فضل الاستقامة على الطاعة

علي عبد الرحمن الحذيفي

2022-10-04 - 1444/03/08
التصنيفات: أحوال القلوب
عناصر الخطبة
1/ ضرورة الاعتبار بمرور أيام رمضان 2/ أفضل أحوال العباد بعد رمضان 3/ الاستقامة فضلها وأحوالها 4/ أسوأ أحوال العبد بعد انقضاء رمضان 5/ الانتباه للأعمار وحسن اغتنامها 6/ صيام ستة أيام من شوال

اقتباس

اعلموا أن العُمر يومٌ بعد يوم حتى تصيرَ إلى الأجل المعلوم، والقضاء المحتُوم الذي لا يتقدَّم ولا يتأخَّر. فالمُحسِن عند الموت يفرحُ بلقاء الله بما قدَّم، فيحبُّ الله لقاءَهن ويُثيبُه على عمله أعظمَ الثواب، والمُفرِّطُ يكرَه لقاءَ الله؛ لما عملَ من القبائِح، وضيَّع من الفرائض، فيكرهُ الله لقاءَه، ويُعاقِبه على أعماله.. ومن رحمة الله بنا أن بيَّن لنا ما ننالُ به رِضاه؛ فما من فريضةٍ إلا شرعَ أمثالَها تطوُّعًا؛ لننجُوَ من نارٍ حرُّها شديد، وقعرُها بعيد، ولنفوزَ بجنَّةٍ لا يفنَى نعيمُها ولا يَبيد.

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله العزيز الغفور، الحليم الشكور، أحمدُ ربي وأشكُره، وأتوبُ إليه وأستغفِرُه، وأشهدُ أن لا إله إلا الله العليمُ بذات الصدور، وأشهد أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه الداعي إلى كل عملٍ مبرور، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى آله وصحبِه أجمعين.

 

أما بعد: فاتقوا الله حقَّ التقوى، وتمسَّكوا من الإسلام بالعُروة الوُثقَى؛ فمن اتَّقى الله وقاه، ومن توكَّل عليه كفَاه.

 

عباد الله: فاز المُعتبِرون، ونجا المتقون، وخابَ الغافِلون المُعرِضون. لكم في انقِضاء رمضان المُبارَك أعظم العِبر، وأبلغ المواعِظ؛ فقد طُوِيَت صحائِفُه بما فيها، وحفِظَت أيامُه ما استُودِعَ فيها، ولن يعودَ يومٌ مضَى إلى يوم القيامة.

 

فمن وفَّقه الله فيه فليحمَد الله على الطاعات، والحفظِ من المُحرَّمات، وليُداوِم على الاستِقامةَ؛ فإن الاستِقامة أعظمُ كرامة. من داومَ عليها حفِظَه الله من المُهلِكات، وسبقَ في الآخرة إلى الجنات، قال الله تعالى:  (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)  [الأحقاف: 13، 14].

 

وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ)  [فصلت: 30- 32].

 

قال أهلُ العلم: "الاستقامة تتضمَّنُ أبوابَ الدين كلِّها، ويدخلُ فيها كل أمرٍ ونهيٍ؛ فهي تشملُ جميعَ الطاعات، ومُجانبَة كل المُحرَّمات".

 

ولما سأل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - سُفيانُ بن عبد الله عن وصيَّةٍ جامعةٍ، وقولٍ يجمعُ له الدين، أوصَاه بالاستِقامة؛ فقد روى مسلمٌ من حديثِه قال: قلتُ: يا رسولَ الله! قل لي في الإسلام قولاً لا أسألُ عنه أحدًا غيرَك. قال: «قُل: آمنتُ بالله، ثم استقِم».

ولعِظَم مكانة الاستقامة أمرَ الله بها رسولَه - صلى الله عليه وسلم -؛ شُكرًا على نعمة النُّبوَّة، وسُنَّة قدوةٍ يقتدِي بها أتباعُه، قال الله تعالى:  (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [هود: 112].

 

وأفضلُ أحوال العبد: الاستقامة؛ حيث يُتبِع الحسنات الحسنات، ويكُفُّ عن السيئات، وهذه درجةُ السابقين إلى الخيرات، قال الله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ) [الواقعة: 10- 14]، وقال تعالى:  (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) [محمد: 17]، وقال تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) [المؤمنون: 60، 61].

 

وفسَّر هذه الآيةَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لعائشة - رضي الله عنها -، بأن هؤلاء الذين يعملون الحسنات ويخافون ألا تُقبَل منهم.

 

وأوسطُ أحوال العبد: أن يُتبِعَ السيئةَ الحسنة، بالتوبة، وبما يُكفِّرُ الذنوبَ من العمل الصالِح، قال الله تعالى: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) [هود: 114].

 

وفي حديث مُعاذٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «اتقِ الله حيثُما كنتَ، وأتبِع السيئةَ الحسنةَ تمحُها، وخالِقِ الناسَ بخُلُقٍ حسن».

 

وأسوأُ أحوال العباد: الانقِطاعُ عن الأعمال الصالِحات، ومُقارفَة المُحرَّمات، قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ)  [محمد: 25].

 

وقد أمرَ الله بالمُحافظة على العمل الصالِح، قال الله تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) [البقرة: 238]، وقال تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)  [الحجر: 99]، قال المُفسِّرون: "دُم على عبادة الله حتى يأتيَك الموتُ".

 

ونهَى ربُّنا - تبارك وتعالى - عن إبطالِ الأعمال الصالِحة بما يُفسِدُها، أو يُنقِصُ ثوابَها، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ)[محمد: 33]. قال أبو العالِية: "كان أصحابُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يرَون أن يُبطِلَ العملَ ذنبٌ، فلما نزلَت هذه الآية خافُوا أن تُبطِلَ الذنوبُ الأعمالَ".

 

وقد كان عدوُّنا إبليس في شهر رمضان مع مرَدَة الشياطين مأسُورين، ولم يتمكَّنُوا فيه أن يصِلُوا إلى ما يُريدون، ويُريدون بعد رمضان أن ينالُوا ما يُحبُّون من الغوايةِ في الأمة. فرُدُّوهم مدحُورين خاسِرين، بالتوكُّل على الله، وتوحيدِه، والدوام على عبادتِه.

 

ومن فاتَه في رمضان من الأعمال، وقارفَ شيئًا من المُحرَّم والغواية والضلال، فقد فتحَ الله بابَ التوبة لعباده في رمضان وفي غير رمضان، قال الله تعالى: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى)[طه: 82].

 

ولا تفتُروا عن الاستِكثار من الخير، ولا يحقِرنَّ أحدٌ الذنبَ مهما صغُر، فإنه محفوظٌ، وله طالِبٌ يُعاقِبُ به.

 

قيل لبشرٍ الحافيِّ: "إن قومًا يجتهِدُون في رمضان، فإذا ذهبَ تركُوا! قال: "بئس القوم! لا يعرِفون الله إلا في رمضان".

 

ولا تغترُّوا - عباد الله - بالأمل، ولا تُعوِّلوا على فُسحة الأجل، وكما مضَى رمضان وما قبلَه من الأيام، ستمضِي بعدَه الشهورُ والأعوام. فاسعَوا للآخرة سعيَها؛ تدخُلوا الجنةَ دارَ السلام.

 

فالحياةُ الدنيا ليست بدار مُقام؛ بل هي وشيكةُ الزوال .. فدُوموا على التفكُّر في هلاك الأجيال بعد الأجيال، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ * إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) [فاطر: 5، 6].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفَعَني وإياكم بما فيه الآيات والذكر الحكيم، ونفعنا بهدي سيِّد المُرسلين وقولِه القويم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفروه.

 

 

الخطبة الثانية

 

الحمد لله الذي وفَّق من شاءَ لطاعته، وخذلَ من شاءَ بعدلِه وحكمته، أحمدُ ربي على نعمه التي لا تُحصَى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الأسماءُ الحُسنى، وأشهد أن نبيِّنا وسيِّدنا محمدًا عبدُه ورسولُه المُجتبَى، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمد، وعلى آله وصحبه أولي العلم والتُّقَى.

 

أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه؛ فما شقِيَ بطاعة الله أحد، ولا سعِد بمعصية الله أحد. واعلموا أن العُمر يومٌ بعد يوم حتى تصيرَ إلى الأجل المعلوم، والقضاء المحتُوم الذي لا يتقدَّم ولا يتأخَّر.

 

فالمُحسِن عند الموت يفرحُ بلقاء الله بما قدَّم، فيحبُّ الله لقاءَهن ويُثيبُه على عمله أعظمَ الثواب، والمُفرِّطُ يكرَه لقاءَ الله؛ لما عملَ من القبائِح، وضيَّع من الفرائض، فيكرهُ الله لقاءَه، ويُعاقِبه على أعماله، قال الله تعالى: (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ * لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) [ق: 19- 22].

 

ومن رحمة الله بنا أن بيَّن لنا ما ننالُ به رِضاه؛ فما من فريضةٍ إلا شرعَ أمثالَها تطوُّعًا؛ لننجُوَ من نارٍ حرُّها شديد، وقعرُها بعيد، ولنفوزَ بجنَّةٍ لا يفنَى نعيمُها ولا يَبيد. وفي الحديث: «من صامَ رمضانَ وأتبعَه ستًّا من شوال فكأنما صامَ الدهرَ كلَّه»؛ رواه مسلم.

 

عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)  [الأحزاب: 56]، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: «من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا»، فصلُّوا وسلِّموا على سيِّد الأولين والآخرين وإمام المرسلين.

 

اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد، اللهم بارِك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.

اللهم وارضَ عن الصحابة أجمعين، وارضَ اللهم عن الخلفاء الراشدين، الأئمة المهديين: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائر الصحابة أجمعين، اللهم وارضَ عن التابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، اللهم وارضَ عنَّا معهم بمنِّك وكرمِك ورحمتِك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم وأذِلَّ الشرك والمشركين، اللهم وأذِلَّ الشرك والمشركين والمُلحِدين يا رب العالمين.

 

اللهم انصُر دينَك، اللهم انصُر دينَك، وكتابَك، وسُنَّة نبيِّك محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -.

اللهم أظهِر هديَ رسولِك محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - في كل مكانٍ يا رب العالمين، اللهم فقِّنا والمسلمين في الدين.

 

اللهم أعِذنا من شُرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، وأعِذنا اللهم من شر كل ذي شرٍّ يا رب العالمين.

 

اللهم إنا نسألُك أن تتولَّى أمرَ كل مسلمٍ ومسلمة، وأن تتولَّى أمر كل مؤمن ومؤمنة برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم إنا نسألُك أن تكُفَّ شر الظالمين يا رب العالمين عن المُسلمين، اللهم إن أعداء الإسلام قد طغَوا على المسلمين وبغَوا يا رب العالمين، اللهم أبطِل مكرَ أعداء الإسلام يا رب العالمين عن المسلمين، اللهم أبطِل مكرَ أعداء الإسلام يا رب العالمين، اللهم أبطِل مكرَ أعداء الإسلام يا رب العالمين التي يكيدُون بها الإسلام والمسلمين يا رب العالمين.

 

اللهم أطعِم جائِعَ المسلمين، واكسُ عارِيَهم، اللهم وآمِن روعاتهم، واستُر عوراتهم، اللهم احفظ الإسلام والمسلمين في كل مكان، اللهم احفظ دماء المسلمين واحقِن دماءَهم، اللهم واحفظ أموالهم، واحفظ دينَهم عليهم يا رب العالمين، اللهم استُر عوراتنا، وآمِن روعاتنا.

اللهم إنا نعوذ بك من مُضلاَّت الفتن، اللهم أعِذ المسلمين من مُضلاَّت الفتن، ومن الأفكار الضالَّة يا رب العالمين.

 

اللهم احفظ بلادنا من كل شرٍّ ومكروهٍ يا رب العالمين.

اللهم فقِّهنا والمسلمين في الدين، اللهم اجعلنا من المُتمسِّكين بهدي رسولِك - صلى الله عليه وسلم -.

 

اللهم أعِذنا وأعِذ ذريَّاتنا من إبليس وجنوده وشياطينه يا رب العالمين، اللهم أعِذ المسلمين وذريَّاتهم من إبليس وشياطينه وجنوده يا رب العالمين.

 

اللهم وفِّق خادم الحرمين الشريفين لما تحبُّ وترضى، اللهم وفِّق عبدكَ خادمَ الحرمين الشريفين لما تحبُّ وترضى، اللهم وفِّقه لهداك، واجعل عمله في رضاك، وأعِنه على كل خيرٍ يا رب العالمين، اللهم وارزُقه الصحة إنك على كل شيء قدير، اللهم وفِّق نائِبَيْه لما تحبُّ وترضَى، ولما فيه الخيرُ للإسلام والمُسلمين يا رب العالمين.

 

اللهم إنا نعوذُ بك من سوء القضاء، ومن شماتة الأعداء، ومن درَك الشقاء، ومن جهد البلاء.

اللهم اغفِر لأمواتنا وأموات المسلمين يا رب العالمين، اللهم اغفِر لأمواتنا وأموات المسلمين يا رب العالمين.

 

اللهم هيِّئ للمسلمين من أمرهم رشَدًا، اللهم ألهِمنا والمسلمين ووفِّقنا والمسلمين للتوبة النَّصُوح التي ترضَى بها عنا يا رب العالمين.

 

اللهم ارفع عن المسلمين البلاء، اللهم ارفع عن المسلمين البلاء، اللهم ارفع عن المسلمين المصائب، اللهم ارفع عنهم العقوبات يا رب العالمين، لا تُسلِّط عليهم لك عدوًّا يا رب العالمين، اللهم إنا نسألُك أن تجعلَهم مُتراحِمين مُتعاطِفين، إنك على كل شيء قدير، اللهم وارفع عن المسلمين أسباب العقوبات، اللهم ارفع عن المسلمين أسباب العقوبات يا رب العالمين. (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].

 

عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [النحل: 90، 91]، واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزِدْكم، ولذكرُ الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

 

 

 

المرفقات

الاستقامة على الطاعة

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات