فضل الوضوء

عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ

2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/ الإسلام دين اليسر 2/ مقصد الطهارة في الإسلام 3/ من فضائل الوضوء 4/ ضرورة استحضار النية الصالحة عند الطهارة 5/ طهارة أصحاب الأعذار 6/ التحذير من الإسراف في الطهور

اقتباس

إنّ في الوضوء طهارةً للقلوب، طهارةً للنفوس، طهارةً لأعضاءِ الوضوء، فهي طهارة حسّيّة وطهارة معنويّة، (وَلَـ?كِن يُرِيدُ لِيُطَهّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ)، بما رتّب على هذا الوضوء من الثوابِ العظيم والأجر الكبير، وذا داعٍ لنا إلى أن نشكرَه تعالى، ونثنيَ عليه بما هو أهله، فهو شرَع الشرائع لمصلحةِ العباد، ولينالوا بها الخيرَ والفضل منه تعالى الله وتقدّس، لا إلهَ غيره ولا معبودَ سواه ..

 

 

 

 

 

أمّا بعد:

فيا أيّها الناس: اتقوا الله تعالى حقَّ التقوى.

عبادَ الله: إنَّ الله -جلّ جلاله- لمّا ذكر وجوبَ الوضوء عند إرادة الصّلاة وشرع التيمّمَ للعاجز عن استعمالِ الماء أو الفاقِد للماء أعقب ذلك بقوله: (مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مّنْ حَرَجٍ وَلَـاكِن يُرِيدُ لِيُطَهّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [المائدة:6].

أيّها المسلمون: فليتأمّل المسلمُ هذه الآية وما اشتملت عليه من هذه الأمورِ الثلاثة:

فأوّلها: أنّ اللهَ -جلّ جلاله- بيّن لنا أنّ ما فرض علينا مِن الفرائض ليس المقصودُ منه إلحاقَ الحرج بنا والتضييقَ علينا، ولكن المراد به تطهيرنا وإتمامُ نعمته علينا، فقال: (مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مّنْ حَرَجٍ). فهو -جلّ وعلا- يسّر هذه الشريعة، وجعلها شريعةَ يُسر، لما أوجب الوضوء بالماء شرع لنا إذا عدمناه أن نعدلَ إلى التيمُّم لرفعِ الحرج عنّا، وهو يريد أن يطهّرَنا ويتمَّ نعمتَه علينا.

أجَل -أيّها الإخوة- إنّ في الوضوء طهارةً للقلوب، طهارةً للنفوس، طهارةً لأعضاءِ الوضوء، فهي طهارة حسّيّة وطهارة معنويّة، (وَلَـاكِن يُرِيدُ لِيُطَهّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ)، بما رتّب على هذا الوضوء من الثوابِ العظيم والأجر الكبير، وذا داعٍ لنا إلى أن نشكرَه تعالى، ونثنيَ عليه بما هو أهله، فهو شرَع الشرائع لمصلحةِ العباد، ولينالوا بها الخيرَ والفضل منه تعالى الله وتقدّس، لا إلهَ غيره ولا معبودَ سواه.

أيّها المسلم: هذا الوضوءُ الذي تُمِرُّه على الأعضاء عند إرادةِ الصلاة فرْضها ونفلها، هذا الوضوءُ له ثوابٌ عظيم، وله فضلٌ كبير، عندما يتأمّل المسلم ذلك يزداد شكرًا لله وحمدًا لله وثناءً على الله، لِما يسّر وهيّأ من فُرص الثوابِ العظيم.

فمِن فضائل هذا الوضوء أنّ المحافظَ عليه دالّ على إيمانه، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "ولا يحافِظ على الوضوءِ إلا مؤمن".

ومِن فضائِله أنّه شرطٌ لصحّة الصلاة: "لا يقبل الله صلاةَ أحدكم إذا أحدَث حتّى يتوضّأ".

ومِن خصائص هذا الوضوءِ أنّه السّيمة التي تتميّز بها أمّة محمّد -صلى الله عليه وسلم- مِن بين سائر الأمم يومَ القيامة، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "إنّ أمّتي يأتون يومَ القيامة غُرًّا محجَّلين من آثار الوضوء"، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "تبلغ الحليةُ من المؤمن حيث يَبلغ الوضوء"، فأمّة محمّد -صلى الله عليه وسلم- يومَ القيامة سيماهم أنّهم غرٌّ محجَّلون. هذه الأعضاءُ التي طالما أمَرّوا عليها الماء يومَ القيامة يخرُجون مِن قبورهم تتلألأ تلك الأعضاءُ نورًا يُرَى بالأبصار، آثار الوضوء نورٌ يوم القيامة في وجوهِهم وأيديهم، (ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء) [المائدة:54].

قال -صلى الله عليه وسلم- يومًا لأصحابه لمّا خرج إلى القبور فسلّم على أهل القبور فقال: "السلامُ عليكم دارَ قومٍ مؤمنين، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون، وددت أنّا رأينا إخوانَنا"، قال الصحابة: يا رسول الله: ألسنا إخوانك؟! قال: "أنتم أصحابي، إخواني من يأتون بعدكم"، قالوا: كيف تعرفُهم؟! قال: "غرٌّ محجّلون، أرأيتم لو أنّ رجلاً له خيلٌ دُهم بُهم بين خيلٍ محجّلة، ألا يعرِف خيلَه من خيلِ غيره؟!"، قالوا: بلى، قال: "فإنّهم يأتوني يومَ القيامة غرًّا محجَّلين، وأنا فرطهم على الحوض"، هكذا أخبر -صلى الله عليه وسلم- أنه يعرِفهم يومَ القيامة بهذه الصّفة، وأنّهم يرِدُون حوضَه، وأنّه أمامَهم ينتظرهم -صلى الله عليه وسلم-.

أخي المسلم: هذا الوضوءُ مكفّرٌ لسيِّئاتك وما مضى من ذنوبك بإخبار الصّادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم-، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "إذا توضّأ المؤمن فغسَل وجهَه خرج مِن وجهه كلُّ خطيئة نظَر إليها بعينَيه مع الماء أو مع آخِر قطرِ الماء، فإذا غسَل يدَيه خرج من يدَيه كلّ خطيئة بطشَتها يداه مع الماء أو مع آخِر قطرِ الماء، فإذا غسل رجليه خرجَت كلّ خطيئة بطشَتها رجلاه مع الماء أو مع آخرِ قطر الماء، حتّى يخرجَ نقيًّا من الذنوب".

أخي المسلم: إذًا فعند وضوئِك استحضِر هذه النيّةَ الصالحة، وأيقِن بما وعدَك به نبيّك -صلى الله عليه وسلم-، وهو الصادق المصدوق فيما يخبر به -صلى الله عليه وسلم-.

وقد أخبَر -صلى الله عليه وسلم- عن نوعٍ آخر من الثواب، فروى عثمان بن عفّان أمير المؤمنين أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما مِن مسلم تحضُره صلاة فيحسِن وضوءَها وخشوعَها وركوعها إلاّ كفّرت ما بينها وبين الأخرى ما لم تُأتَ كبيرة"، ويروي عثمان بن عفان أيضًا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: "إذا توضّأ المسلم خرجَت خطاياه من جسدِه حتّى تخرجَ من تحتِ أظفارِه، وكان صلاتُه ومشيه إلى المسجد نافلة".

فيا أخي المسلم: كيفَ لا يفرَح المسلم بهذا الثواب العظيم وينشرحُ صدره بهذا الثواب العظيم؟! فيؤدّي تلك الأعمالَ الصالحة بيقين ونيةٍ صادقة، يرجو بها ما وعد الله به مِن الثواب العظيم، وهذا وعدٌ حقّ يناله المسلم برحمةٍ من الله وفضل. إنّما على المسلم أن يكونَ مستحضرًا النيّةَ الصالحة، قاصدًا رضَا الله وتطبيقَ سنّة محمّد -صلى الله عليه وسلم-.

ويروي عثمان -رضي الله عنه- أيضًا لمّا توضّأ قال: إنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من توضّأ نحوَ وضوئي هذا ثمّ صلّى ركعتين لا يحدِّث فيهما نفسَه إلاّ غفر الله له ما تقدّم من ذنبه".

فهذه أمورٌ واضحة، فعلى المسلمِ أن يستحضرَ ذلك، ويرجو رحمةَ ربّه. فلِلَّه، كم للمصلّين من ثوابٍ عظيم إذا كان هذا فضل الوضوء، فناهيك بفضل الصّلاة والمحافظةِ عليها، فالمسلم في خيرٍ في أحواله كلّها، نسأل الله لنا ولكم الثبات والاستقامةَ على الحقّ والهدى.

أيّها المسلم: ثمّ مِن فضل الله على المسلم أنّ هذا الوضوءَ إذا أدّاه المسلم، فإنّه بأدائِه له ينال أيضًا ثوابًا عظيمًا غير ذلك.

فذكر عقبة بن عامر -رضي الله عنه- قال: كانت علينا رعايةُ الإبل فرُحتُ بها عشيّةً، فإذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يذكر الوضوءَ ويقول: "من توضّأ فأحسنَ الوضوء ثمّ صلى ركعتين مقبلاً عليهما بوجهه وقلبِه إلاّ وجبت له الجنة"، قال: قلت: ما أعظم هذا! فإذا قائلٌ بين يدَيه يقول: والتي قبلَها أفضل، فإذا عمَر -رضي الله عنه- فقال لي: سمعتُك أتيتَ قريبًا، وقد قال قبلَ أن تأتِي: "ما مِن مسلمٍ يتوضّأ فيحسن الوضوء ثم يقول: "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله" إلاّ فتِحت له أبواب الجنّة الثمانية، يدخل من أيّها شاء".

فهذه أحاديثُ صحيحة ثابِتة عن محمّد -صلى الله عليه وسلم-، فإنّ المسلم إذا أدّى عبادةً من العبادات طاعةً لله ثمّ رَجا رحمة ربِّه وسأله من فضله وكرمه فإنّه أكرم الأكرمين وأجوَد الأجودين، فإذا كانت هذه الكلِمات الصادقة مِن القلب المسلمِ تُفتَّح له بها أبواب الجنّة الثمانية، يدخُل من أيِّها شاء، فلْيهنَأ المسلم بذلك الفضل، وليفرَح بفضلِ الله، وليفرَح بكرَم الله، ولينشرِح صدره لهذا الدّين، وليؤدّ فرائضَ الإسلام عن قناعةٍ وطاعة لله، ورضًا بها ومحبةً لها وشكرًا لله أن هدَاه للإسلام، وشرَح صدره له، وجعَله من المسلمين.

هذا الثوابُ العظيم ليس مخصوصًا بيومٍ، بل في بعض الآثار: "وذلك الدّهرَ كلَّه"، يعني أنّ هذه الأعمالَ مستمرٌّ خيرُها، كلّ يوم، والمسلم يتعرّض لهذا الثواب، ويتعرّض لهذه النّعمة العظيمة، فيشكر اللهَ على فضلِه، ويشكره على إحسانِه، ويسأله أن يثبّتَه على دينِه، وأن لا يزيغَ قلبَه بعد إذ هداه. وليحافِظ على فرائض الإسلام محافظةَ المؤمن المقتنِع بها، الرّاضي بها، المحبِّ لها. وفّقني الله وإيّاكم لما يحبّه ويرضاه.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب:21].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيمَ الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كلّ ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنّه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه كما يحبّ ربّنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبِه، وسلّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.

أمّا بعد:

أيّها الناس: اتّقوا الله تعالى حقَّ التقوى.

عبادَ الله: إنّ الله الذي أوجَب علينا غَسلَ الوجهِ واليدين ومسحَ الرأس وغسلَ الرِّجلين في الوضوء، هذا الواجبُ العظيم جعَله الله فرضًا لكلّ صلاة، وإذا لم يستطِع لعدم الماء أو عدَم قدرته على استعمال الماء جعل الله التيمّمَ بالتّراب قائمًا مقامَ الماء: (فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيّبًا فَمْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مّنْهُ) [المائدة:6]، هذا فضل الله علينا، وكرمُه علينا، لأنّ شريعة الإسلام جاءت باليُسر والتّسهيل، قال الله -جلّ وعلا- في وصفِ نبيّه -صلى الله عليه وسلم-: (وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَلأغْلَـالَ الَّتِى كَانَتْ عَلَيْهِمْ) [الأعراف:157]، فمحمّد -صلى الله عليه وسلم- وضَع الله به الآصارَ والأغلال التي كانت على مَن قبلَنا، فجعل شريعتَنا شريعةَ يسرٍ وسهولة، فله الفضل والمِنّة على ذلك.

أخي المسلم: إنّ البعضَ من النّاس قد يشكِل عليه هنا أمور، فمنها مثلاً لو أنّه أصيبَ بجرحٍ في أحدِ أعضاء وضوئِه لا يستطيع أن يمِرّ الماءَ عليه، فنقول: هذا الجرحُ إن أمكنَ مسحُه بالماء مسحتَه وكفَى عن غسلِه، وإن لم يمكِن مسحُه بالماء وضعتَ عليه عِصابة تحفَظه، وأمكَن المسحُ على ذلك الموضوع على الجرح فمسحتَه كفاك، وإن تعذَّر عليك الأمر فلم تستطع المسحَ عليه ولا على ما غطّي عليه فإنّك تتيمّم ويقوم التيمُّم مقامَ ذلك العضوِ الذي عجزتَ عن استعماله، وإذا عجزَ المسلم عن استعمال الماء ولم يقدِر عليه لكونِه مريضًا، لكونِه عاجزًا عن الوضوء، فإنّ التيمّمَ يقوم مقامَ الماء؛ لأنّ ذلك طاعةٌ لله، فيضرِب بيدَيه الترابَ ضربةً واحدة، يمسَح بهما وجهَه ثمّ يمسح بعضها ببعض، ويكفِي ذلك والحمد لله ربِّ العالمين.

بعَث النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عمّار بنَ ياسر في حاجةٍ فأجنَب فلم يجِد الماء، فقام عمّار يتمرّغ في الترابِ تمرّغًا يريدُ أن يُعمَّ التراب على جميع بدنِه كالماء، فلمّا أتى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- وأخبره قال له: "إنّه كان يكفيك أن تضربَ بيدَيك الأرضَ مرّة واحدةً فتمسَح الشمالَ على اليمين، وتمسَح ظاهرَ وجهك وكفّيك"، هذه سنّة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فإنّ التيمّمَ مباح لمَن عدم الماء ولم يجِده، ومشروعٌ لمن عجَز عن استعمال الماءِ لمرضٍ أو نحو ذلك، كلّ هذا من التّيسير والتّسهيل على هذه الأمة، المُراد أن يكونَ في القلبِ انقيادٌ لشرعِ الله وسمعٌ وطاعة لله ورسولِه، جعلني الله وإيّاكم من السّامعين المستجيبين لله ورسوله، إنّه على كلّ شيء قدير.

أخي المسلم: ثمّ إنّ الإسلامَ منعك مِن الإسراف في الوضوء، وأمرك أن تكونَ معتدِلاً في وضوئك، فلا إسرافَ في الوضوء، ولا تكن كحالِ الموسوسين الذين ربّما توضّأ الإنسانُ منهم مرارًا متعدِّدة، ربّما توضؤوا مرّتين وثلاثة وأكثَر، كلّ ذلك من وساوس الشّيطان، فإيّاك أن يخدعَك الشيطان بوساوسِه، فإنّ في الحديث: "إنّ للوضوءِ شيطانًا يقال له الوَلهان"، يوسوِس على المسلم، حتّى يظنّ أنّه ما عمِل شيئًا.

وبعضُهم يُصاب بداءِ الوسوَسة في وضوئِه، وربّما استمرّ في أماكِن الوضوءِ ساعةً أو أكثر، وكلّ هذا مِن تلبيسِ الشيطان، فأرغِم أنفَ عدوِّ الله بعدَم الانقياد لهذه الوَساوس والتّرفُّع عنها، وفّق الله الجميعَ لما يرضيه.

واعلموا -رحمكم الله- أنَّ أحسنَ الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمّد -صلى الله عليه وسلم-، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ بدعة ضلالة، وعليكم بجماعة المسلمين، فإنّ يد الله على الجماعة، ومن شذّ شذّ في النار.

وصلّوا -رحمكم الله- على محمّد -صلى الله عليه وسلم- امتثالاً لأمر ربكم إذ يقول: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَـائِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىّ ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].

اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك محمّد، وارضَ اللهمّ عن خلفائه الراشدين.

 

 

 

 

 

المرفقات

الوضوء

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات