عناصر الخطبة
1/ فضل أم زينب خديجة 2/ زواج أبي العاص بن الربيع من زينب 3/ افتداؤها له بعد أَسْرِهِ ببدر 4/ وفاؤه للنبي بمفارقتها وإرجاعها 5/ خبر معاناتها عند الرجوع للمدينة 6/ قصة دخوله في جوارها 7/ خبر إسلامه 8/ رجوعه لزينب 9/ وفاتها بعد عامين 10/ وفاته بعدها بأربعة أعواماقتباس
لما كبّر -عليه الصلاة والسلام- للصلاة صدر صوت من آخر المسجد، تُرى ما هو هذا الصوت؟ وممن صدر؟ وما فحواه؟ يقول هذا الصوت: "إني زينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أشهدكم أني قد أجرت أبا العاص بن الربيع".
الخطبة الأولى:
أما بعد: فيا عباد الله، جاء في الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن جبريل أتى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "يا محمد، هذه خديجة قد أتت ومعها إناء فيه طعام، فإذا أتتك فأقرئها السلام من ربها، ومِني، وبشِّرْها ببيت في الجنة من قصب -أي: من لؤلؤ مجوف- لا صخب فيه ولا نصب".
إذاً؛ خديجة -رضي الله عنها- لها مكانتها وقدرها عند ربها، وعند ملائكة ربها، بل وعند زوجها -عليه الصلاة والسلام-.
لقد تزوجها -عليه الصلاة والسلام- وتوفيت قبله؛ لكن ذكرياتها ظلت ماثلة أمام عينيه -عليه الصلاة والسلام-، وهذا هو عين الوفاء.
تقول عائشة -رضي الله عنها- كما في الصحيحين: "استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة، فعرف -عليه الصلاة والسلام- استئذان خديجة"، أي: شبّه صوت أختها بصوت خديجة -رضي الله عنها- "فارتاع فقال: "اللهم هالة"، فغِرْتُ فقلت: ما تذكر من امرأة عجوز حمراء الشدقين قد هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيرا منها". ومرادها من ذلك أن سقطت أسنانها فلم يبق في أسنانها شيء من البياض إلا حمرة اللثة.
وهذا، كما قال ابن حجر -رحمه الله-، من الغيرة التي يتسامح فيها الشرع، ولهذا لم ينكر عليها -عليه الصلاة والسلام-، لأن من يحصل لها الغيرة لا تكون في كمال عقلها، فلهذا تصدر منها أمور لا تصدر منها في حال عدم الغيرة.
وفي الصحيحين أن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "ما غرت على أحد من نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- ما غرت من خديجة، وما رأيتها؛ وذلك لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يكثر حديثها، وربما ذبح الشاة فوزعها أعضاء على صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه ليس هناك امرأة في الدنيا إلا خديجة؟ فقال -عليه الصلاة والسلام-: "إنها، وإنها -كرر ذلك لفضلها- إنها وإنها، وإنها كان لي منها ولد".
قال ابن حجر -رحمه الله- في الفتح: كان جميع أولاده -عليه الصلاة والسلام- منها، ما عدا إبراهيم، فإنه من جاريته "مارية".
والمتفق عليه من أولاده منها: القاسم، وبه يكنى -عليه الصلاة والسلام-، وبناته الأربع: زينب، ثم رقية، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة. وله ولد يقال له: عبد الله، ويقال: إن لهذا الولد لقبين: الطاهر، والطيب. وقيل: إن الطيب، والطاهر أخوان له. ومات الذكور صغارا بالاتفاق. انتهى كلامه -رحمه الله-.
وقد ذكر -رحمه الله- في كتابه الإصابة أن خديجة أول ما ولدت ولدت زينب، فتزوجها قبل بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- أبو العاص بن الربيع، واسمه: لقيط، وقيل: غير ذلك، ولم يكن غريبا عن بيت النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن أمه هالة بنت خويلد أخت خديجة، فزينب بنت خالته.
أما أم كلثوم فقد تزوجها عتيبة بن أبي لهب، وأما رقية فقد تزوجها عتبة بن أبي لهب، وأبو لهب، كما تعلمون، معلوم نسبه من النبي -صلى الله عليه وسلم- فهو عمه.
الشاهد مما تقدم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما بُعث نبيا اشتد العداء من عمه أبي لهب عليه، حتى نزلت كما تعرفون "سورة المسد"، حتى إنه قال لابنيه، كما جاء في الإصابة: "رأسي من رؤوسكما حرام إن لم تطلقا بنتي محمد"، فطلقاها، ولم يكتفِ بذلك؛ بل حاول مع أبي العاص أن يطلق زينب ليكتمل حزن النبي -صلى الله عليه وسلم-، راوده ليطلقها، أغراه بالمال، أغراه بأن يزوجه من أجمل ومن أحسن النساء؛ لكنه رفض.
عباد الله: بعد ذلك أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- صحابته بالهجرة، فمكثت زينب -رضي الله عنها- مع زوجها في مكة، فجاءت السنة الثانية من الهجرة فوقعت غزوة بدر، فخرج أبو العاص مع من خرج لقتال النبي -صلى الله عليه وسلم-، وترك زينب وحدها في مكة؛ لأن أمها قد رحلت من الدنيا قبل هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- بثلاث سنين، فقاتل أبو العاص ضد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، لكنه أُسر، فبلغ ذلك زينب؛ فماذا صنعت؟ أرسلت قلادة لها كانت أمها قد أهدتها لها ليلة زواجها، أرسلتها لتفتدي زوجها الأسير، فلما رآها النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما في سنن أبي داود، رقّ لها رقة شديدة، وقال للصحابة -رضي الله عنهم-: "إن شئتم أن تطلقوا لها أسيرها وأن تردوا لها مالها فافعلوا".
سبحان الله! كلنا عجب عندما نسمع عن عظمة هذا النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام-! لم يقرر، لم يفصل في أمر أبي العاص، مع أنه صاحب القرار، مع أنه صاحب الشأن! كان بإمكانه -عليه الصلاة والسلام- أن يفصل في الأمر بإمرار كلمة على لسانه، ولكنه -عليه الصلاة والسلام- قال لهم: "إن رأيتم ذلك فافعلوا"، فهو -عليه الصلاة والسلام- بهذه الكلمة حينما يخاطب هؤلاء ليدعهم ليقرروا في أمر أبي العاص؛ لأنه -عليه الصلاة والسلام- يعرف قدرهم، ومكانتهم، وكمال عقولهم.
وحتى لا يقال إن محمدا -عليه الصلاة والسلام- يحابي أهله وأقرباءه، وحاشاه أن يفعل -عليه الصلاة والسلام-! وكيف وهو القائل، كما في الصحيحين: "إنما أهلك من كان قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله! لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها".
كيف يكون ذلك منه -عليه الصلاة والسلام- وهو لما جاءه أعرابي، كما في الصحيحين، فقال: "يا محمد، اقسم واعدل"، فقال: "ويلك! مَن يعدل إذا لم أعدل؟ قد خبتُ إذاً وخسرت إن لم أعدل".
فاتفق الجميع على أن يطلقوا سراحه وأن يردوا القلادة إلى زينب -رضي الله عنها-؛ لكنه -عليه الصلاة والسلام- أخذ على أبي العاص عهدا أن يرسل بزينب إليه؛ لأنها لا تحل له، فرجع أبو العاص إلى مكة قائلا لزوجته: "تهيئي للهجرة"، إنه عهد الرجال، عهد الأمناء، عهد الأوفياء، رغم تمسكه بزوجته، لكنه -عليه الصلاة والسلام- يعرف من يعاهد؛ ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام-، كما في الصحيحين، عن هذا الرجل، قال: "حدثني فصدقني، ووعدني فوفّى لي".
جاء الأمر من السماء، ولا بد من الفراق، ويا له من فراق مر أليم عند الزوجة وعند الزوج سواء بسواء! لدرجة أن أبا العاص لم يقو على احتمال توديعها، مع أن فيه بسالة وشجاعة، مع أنه خاض المعارك والحروب؛ لكنها ليست مسألة شجاعة، وليست مسألة حرب، لكنها مسألة حب ومعاشرة، حتى إنه ترك -أبو العاص- ترك أمر إخراجها من مكة لأخيه كنانة بن الربيع، إذ إن هناك وفدا -كما في سنن أبي داود- ينتظرها خارج مكة، وهذا الوفد من أخيها زيد بن حارثة لما كان تبني الأبناء جائزا في ذلك الوقت، مع رجل من الأنصار.
فخرج بها كنانة ضحى، وأهل مكة يملؤون الطرقات في شغل شاغل، وفي هم وحزن قائم، قد أوجعتهم الهزيمة في بدر، نساء من قريش يبكين القتلى ويندبن الجرحى، فلما علم القوم بأن هذا الركب ركب ابنة محمد سارعوا نحوه، وتحلقوا به، وتكأكؤوا عليه، وتناوشوه، هموا أن يفتكوا بزينب -رضي الله عنها-.
راعها ما رأت وما سمعت، وكانت حاملا، فهمّ "هبّار بن الأسود" أن يرسل عليها حربته، حتى إنه -عليه الصلاة والسلام-، كما في البداية، همّ أن يحرقه بالنار؛ لكنه جاء في سير أعلام النبلاء أنه أسلم وحسن إسلامه، فهمّ هبار أن يرسل عليها حربته.
راعها ما رأت وما سمعت فسقطت من بعيرها، وكانت حاملا، فطرحت جنينها، فقال كنانة: "والله لا يدنو أحد منها إلا وضعت فيه هذا السهم"، فقيض الله لها في تلك اللحظة أبا سفيان، وكان مشركا آنذاك، وقال لكنانة: "إنك لم تصب فيما فعلت، خرجت على رؤوس الأشهاد علانية، وقد عرفت مصابنا في بدر، فيظن الناس أن ذلك عن ذل أصابنا، ارجع، فإذا هدأت الأصوات وجاء الليل فاخرج بها سرا".
حتى قالت هند زوج أبي سفيان تذمم قريشا:
أفي السلم أعياراً جفاء وغلظة *** وفي الحرب أشباه النساء العوارك
وقد كان ذلك، فلما هدأت الأصوات، وجاء الليل خرج بها كنانة.
وبعد عامين من الفراق بين الأب وبين ابنته يلتقي بها -عليه الصلاة والسلام-، وتمضي أربع سنين، ويخرج أبو العاص كعادته بقافلة لقريش إلى الشام، لكنه في طريق العودة وقع أسيرا في أيدي المسلمين، لكنه استطاع أن يتخلص من هذا الأسر؛ فذهب إلى المدينة يسأل متخفيا عن بيت زينب -رضي الله عنها-، فلما علم ببيتها طرق عليها بابها، قالت: "من؟"، فقال: "أنا أبو العاص بن الربيع". فاستغربت هذا الأمر... فقالت: "وما الذي جاء بك"؟ قال: "يا زينب، جئت تجيرينني".
ومعنى الإجارة أن يعلن أحد رؤوس القبائل في الجاهلية أن فلاناً في عهده وفي ذمته وفي جواره فلا يتعرض له أحد، فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا الحكم شاملا للمسلمين على السواء: الصغير والكبير، الرئيس والمرؤوس. فقال: "جئت لتجيرينني".
هذه مشكلة محيرة! رجل من سادات قريش يقع أسيرا بين أيدي المسلمين، وها هو ذا يأتي مستجيرا بابنة النبي -عليه الصلاة والسلام-، وفي عقر دارها، ناهيك عنه أنه زوجها، وسبق للمسلمين وأن أطلقوا سراحه في بدر، وناهيك أيضا أن له منها طفلة تُدعى بـ "أمامة"، التي كان يحملها النبي -صلى الله عليه وسلم- في صلاته كما في الصحيحين.
فقضت زينب تلك الليلة ساهرة قلقة تنظر في الأمر وتقلب في الرأي حتى برق الفجر، فلما طلع الفجر خرجت إلى المسجد للصلاة كما هي عادة الصحابيات آنذاك في العصر الراشد، والنبي -عليه الصلاة والسلام- إلى الآن لم يعرف عن أمر أبي العاص شيئا، فما إنْ كبّر -عليه الصلاة والسلام- للصلاة حتى علا صوت من آخر المسجد!.
تُرى ما هو هذا الصوت؟ وممن صدر؟ وما فحوى هذا الصوت؟ نعلم ذلك بعد جلسة الاستراحة إن شاء الله -تعالى-.
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إن ربي كان توابا رحيما.
الخطبة الثانية:
أما بعد: فيا عباد الله، لما كبّر -عليه الصلاة والسلام- للصلاة صدر صوت من آخر المسجد، تُرى ما هو هذا الصوت؟ وممن صدر؟ وما فحواه؟ يقول هذا الصوت: "إني زينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أشهدكم أني قد أجرت أبا العاص بن الربيع".
توقيت دقيق مناسب من زينب، لقد اتخذت حقها باستخدام حقها في الجوار، وتلك عدالة الإسلام، مساواة لا توازيها أي مساواة، مساواة وعدالة تصل إلى حماية الأعراض والأموال والأنفس؛ فيأمن الخائف، ويسكن المطارد، ويأوي الشريد.
وإجارة زينب -عباد الله- إجارتها لزوجها أبي العاص تُعتبر صفعة لأولئك الذين مازالوا وما برحوا وما فتئوا يقولون: إن الإسلام متعطش للدماء! إن الإسلام لم يقم إلا بالسيف! سبحان الله! لو كان الأمر كما يقولون؛ فهل كان يعسر على الصحابة أن يرفعوا سيوفهم فوق رأس أبي العاص قائلين له: إما أن تسلم وإما قطعناك إربا إربا؟ هل هذا كان شاقا عليهم -رضي الله عنهم-؟ لا والله! بل إن أبا العاص لم يفكر مجرد تفكير أن يعلن إسلامه؛ لم؟ لأنه يعلم أنه لا إكراه في دين محمد -صلى الله عليه وسلم-.
فلما سلم -عليه الصلاة والسلام- من صلاته، كما جاء في الإصابة، لما سلم قال للصحابة: "هل سمعتم ما سمعت؟"، قالوا: نعم، فقال -عليه الصلاة والسلام-: "إني لا أعلم شيئا من هذا الأمر"، ثم قال: "إنه يجير على المسلمين أدناهم".
ولقد قالت عائشة -رضي الله عنها- كما في سنن أبي داود: "إن كانت المرأة لتجير على المؤمنين فيجوز"، وفي الصحيحين، لما جاءت فاتكة بنت أبي طالب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في فتح مكة، وقالت: "يا رسول الله، إني قد أجرت فلانا". فقال -عليه الصلاة والسلام-: "قد أجرنا من أجَرْتِ"؛ فالنبي -صلى الله عليه وسلم- عرف أن هذا الصوت هو صوت ابنته، وقد تصرفت بحريتها واستخدمت حقها في الجوار، وهي كأي فرد من أفراد المسلمين.
وفي الإصابة والبداية أنه -عليه الصلاة والسلام- قال لها على مسمع من الناس: "أي بنية، أكرمي مثواه، ولا يقرب منك؛ فإنك لا تحلين له".
لتشهد الدنيا، مسلمها وغير مسلمها، برها وفاجرها، عالمها وجاهلها، لتشهد هذا الموقف النبيل، ليسمع التاريخ، ولتسمع الدنيا، ولتتملى هذه الكلمات التي تهذب الأخلاق، وتدعو إلى حسن المعاملة والمعاشرة بين الناس: قال -عليه الصلاة والسلام- كما في السير والإصابة، قال للصحابة عن هذا الرجل: "قد علمتم مكانه منا؛ فإن شئتم أن تتركوا له قافلته فافعلوا"، فما كان من الصحابة -رضي الله عنهم- إلا أن تنازلوا عن ماله.
فساق أبو العاص القافلة كلها بما تحمل إلى مكة، وقد خلّف وراءه مجتمعا كله عدل وكرم وسماحة وأمانة ومساواة، ليس بيت محمد فحسب؛ بل المجتمع النبوي الذي صبغه الإسلام بهذه الصبغة الفريدة.
وفي ساحة السوق قرب الحرم يحط أبو العاص بن الربيع رحاله، ويعطي كل ذي حق حقه، ثم قال لقريش بأعلى صوته: "هل بقى لأحد منكم مال عندي؟"، قالوا: لا، فقد وجدناك وفيا كريما. فقال: "حسبكم، إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، والله! ما منعني من إظهار الإسلام في المدينة إلا خيفة من أن تظنوا أني أردت أكل أموالكم".
فخرج -رضي الله عنه- إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-، فيدخل عليه، وينطق بالشهادة، ثم يخرج إلى بيت زينب بعدها بعد أن ردها -عليه الصلاة والسلام- عليه بالنكاح الأول.
والآن، وبعد فراق دام نحوا من أربع سنين، تحل له ويحل لها، ويعيش معها نحوا من عامين. ولكن؛ لا بد من الفراق!.
يا عين قد صار البكا لك عادة *** تبكين في فرح وفي أحزان
بعد عامين من اجتماعهما تموت الزوجة الوفية، فتغسلها أم عطية كما في الصحيحين، فيحزن الأب -عليه الصلاة والسلام- لفراقها، ويحزن كذلك الزوج عليها حزنا شديدا، حتى إنه -رضي الله عنه- لم يتزوج بعد وفاتها حتى لحق بها بعد أربعة أعوام.
فرضي الله عن صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجمعين. نسأل الله -عز وجل- أن يحشرنا في زمرتهم وتحت لواء نبيهم -عليه الصلاة والسلام-.
وإني أوصي عباد الله في كل حين وفي كل وقت أن يرجع المسلمون إلى كتاب الله وإلى سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولاسيما في أزمان الفتن، والاطلاع على سير أعلام النبلاء الفضلاء من صحابة النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ لنستفيد منها الكرم، والسماحة، والوفاء، وحسن المعاشرة، والبسالة، والشجاعة، وأحكام الجهاد...
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم