فوائد الصيام

عائض ناهض الغامدي

2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/ من فوائد الصيام 2/ من أسباب تحصيلها

اقتباس

إن المتأمل في كلام الله في آيات الصيام في كتابه الكريم، وأقوال رسوله في سنته الشريفة، وما صرحت به من حِكَمٍ حكيمة، وفوائد مفيدة، ومنافع جليلة، وفضائل كبيرة، ومِنَح جزيلة؛ ليدرك أن أكثر المسلمين في غفلة عن كنوز عبادة الصيام، وفضائلها، ومحاسنها الحميدة، وفوائدها العظيمة ..

 

 

 

 

 

إن المتأمل في كلام الله في آيات الصيام في كتابه الكريم، وأقوال رسوله في سنته الشريفة، وما صرحت به من حِكَمٍ حكيمة، وفوائد مفيدة، ومنافع جليلة، وفضائل كبيرة، ومِنَح جزيلة؛ ليدرك أن أكثر المسلمين في غفلة عن كنوز عبادة الصيام، وفضائلها، ومحاسنها الحميدة، وفوائدها العظيمة.

فمن فوائد الصيام أنه يربي المسلم على العدل، وهي فائدة جليلة ينبغي التنبه لها، والتذكير بعدل الله -سبحانه وتعالى- ومساواته بين خلقه، حيث جعل هذا الركن فرضاً على جميع المسلمين، غنيهم وفقيرهم، وملوكهم وعامتهم.

فالله -سبحانه وتعالى- حَكَمٌ عدل ساوى بين الناس في التشريع العام، الذي يشترك فيه الناس، فكلهم سواسية، لا يقال إن الملك يمكن أن يعفى من هذا الركن وهو قادر ومستطيع، ولا المسكين بدلاً من يصوم شهراً يصوم شهرين، فالغني والفقير، والرئيس والمرؤوس، والحمّال والزبّال يشترك في ذلك مع أعظم ملك في الدنيا، وبهذا العدل من الله -سبحانه وتعالى- يتذكر المسلم العدل، ويعدل فيما ولاه الله، ويتذكر الملوك العدل الذي فُرِضَ عليهم إقامته بين رعاياهم.

ومن فوائد الصيام أن الصوم يعود المسلم النظام والانضباط والدقة في حياته، فهو يتناول طعام السحور إلى طلوع الفجر، ويتناول إفطاره عند الغروب ولا يؤخره. قال الله تعالى: (وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ) [البقرة:187]، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ"، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا، وَغَرَبَتِ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ" البخاري.

ومن فوائد الصيام الصحية أنه يقضي على المواد المترسبة في البدن، لاسيما المترفين أولي النَهَم في الأكل، قليلي العمل؛ فإنه يطهر البدن من الأخلاط الرديئة، ويذيب الشحوم، أو يحول دون كثرتها في الجوف، وهي شديدة الخطر على القلب، وقد اعترف بذلك الكثير من الأطباء، وعالجوا به كثيراً من الأمراض.

فالصيام له فوائدٌ صحيةٌ كثيرةٌ يجنيها الصائمون في فترةِ الصيام، وقد أثبت الطبُ الحديثُ بأبحاثه وتجاربه وما توصلَ إليه من نتائج أن الصومَ أفضل وسيلةِ للإنسانِ للتخلصِ من كثيرٍ من الأمراضِ والمعاناةِ التي عجزَ الأطباءُ عن علاجِها.

ومن فوائد الصيام أنه يعوِّد الإنسان على الإحسان، وعلى الشفقة على المحتاجين والفقراء؛ لأنه إذا ذاق طعم الجوع وطعم العطش فإن ذلك يرقق قلبه، ويلين شعوره لإخوانه المحتاجين، فينمي في المسلم عاطفة الرحمة والأخوة، والشعور برابطة التضامن والتعاون التي تربط بين المسلمين فيما بينهم، فيدفعه إحساسه بالجوع والعطش إلى أن يمد يد العون والمساعدة للآخرين الذين كانوا يقاسون مرارة الفقر والحرمان طيلة أيام السنة.

ومن فوائد الصيام أن الصوم يجسد وحدة المسلمين في العبادة، والسير على منهج موحد في هذه العبادة كغيرها في هذا الشهر، فسلوكهم فيه متشابه، سواء في ذلك القاصي والداني.

ومن فوائد الصيام أنه سبب في اليسر ويبعد عن العسر، كما قال الله تعالى في آيات الصيام: (يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) [البقرة:185]، وليس اليسر في إفطار المريض أو من يشق عليه الصوم، بل إن هناك يسر أعظم وأنفع وأهم للصائمين، وهو ما ينالونه من أجور عظيمة، وما يحققونه من منافع كبيرة، يكون الصوم سبباً في تيسيرها، وقد تكون قبله عسيرة على الإنسان، ورأس اليسر دخول الجنة التي الصيام أحد أبوابها.

ومن فوائد الصيام أنه يعود الإنسان على الصبر والتحمل والجَلَدَ وقوة الإرادة، ويشحذ العزيمة؛ لأن الصيام يحمله على ترك مألوفه، ومفارقة شهواته عن طواعية واختيار، وهو يعطي قوةً للعاصي الذي ألف المعاصي على تركها والابتعاد عنها، فهو يربيه تربية عملية على الصبر عنها ونسيانها حتى يتركها نهائيا، فمثَلا، المدخن الذي سيطرت عليه عادة التدخين وصعب عليه تركها يستطيع بواسطة الصيام ترك هذه العادة السيئة والمادة الخبيثة بكل سهولة، وكذلك سائر المعاصي.

عباد الله: الصيام له فوائد كثيرة، وحكم عظيمة، كتطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها من الأخلاق السيئة، والصفات الذميمة كالأشر والبطر والبخل، وتعويدها الأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس فيما يرضي الله، ويقرب لديه.

ومن فوائده أنه يعرف العبد بنفسه وحاجته وضعفه وفقره لربه، ويذكره بعظيم نعم الله عليه، فيوجب له ذلك شكر الله سبحانه، والاستعانة به، كما قال الله تعالى في آيات الصيام: (وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة:185]، وهذا تذكير للصائم بنعم الله عليه إذ منحه القدرة على هذه العبادة التي ينال بها جزيل الثواب، في وقت حُرِمَ فيه آخرون منها.

ومن فوائد الصيام أنه وِجَاءٌ للصائم، ووسيلة لطهارته وعفافه، وما ذاك إلا لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، والصوم يضيق تلك المجاري، ويذكر بالله وعظمته؛ فيضعف سلطان الشهوة، ويقوى سلطان الإيمان؛ ولذلك وجه الرسول من لا يجد القدرة على النكاح إلى الصيام، فقال -عليه الصلاة والسلام-: "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ! مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ". فالصيام يكسر حدّة الشهوة، ويحمي من الانزلاق في الفواحش.

ومن فوائد الصيام أنه يربي الإنسان على ترك مألوفه وشهواته تقربًا إلى الله -سبحانه وتعالى-؛ ولهذا يقول الله جلّ وعلا في الحديث القدسي: "الصَّوْمُ لِى وَأَنَا أَجْزِى بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِى".

فهذا فيه امتحان للصائم في أنه ترك شهوته وملذوذاته ومحبوباته تقربًا إلى الله -سبحانه وتعالى-، وآثر ما يحبه الله على ما تحبه نفسه، وهذا أبلغ أنواع التعبد، وهذا من أعظم فوائد الصيام.

ومن فوائد الصيام البركة، وأنه عمل مبارك يسهّل على الصائم فعل الطاعات، وذلك ظاهر من تسابق الصائمين إلى فعل الطاعات التي ربما كانوا يتكاسلون عنها وتثقل عليهم في غير وقت الصيام، قال الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدَىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الهُدَى وَالْفُرْقَانِ) [البقرة:185]، فالقرآن مبارك، ونزوله في شهر الصيام يدل على بركة الصيام.

وكذلك مما يدل على بركة الصيام قوله تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) [القدر:3]. وليلة القدر لها بركة عظيمة جدا، كما وصفها الله: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ) [الدخان:3]، فالصيام مبارك، ويجلب للصائم البركة فيسارع إلى أعمال البر، ويكثر من الصالحات.

ومن فوائد الصيام أنه سبب لمغفرة الذنوب: فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أن النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ". وعَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَقُولُ: "الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ" مسلم.

ومن فوائد الصيام أن الله جعله بابا من أبواب الجنة، وجعل له بابا من أبوابها، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لِلصَّائِمِينَ بَابٌ فِى الْجَنَّةِ يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ لاَ يَدْخُلُ فِيهِ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ أُغْلِقَ، مَنْ دَخَلَ فِيهِ شَرِبَ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا". وقال رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ". فالريّان باب في الجنة للصائم يدخل منه ولا يدخل منه غيره. وأولى الناس وأسعدهم بباب الريان المتطوعون بالصيام؛ لأنهم المكثرون منه.

ومن فوائد الصيام أنه يشفع للصائم، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِى فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِى فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ". ومعرفة ذلك يحدث في قلب العبد محبة للطاعات، وبغضا للمعاصي، فيكون منطلقا إلى تصحيح مفاهيمه وسلوكه في الحياة.

ومن فوائد الصيام: أن الصوم طاعة لله تعالى، يثاب عليها المؤمن ثواباً مفتوحاً لا حدود له؛ لأنه لله سبحانه، وكرم الله واسع، والصيام عمل يحبه الله ويرضاه، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلاَّ الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِى وَأَنَا أَجْزِى بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي" مسلم.

 

 

الخطبة الثانية:

أما بعد: فإن الصيام من أنفع العبادات، وأعظمها آثارا في تطهير النفوس وتهذيب الأخلاق، وله فوائد عظيمة قد سبق بعضها، ومن أعظمها أنه سبب لزرع تقوى الله في القلوب، وكف الجوارح عن المحرمات، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة:183]، فبين سبحانه في هذه الآية أنه شرع الصيام لعباده ليوفر لهم التقوى.

والتقوى كلمة جامعة لكل خصال الخير، وقد علق الله بالتقوى خيرات كثيرة، وثمرات عديدة، وكرر ذكرها في كتابه لأهميتها، وقد فسرها أهل العلم بأنها: فعل أوامر الله، وترك مناهيه؛ رجاء لثوابه وخوفا، من عقابه، وقوله تعالى: (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ): (لعل) ترجٍ في حقهم، و(تتقون) تتركون المعاصي، فإنه كلما قل الأكل ضعفت الشهوة، وكلما ضعفت الشهوة قَلّتْ المعاصي، لأن الرسول قد وصف الصيام بأنه جُنة ووجاء.

ومن فوائد الصيام أنه سلامة من الحزن، وسبب حقيقي للفرح والسعادة، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ" البخاري، فالصائم له فرحتان: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ بما أتم الله له من نعمة الصيام، وفرحة عظيمة يوم القيامة يوم لقاء ربه، ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس:58].

ومن فوائد الصيام أنه عمل طيب يربي على الأعمال الطيبات، والقول الطيب، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ". فهذه ريح خلوف الفم، فما ظنكم بالصيام؟!.

ومن فوائد الصيام إنه خير بما تعنيه هذه الكلمة، فالصوم خير لنا، وهو من أسباب فتح أبواب الخير، ويقربنا من كل خير كما قال الله تعالى: ( وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة:184].

فالصيام مدرسة تربوية خُلُقِية كبرى متعددة الجوانب، يتدرب فيها المؤمن كل حين، وعلى الأقل سنوياً في رمضان، على كثير من الخصال الحميدة، منها جهاد النفس، ومقاومة الأهواء، وخلق الصبر على ما قد يُحْرَم منه، وتدريبه على الأمانة، ومراقبة الله في ظاهره وباطنه، إذ لا رقيب على الصائم إلا الله، وكفى به رقيباً.

أيها المسلمون: مَن أراد هذه الفوائد وأكثر فعليه بحفظ صيامه من المعاصي، وخاصة ما انتشر بين الناس في هذه الأيام من مشاهدة الفساد وسماعه من خلال وسائل الاتصال الحديثة من قنوات فاسدة مفسدة، وغيرها.

واعلموا أن الله قال: "الصَّوْمَ لِى وَأَنَا أَجْزِى بِهِ"، فمَن صام صوما سالما من العيوب، ونظيفا من وسخ الذنوب ورجس الكبائر، فليبشر بهذا الفضل العظيم؛ لأنه صام عن الأكل والشرب، وحَرَّمَ ذلك على نفسه، فصامت عينه وأذنه ولسانه وجميع جوارحه عن المعصية، وهي أشد تحريما من الأكل والشرب في نهار الصيام، فسَلِمَ وغَنِمَ، وقدَّم صوما يُرضي الله، فنال أعظم جائزة من الكريم للطائعين، وهي "إِنَّ الصَّوْمَ لِى، وَأَنَا أَجْزِى بِهِ".

 

 

 

 

 

 

المرفقات

الصيام

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات
عضو نشط
زائر
11-05-2023

لقد استفدت حقًا من هذه المعلومات وآمل أن تستمر في ذلك.
شكرا جزيلا على هذه التفاصيل لك.
هذا رابط إلى منشور حول نفس الموضوع:

https://sihhatk.com/%d9%81%d9%88%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%8a%d8%a7%d9%85/