ الصَّحَابَةِ وَسَادَةٍ مِنْ سَادَاتِهِمْ، عِلْمًا وَحِفْظًا، وَعِبَادَةً وَزُهْدًا، وَسَمَاحَةً وَكَرَمًا؛ إِنَّهُ الصَّحَابِيُّ الْجَلِيلُ أَبُو هُرَيْرَةَ؛ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَخْرٍ الدَّوْسِيُّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- الَّذِي نَشَأَ فِي مَسَاكِنِ قَبِيلَةِ دَوْسٍ الأَزْدِيَّةِ يَتِيمًا، وَكَانَ يَرْعَى الْغَنَمَ فِي صِغَرِهِ، وَكَانَتْ لَهُ هِرَّةٌ صَغِيرَةٌ إِذَا رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ وَضَعَهَا فِي شَجَرَةٍ، وَإِذَا أَصْبَحَ حَمَلَهَا مَعَهُ إِلَى الْمَرْعَى ، فَكَنَّاهُ أَهْلُهُ بِأَبِي هُرَيْرَةَ، فَاشْتُهِرَ بِهَا حَتَّى غَلَبَتْ عَلَى اسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ.

 

أَسْلَمَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- لَمَّا بَلَغَتْهُ دَعْوَةُ الطُّفَيْلِ بْنِ عَمْرٍو الدَّوْسِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- وَهَاجَرَ مَعَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ.

 

نَشَأَ يَتِيمًا فِي حِجْرِ أُمِّهِ، وَقَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- عَامَ خَيْبَرَ، وَقَدِمَ بِأُمِّهِ مَعَهُ وَكَانَتْ عَلَى دِينِ قَوْمِهَا مُشْرِكَةً، وَكَانَ حَرِيصًا عَلَى دَعْوَتِهَا لِلإِسْلاَمِ؛ قَالَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلَى الإِسْلاَمِ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ، فَدَعَوْتُهَا يَوْمًا، فَأَسْمَعَتْنِي فِي رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَا أَكْرَهُ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- وَأَنَا أَبْكِي، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إنِّي كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلَى الإِسْلاَمِ فَتَأْبَى عَلَيَّ، فَدَعَوْتُهَا الْيَوْمَ فَأَسْمَعتْنِي فِيكَ مَا أَكْرَهُ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَهْدِيَ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-: "اللَّهُمَّ اهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ"، فَخَرَجْتُ مُسْتَبْشِرًا بِدَعْوَةِ نَبِيِّ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمَّا جِئْتُ فَصِرْتُ إِلَى الْبَابِ، فَإِذَا هُوَ مُجَافٌ، فَسَمِعَتْ أُمِّي خَشْفَ قَدَمَيَّ، فَقالَتْ: مَكَانَكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، وَسَمِعْتُ خَضْخَضَةَ المَاءِ، قَالَ: فَاغْتَسَلَتْ وَلَبِسَتْ دِرْعَهَا، وَعَجِلَتْ عَنْ خِمَارِهَا، فَفَتَحَتِ البَابَ، ثُمَّ قالَتْ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَأَتَيْتُهُ وَأَنَا أَبْكِي مِنَ الفَرَحِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَبْشِرْ؛ قَدِ اسْتَجَابَ اللَّهُ دَعْوَتَكَ وَهَدَى أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقالَ خَيْرًا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُحَبِّبَنِي أَنَا وَأُمِّي إِلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ، وَيُحَبِّبَهُمْ إِلَيْنَا، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "اللَّهُمَّ حَبِّبْ عُبَيْدَكَ هَذَا" يَعْنِي أَبَا هُرَيْرَةَ "وَأُمَّهُ إلى عِبَادِكَ المُؤْمِنِينَ، وَحَبِّبْ إِلَيْهِمُ المُؤْمِنِينَ، فَمَا خُلِقَ مُؤْمِنٌ يَسْمَعُ بِي وَلاَ يَرَانِي إِلاَّ أَحَبَّنِي"(رواه مسلم).

 

كَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ شَدِيدَ الْمُلاَزَمَةِ لِرَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَنْشَغِلْ بِزِرَاعَةٍ وَلاَ تِجَارَةٍ وَلاَ بِغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ شُؤُونِ الدُّنْيَا، وَلَمَّا سَأَلَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- عَنْ أَسْعَدِ النَّاسِ بِشَفَاعَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- مُنَوِّهًا بِشِدَّةِ حِرْصِهِ عَلَى الْعِلْمِ: "لقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لاَ يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ؛ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ، أَسْعَدُ النَّاسِ بشَفَاعَتي يَوْمَ القِيَامَةِ: مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ، خَالِصًا مِن قَلْبِهِ، أوْ نَفْسِهِ"(رواه البخاري).

فَكَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَكْثَرَ الصَّحَابَةِ رِوَايَةً لِلْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، فَقَدْ قَالَ عَنْ نَفْسِهِ: "مَا كَانَ أَحَدٌ أَعْلَمَ بِحَدِيثِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- مِنِّي، إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو؛ فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ بِيَدِهِ وَيَعِي بِقَلْبِهِ، وَكُنْتُ أَعِي وَلاَ أَكْتُبُ، اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْكِتَابِ عَنْهُ فَأَذِنَ لَهُ"(حسنه ابن حجر).

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: لَقَدْ تَحَمَّلَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- الْجُهْدَ وَالْجُوعَ فِي سَبِيلِ التَّفَرُّغِ لِمُلاَزَمَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، وَحِفْظِ حَدِيثِهِ، فَكَانَتِ الْعَاقِبَةُ حَمِيدَةً؛ حَيْثُ صَارَ أَكْثَرَ الصَّحَابَةِ رِوَايَةً لِلْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَرَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ وَجَزَاهُ عَنِ الْحَدِيثِ وَالسُّنَّةِ خَيْرَ الْجَزَاءِ.

 

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

 

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أن َلاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وأصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

 

أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: لَقَدْ كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- آمِرًا بِالْمَعْرُوفِ نَاهِيًا عَنِ الْمُنْكَرِ، مُعَلِّمًا لِلنَّاسِ الْخَيْرَ، وَكَانَ يَقُولُ: يَا أَهْلَ السُّوقِ مَا أَعْجَزَكُمْ! قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: ذَاكَ مِيرَاثُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -يُقْسَمُ، وَأَنْتُمْ هَاهُنَا لَا تَذْهَبُونَ فَتَأَخُذُونَ نَصِيبَكُمْ مِنْهُ. قَالُوا: وَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي الْمَسْجِدِ، فَخَرَجُوا سِرَاعًا إِلَى الْمَسْجِدِ، وَوَقَفَ أَبُو هُرَيْرَةَ لَهُمْ حَتَّى رَجَعُوا، فَقَالَ لَهُمْ: مَا لَكُمْ؟ قَالُوا: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَدْ أَتَيْنَا الْمَسْجِدَ، فَدَخَلْنَا، فَلَمْ نَرَ فِيهِ شَيْئًا يُقْسَمُ، فَقَالَ لَهُمْ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَمَا رَأَيْتُمْ فِي الْمَسْجِدِ أَحَدًا؟ قَالُوا: بَلَى، رَأَيْنَا قَوْمًا يُصَلُّونَ، وَقَوْمًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، وَقَوْمًا يَتَذَاكَرُونَ الْحَلَالَ وَالْحَرَامَ، فَقَالَ لَهُمْ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَيْحَكُمْ، فَذَاكَ مِيرَاثُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-"(رواه الطبراني في الأوسط، وحسنه الألباني).

 

وَكَانَ يُجَزِّئُ لَيْلَهُ ثَلاَثَةَ أَجْزَاءٍ؛ جُزْءٍ لِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، وَجُزْءٍ لِلنَّوْمِ، وَجُزْءٍ لِمُرَاجَعَةِ حِفْظِهِ لِحَدِيثِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَمَا أَحْسَنَ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ!

 

وَمَعَ مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنَ التَّقْوَى وَالْعِبَادَةِ وَالْعِلْمِ وَالْفَضْلِ؛ فَقَدْ كَانَ شَدِيدَ الْخَوْفِ مِنَ اللهِ -تَعَالَى-؛ فَقَدْ بَكَى فِي مَرَضِهِ، فَقِيلَ: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: مَا أَبْكِي عَلَى دُنْيَاكُمْ هَذِهِ، وَلَكِنْ عَلَى بُعْدِ سَفَرِي، وَقِلَّةِ زَادِي، وَأَنِّي أَمْسَيْتُ فِي صُعُودٍ، وَمَهْبَطُهُ عَلَى جَنَّةٍ أَوْ نَارٍ، فَلاَ أَدْرِي أَيُّهُمَا يُؤْخَذُ بِيِ.

 

فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ-، وَاعْلَمُوا أَنَّ تَذَاكُرَ سِيَرِ الصَّالِحِينَ مِمَّا يُحْيِي اللهُ بِهِ الْقُلُوبَ، وَتُشْحَذُ بِهِ الْهِمَمُ، وَتُشَدُّ بِهِ الْعَزَائِمُ، وَيُسْهِلُ الاِقْتِدَاءَ بِهِمْ فِي الْخَيْرِ.

 

هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، وَقَالَ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا"(رَوَاهُ مُسْلِم).

المرفقات

قطوف من سيرة أبي هريرة -رضي الله عنه-.doc

قطوف من سيرة أبي هريرة -رضي الله عنه-.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات