الهيئة العامة للعناية بشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي
الحمد لله الذي جعل لمسجد رسوله صلى الله عليه وسلم المكانة العظمى في القلوب، والشوق إليه؛ استجابة لله سبحانه وبحمده وعملا بسنة المصطفى المحبوب ، والصلاة والسلام على رسول الهدى صاحب المقام المحمود، والحوض المورود، أما بعد:
إن مما يدل على فضل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يلي : ـ
1 ـ أنه مسجد أسس على التقوى من أول يوم.
قال الله تعالى: (( لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)) [ سورة التوبة، آية ١٠٨].
وقد ثبت من حديث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه قَالَ: ((اخْتَلَفَ رَجُلَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: هُوَ مَسْجِدُ الْمَدِينَةِ، وَقَالَ الْآخَرُ: هُوَ مَسْجِدُ قُبَاءٍ، فَأَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " هُوَ مَسْجِدِي هَذَا"))([1]).
وهذا الفضل يشمل مسجده صلى الله عليه وسلم، ومسجد قباء؛ كما أشار إلى ذلك الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى ([2]).
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: أن الآية السابقة نزلت بسبب مسجد قباء، ثم قال: " لكنَّ الحكم يتناوله ويتناول ما هو أحق منه بذلك، وهو مسجد المدينة، وهذا يوجه ما ثبت في الصحيح عن النَّبي صلى الله عليه وسلم " أنه سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى، فقال: هو مسجدي هذا "([3]).
2ـ أن فضل الصلاة فيه بألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام:
قال صلى الله عليه وسلم: (( صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام)). وفي بعض ألفاظ مسلم من حديث ميمونة رضي الله عنها: (( إلا مسجد الكعبة ))([4]).
3 ـ أنه من المساجد الثلاثة التي لا تشد الرحال إلا إليها؛ لعظيم فضلها، ومكانتها عند الله تعالى:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( لا تشد الرحال إلاَّ إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى )) ([5]).
وإن من أتى إليه ليتعلم علما أو ليعلمه كان كالمجاهد في سبيل الله: قال صلى الله عليه وسلم (( من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه، أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاءه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره ))([6]).
وإنه آخر مساجد الأنبياء ففضله على غيره من المساجد كفضل نبيه، فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: (( إِنِّي آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ مَسْجِدِي آخِرُ الْمَسَاجِدِ ))([7]).
4 ـ أن فيه روضة من رياض الجنة كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي ))([8]).
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة وقوائم منبري رواتب في الجنة ))([9]).
وإن اختيار مدينته ومكان بنائه من عند الله تعالى، عن أَبُي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (( أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ القُرَى، يَقُولُونَ يَثْرِبُ، وَهِيَ المَدِينَةُ، تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ ))([10]).
ولما دخل رسول الله r المدينة أَخذوا خطامَ راحلته قائلين: هلم يا رسول الله إلى العدد والعدة والسلام والمنعة، فكان يقول لهم: (( خلوا سبيلها فإنها مأمورة )) ([11])، فلم تزل تسير به حتى وصلت إلى موضع المسجد النبوي([12]).
ثم إنه مركز العلم والدعوة إلى الله تعالى، والمدرسة الأولى في الإسلام، وفيه المعالم الفاضلة، ففيه المنبر النبوي، والروضة الشريفة، ومصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده الحجرة النبوية، ومنطلق الفتوحات الاسلامية، إلى غير ذلك من الميزات، والفضائل التي تؤكد عظم أجر زيادته، وبناءه، وتوسعته، وصيانته، وخدمة قاصديه ضيوف الرحمن من الزوار والحجاج والمعتمرين.
5 ـ قيام الرسول صلى الله عليه وسلم ببنائه ومشاركته أصحابه في ذلك .
فضائل المسجد النبوي فيها دلالة واضحة على فضل عمارته وتوسعته وترميمه وتجديده، كما يدل على فضل عمارته الاهتمام البالغ من النبي ﷺ حيث قام بشراء أرض مسجده، و إصلاحها لإعماره، ومشاركته الصحابة في بنائه، وحثه إياهم على ذلك، ففي صحيح البخاري أن رسول الله r لما انطلق من قباء بعد ما أسس فيه المسجد وصلى فيه (( ثُمَّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ، فَسَارَ يَمْشِي مَعَهُ النَّاسُ حَتَّى بَرَكَتْ عِنْدَ مَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ، وَهُوَ يُصَلِّي فِيهِ يَوْمَئِذٍ رِجَالٌ مِنَ المُسْلِمِينَ، وَكَانَ مِرْبَدًا([13]) لِلتَّمْرِ، لِسُهَيْلٍ وَسَهْلٍ غُلاَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي حَجْرِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ بَرَكَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ: «هَذَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ المَنْزِلُ». ثُمَّ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الغُلاَمَيْنِ فَسَاوَمَهُمَا بِالْمِرْبَدِ، لِيَتَّخِذَهُ مَسْجِدًا، فَقَالاَ: لاَ، بَلْ نَهَبُهُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ أَنْ يَقْبَلَهُ مِنْهُمَا هِبَةً حَتَّى ابْتَاعَهُ مِنْهُمَا، ثُمَّ بَنَاهُ مَسْجِدًا، وَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْقُلُ مَعَهُمُ اللَّبِنَ فِي بُنْيَانِهِ وَيَقُولُ، وَهُوَ يَنْقُلُ اللَّبِنَ: " هَذَا الحِمَالُ لاَ حِمَالَ خَيْبَرْ، هَذَا أَبَرُّ رَبَّنَا وَأَطْهَرْ، وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّ الأَجْرَ أَجْرُ الآخِرَهْ، فَارْحَمِ الأَنْصَارَ، وَالمُهَاجِرَهْ )) ([14]).
وفي رواية أخرى لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أيضا، قَالَ: (( ...، وَأَنَّهُ أَمَرَ بِبِنَاءِ المَسْجِدِ، فَأَرْسَلَ إِلَى مَلَإٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ فَقَالَ: «يَا بَنِي النَّجَّارِ ثَامِنُونِي بِحَائِطِكُمْ هَذَا»، قَالُوا: لاَ وَاللَّهِ لاَ نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إِلَّا إِلَى اللَّهِ، فَقَالَ أَنَسٌ: فَكَانَ فِيهِ مَا أَقُولُ لَكُمْ قُبُورُ المُشْرِكِينَ، وَفِيهِ خَرِبٌ وَفِيهِ نَخْلٌ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ بِقُبُورِ المُشْرِكِينَ، فَنُبِشَتْ، ثُمَّ بِالخَرِبِ فَسُوِّيَتْ، وَبِالنَّخْلِ فَقُطِعَ، فَصَفُّوا النَّخْلَ قِبْلَةَ المَسْجِدِ وَجَعَلُوا عِضَادَتَيْهِ الحِجَارَةَ، وَجَعَلُوا يَنْقُلُونَ الصَّخْرَ وَهُمْ يَرْتَجِزُونَ وَالنَّبِيُّ ﷺ مَعَهُمْ، وَهُوَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ لاَ خَيْرَ إِلَّا خَيْرُ الآخِرَهْ فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالمـُــهَاجِرَهْ )) ([15]).
ويدل على فضل عمارة المسجد النبوي وتوسعته حديث قَتَادَةَ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَتْ بُقْعَةٌ إِلَى جَنْبِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (( مَنْ يَشْتَرِيهَا وَيُوَسِّعُهَا فِي الْمَسْجِدِ وَلَهُ مِثْلُهَا فِي الْجَنَّةِ))([16]).([17]).
وقال شيخ الإسلام رحمه الله: قال أبو غسان: وأخبرني غير واحد من ثقات أهل البلد: أن عثمان رضي الله عنه زاد في القبلة إلى موضع القبلة اليوم، ثم لم يغير ذلك إلى اليوم ([18]).
وقد توالت بعد عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الاهتمام البالغ من الخلفاء والملوك بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، اقتداء بنبيهم صلى الله عليه وسلم مرورا بعهد الخلفاء الراشدين، ثم الأمويين، ثم العباسيين، ثم عهد السلاطين والمماليك ثم العثمانيين، حتى هذا العهد الزاهر عهد الدولة السعودية التي أولت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الاهتمام البالغ حتى أصبح صرحا شامخا ومنارا زاهرا، وعمارة عربية وتأريخية، وإسلامية، تكتمل فيه جميع متطلبات قاصديه، وزائريه، بسهولة، ويسر، كما سيتبين ذلك في صدد ذكر تاريخ عمارة المسجد النبوي وتوسعاته، إن شاء الله تعالى.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الحواشي والتعليقات:
أخرجه الإمام أحمد في المسند 17/99، رقم الحديث: 11046، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 2/45.
انظر: تفسير ابن كثير 4/ 547.
انظر: منهاج السنة 7/ 74.
أخرجه البخاري رقم (1190) 1/367، ومسلم رقم (1394) 2/1012.
أخرجه البخاري رقم (1189) 1/367، ومسلم رقم (1338) 2/975-976.
أخرجه الإمام أحمد برقم 9419، وابن ماجه برقم 227، وصححه الألباني في الجامع الصغير وزياداته 2/ 1064.
أخرجه مسلم في صحيحه 2/ 1012، باب فضل الصلاة بمسجدي مكة والمدينة، رقم الحديث 1394، والنسائي 2/35، رقم 694، وابن حبان في صحيحه 2/500، رقم 1621.
أخرجه البخاري رقم ( 1888 ) 2 / 26، ومسلم رقم ( 1390 - 1391 ) 2 / 1010.
أخرجه أحمد 6 / 289، 292، 318، وابن حبان رقم ( 3749 ) 9 / 64، والنسائي في الكبرى رقم ( 775 ) 1 / 257، ورقم ( 4287 ) 2 / 488، وابن أبي شيبة رقم ( 31734 ) 6 / 318، الحميدي في مسنده رقم ( 290 ) 1 / 139، والبيهقي في السنن الكبرى من حديث سهل بن سعد رقم ( 10068 ) 5 / 247، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم ( 2050 ) .
أخرجه البخاري في صحيحه 3/20، باب فضل المدينة وأنها تنفي الناس، رقم الحديث 1871، ومسلم 2/1006، باب المدينة تنفي شرارها، رقم الحديث 1382.
أخرجه سعيد بن منصور في سننه 2/400، رقم الحديث 2978، والطبراني في الأوسط 4/35، رقم الحديث 3544، وقال: لا يروى هذا الحديث عن ابن الزبير إلا بهذا الاسناد تفرد به سعيد من منصور، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 6/63: رواه الطبراني في الأوسط وفيه صديق بن موسى، قال الذهبي: ليس بالحجة، وقد روي من طرق متعددة، متكلم في جميعها ولكن بمجموعها يصل الحديث إلى درجة الحسن لغيره، انظر تخريجا مفصلا له في: السيرة النبوية الصحيحة للعمري 1/219-221.
انظر: المصدر المذكور في الهامش قبل السابق، وسيأتي في الفقرة القادمة عند الحديث عن شراء الأرض لبناء المسجد ما يؤيد ذلك.
المربد: من ربد، وربد بالمكان ربودا: أقام به، وربدت الإبل: ربطتها، والإبل في المربد وهو الموضع الذي تحبس فيه الإبل وغيره. انظر: الصحاح تاج اللغة 2/471، اساس البلاغة 1/329.
أخرجه البخاري 5/ 60، كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي r وأصحابه إلى المدينة، رقم الحديث 3906.
أخرجه البخاري في صحيحه، باب: هل تنبش قبور مشركي الجاهلية، ويتخذ مكانها مساجد، رقم الحديث 4/28، 1/93. ومسلم في صحيحه1/373، باب: ابتناء مسجد النبي ﷺ رقم ا لحديث 524.
([1])أخرجه ابن عساكر في تأريخه 39/ 73، وأورده علاء الدين الهندي في كنز العمال 8/314، برقم 23076، ومعمر في جامعه برقم 20400، كلهم عن قتادة مرسلا تفرد به ابن عساكر، والذي ينفرد به ابن عساكر وأمثاله يكون ضعيفا.
قال الحلبي رحمه الله: ولعلها هي الأرض التي اشتراها عثمان رضي الله تعالى عنه من بعض الأنصار بعشرة آلاف درهم، ثم جاء عثمان إلى النَّبي ﷺ، فقال: يا رسول الله أتشتري مني البقعة التي اشتريتها من الأنصار أي: التي كانت مجاورة للمسجد «فاشتراها منه ببيت في الجنة» انظر: السيرة الحلبية للحلبي 2/103.
الإخنائية 1/ 324.
[1]([1]) أخرجه الإمام أحمد في المسند 17/99، رقم الحديث: 11046، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 2/45.
([2]) انظر: تفسير ابن كثير 4/ 547.
[3]([3]) انظر: منهاج السنة 7/ 74.
([4]) أخرجه البخاري رقم (1190) 1/367، ومسلم رقم (1394) 2/1012.
([5]) أخرجه البخاري رقم (1189) 1/367، ومسلم رقم (1338) 2/975-976.
([6]) أخرجه الإمام أحمد برقم 9419، وابن ماجه برقم 227، وصححه الألباني في الجامع الصغير وزياداته 2/ 1064.
[7]([7]) أخرجه مسلم في صحيحه 2/ 1012، باب فضل الصلاة بمسجدي مكة والمدينة، رقم الحديث 1394، والنسائي 2/35، رقم 694، وابن حبان في صحيحه 2/500، رقم 1621.
([8]) أخرجه البخاري رقم ( 1888 ) 2 / 26، ومسلم رقم ( 1390 - 1391 ) 2 / 1010.
([9]) أخرجه أحمد 6 / 289، 292، 318، وابن حبان رقم ( 3749 ) 9 / 64، والنسائي في الكبرى رقم ( 775 ) 1 / 257، ورقم ( 4287 ) 2 / 488، وابن أبي شيبة رقم ( 31734 ) 6 / 318، الحميدي في مسنده رقم ( 290 ) 1 / 139، والبيهقي في السنن الكبرى من حديث سهل بن سعد رقم ( 10068 ) 5 / 247، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم ( 2050 ) .
([10]) أخرجه البخاري في صحيحه 3/20، باب فضل المدينة وأنها تنفي الناس، رقم الحديث 1871، ومسلم 2/1006، باب المدينة تنفي شرارها، رقم الحديث 1382.
([11]) أخرجه سعيد بن منصور في سننه 2/400، رقم الحديث 2978، والطبراني في الأوسط 4/35، رقم الحديث 3544، وقال: لا يروى هذا الحديث عن ابن الزبير إلا بهذا الاسناد تفرد به سعيد من منصور، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 6/63: رواه الطبراني في الأوسط وفيه صديق بن موسى، قال الذهبي: ليس بالحجة، وقد روي من طرق متعددة، متكلم في جميعها ولكن بمجموعها يصل الحديث إلى درجة الحسن لغيره، انظر تخريجا مفصلا له في: السيرة النبوية الصحيحة للعمري 1/219-221.
([12]) انظر: المصدر المذكور في الهامش قبل السابق، وسيأتي في الفقرة القادمة عند الحديث عن شراء الأرض لبناء المسجد ما يؤيد ذلك.
([13]) المربد: من ربد، وربد بالمكان ربودا: أقام به، وربدت الإبل: ربطتها، والإبل في المربد وهو الموضع الذي تحبس فيه الإبل وغيره. انظر: الصحاح تاج اللغة 2/471، اساس البلاغة 1/329.
([14]) أخرجه البخاري 5/ 60، كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي r وأصحابه إلى المدينة، رقم الحديث 3906.
([15]) أخرجه البخاري في صحيحه، باب: هل تنبش قبور مشركي الجاهلية، ويتخذ مكانها مساجد، رقم الحديث 4/28، 1/93. ومسلم في صحيحه1/373، باب: ابتناء مسجد النبي ﷺ رقم ا لحديث 524.
([16])أخرجه ابن عساكر في تأريخه 39/ 73، وأورده علاء الدين الهندي في كنز العمال 8/314، برقم 23076، ومعمر في جامعه برقم 20400، كلهم عن قتادة مرسلا تفرد به ابن عساكر، والذي ينفرد به ابن عساكر وأمثاله يكون ضعيفا.
([17]) قال الحلبي رحمه الله: ولعلها هي الأرض التي اشتراها عثمان رضي الله تعالى عنه من بعض الأنصار بعشرة آلاف درهم، ثم جاء عثمان إلى النَّبي ﷺ، فقال: يا رسول الله أتشتري مني البقعة التي اشتريتها من الأنصار أي: التي كانت مجاورة للمسجد «فاشتراها منه ببيت في الجنة» انظر: السيرة الحلبية للحلبي 2/103.
([18]) الإخنائية 1/ 324.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم